رواية "كامل الاوصاف" عشق وكنان (مكتملة جميع الفصول)بقلم صفاء
هدومى من البيت عشان معه المفاتيح والله العظيم مش عارفه ليه يا بابا حطيتنى رهينة بين الناس ده
استغربت شهد وقفلت معاها لكن افتكرت أن الا كان معها هو ايمن
واتكلمت بصوت عالي مع نفسها كعادتها
اتصل بيها اقولها والا بلاش كفاية الا هى فيه افكره بيه وهو التانى مشي وقال عدونى مسألش عليا أو عليها منكرش أنه مصډوم لم عرف انها اتجوزت واكيد عقله صوره الف حاجه عشان كدة سابها لكن يسأل عن أصحابه الا اكلو مع عيش
اخبارك ايه يا شهود عامل ايه
ابتسمت شهد وردت ريكورد
مش معقول انت يا ابنى حماتك بتحبك أنا كنت بفكر فيك وبقول الوطى ده مش بيسال
أنصدم كنان من كلامها وكتب
فكرين لما اشوفك بكلمة الواطى ده عشان اخد حقي منك بعتت ضحكة شهد وقالت
رد كنان عليها
قولت اسيبها شوي تفكر مع نفسها عشان مكنش ضغط عليها
هزت راسها شهد وكأنه شايفها
عين العقل يا ايمن طيب طمنى اشتغلت فين
كتب متقلقش أنا مش بغلب
ابتسمت شهد وكتبت
بسال عشانى أنا مش عشانك انت
استغرب كنان وكتب
ليه فى حد ضايقك هناك
كتبت شهد
لا بس لو عشق رفضت عرض رفيع بيه ومشيت مش اسيبها لوحدها ومش هقدر اشتغل معهم أنا حاسة انى فى ظلم على عشق عشان كدة بطمنى أن المكان الا في كويس اجى اشتغل معاك
انتى شايفة أنهم يظلموها
بلعت ريقها شهد وكتبت
استنى أخرج من المكتب عشان اتصل بيك واعرف اكلمك لأن الا عرفته مستر كنان بيحط كاميرات فى كل مكان وانا مش عاوزة حد يفهمني غلط
وفعلا خرجت من المكتب ووقفت فى الحمام
انتبه كنان وابتسم ما بين نفسه
يا ولاد العفاريت يعنى احط ليكم كاميرات مراقبة في الحمام كمان
كانت عشق متابعه من الغرفة لأن نظام البيت كله بالزجاج من الخارج غامق لا احد يري ما في الداخل لكن الا فى الداخل يري الا فى الخارج
فضلت متابعها تشوفه يتعامل ازاى
بعد شوي اتصلت بيه شهد وقالت
شوف يا ايمن أنا بجد مش عاوزة اظلمهم والا اقول أنهم ليهم ذنب هو فعلا زى ما عشق قالت اتفاق بين الآباء مع بعضهم والشباب ملهومش علاقة وانت عارف مستر كنان اصلا دائما مختفي ومحدش شافه وبعد كده تذكرت
ومعرفتش افهم هى فين والا هتنام فين والا بتاكل وتشرب ازاى ورغم كده رفضت عرض مستر رفيع بيت ومستوى معيشة فوق الوصف يبقي شخصية زى عشق تتعامل ازاى مع واحد شايف نفسه اعلي من الكل بحسه شبه فرعون كدة اقعد على عرشه ويراقب الناس من بعيد ويخصم ويطرد براحته من غير ما يعرف ظروف الناس ده انت عارف اول ما اشتغلت هنا طرد بنت معانا عشان اتاخرت على شغله وافتكر عشان هى حطى ميك اب كتيرة يبقى بنت صايعة ميعرفش أن البنت عنده مرض اسمه البهاق وجى فى وش عشان كده بتستعمل مساحيق تجميل اوفر عشان محدش يعرف ويوم الا اتاخرت في كانت امها تعبانة البنت وديتها للمستشفى وجات جري يبقى شخصية زى مستر كنان مش بيحس بالناس الا بتشتغل معه والا بيسال ولولو مستر رفيع لم عرف وصي انها تشتغل فى مكان تاني عند واحد صديقه كان حال البنت ايه وكان عامل نفسه ناصح وإبراهيم بيلعب فى الشركة نفسي افهم المتابعة كانت بس عشان مفيش بنت تشتغل والا ايه نظامه انت عارف لو اضمن أن مستر كنان يبقي بحنية مستر رفيع الا معتبر كل شخص هنا ابنه وبنته انت عارف انا كنت فرحانه بحبك ل عشق هى تستحق واحد زيك مش زى المغرور ده
سالته شهد
انت معايا يا ايمن بص اسيبك وارجع شغلي وهبقي اكلمك ولو عشق كلمتك تبقى تقولى
سألها ايمن
هى عشق معها رقمى
ابتسمت شهد وقالت
تصدق لا هو انت مش اديته ليها كنت فاكرة انكم بتتواصل مع بعض
انكر كنان أو انتبه أن فعلا مفيش مرة عشق اتصلت بيه أو اتكلمت معه فقرر إرسال رسالة ل عشق ويشوف رد فعلها
تابع
كامل الاوصاف الحلقه ١٨
كانت عشق متابعة كنان من خلف الزجاج وبعد كده قررت تنزل عنده لكن لم ترتدى اي حاجه من الملابس الموجودة في الدولاب ولبست نفس لبسها ونزلت عنده وهي مكشرة
كان انتهى كنان من الحديث ورجع على البيت شافها وسألها
انتى ليه مش غيرت هدومك .
زعقت عشق وقالت
مدام حضرتك تتجسس عليا وعارف كل خطوة بخطيها وكمان بعت جبت البيجامات بتاعتى من الشقة ليه مكملتش جميلك وجبت بقيت الهدوم .
ومين اصلا ادك الحق انك تخطفنى وتدخل الشقة وتجيب الهدوم مستعجلين اوى تطردوني من الشقة.
أنصدم كنان من هجومها وقال
حيلك حيلك يا بنتى انتى قطر اولا كل الهدوم الا عندك جديد ومحدش لمس دلاوبكى أو فتح شقتك
رفضت عشق وقالت
استحالة حضرتك ده البيجامات نفس النوع الا بجيبه ونفس المحل الا بروح اشتري منه وحتى الالوان وفرضنا انك مش قربت على حاجاتي الخاصة امتى عرفت كل حاجه تخصنى وانت في صومعتك كنت معاينة جسوس يتجسس عليا
ومادام معندكش ثقة فيا او فى اي ست ليه جابر نفسك تكمل ام القصة الحامضة ده وزى ما قولت ل ولد حضرتك شيل ده من ده شقتكم عندكم الفلوس فى بنك بتاعكم المعاش إلا كان بابا ياخده يسد كل التكلفة الا اتصرفت عليه وقت مرضه ولو عليا ديون اسدها ومع السلامه ممكن توسع ومش هقولك وصلنى أنا الطريق اخده ماشي .
وتركته وخرجت عشق ومشيت وخرجت من باب البيت
كان كنان وقف لم يتحرك ولم يعط أي مبرر لانه اقتنع أن طريقة لوى الذراع
مع عشق مش هتجيب نتيجة وهى فعلا من الشخصيات الا شبعانة ل لبس أو مال يخلوها تسامح هى بتحب الوضوح والصراحة
كل الا عمله خلع القناع ونادي على عشق وقال
عندك حق يا عشق أنا بعتذر منك
لفت عشق عندما سمعت الصوت هى فاكرة الصوت ده
كويس
ونظرت من خلف السور اڼصدمت لم شافت ايمن
رجعت ودخلت مرة أخرى
ايمن انت ايه جابك هنا
مسك أيدها كنان وقال
أنا مش أسمى ايمن أن كنان رفيع
أنا الشخص الا زى الصنم الا كنت فاكر ان كل البنات والستات زى امى مش يغنى عيونهم الا المال والصحة لكن لم الرجل يقع في لحظة تسيبه
.
نزلت دموع كنان وجلس على رصيف فى الحديقة
جلست جانبه عشق وهى فى حالة ذهول هتتجنن لكن لم بدأت تتذكر قدرت تجمع أن فعلا ايمن كان دائما معها في كل الخطوات ده حتى محل الملابس البيت هى استأذنت منه تدخل المحل لم عدت من قدمه وهو بيوصلها
بدأ يتحدث كنان وكمل
أنا وعندي ١١ سنه فجأة لقيت ابوي جالس على كرسي متحرك مش قادر يتحرك وامى واقفة أقدمه وبتقوله
فلاش باك
انا تعبت من الخدمة تعبت بجد حرام عليك انا يوم ما اتجوزت رفيع بيه صاحب الشركات كنت عايزة استمتع بحياتي البس فساتين
وأخرج واحقق كل احلامى انتقل من حياة
الفقر لكن فجأة بقيت امى مسؤول وكمان رجل عاجز وشركات تخسر وانا ملزمة اهتم بكل ده طيب سيبك من الفلوس وكل ده فين المتعة الحياة الزوجية الا المفروض تعيشها أي ست .
اڼصدم رفيع وتحدث
أنا محرمتكيش من حاجة وخليتك من السكرتير الخاص بي ل ست الستات عز وحياة عمرك ما كنت تحلمى بيه وابني جيه من الحب لكن اي حد معرض للنكبات في الحياة إلا يمرض فجأة الا يحصله حاډثة وزى ما عشنا الأيام الحلوة نعيش كمان الصعوبات مفيش حد بياخد كل حاجه في الحياة وفي ابتلاء بيجى للإنسان عشان يخفف عن ذنوبه وكمان ثواب ليكى
ضحكت بسخرية وقالت
أنا صغيرة وعايزة اعيش وانت فجأة السن ظهر عليك اه منكرش كنت متجوز منك وانت اكبر منى بكتير لكن كنت مغمض عيوني مكنتش اتصور يجى اليوم اشتغل ممرضة
شعر بحزن رفيع وكسرة وسألها
ايه المطلوب منى
ابتسمت وقالت
برافو عليك تطلقني وتدينى موخري الصداقة وكل حقوقي
سألها رفيع
وابنك مش عايزها
ابتسمت الأم بسخرية
لا طبعا مشاء الله بقي طويلي ده لو جيه معايا يوقف حالي وانا عاوزة اعيش حياتي.
وقتها كنان لم يستطيع يستمع أكثر من كدة دخل في حديثهم وسحبها پعنف
وانا كمان من النهارده اعتبر امى ماټت مليش ام اعتبرها ماټت في الحاډثة ده وانتى ملكيش حاجه عندنا ومش هتاخد ابيض او اسود واعلي ما في خيلك اعملى وخرجها وقفل الباب
ورجع عند أبوه
بابا أنا ضهرك وسندك أنا مش هسيبك ومش هتخلى عنك ووعد كل الا راح يرجع ومش هندخل اى ست فى حياتنا
باك
نام كنان على رجل عشق وهى شعرت بالحرج لكن اول مره تشوف ايمن بالشكل ده مكسور مهزوم
كمل كنان
من وقتها قررت أن مفيش ست تدخل حياتى انا وأبوي ولا واحدة تخدمنى لو على الأكل والشرب مفيش اكتر من المطاعم ومكنتش فاهم وقتها أن فى احتياجات تانى الراجل يحتاجها من الست مكنتش فاهم يعني ايه الحب أو المشاعر ومرات الايام علينا وبابا بيتعلاج وبيعمل علاج طبيعي وانا كنت لسه طالع اولى اعدادي مكنتش فاهم يعنى ايه ادير شركات لكن لاقيت نفسي روحت على الشركة الا استقبلنى هو ولدك يا عشق
رفع رأسه من على رجلها ومسح دموعه
اخدنا وطلع بقي على المكتب فوق اقعد معايا وسألني عن ابوى وصحته ازى وحكيت ليه اللى حصل ضمنى لحضنه وقال
انت كبير دلوقتي مش صغيره و كويس ان مفيش حد شافك انت هتقعد هنا وتكون مكان ابوك وتابع كل كبيرة وصغيرة مع ولدك من خلال الا اسمه ايه
ابتسم كنان وقال.
تقصد الكمبيوتر يا عمي حسين
ابتسم حسين وقال
صح يا ابنى الكل يعرف أن مستر رفيع عنده ولد لكن محدش يعرف عنده
كام سنة انت عندك ٢١ سنه و تهتم بكل كبيرة وصغيرة ونجيب مسؤولين ولدك يثق فيهم يتعاون معك وباذن الله الشركة هتكون احسن من الاول
عارفة يعني ايه شاب عنده ١١ سنه يكبر مرة واحدة ويبقى عنده ٢١ سنه كنت مجبور