الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية "زوجتى العمياء"(كاملة جميع الفصول)بقلم نورهان لبيب

انت في الصفحة 26 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

ومعهم أميرة وأبنتها سهى
كان الجميع يجلس بأنتظار بداية حديث الجد الذى
يمثل بداية الجتماع دب الجد بعصاه على الأرض 
لكى يجذب انتباه الجميع إليه ثم تحدث برزانه
الحاج مهران _احمم طبعا فيه ناس المجلس ده جديد عليها وطبعا اغلبكم عايزين تعرفوا سر الاجتماع المفاجئ ده نظر الجميع للحاج مهران بتسأول حتى أستأنف حديثه والسبب هو ابن السيوفى
صمت الحاج مهران ينظر لأميره وأبنتها الذين انتابهم
الخۏف بمجرد ان ذكر اسم توفيق ثم تلفت إلى الجميع فوجد الصدمة والحقد تعتلى وجوههم ماعدا شخص واحد كان ينظر لهم بجمود وملامح مبهمه
لم يستطع تفسيرها أحد والذى لم يكن سوى مازن الذى نظر لزوجة خاله وابنتها ثم نظر
لجده وتسأل
بجمود _طيب ماشى توفيق السيوفى هو سبب كل المشاكل أنت بقى عايزنا نعمل فيه أيه يا جدى
تنهد الحاج مهران ثم أكمل حديثه
الحاج مهران _توفيق عرف يا مازن ان بت خالك ومرات خالك اهنه
وطبعا هو عنده حق ياخدهم فى
اى وقت وشكله كده مش ناوى على خير
كان الجميع ينظر إلى المشاده الكلاميه التى نشبت بين مازن وجده ولكن تنهد الجد وتحدث بما يخالف
توقعات مازن والجميع
الحاج مهران _أنى فى الفتره الاخيره لحظت انجزاب وأعجاب بين فارس وأميرة عشان كده لازم يتجوزوا
ها إيه رأيك يا أميرة يا بنتى
إبتسم مازن بعد أن أستمع لحديث جده فقد كان يظن ان جده سوف يزوجه من سهى ابنة خاله لكى
يحميهم ولكن جده قد خالف توقعاته الأن ولكن ظلت أنظار الجميع مسلطه على أميرة تنتظر ردها
حتى هتفت بأرتباك
أميرة _أنا مستعده أعمل أى شئ يكون فى مصلحة بنتى بس برضو مش هعمل حاجة غير لما أخد رأيها الأول
تحدث فارس أيضا مؤيدا لحديثها
فارس _وانى كمان يا بوى ما هتجوزش غير لما أخد
موافقة مريم الأول ها بقى يا بنات أيه رأيكم
ردت مريم عليه بود وحب شديد وهى تربت على كتفه بحنان
مريم بأبتسامه _أنا موافقة يا بابا لو ده شئ هيسعدك كفاية أوى إللى ضاع من عمرك السنين
إللى فاتت دى كلها وبعدين أنا وميرو صحاب ولا
أيه يا ميرا
أبتسم الجميع على حديث مريم وخاصة جاسر و أميرة التى تقسم ان أى واحده فى مكان مريم كانت سترفض دخول أمرأه أخرى فى حياة والدها حتى لا
تأخذ ولو جزء من أهتمامه
أو حبه منها وهذا أيضا ما
فكر به جاسر ولكن محبوبته تخالف توقعاته دوما
فهى طيبه نقيه تتمنى السعادة للجميع حتى ولو
على حسابها هى وسعادتها ثم تحدثت سهى لكى تشجع أمها على تلك الخطوه الجديدة
سهى بسعادة _أنا موفقه يا ماما أنا من زمان كان نفسى تاخدى الخطوه دى وتكملى حياتك إللى
وقفتيها عليا وبس
سعد الجميع للغاية فبعد موافقه الفتاتان لم يعد يوجد أى عوائق ف فارس كان يطير من الفرحه و
كذلك أميرة التى كانت تجلس بخجل و وجنتان تتوهج بالحمره كان الجميع ينظر لهم فى سعادة
وخاصة الحاج مهران الذى سعد لأن أبنه سيكمل
حياته التى توقفت من جديد فهتف بجديه يجزب
انتباه الجميع مجددا إليه
الحاج مهران _طلما كل الأطراف موافقة يبقى خلاص
كتب الكتاب كمان اربع ايام مبروك يا ولادى
ظلت المباركات والتهانى تتاعالى حتى هتف مروان 
بأرتباك
وهو يشير لنفسه بسرعة
مروان _طب وأنا ياجدى
ضيق الحاج مهران بين حاجبيه بتسأول_أنت أيه يا مروان مش فاهم
مروان وهو يشير لرهف_أنا والبت دى بقالنا اربع سنين كاتبين كتابات عايزين نتجوز بقى إحنا خلاص مش قادر استحمل وهعمل حاجات أنا مش مسؤل عنها أقسم بالله
ضحك الجميع على حديثه بينما نظر له جاسر بحسره وهو يقول بسره_أمال أنا أعمل أيه خمس
شهور متنيل متجوز ومش عارف أقولها بحبك حتى
لا وكمان دبست نفسى فى كدبه عشان تفضل جنبى
قطع شرود جاسر حديث مهاب برجاء أيضا الذى قال
مهاب _وأنا برضوا يا جدى عايز أتجوز جوزنا أرجوك
أحنا مش قادرين بجد
بعد حديث الشباب توهجت وجوه الفتيات بالحمره من شدة خجلهم فهتف الحاج مهران بمزاح غير معتاد منه
الحاج مهران _واه واه واه أتحشم يا ولد أنت وهو
أيه قلة الحيا دى مفيش خشى خالص أسمع يا
منصور أنت وصالح فرح العيال دى هيبقى مع
كتب
كتاب فارس أخوكم يلا قوموا وجهزوا كل حاجة
تفاجئ الجميع من قرار الحاج مهران ولكنهم سعدوا كثيرا فالفرحة سوف تعود لتلك العائلة بعد غياب سنوات كثيره من الحزن والمرار فهل ستدوم تلك
السعادة ام سوف يخطفها الغراب ويطير
عند توفيق 
كان يجلس ېدخن بشرود وصمت مريب حتى دخل
عليه شاكرحازم يخبره بوصول شريف والذى يستعجل مقابلة توفيق فسمح له توفيق بالدخول
وأمر السكرتيرة بأحضار القهوة لهم
توفيق _ها يا شريف عملت إيه فى حكاية الحج مهران 
أنا بقالى يومين مستنى خبره ومافيش حاجة جديدة
إبتسم شريف بغموض ثم هتف بخبث وهو يطرق طرقات خفيفه بأصابعه
شريف _هانت يا توفيق باشا قريب قوى هتسمع خبره كلها اربع أيام وتقرى على مهران الصياد الرحمه
هتف توفيق به بتسأول
توفيق _إزاى بقى يا أستاذ وأصلا مفيش فرصة ان إحنا نقرب منه بسبب الرجاله بتاعته إللى محوطاه فى
كل حته يروحها
ضحك شريف ساخرا بشده
شريف بسخريه_أظاهر ما عرفتش أخر الأخبار يا يا باشا مهران عايز يجوز أميرة مرات أخوك لفارس 
لا ومش كده وبس لا ده أحفاده التلاته هيتجوزا فى
مع فارس فى نفس اليوم
توفيق پحده _يا أبن الكلب يا مهران ودينى لأندمه على اليوم إللى عرفنى فيه وفكر يلعب معايا
نظر له شريف بضحكه خبيثه
شريف بخبث_أهدى كده يا توفيق بيه ما تخفش وفى عز فرحتهم
كمان يا باشا وبعد كده هستفرد بالعيله دى وأخلص منهم واحد واحد
تبادل توفيق وشريف نظراتهم الخبيث غافلين عن
نظرات أكثر خبثا وحقد وهى نظرات شاكر أو حضرة
الضابطحازم التى كانت كل مهمته هى مراقبة جحر الأفاعي حتى يمنع شرهم وحقدهم عن الناس
فى قصر جاسر 
كانت تقف سعاد وامامها أمراه فى الخمسين وفتاة
فى أواخر العشرينات شديدة السمار زات شعر مجعد
ولكن الغريب فى الأمر هى تلك العيون الزرقاء كانت
تقف بأنكسار وحزن مع سعاد وتلك السيدة التى تحدثها برجاء
السيدة _والنبى يا ست سعاد شغليها عندك دى بت
غلبانه وملهاش حد ومفيش حد عايز يشغلها بسبب
شكلها والنبى عشان خاطري ده أحنا عشرة عمر بردو يا سعاد
هتفت سعاد بقلة حيله وهى تطلع للفتاه
سعاد_ ماشى يا منيره هشغلها هى شكلها غلبان ومش بتاعة مشاكل إلا قوليلى يا شاطره أنتى إسمك أيه بقى
هتفت الفتاة بصوت مبحوح
الفتاة _أنا أسمى كريمه يا أبلة
هتفت سعاد بأبتسامه وهى تربت على كتف كريمه
سعاد _أسمك حلو يا كريمه تقدرى تبدأى شغل من النهارده وكمان هتاخدى أوضه هنا عشان تنامى
فيها يلا تعالى
معايا
رحلت منيره بعد أن شكرت سعاد على ذلك المعروف ثم توجهت ناحية المطبخ و خلفها كريمه
التى تحولت ملامحها من الطيبه والود إلى الشړ والحقد وتحدثت فى سرها بخبث
كريمه_شكرا ليكى أوى يا سعاد أنتى بغبائك وصلتينى لهدفى هههههههههه
الحلقة 23
فى منزل جاسر الصياد
عاد جاسر ومريم من ذلك الاجتماع العائلى وتغمرهم السعادة التى افتقدوها منذ مده ولكن هذه الفرحه قد ذهبت وخطڤها الغراب وطار بالنسبه لجاسر فهو بمجرد دخوله الفيلا وجد عمر يقف أمامه وعلى وجهه ابتسامة صفراء مثله تماما فجاسر لا يطيق رؤيته وبمجرد ان رأه حنى أمتلأ صدره بالضيق والكره ف بالنسبه لجاسر عمر شخص ينافسه على زوجته ويحاول ان يأخذها منه ليس إلا وهذه هواجس يظنها هو فقط بينما مريم فعمر يمثل لها الصديق والأخ وهى
بالنسبه له كذلك تقدمت مريم تدفع الكرسى المتحرك الذى يجلس عليه جاسر فى اتجاه عمر وعلى وجهها ابتسامة كبيره تلقى عليه التحيه وتصافحه بيدها
مريم بأبتسامه _عمر أزيك كويس إنك جيت كنت لسه هكلمك
صافحها عمر بأبتسامه مشرقه متجاهل جاسر الذى يتابعهم بضيق وعصبيه مفرطه مما يفعلوه ولكنه حاول تمالك نفسه
بينما هتف عمر
عمر بأبتسامه _أنا ميه ميه ياستى أنتى إللى عامله إيه ماله وشك منور كده ولا البدر فى تمامه أكيد فيه حاجة بسطاكى
دهش جاسر من غزل عمر الصريح بمريم والذى لم يضع حساب بأن زوجها يجلس بينهم مما أزاد ڠضب جاسر فهتف
پحده مقاطع مريم التى كادت ان تتحدث
جاسر پحده وعينان تقدح شرار_أظن كفاية كده وخلينا نبدأ الجلسه دى ونخلص
حمحم عمر بأحراج_ماشى يلا بينا نبدأ ياجاسر بيه
أخذ عمر يدفع كرسى جاسر 
فى اتجاه معداته التى قد جهزها استعداد لقدوم جاسر ثم حمله ومدده على السجاده ثم أمسك قدم جاسر وحركه تصاعديا من الضعف للقوة حتى أصبحت قدم جاسر تؤلمه بشده ولكن رغم المه إلا أنه كان متماسك لأبعد الحدود حتى لا يظهر ضعفه أمامهم ولشئ ما
فى داخله ولكن عمر كان ينتقل من قدم لأخرى بحركات مختلفه مؤلمھ حتى شعر جاسر بأنه مشلۏل ومقعد بالفعل نهض عمر ثم توجه لجهاز الزبزبات الكهربائية وأمسك اسلاكه وتحدث لجاسر المتعب ومريم المبتسمه بتشفى بهدوء
عمر _كده خلصنا الجلسه خلينا بقى ندخل على الجزء المهم يا
جاسر بيه
تحدث جاسر بتعب وحده_خلصنى لما نشوف أخرتها أيه معاك يا أستاذ عمر
شدد جاسر على كلمته الأخيره مما جعل عمر يبتسم ابتسامة صفراء ثم انحنى عند قدم جاسر وبد بلصق الأسلاك بقدم جاسر ثم الټفت للجهاز وبدأ بتشغيل الزبزبات تصاعديا والتى بدأ مفعولها على قدم جاسر والذى أصبح يعانى من آلام مبرحه
للغاية ولكنه كبتها بداخله ولكن ذلك قد ظهر على وجهه الذى تحول للون الأحمر وعينه التى أحمرت وأغرورقت بالدموع وعروقه التى نفرت بشده ولكن فى النهايه قد اطلق تأوه عالى فهو لم يعد يتحمل بينما كانت تنظر مريم له بأبتسامه خبيثه
وتكتف يدها على صدرها وهى تجلس وتضع قدم فوق الأخرى ولكن صياح جاسر المټألم قطع اللحظة السعيدة بالنسبه لها وتغلل قلبها القلق عليه
جاسر پتألم_اه اااااه خلاص كفايه كده أنا مش قادر كفايه كده
نهضت مريم القلقه وتوجهت إليه ثم أنحنت تسأله وهى تضع يدها على كتفه
مريم _جاسر فيه أيه أنت حاسس بأيه أنت كويس فيك حاجة
تنهد جاسر بتعب بعد أن ازال عمر الأسلاك عن قدميه ثم وجه حديثه لمريم رادا على أسألتها
جاسر _ما تخفيش يا حبيبتي بس الزبزبات دى كانت عاليه قوى
ووجعتنى أوى
أما مريم ورغم علمها بحقيقة جاسر إلا أنها ارادت إكمال خطتها
فتحدثت ممثله الحزن
مريم _معليش يا جاسر كل ده عشان مصلحتك أنت عارف ان الجلسات دى مهمه قد أيه بالنسبه ليك
نظر لها جاسر نظره غامضه مبهمه لم تفهم ه مريم ولكن حديث عمر المفاجئ قطع حديثهم ونظراتهم والذى يستأذن لكى يغادر الفيلا
عمر_احمحم طب أستأذن أنا يا جاسر بيه ومعدنا إللى جاى هبلغ بيه مريم ان شاء الله
تحدث جاسر ببرود دون أن ينظر له_قول ان شاء الله يا دكتور قدم المشيئه أنت بس
صمت عمر وهو يبتلع ريقه بعد حديث جاسر البارد ونظراته
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 33 صفحات