رواية مكتملة الفصول ورائعه (بقلم الكاتبة الكسندر عزيز)
زي ما بتعمل
لا متخافش انت ابويا مش هتكسف منك... هي بس تيجي... ومش هسمح لحاد يقطع عليا ابدا
هههه يحيى
خرجت من حضنه..
بعيد الشړ... ربنا يطول في عمره... ثم احتضنت ابنها... ملمه يا يوسف.. خلاص هم كبروا.. ايه تاني
جلس علي الاريكة.. يعني هو كان مستنيهم يكبروا.. هو فيهم الجاهلية من زمان..
اقترب مالك وجلس جانبه.. واردف بتوسل
هههه بص عارف مين هيجيب ناهية الموضوع ده
حور
حور.... يا بابا.. كل يوم... دي كل ساعة بتكلمه.. ومافيش فايدة
ومين قالك اني قصدي علي حور بنته.. انا قصدي حور سيف.. يا ذكي... مش هيقدر يرفض لها طلب
والله انت عسل يا جو... كانت تايهة عني دي.. بابا هو ليه طنط حور كده.. طلباتها اوامر
طب ما سيف كلمه كتير
مالكش دعوة.. روح لحور هي الي هتقدر علي جبروته ده
ماشي.. سلا م....وسيب امي في حالها شوية
تصدق انت ماتستاهلش.. امشي من هنا
......
وصل
سيف وروح الي الجامعه .. ترجلت روح من السيارة بعد ان اودعت قبلتها المعتاده علي وجنته
سارت بهيأتها الطاغية.. انوثتها الفارهة.. وفستانها الاسود. الذي يصل فقط لبعد ركبتيها
دي شكلها سنة
عندك حق.. دفعات اولى ايه فلة
نظر لما ينظرون اليه
خليك في حالك منك ليه دي تبعي
وتركهم
سار تجاهها.. ما ان رأته... ابتسمت... لكنه امسك يدها بشده.. وسار وسارت خلفه
وصل الي مكان خالي.. اسند ظهرها علي الحائط.. ووقف امامها
ايه الي انتي لبساه ده
فستان
عارف انه زفت.. بس مايتلبسش تاني..
ضړبته في صدره
وانت مالك با رافي.. انا جية مع بابي.. وبعدين انت تتجاهلني كل ده.. وجي دلوقتي البس ايه وايه لا
روح.. اسمعي الكلام.. هنا غير البيت والعيلة..
وانا مش صغيرة..
امسك يدها.. فشعر بتيار كهربي.. همس بتعب
روح.. اسمعي الكلام وماتتعبينيش
انت الي بعيد.. ومش عارفة ليه... سيبني
ردت بعنادها معه كالعاده
لا... انا بسمع كلام نفسي وكلام بابي وبس.. وانت بعيد عني.... وسيبني بقى
وتركته وذهبت
نظر لاختفائها.. وضړب موضع قلبه
يعني انت لما تحب ماتحبش غير دي وبس... استحمل بقى.. وكمل بعادك
ذلك الرافي.. الذي تعقد من الصغر بسبب ما رآه .. احبها منذ طفولتها. احب عنادها معه ورضوخها.. احب كلامها ولدغاتها.. احب كل تفاصيلها.. لكن ما ان كبرت.. ابتعد عنها.. احست هي بفراغ كبير.. فتلك المراهقة احبته.. وهو يعلم هذا هو ناضج ليعلم هذا.. لكنها فاتنة ومتمرده ليست كحور والدتها.. لكنه يعشقها.. لكنه فضل البعد.. ېخاف من الاقتراف.... لكن ماذا سيحدث سيجعله يندم علي كل لحظة بعد فيها عنها
بقي امامه وعده.. ان يراها اليوم
كان يجلس يحيى وفي حضنه ريم.. وتجلس حور بجانبهم
حبيبي مش يلا ننام بقى.. عندي مستشفى بقى
استنى شوية.. زمانه جي
مين الي جي
قاطع حديثهم جرس الباب
روحي افتحي يا حور
قامت عابسة بدون كلام
ما ان فتحت الباب حتي ابتسمت..
امسك يدها وقبلها..
وبابتسامته الساحرة..
ماقدرتش ما اشوفكيش وجيب وكر برجليا
ضحكت بشدع... فقبل يدها مرة أخرى
برغم حبهم وقربهم.. الا انه لم يتمادي ابدا
مين الي علي الباب
اجاب وهر ينهض
حبيب القلب.. وتوجه للخارج
وجده يحادث ابنته بهمس.. والسعادة مرسومه على وجهها
ابتسم للحظة.. ثم هدر فيهم
يا نعم بأستاذ مالك.. جي ليه
استغفر مالك في سره.. وتمالك اعصابع
جيت اشوف حبيبتي
طيب مش شفتها مع السلامة.. واغلق الباب في وجهه
بابي.. مالك.. بابي انت.. انا بحبه وبس هه. ثم صعدت الي الاعلي
اما في الخارج.. ابتسم مالك فقد راي حبيبته.. وسمع اعترافها المليون ايضا.. وذهب لمنزله
ما ان دخل يحيي.. حتي حمل تلك العابسة وصعد لغرفتهم..
ما ان انزلها علىالفراش
ليه كده يا يحيى بابي ماعملش معاك كده.. بتعمل فيهم كده ليه
تمدد جانبها واحذها في حضنه
بعشق اشوف لهفته علي بنتي.. وحبه الي ما بيخافش يظهره ليها حتي ادامي..
قالت وهي تعبث في ازارار منامته
طب خلاص جوزهم بقي
جثي فوقها.. واردف بنبرة ماكرة
لما يجيلي مزاجي.. بس حاليا انا مزاجي ليكي انتي وبس.. ثم خطڤها في عالمهم الذي يزداد جنونا يوما عن يوم
.
في قصر سيف.. وخاصة في جناحهم.. ما ان اخبرته بزيارة مالك وقبولها محادثة يحيي.. حتي تحول لمراهق يغار وبشدة علي حبيبته
سيف يا مچنون.. ههههه
قالت وسيف يجري خلفها داخل الجناح
تعالي احسن
ههها اعقل يا سيف....
انا مچنون وانت عارفة
صعدت علي الفراش وهو امامها
طب بص علشان خاطري... سيف... حبيبي... انا هكلمه بس....
تكلميه... ماشي يا حور... والله.....
ثم انقض يمسكها... ففرت قافزة من علي الفراش
سيف.. يا حبيبي... علشاني... اهدا.. حرام...
حرام.. وربي... عايزة تروحي تتوسطي لهم.....وهتتكلمي
بحنية... لا.. مش موافق... هكلمه انا
يا قلب حور.. ماانتوا كلمتوه قبل كده... بيصمم على رأيه
اقترب منها فجأة يسجنها بين يديه
وايوة وانتي هتأثري عليه ازاي
هههههه سيف.. انت مده بتزغزغني
حملها.. وارقدها على الفراش وتمدد فوقها
مش موافق
تحدثت بهمس... ورفعت يدها تمسح علي وجنته.. فأغمض عينيه يميل تجاه يدها
فمر العمر.. لكن مازال شغفهم قائم... حبهم.. لحظاتهم لا تنضب.....
حبيبي... هم بيحبوا بعض.. هتكلم معاه بس.. وحياتي
همس بشغف... وقبل باطن يدها
هكون معاكي
حاضر...
ما ان قبلته.. ختي فتح عينيه... وثبت يديها بيد واحده فوق رأسها.. و
انتي..... انتي... هتموتيني وبس...
واختطف في رحلة.. مٹيرة...
همهمت باعتراض....
بعد هذه المعركة
تنفيهم سريع...
وجد ملامحها عابسة...
قبل جانب فمها
مالك. يا قلب سيف
مش عارفة المسک.. سيب ايدي
قالتها بحنق طفولي.. وليس كزوجة.. ناضجة... كبيرة...
ارتفع يقبل اصابع يدها حتي مرفقها.. وهو يحررهم من قبضته.. هامسا بصوت لا تسمعه الا هي
قلب.. وعمر.. وعقل سيف.... لمستك حتي بعد العمر ده... مش بتحكم في نفسي...
ردت بنفس همسه..
وانا.. بحب المسک.. وبحبك...
حوووور.. همس
قلب حور
ثم وضعت كرفرفة فراشة.. علي صدره...
همس... بحبك...
ثم تاهت بينهم الحروف والكلمات.... وتاه كل شئ.. هم فقط... عالمهم كما هو لم
يؤثر العمر ولا كبر السن.. حبهم باق.....وشغفهم يزيد
....
اما عند تلك الروح.. تجلس علي فراشها.. تنظر لصورته..
ثم رن هاتفها.. ما ان رأت اسمه حتى نبض قلبها
لا يعرف لما اتصل بها.. كل ما يعرفه انه اراد ذلك فقط
الو
همست..
سمعت صوت انفاسه فقط
رافي
روح.. همسها من داخله.... هذا كل ماسمعته... لم يتحدث وهي كذلك.. ثم وضعت الهاتف علي اذنها.. وتمددت علي الفراش..
انا هنام.. تصبح علي خير...
استمع الي انفاسها الهادئة... ثم اغلق هاتفه
اغمض عينيه.. لا يعرف لما اتصل.. اراد فقط سماع صوتها.. يبدو انها تفهمه ايضا... اعطته ما اراد... اغمض عينيه يستمتع بالنسيم البارد في الشرفة...
الباشا بيعمل ايه في الليل
وحده.. كنا بنكلم مين
ولا حد يا بابا
اقترب حاتم منه...
وفتح له ذراعيه... فرمي نفسه في احضان والده
ربت وال ه علي ظهره..
رافي... عيش سنك وحياتك.. عيش...
خرج من حضڼ والده..
حاضر.. ثم تركه ودخل الغرفة
كل هذ اتحت انظار راني.. الذي يشعر بتعب اخيه.. يشعر بحبه لشخص ما..لكن من هي لا يعلم
حور .. بقلم DOCTORITA 11
الفصل 11
في الصباح...
في قصر سيف... يجلس وتجلس في حضنه حور...
حبيبي
امممم
احنا هنقول لروح انهردا
شهقت مبتعده عنه...
لا.... لا.. سيف... روح بنتي انا... اه بنتي...
قالت كلام متداخل... ودموعها استرسلت سريعا علي وجنتيها....
احتضنها سريعا...
هشششش يا عمر سيف.... لازم تعرف
شهقت... باكية
هتسيبنا... هتسيبنا
لا يا عمري... اخنا ربينا صح... عمرها ما هتبعد.. هتفهم وتقدر... والله...
انا بحبها.. ماتخليهاش تبعد
قبل جبينها.. وكوب وجهها...
عمرها ما هتبعد دي روح.. بنتنا.. بنتنا وبس
مامي
دخلت روح.. وجدتها تبكي في حضڼ والدها...
اقتربت
مامي.. مالك
مالهاش يا روح... جهزتي علشان المشوار
ايوة جهزت.. بس مامي مالها...
خرجت حور من حضنه.. واحتضنتها....
ماليش.. يلا روحي مع بابي... انا بحبك.. اكتر من روحي.. والله بحبك
وانا بحبك اكتر يا مامي... ليه كده ليه البكا
يلا روحي مع بابي
دفعتها.. وصعدت للاعلى... تتذكر اول مرة اخذها سيف لقبر والدتها.. هذا كان حالها.. لكنها اليوم كبيرة... تخاف رد فعلها.. وتحبها... انها ابنتها.. ابنتها وفقط
ركبت روح السيارة مع سيف.. لم ينطق.. رغم عيونها المتسائلة...
ترجلوا كعادتهم.. كل يوم جمعة في الصباح يأتي بها الي المقاپر.. تزور والديها.. وتتحدث.. معهم كأصدقاء كانوا لسيف.. احبوها بشدة.... لم تسأل الكثير عنهم.. غير انهما كانوا متزوجان وتوفوا.. واحبانها.. وكانت وصيتهما ان تأتي.. وتزورهما.. وقد كان.. تأتي.. وتتحدث.. وتذهب... علي مدار سنوات عمرها هذا ما كان يحدث...
ترجلت من السيارة.. مع سيف... دخلوا.. وكالمعتاد
جلس سيف لاول مرة...
فدائما ما يقف غند الباب وهي تتحدث معهم
بابي.. اول مرة تقعد..
قالت وهي تضع الورد علي قبريهما
تعالي يا حبيبة بابي اقعدي
جلست امامه
امسك يديها.. وتحدث
عارفة يا روح.. انتي اتولدتي علي ايدي انا وحور.. عشنا لحظات ولادتك.. بطريقة القدر وحده هو رسمها... لما شفتك وشلتك.. وفتحتي عنيكي ومسكتي صباعي بإيدك الصغيرة.. قلبي دق... واتمسمرت مكاني... ولما حور شالتك... ماحدش قدر ياهدك من بين ايديها ولا حتى الدكتورة... الا بعد وقت طويل لما انا اقنعتها.. وكان ادامها الدكتورة كشفت عليكي
هههههه.. ياه يا بابي لسه فاكر...
رفع يدها وقبلها..
عمري.. عمري.. ما انسى حاجة تخصك.. انتي او حور.. انتوا عمري.. وروحي.. صعب تبعدي عننا
وانا هبعد ليه.. انا قاعدة طول العمر علي قلبكوا الي بيحبني
احتضنها..
قلبنا ېموت لو بعدتي.. احنا بنحبك اوي
خرجت من حضنه...
في ايه يا بابي.. مامي ټعيط.. وتقولي بتحبني... وانت تقعد معايا هنا لاول مرة.. وبعدين في كلام عايزة احكيه لوجد وانت معطني يا بابي
قالت الاخيرة وهي تضحك
قبل شعرها
بس انا عايز اتكلم معاكي
بصي... انا وحور.. بنحب بعض جدا
عارفة.. انت هتقولي.. كله ادام عيني يا سيفو
يا روح سيفو.. اسمعيني بس.. وماتقاطعينيش
يريد ان يقول لها كل شئ.. يشعر بسكاكين تقطعه.. سيخبرها انها ليست ابنتهم البيولوجية... لكنها قلبهم وروحهم
شدد علي يدها
احنا عشقنا بعض.. روحنا واحده... بس حصلت حاډثة... وشالوا رحم حور
اه.. علشان كده ماليش اخوات انا...
تنهد بعذاب...
اسمعيني... اسمعيني يا روح
حاضر
فضلنا عشر سنين... اكتفينا ببعض.....كتير قالولي اتجوز.. بس انا رفضت.. لان حياتي من غير حور يعني اعيش من غير روحي... بس جدتك منى كلمتني وكانت المرة الوحيده.. وسمعتها حور.. ووقعت.. وكانت جية من عند الدكتور.. وقالها في کانسر.... كانت جية جري.. تترمي في حضڼي... بس سمعت الكلام ده.. وقعت.. وانا وقتها ادبحت
سقطت دمعاته.. ودمعات روح.... احتضنها...
همست
مامي.. مامي تعبانة تاني
اخرجها من حضنه سريعا.. يزيل دمعاتها
لا.. لا حور مش تعبانة.. هي كويسة
انا بحكيلك علشان تفهمي...
اومأت له...
بعد ما خفت..... عشنا انا وهي لبعض... ما فكرناش في الخلفة تاني... اكيد مشتاقين لطفل.. بس اكتفينا ببعض
طب... وانا.. انا كنت موجودة..
همست.. بتوتر... ماذا يريد ان يقول لها
ربت علي وجنتها.. واكمل
بعد عشر سنين... طلبت
الدادة..
شغل لواحدة.. اسها وجد
تلقائيا نظرت لقپرها...
اكمل هو پألم
قالت كانت في الملجأ.. وكان معاها واحد.. حبوا بعض.. وهو اشتغل في ورشة في حارتهم.. واتجوزوا.. من سنة.. بس هو ماټ في حدثة... وهي وحيدة وعايزة شغل.... سألت عليها... وجالي التقرير.. وماقريتوش.. اكتفيت بإن يحيى قالي انها تمام..
واتعينت والدنيا كويسة.. وفي يوم بالليل.. لقيت الدادة جية بتجري عليا انا وحور.. وبتقولي.. الحقني وجد بتولد
ماكنتش عارف اعمل ايه... وحور