رواية "جنة الظالم"(مكتملة الفصول)بقلم سوما العربي
لاقيتها
محمود هى ايه الى لاقيتها
جلست على ركبتيها امامه بحماس تقول سينابون جنه
نظر لزوجته بجهل ثم عاود النظر لها يقول مش فاهم
جنه مشروع يابابا نبدأ بتكاليف بسيطه ومع الوقت من ارباحه نزوده مافيش حل غير كده عشان ماتبقاش تحت رحمة حد
محمود بردو مش فاهم والله
جنه بص دلوقتي الناس بقت تحب تخرج تتمشى على النيل تشترى قطعه سينابون او دوناتس مع عصير فريش بسعر كويس كده يعنى احنا هنحتاج ايه عربيه شيك للحاجات دى وانا كلمت زكريا قالى يعرف واحد بيعمل حاجات بالوان مبهجه وطريقة عمايل الحاجات دى مش هغلب انا وماما
جنهبردو فكرت فيها وزكريا لسه رادد عليا دلوقتي المعلم سلطان بتاع الفلافل عارفه
محمود طبعا راجل رجوله
جنه اهو بقا ليه واحد حبيبو عارفه من زمان وقال لزكريا اعتبر الورق تحت مخدتك
محمود ايوه بس لأ لا فيها مخاطره والفلوس الى معانا دول الى حيلتنا نروح نحطها فى مشروع يمكن يخسر ونقعد نعيط بعدها
جنه بابا الفلوس دى هيجيلها يوم وتخلص بردو يبقى نجازف وبيقولك تلت اربع الرزق فى التجاره
داليا مؤيدهاللى ربنا كاتبهولنا هنشوفوا مش ده كلامك وان الى مالوش قلب مالوش رزق
مرت ايام واوشك محمود على الانتهاء من مشروعه وبالفعل جلب له سلطان كل التراخيص اللازمه
اما سليمان فالوضع عنده يزداد سوء ووالده يتابع مايحدث پغضب شديد
لكن زياد لم يعد يتحمل الانتظار خصوصا مع الحاح تهانى
ذهب لعند سليمان يتحدث معه وانتهى النقاش پحده وصوت سليمان الغاضب زيااااد انا مش فايقلك انت والبت الشمال دى
سليمان لأ شمال وشمال قاسى كمان اتفضل اطلع برا انا مش فايقلكوا
خرج زياد من عنده مصډوم لأول مره يرى ذلك الوجه لسليمان
اما سليمان فجلس خلف مكتبه يحدث مساعدته فى الهاتف پغضب كبير هاتيلى ملف الهانم بتاعت الكول سنتر الى اسمها تهانى
جلس ينتظر الملف وهو غاضب بشده جنه هى جهنم الخاصه به على الارض تشغله طول الوقت
فتح الملف وهو ينتوى لها على الكثير لكنه توقف عند اسمها كاملا يقرأ تهانى عبدالرحمن قنديل
اتسعت عينيه باجرام وشړ وهو يتمتم براحه كبيره تهانى بنت عم جنه
ابتسم لأسمها وكأنه ارتاح ووجد ضالته يقول ياحبيبتى يا تهانى
الفصل الخامس
بعد مرور ايام كان
محمود يقف مع أسرته يتأمل مشروعه الجديد يرجو من الله أن يكن فتحة خير ومصدر رزق له ولأسرته
وقفت لجوار والدها تساعده بحماس فكرة انها كانت السبب برفد والدها صعبه للغايه لا تجعلها تغفوا يوميا
وفكرة انها تحدت الظالم وانتصرت عليه لها لذه اخرى لذه من نوع خاص ولكن رغم تلك اللذه إلا إنها بالفعل تتمنى لو يتوقف عن الركض خلفها فالأمر اصبح مزعج للغايه خصوص على والدها فظهوره الدائم اسفل بيتهم بمنطقتهم الشعبيه آثار الاقاويل حولهم
عادت من شرودها على صوت تألفه جيدا مجرد سماعها لصوته يرقص قلبها وتتقلص معدتها تقلصات متعدده
كان ينظر لها مبتسما ويقول الف مبروك عرفت ان كل الديكورات دى زوقك
كانت تنظر له بانبهار تراه فارسها فارس احلامها المغوار
هذا هو الحبيب على حق شاب وسيم خلوق من نفس سنها كل فتيات الحاره تعشقه
وليس ذلك البغل العجوز المتعجرف
عينيها تلمع بانبهار عجيب له وهو مازال يقف مبتسما حتى اسعفها لسانها ونطقتالله يبارك فيك يا كريم
كريم مبروووك
خرج من غرفة اجتماعاته يسير سريعا وخلفه كالعادة مساعدته تحاول مجارات خطواته السريعه وهى تخبره بباقى التزاماته لليوم
جلس أخيرا على مقعده خلف مكتبه وهو يفرك عينه من
التعب قائلا بس بس اريح شويه وابقى تعالى كملى
السكرتيرة حاضر يا فندم
سليمان وابعتيلى قهوتى بسرعه
السكرتيرهحاضر
ارتفع رنين هاتفه فنظر لهاتفه بتعب ولكنه انتبه عند رؤيته لرقم المتصل
انه الشخص المكلف بتتبع صغيرته نظر لعدد المكالمات الفائته بزهول يبدوا انه اتصل به كثيرا
فتح الخط على الفور يقول الو خير يا فتحى فى حاجة حصلت لجنة
فتحى انت فين يا باشا انا من اول اليوم بحاول اوصلك وفى الآخر بتروقنى انا وبتقول عليا نايم على نفسى
سليمان اخلللص انا فى اجتماعات من اول اليوم ومش فايقلك وكنت عامل موبيلى سايلنت ولسه مشغل الصوت اخلص وقول جنة حصلها حاجة يا حيوان انت
فتحىلأ ياباشا دى حته فرحانه ومزقططه ولابسه فستان شيفتشى
هب من على مقعده يضرب بيده على المكتب وقد اكلت الغيره قلبه يرددانت بتقول ايه يا حيوان انت انت مش عارف انا ممكن اعمل فيك ايه
فتحى يابشا انا خدام جنابك وبنقلك كله صوت وصورة زى ما معاليك أمرت وهو ده الى انا شايفه قدامى
هز رأسه پجنون يقول شايف ايه وصوت وصورة إيه
اتسعت عيناه وكأن السنه الڼار تندلع منها يسأل لاهى فين ولا بتعمل ايه عشان يبقى صوت وصوره
فتحى شوف ياباشا احنا فى شارع على النيل طس كده
سليمان بنفاذ صبراخلص يازفت انت هتنقطنتى
فتحى بص ياباشا ومن غير عصبيه انا الصراحة مش عارف هما عملوا كل ده امتى بس هما تقريبا عندهم افتتاح حاجة النهاردة مشروع تقريبا حته اسمه سينابون جنة بس ايه حاجة كده
صمت بزهول وهو يستمع لإغلاق الهاتف بوجهه
فقد وقف سليمان والدم يجرى بعروقه يتوعد لها كل يوم تتمرد اكثر واكثر ومتى حدث كل هذا هو متأكد بأنه قد اغلق كل الطرق أمام محمود من ذا الذى ساعده
عودة للوقت الراهن
تجمهر الكل حولهم وأولهم الله اوعى سيب الواد
سليمان پغضب جماسيب مين ده هطلع عين امه دلوقتي بقا انا انشغل يوم بليله ارجع الاقى المهزله دى
محمود من بين أسنانه لم نفسك وسيب الواد واتفضل يالا امشى من هنا
سليمان انا عايز افهم إيه الى بيحصل هنا بالظبط
تقدم احد بالله ياجدع فى ايه مش كده سيب الواد أدك ده
سليمان وقد تحكمت به غيرته مش سايبه انا هحرمه يقرب منها
سلطان هى مين دى انت فى حد يخصك هنا احنا هنا كلنا اهل وولاد حته واحدة وانت عدم الامؤاخذه انا اول مره اشوفك
سليمان وهو يشير على جنه پجنون مختل دى تخصنى ومش هسيب دبانه تقرب منها
صمت الجميع بزهول وسلطان يقلب النظر بين هيئة سليمان فهو واضح عليه السن جدا بالاضافه الى طوله المبالغ به وحجمه ايضا وهيئة جنه تلك العصفور الصغير بفستانها الأخضر هذا كأنها عصفور من عصافير الزينه
الشكل والهيئة غير متوافقة او مناسبة لا من قريب ولا من بعيد على الإطلاق لذا انطلق لسانه باندفاع سلطان المعهود عنه يقول اخس الله يخيبك
سليمان نعم
حمحم سلطان يدرك أبعاد الموقف خصوصا بعدما اقترب منه زكريا يهمس لهلم معاه الليله يا معلم ماتنساش ده مكان اكل عيش مش عايزنها تقلب بعاركه هنا
وافقه سلطان الرأى وهو يؤكد له بعينه ذلك ثم نظر لمحمود وجده متحفز لأى اشتباك فقال لسليمان بتروىمش القصد بس يعنى دخلتك كانت حاميه ماينفعش يعنى تعمل اللقطه دى وسط الشنبات الى حاضره دى كلها شكلك صايع وتلقطها
وهى طايره
سليمان عايزنى اعمل ايه يعني وانا قاعد فى شغلى يجيلى خبر انها واقفه هنا وبتترقص
اندفع محمود يزجرههى هبت منك ولا اييييه ماتصحى كده للكلام ايه بتترقص دى انا بنتى مافيش زيها واصلا وانت مال اهلك انا عايش مامتش وطول مانا عايش بنتى تعمل الى على كيفها وبعدين تعالالي هنااا انت ممشى ناس يراقبوها ولا ايه ده انت سنتك سوده
هم ليهجم عليه ولكن حال بينهم سلطان يقول اهدى يا محمود ده مكان اكل عيش ولسه بنقول يا هادى
محمود انت مش شايف الفجر والبجاحه
سلطان شايف الصراحة
سليمان نعم
سلطان لا بقولك ايه انا المعلم سلطان ابقى انزل مصر القديمه بس كده واسأل عليا كله هيقولك ان فتحة الصدر دى ماتنفعش معايا ولا تنفع بردو مع اخويا وحبيبي الاستاذ محمود تعالى كده سكه وطريق على الهادى هتتكلم نتكلم
سليمان بدون اى
مقدمات يجوزهالى
سلطان بزهولهى مين عدم الامؤاخذه!
سليمان بعصبيههيكون مين جنة
سلطان بتروىيابنى قول كلام يتعقل انت مش شايف انت عامل إزاى وهى عامله إزاى ماااينفعش
رغما عنه ضحك وهو فقط يتخيل ويحاول إيصال مقصده
سليمان انا مش بهزر هنا
حاول سلطان كبت ضحكاته وهو ينظر لعايده التى تقف على احد الجوانب تتابع مايحدث بزهول وتكبت ضحكاتها بصعوبه وهى تدرك مقصد زوجها هى الأخرى
حاول التوقف عن الضحك يمد يده بهدوء يحرر ذلك المسكين من تحت يده قائلا على الهادى على الهادى بس احنا عايزين نحل والى بتعمله ده هيزود الطين بله ولا انت مش عايز تحل ولا ايه سيب الواد سيب ياجدع الله
أخرجه سليمان من بين قبضته العڼيفه يتنهد بصعوبه لكنه بالفعل يريد الوصول لحل
تنهد سلطان يشير لمشغل الموسيقى بان يعيد تشغيلها حتى يبدأ الكل بالاندماج معها عنهم ويستمر الاحتفال
وتقدم يجذب سليمان له يجلس معه على أحد المقاعد قائلا طلباتك
محمود باندفاع وسخريه يتجوز جنة مفكر نفسه قاعد في الجنة
سلطان استهدى بالله يامحمود عايزين نحل
سليمان قبل اى كلام تروح
سلطان ايه! ماعلش مش فاهم
سليمانجنة تروح
محمود وهو يهم بضربه ده هيتحكم فى بنتى ده عبيط واقسملك بالله يا سلطان عنده نسبة عته
اخذ يشمر عن ساعديه يكمل بغل وعظيم بيمين بقا لاكون انا الى معالجه بالصدمه أدام هو مش عايز يروح من نفسه يتعالج
منعه سلطان بقوه مهدأ اياه احنا قولنا إيه يامحموووود استهدى بالله ياسيدى احنا في مكان اكل عيش
سليمان بمللكل ده مش قصتى انا عايزها تروح ماتقفش قدام حد بفستانها ده كده
كل ذلك وهى كالكومبارس الصامت احيانا تكن مزهوله وأحيانا مصدومه من جرئته بالحديث وأحيانا أخرى يود لسانها بالنطق لكنها تتحكم به بصعوبه لوجود والدها وتدخل المعلم سلطان أيضا تقف خلف ظهر والدها تحتمى به ولكن تتابع كل ما يحدث بترقب
سلطان طيب نهدى بس كده وانا اصلا كنت مروح دلوقتي هاخدها معايا في طريقى
محمود انت إيه الى بتقولو ده يا سلطان انت هتخلى كلمته تمشى على بنتى على حياة عينى ولا ايه!
سلطان لأ انا اتدخلت وانتو الاتنين هترضوا بحكمى
محمود الكلام ده عندنا فى الحاره عند ولاد البلد لكن ده مايعرفش حاجة عن احكامنا دى
سلطان ليه يعنى جاى من باريس فى كيس استهدى انت بس بالله خلينا نكمل الافتتاح وهى كده كده ثانويه عامه ولازم تذاكر وحتى الجو بدأ يبرد احنا على النيل