الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية حبيبة وعمر (كاملة جميع الفصول) بقلم زينب مصطفي

انت في الصفحة 22 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز


حبيبه في جلستها وهي تنظر له بكبرياء
كنت بعمل بلقمتي زي ما إنت قلتلي طبختلك العشا وطلعته هنا و غسلت الاطباق ونضفت المطبخ
ورايا كمان اظن ده تمن كفايه اوي قصاد ساندوتش جبنه وكوباية شاي هتعشى بيهم 
مرر عمر يده في شعره پغضب يكاد يذهب عقله وهو يقول پصدمه
انا اكيد فهمت غلط عيدي الي انتي قولتيه تاني كده 

حبيبه بتحدي
ايه الي مش واضح في كلامي اشتغلت ونضفت قصاد اكلي زي ما انت طلبت مني
صړخ بها پغضب مچنون
انا طلبت منك تمن لاكلك انا قولتلك ماتكليش الا لما تشتغلي
ثم تابع بعدم تصديق
يعني انتي من الصبح رافضه تاكلي علشان مشتغلتيش 
حبيبه ببرود
ايوه طبعا انا مشتغلتش فمكلتش ومعييش فلوس اشتري اكل من بره وعلى بليل حسيت اني دايخه وجعانه جدا فعشان كده 
اكمل لها عمر پحده
عشان كده عملتيلي عشا ونضفتي المطبخ اه طبعا نسيت وده طبعا قصاد
ساندوتش الجبنه العظيم وكوباية الشاي الي هتتسبب في افلاسي الي هتتعشي بيهم مش كده 
لېصرخ بها فجأه بطريقه أفزعتها
انتي بقى مجنونه والا عاوزه تجننيني معاكي والا عاوزه مني ايه بالظبط
تراجعت حبيبه پخوف للخلف
انا مش فاهمه انت زعلان ليه دلوقتي انا بنفذ الي انت طلبته مني
عمر پغضب
لا وانتي مطيعه وبتسمعي الكلام اوي اشمعنى دلوقتي الي جريتي ونفذتي الكلام بالحرف 
حبيبه بعناد
مش انت الي قولت 
قاطعها عمر پغضب
ايوه انا الي اتنيلت وقلتلك وانا برضه الي بتنيل وبقولك دلوقتي انسي كل الكلام الفارغ الي انا قلته 
عقدت حبيبه حاجبيها وهي تقول بتجهم
يعني ايه 
سحبها عمر من زراعها من الفراش لتجد نفسه تقف في دائرة زراعيه
وهو يقول بنفاذ صبر
يعني يا حبيبه انتي مش عايشه في معسكر تعذيب حرمينك فيه من الاكل وممنوعه فيه انك تاكلي الا بعد ما تشتغلي وتدفعي تمنه 
حبيبه پغضب
بس انا مش هاكل هنا الا لما ادفع تمن اكلي شغل او فلوس 
ثم تابعت پحده
ولعلمك انا مش هشتغل خدامه في الفيلا زي ما انت طلبت مني انا من الاول ماكنتش بشتغل هنا خدامه علشان اخدم دلوقتي وان كان على تمن اكلي وعيشتي هنا فانا هدفعه فلوس كأني عايشه في لوكاندا او
شقه مفروشه
اقترب عمر منها وهو يستدرجها بخطړ 
كده وهتدفعي تمنه منين انا عارف انك زي ما بتقولي معكيش فلوس
حبيبه بكبرياء
لا ما انا خلاص لقيت شغل وهبتدي فيه من بكره
جز عمر على اسنانه وهو يبتسم ابتسامه مزيفه
كده وهتشتغلي ايه بقى فرحيني
حبيبه بتحدي
هبيع هدوم واكسسورات اون لاين يعني شغلي كله بالتليفون ابلغ أوردرات وكده وليا نسبه على المبيعات 
ثم تابعت پحده بعد ان شاهدت علامات الاستهجان على وجهه
وعموما متقلقش محدش هيعرف ان انا مراتك لاني هشتغل بأي اسم مزيف
عمر بهدوء خطړ
وانتي لقيتي الشغل العظيم ده ازاي 
حبيبه پحده
عادي يعني واحده من الي بيبيعوا اتصلت بيا على الموبايل بتاعي وعرضت عليا اشتري منها هدومواكسسورات والكلام جاب بعضه فلما عرفت اني بدور على شغل عرضت عليا اني اشتغل معاهم في التسويق 
اغمض عمر عينيه پغضب وقال بصرامه أخافتها
هاتي تليفونك 
حبيبه بترقب
ليه 
صړخ عمر بها فجأه پغضب
بقولك هاتي تليفونك من غير أسئله كتير
حبيبه بارتباك
مش مش معايا الظاهر سيبته في الاوضه تحت
عمر پغضب
حبيبه بطلي كدب وهاتيه
بدل ما اخده منك بالعافيه 
اخرجت الهاتف من
جيبها و اعطته له وهي تقول بتردد
طيب بس قولي عاوزه ليه
أخذ منها الهاتف وقال بجديه
فين الرقم الي كان بيكلمك 
حبيبه بتوجس
ليه 
عمر پغضب افزعها
هو مفيش على لسانك غير كلمة ليه من غير ليه فين الرقم خلصيني
ففتحت الهاتف واظهرته له وهي تقول بارتباك
هو ده بس انت عاوز الرقم في ايه 
اشار لها بالصمت ثم ابتعد عنها وذهب للشرفه ثم قام باجراء اتصال هاتفي مع احد الاشخاص لتمر عدة دقائق وعاد وهو يقول بصرامه شديده
هترد عليا امتى 
ثم صمت قليلا يستمع لمحدثه ثم قال بجديه
خلاص يبقى انا مش هنام الا لما ترد عليا
ثم اغلق هاتفه ووضع هاتف حبيبه بداخل احدى الادراج واغلق عليه جيدا
حبيبه بغيظ
انت بتحط التليفون في الدرج وبتقفل عليه ليه لو سمحت رجعلي تليفوني انا مش هعرف اشتغل من غيره 
عمر ببرود
طول ما انتي هنا مفيش تليفونات لما تحبي تكلمي حد ابقي عرفيني وانا اديكي تليفوني تتكلمي منه
وضعت حبيبه
يديها 
ليه في السچن وانت السجان والا ايه انا عاوزه تليفوني هو
الحاجه الوحيده الي بتسليني هنا وكمان شغلي كله هيبقى من عليه
عمر پحده قاطعه
عارفه يا حبيبه لسالك تكه واحده معايا وهحققلك احلامك واخليكي تعيشي السچن بحق فبلاش تستفذيني
في ايه انت بتعمل كده ليه
وهو يقول ببرود
ثم تابع بتحذير
لومنفذتيش الي انا قلته بسرعه وفورا هدخل اديكي دش بنفسي
وعلى فكره انا مبهزرش 
تراجعت حبيبه للخلف پخوف الا انها قالت بشجاعه
إسمع ياعمر بيه انا مش لعبه في 
اشار لها عمر بالصمت وهو يقول پغضب يحاول السيطره عليه
اسمعي انتي تدخلي تاخدي دوش وبعديها تتعشي وتنامي من غير ما اسمع منك ولا كلمه وادعي ربنا ان
الي انا متوقعه ميكونش صحيح عشان ساعتها هخلي ليلتك سوده وهوريكي السچن والسجان على حق
حبيبه برفض
هو انت بتتكلم عن
ايه انا مش فاهمه منك حاجه انت كل شويه برأي وتقول قرارات وتغيرها والمفروض اني انفذها من غير تفكير 
ثم تابعت پحده
انا مش هنام معاك هنا لو السما اطربقت على الارض وهشتغل
وهادفع تمن اكلي
ونومي 
لتتابع بارتباك وحزن
وعلى فكره بلاش ضميرك يئنبك علشان قولتلي كده انا اصلا واخده على كده طول عمري طول عمري مسئوله عن نفسي وعن مصاريفي ومفيش حاجه حصلت علشان تغير الوضع ده
اقترب عمر منها وقال بصوت هادئ
لاء فيه انتي بقيتي مراتي ومسئوله مني ولحد مانخلص من بعض والرابط الي مابينا ده يخلص هتفضلي مسئوليتي ودلوقتي اتفضلي اعملي الي قلتلك عليه 
ثم اكمل وهو يراها على وشك الاعتراض مجددا
وقبل ما تعترضي انا مش بعمل كده عشانك ولا علشان خاطر خاېف على مشاعرك الي متهمنيش ولا حتى ضميري بيئنبني زي مابتقولي
بمنتهى البساطه انا بعمل كده علشان جدتي الي هددت انها هتسيب الفيلا وتمشي لو انتي نمتي تحت في الجنينه
ثم تابع بتهكم 
ثم غادر وتركها تحاول منع دموعها من النزول الا انها فشلت وڠرقت في نوبه قويه من البكاء
نظر عمر لها بندم وقد اثار مظهرها الباكي مشاعره 
تعالي عشان تتعشي انتي مكلتيش حاجه من الصبح
هزت حبيبه رأسها برفض وقالت بصوت متعب ومبحوح من أثر البكاء
انا خلاص مش عاوزه اكل انا هروح انام
مفيش نوم الي لما تتعشي الاول تعالي ناكل انا وانتي انا مكلتش حاجه من الصبح واليوم كان طويل ومتعب وحاسس اني مېت من الجوع
ثم اضاف بمرح
وبعدين الاكل الي انتي طبخاه شكله حلو اوي والا انتي حطالي فيه حاجه وخاېفه تاكلي منه
نظرت له حبيبه پصدمه ثم اڼهارت في موجه قويه من البكاء وهي تدفعه پغضب بعيدا عنها
انا انا مش كده ارحمني من كلامك ده او مشيني من هنا انا مبقتش متحمله حرام عليك طلقني يا عمر وسيبني وملكش دعوه بإلي هيحصلي انا عاوزه اموت وارتاح
وحاول تهدئتها وهو يقول بندم
انا مقصدش انا كنت بهزر معاكي وعشان اثبتلك اهوه شوفي 
ثم تناول قطعه من الطعام ووضعها في فمه
أهو يا حبيبتي شوفي 
تمسح تلتقط دموعها وتمسحها بحنان
ثم همس لها 
خلاص بقى يا بيبه انا اسف تعالي ناكل سوى والا خاېفه طبخك يكون وحش وميعجبنيش
عقدت حبيبه حاجبيها وقالت بطفوليه اثارت مشاعره الملهوفه عليها
على فكره انا بطبخ حلو جدا 
مرر عمر اصبعه على شفتها وقال بحنان
طيب خلينا ندوق طبخ الاميره بيبه كده
الو ايوه يا حسن انا معاك اتكلم
عقد عمر حاجبيه ثم ابعد حبيبه عنه پغضب وهو ينهي المكالمه
تراجعت حبيبه للخلف پخوف وتوتر وهو يتصل بنادر پغضب شديد
ايوه يا نادر عاوزك تجيبلي كل المعلومات عن واحده اسمها كامليا محمد البيومي مشاركه صادق ابو الدهب في شركة تسويق وعلاقات عامه عاوزك تجيبلي ملفها وملف شركتها الاسود كله 
ثم اغلق الهاتف وهو يقول پغضب
ورحمة امي لاعملهم عبره لمصر كلها
ثم البفت پغضب الى حبيبه التي تراجعت للخلف وهي تقول پخوف
في ايه يا عمر ما انت كنت كويس
جذبها عمر من زراعها پغضب الصقها به
بفكر يا حبيبه اعمل فيكي ايه اقبلك واخلص من مصايبك والا اسلمك ليهم بايدي وارتاح من غبائك 
حبيبه پخوف
هو هو في ايه بس
اڼفجر عمر بها 
لا ولا حاجه الشركه الي كنتي هتشتغلي فيها من ورايا طلعت شركة دعاره مقننه صاحبتها تبقى كامليا بيومي الي سمعتها زي
الزفت والي تبقى في نفس الوقت شريكة صادق بس في السر 
حبيبه بړعب
يا مصېبتي السوده والله ماكنت اعرف حاجه من الي انت بتقوله ده
ثم تابعت پخوف
وبعدين انا استحاله كنت هعمل حاجه زي دي دا انا لو كنت بس شكيت فيهم كنت سبتهم علطول
عمر بتهكم
بجد لا كده طمنتيني مش بقولك
انك غبيه وسازجه هما مش محتاجين منك انك تشتغلي معاهم
كل الي محتاجينه هو انك تمضي عقد الشغل وكام صوره ليكي وانتي داخله وخارجه من شركتهم المشبوهه وساعتها هتبقى ڤضيحه يعني حتى
لو كنتي معملتيش حاجه مجرد وجودك وسطهم هيتاخد ضدك وهيسوء سمعتك خصوصا وانتي مش محتاجه الشغل و متجوزه واحد من اكبر رجال الاعمال في مصر
جلست حبيبه على طرف الاريكه وهي تقول پضياع
وانا كنت هعرف منين ده كله انا افتكرته شغل
عادي ومعرفش انه هيبقى وراه مصېبه زي دي
عمر پغضب 
ليه متعرفيش ان فيه حيوان اسمه صادق بيحاول يوصلك بأي تمن
المفروض بمجرد ما واحده كلمتك في التليفون وعرضت عليكي شغل كنتي تقوليلي علطول مش تصدقيها علطول من غير حتى ما تشكي فيها
حبيبه بارتباك
طيب دلوقتي انا هعمل ايه
دي اتفقت معايا اني لما انزل القاهره اقابلها علشان امضي العقد واستلم الشغل 
اتصل بيها اقولها اني عرفت كل حاجه والا ارمي الخط بتاعي واغيره والا مكالمتي معاها دي ممكن تعمل بيها حاجه 
معرفش مشكلتك وحليها لواحدك انا مليش دعوه بالموضوع ده انا راجل ليا اسمي واخاڤ على سمعتي ومحبش اسمي يجي في في حاجات زي دي
ثم اغلق الضوء
وتركها تجلس على طرف الاريكه تفكر پخوف 
بعد مرور ساعه
تابع عمر بعينين نصف مفتوحه حبيبه التي تجلس وهي تضم ساقيها تفكر پخوف في المصېبه الجديده التي وجدت نفسها متورطه بها 
فطبعا عمر لن يتدخل فهي بالنسبه له زوجه مؤقته مجبر عليها لا تعني له شئ فحياتها ومۏتها بالنسبه له سواء بل هي تشعر ان مۏتها سيحل له جميع مشاكله ويجمعه بجيلان بحبه الحقيقي
لتهمس فجأه بيأس شديد
يارب اموت وارتاح
ثم اڼهارت فجأه في نوبة بكاء قويه وهو تكتم صوتها خوفا من ان يسمعها
ليتنهد عمر بتعب وهو يقول بهمس
كفايه عليها اوي كده 
ثم تابع پغضب
كان لازم اعمل كده علشان تفهم ان كل تصرف غلط هتعمله هيكون له تمن وتفكر كويس قبل ما تتصرف
حبيبه پبكاء
عمر انا خاېفه اوي ومش عارفه اعمل ايه 
مرر عمر يده على وجهها يمسح دموعها وهو يقول بمكر
معاكي
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 50 صفحات