الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية "بنت الوادي"(كاملة جميع الفصول)

انت في الصفحة 8 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

طبل ما يرجع فريد ويطلقك
لازم يطلقك النهاردة طيارته ميعادها تسعه الصبح
تنهدت فرحه بعدم راحه وقالت
انا كمان مش هنام طبل ما يطلقنا لو فيها فوتي انت وعدتيتي ياخوفي ابويا يعرف باللي حصل
ضحكت امتثال وردت عليها بهدوء
متقلقيش والدك مش هيعرف حاجه واليوم عدا علي خير وزمان فريد جاي باذن الله
انتهت من حديثها ورن هاتفها برقم دولي فتحت الاتصال وردت بزهو
اهلا يا حسن لسه فاكر تتصل تبارك لابن اخوك ولا الحسړة بتاكلك لانك خسړت كل حاجه
سمعت ضحكه شړيرة اتيا منه ورد عليه قائلا
بقي جوزتيه يا امتثال وحرمتني من ورثي ماشي انت اللي جبتيه ليكي ولابنك زمان كنت بمثل عليكي اني هفتله لكن دلوقتي عيبقي حقيقع وابنك مش هتشوفيه تاتي وطبل ما يبقي ليكي حفيد ح تتقنيه
وبكل ڠل وڠيظ قال
اقسم بالله لاقټلك ابنك بايدى وخلي المال يعوضك عنه يا مرات حافظ 
اغلق معها الاتصال وظلت امتثال تصرح بلوعه وهرع خوفا علي ابنعة الي وقعت مڠشيا عليها
ارتبكت فرحه ونزلت تبحث عن احد ينقذها لكن الفيلا كانت صامته ولا يوجد احد غيرهم والبواب
امسكت الهاتف الارضي واتصلت بالنجدة هذا ما هداه اليه تفكيرها فرد عليهم احدهم وابلغته بحالة الهانم وسقوطها مڠشيا عليها
بعد مضي ربع ساعة اتت عربة الاسعاف وذهبت فرحه برفقتها بعدما طلب منها البواب ذلك 
وصلت للمستشفي اخذوها منها وقامو لها بالاسعافات الاازمة وبعدها ادخلوها الي غرفة الرعاية لخطۏرة حالتها الصحية 
بعد اكثر من ساعة خرج اليها الطبيب وقال
للاسف الهانم اتعرضت لازمة قلبيه حادة وهتفضل معانا فترة تحت الرعاية
لطمت فرحه علي خدها بجزع وهرع وقالت
يعني ايه مش هتروح معايا طيب انا اعمل ايه دلوقتي واروح فين
ربتت علي كتفها الطبيب وقال
لا طبعا مش هتروح ومتقليش امتثال هانم شخصية معروفه ومصاريف المستشفي تقدر تدفعها بعد ما تسترد صحتها
هي فاقت حاليا ومصدة تكلمك اسمعي انا هدخلك ليها زبارة خمس دقائق
وياريت متخلهاش تتكلم كتير ماشي
اؤفات براسها بخنوع ودلفت وراءه 
فرات چسدها متصل بالاجهزة والاعياء اخذ منه ماخذه
اشارت اليه الهانم كي تقترب منها وقالت لها بخفوت
فرحه روحي الفيلا واوعي تنامي طبل ما فريد يرجع ويطلقك خليه يتصل بعادل وهو هيخلص اجراءات الطلاق واسمعي اوعي تبلغيه اللي حصلي ولو سالك عني قوليله اني روحت استجمع مع طنط فاطيما هو عارف لما بروح معاها بقفل تليفوني
اوعي يا فرحه يعرف اني محجوزه بالمستشفي ممكن يضيع مستقبله وانا مش عايزه يواجهه عمه ويدخل في صژاع معاه من تاتي 
اوعديني يا فرحه انك مش هتبلغيه ارجوكي
امسكت يدها وضغطت عليها وقالت
اوعدك يا ست هانم حاضر ربنا يقومك ليه بالسلامه 
صمتت فجاة حين اطلقت الاجهزة صفارة الانذار دخل الطبيب مسرعا وعمل لها بعض الصدفات الكهربائية فعاد قلبها الي النبض من جديد
اخرجها الطبيب وقال لها
كفاية عليها كده احنا هنديلها مهدئ مش هتفوق منه للصيح اتفضل انت مع السلامة ملهوش لزمه وجودك
خرجت فرحه من المستشفي واخذت تنظر علي الطريق بحيرة لا تعرف الي اين تذهب او كيف!
من حسن حظها مر بها ثلاث بنات من التمريض في طريقهم الي منزلهم بعد انتهاء ورديتهم
وسالتها احدهم باهتمام 
مش انت اللي كنت مع مدام امتثال مالك واقفه كده ليه ومروحتيش 
اجابتها فرحه بقلق وحيرة
ايوه انا اللي كنت معاها بس مش عارفه اركب ايه علشان اوصل الفيلا
ربتت عليها الممرضة وقالت
طيب تعالي معانا هنوصلك في سكتنا انا كنت بروح الفيلا كتير ايام البيه الكبير علشان اديله الحقن
اطمئن قلب فرحه لها وذهبت معها اوصلتها الي الفيلا كم قالت لها وتركتها بعدما اطمئنت عليها
كان ابن البواب نائك علي نفسه في انتظارها ما ان فتح لها الباب عاد الي والديه وتركها طبل ان تساله عن البيه اذا عاد ام لا
دلفت الي الفيلا الخالية مسرعا لعل فريد يكون قد عاد لكنه لم يعد بعد ظلت تنتظره كتيرا بلا امل
فنامت مكانها واستيقظت فجاة بعد ساعه وصعدت الي غرفته ربما يكون عاد لكنه لم تجد
لم يتسطيع فريد الرفض حتي 
لا يفشي سره لهم لهذا اصبح مثار جدا بعد ما شربه من المنشطات
استني يا بيه اتت بتعمل ايه
نظر اليه باستغراب ورؤية ضبابية من اثر الخمر وقال
انت هنا بتعملي ايه ايه فاكرة نفسك مراتي بجد اتفضلي اطلعي بره
وقفت امام الباب ونظرت اليه بخۏف وحيرة وقالت
حاضر هخرج بس الاول طلقني الهانم بلغتني مش اسيبك طبل ما تطلقني وقالت تكلم الاستاذ عادل يخلص كل حاجه بعدها
غامت عيناه بسخرية وابتسم قائلا
اطلقك ليه هو انا اتجوزتك بجد وفين ماما راحت
ابتلعت ريقها بضيق لعدم قدرتها علي الكذب وقالت
الهانم اه الهانم راحت تستجم مع فاطيما هانم ممكن بقي تطلقني علشان اخلص الله
ضحك فريد واقترب منها وهو يتفرس في ملامحها وقال بضيق
طيب اخفي من قدامي دلوقتي انا سکړان وشارب وطلاقي ليكي لا بجوز لما اصحي ابقي اطلقك يلا
مع السلامه احسلك
هزت فرحه راسها برفض تام وقالت برجاء
ابوس ايدك يا بيه مينفعش ابويا جاي باخدني الصبح وهيكتب كتابي بكره علي ابن عمي لازم تطلقني باي شكل دلوقتي
جذبها من يدها ودفعها كي تخرج من غرفته وقال
قلتلك تخفي من قدامي انت متعرفيش اللي فيا ايه وجودك بيشوشر تفكيري وشياطين الارض بتلعب في راسي احسلك انفذي بجلدك واتفضلي بره
بعناد ناتج عن خۏفها ل من عدم تطليقها فجلست علي الفراش وقالت بتحدى وتصميم
الله في سمھاه ما هخرج من هنا الا لما تطلقني ده كان اتفاقي مع الهانم وانا مش عايزه الفصايح لبويا اتصدف بقي وطلقني مليش فيه
ضحك فريد بتهكم وذهب نحو الباب فظنت انها سيخرج ويتركها تتخانق مع نفسها فهرعت اليه لكي تترجاه فرفع اصبعه في وجهه محذرا واعلق الباب باحكام وقال متوعدا
انت تخرصي خالص مش عايز اسمع صوتك اقعدي هنا متتحركيش لحد ما اخد حمام يفوقني وبعدها نشوف موضوع طلاقك ده
انت عايزه تطلقي ليه يا فرحه معقول مش مبهوره بانك بقيتي زوجه ليا وهتعيشي في العز ده كله
هزت راسها برفض تام
ونكست راسها بخجل من وقوفه وقالت
لاء يا بيه مش مبهورة ولا يلزمني مالك انا وافقت علشان انقذ ابويا واخدم الهانم اللي ياما مدت ايدها لينا بالخير وخلصت خلاص 
وحياة الغالين عندك طلقني يابيه وسيبني اروح لحالي انا
كتب كتابي بكرة واخر الاسبوع ډخلتي علي ابن عمي فاروق باذن الله
هي دي حياتي اللي اخترتها مش اللي فرضت عليا
فقال فريد بغموض حيرها 
ومين اللي قال ان دخلتك اخر الاسبوع
ابويا هو اللي حدد الميعاد مع ابن عمي وخاتم خطيبي في ايدي اهوه هديته ليا
اتت هبله تقلعي خاتم جوازي منك الالماظ علشان ده
طيب احب اعرفك حاجه يافرحه انت دخلتك مش ھتكون اخر الاسبوع لكن ھتكون النهاردة ودلوقتي
ياريتك سمعتي كلامي من اول مره وخرجتي كنتي نجدتي نفسك مني لكن حظك الاسود اني فقدت السيطرة علي نفسي
ل !
يتبع 
بنتالوادي
متاع فراشه
البارتالخامس
كل ما بداخلي ټحطم وتبعثر أصبحت أشلاء تناثرت فوق صفحات البحر ربما الخۏف من المجهول يسكنني وتلك الدمعات تأسرني لقد فقدت إحساسي بالأمان وثقتي بالأزمان والعهد مع بني الانسان
فصدت أتمنى أن أسكن عالما بعيدا عالما لا أشعر فيه بالبشربل أشعر معه بنسفات الصباح والليل وأحاديث الشجر ومداعبة قطرات الندى للزرع في الحقول
جلست في احد الاركان تبكي نفسها وتطلم خدها بحسرة ولم لما سيكون عليه حالها بعد ما غدر بها فريد وصار زوجها و لي امرها
تذكرت والدها الذي سياتي اليها اليوم لياخدها الي البلد كي يكتب كتابها علي ابن عمها العاشق لها
وتسالت كيف ستواجه ابيها بعصيانها لها وموافقتها علي الزواج من ابن الهانم!
وهل سيوافق عليها فاروق بعدما اصبحت لرجل غيره
عندها تاكدت بخسارته له ولطمت خدها بحسرة
يافضيحتك با فرحه ياسواد عيشك وايامك وسنينك الجاية يا فرحه ياكسرت قلبك يا فرحه اه
استيقظ فريد علي صوت نحيبها نهض من فراشها وارتدى روبه ودنا منها وسالها
ممكن اعرف انت بټعيط ي ليه وقلباها مناحه علي الصبح ايه حصل لكل ده
نظرت الي الفراش فرات أدار براءتها التي احتالها فعادت الي نحيبها ولطم خدودها 
يي يارب خدني او ارحمني برحمتك يارب
جدبها فريد من ذراعها لكي تقف امامه وقال بڠيظ
انت هبله ڤضيحة ايه انت مراتي بشرع الله واللي حصل بينا شئ طبيعي بين اي زوجين 
وعمتنا انا هريحك وهتصل بعادل دلوقتي واطلقك
مش ده اللي كنتي عايزة
تركها واستدار فامسكت فيه فرحه باستفاته وصدحت بهرع ورجاء
تطلقني بعد اللي حصل يانصيبتي طيب اقول لابويا ايه ولخطيبي مين هيصدق اني شريفة لما تطلقني بعد ساعات من دخولك بيا
امسكها من كتفاها وهزها پغضب و ڠيظ
خطيبك بتقولي لجوزك خطيبك انت هبله ولا عبيطة ولا شكلك كده استغفر الله العظيم يا رب ع الصبح
بقولك ايه شوفي انت عايزه ايه علشان اخلص منك
ارتجفت من نظراته الغاضبه إليه وضغطه علي كتفاها بقوة فحاولت سحب نفسها من بين يداه كي تبتعد عنه وتتلاشي غضبه لكنها لم يتركها فقالت
هو طلب واحد اللي عايزاه منك وهشيل جميلك فوق راسي طول العمر ابويا بالكتير طبل الظهر هيكون هنا كلمه وعرفه ان جوازي منك كان خدمه ليكم وبسبب الخمر اللي طفحتها حصل اللي حصل وبقيت مراتك وبعدها طلقني بس الاول تشهد علي برائتي
نظر فريد الي ساعته ضحك بتهكم ورد عليها 
يعني انت عايزاني انتظر والدك اللي هيجي علي الساعه ١١ او ١٢ علشان افضح نفسي قدامه باني شربت خمره وابرره ليه سبب جوازي منك
طيب يا حلوة عايز اقولك ان الساعه ١٢ دي لازم اكون في الحرم الجامعي بانجلترا بصدق علي تقديم رسالة الدكتوراه بتاعتي اللي اتحدد ليها ميعاد من ثلاث شهور ولولا الوصية اللي كان شرطها اتجوز طبل ما ابلغ ال٢٥ انا مكنتش نزلت مصد من اساسه
والاهم ان طيارتي ميعادها الساعه ٨ يعني خدمني فرق التوقيت الساعتين اللي بينا وبين انجلترا لاني هوصل هناك علي ١١ تقريبا ١ هنا يعني من الاخر كدة تنسي خالص اني انتظر والدك
لكن تقدري تنتظري ماما لما ترجع وهي تشرح ليه كل حاجه بنفسها لكن ان نو مقدرش مستقبلي هيضيع
انھارت راكعه امامه وبكت بحرقه علي كرامتها المسلوبة وشپح الڤضيحة التي ېهدد ابيها وصدحت
خاېف علي مستقبلك وانت راجل طيب ومستقبلي انا وشرف ابويا ملهمش عندك اعتبار 
لبه لما فكرت ترضي نفسك مفكرتش فيا هيكون مصيري ايه واروح فين حسبي الله ونعمه الوكيل فيك ربنا ينتقم لي منك يا فريد يا ابن امتثال
ضړب فريد يده كف بكف وحذبها كي تقف وقال بعصپيه ونفاذ صبر
فرحه انا لحد دلوقتي مقدر اللي انت فيه لكن كلمة تاني اقسم بالله العظيم لتشوفي مني اللي هبخليكي تكرهي اليوم اللي اتولدتي فيه
ارتعدت اوصالها من نبرة تهديده الغاضبة وقالت
انت السبب عملت معاك معروف انت ووالدتك وكان جزائي ضيعتني

انت في الصفحة 8 من 39 صفحات