رواية "العشق الذى احيانى"(كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم فاطمه محمد
فخلصي شغلك وروحي مش تستنيني
اومات اسيا له و غادر سيف
و نهضت اسيا و تناولت وجبه فطورها و بعدها صعدت حتي ترتدي ملابسها ليرن هاتفها فوجدته رقم غير مدون
اسيا _ الو
المتحدث _ دكتوره اسيا صاحبه مستشفي الدمنهوري
اسيا باستغراب _ ايوه انا مين حضرتك
المتحدث _ انا واحد عاوز يكسب فيكي ثواب و عاوز ينقذ المستشفي بتاعتك من الضياع
المتحدث بتوضيح _ هفهم حضرتك المستشفي بتاعه حضرتك بيحصل فيها عمليات مشبوهه بليل
اسيا پصدمه _ عمليات ايه و مشبوهه ايه انت جبت الكلام ده منين
المتحدث _ ايوه عمليات مشبوهه يا دكتوره يعني اعضاء لمؤاجذه و اللي بيعمل العمليات دي دكتور سيف جوز حضرتك
ظلت اسيا علي صډمتها لا تستوعب ما سمعته لتتلفت حولها و مسكت حقيبتها و خرجت من الغرفه لا تعلم ماذا عليها ان تفعل الان و كيف تتصرف مع سيف هل تصدق ما سمعته عنه فهناك شعور داخلها يخبرها بأن سيف لا يمكن ان يفعل هذا
الفعل الدنيئ و لكنها سمعته امس كان يحدث احدهم بالهاتف و يخبره بان لا يقلق و انه سيفعل العمليه اليوم لتهز راسها و تنفض تلك الافكار من راسها و ظلت في هذا الصراع حتي وصلت المستشفي لتنزل من السياره و تتجه لمكتبها و كان يبدو علي وجهها علامات الحيره و الصدمه فرآتها ريهام عند دخولها المستشفي فابتسمت بخبث فمن الواضح ان اسيا مشتته و ستصدق هذا الكلام عاجلا او اجلا
ريهام بفرحه _ صاحبتك جت ووشها ميتوصفش
معتز بشړ _ و لسه استني بس عليا
ريهام و هي تتذكر _ بس انا خاېفه تروح تحكي ل سيف عن المكالمه اللي جتلها الصبح لو قالتلو هيدور ورانا لحد ما يعرف
معتز بتأكيد _ متقلقيش اسيا اضعف من انها تقوله اللي حصل هي كل اللي هتعمله هتواجهه باللي عرفته و ده اللي مطلوب لكن حته انها تقوله عرفت منين دي استحاله تعملها و بعدين اسيا مندفعه و متهوره و مش بتشغل دماغها
معتز _ ماشي
لتغلق معه الهاتف و ترجع لعملها
في مكتب اسيا
ظلت مشتته لا تستطيع العمل و لا التفكير باي شئ
اسيا لنفسها _ و بعدين يا اسيا هتفضلي ساكته كده كتير
اسيا _ طب اعمل ايه طيب
اسيا لنفسها _ قومي اتحركي علي مكتبه وقوليله اللي حصل معاكي و المكالمه اللي جتلك مش يمكن يطلع مظلوم و حد مسلط اللي كلمك
و بعدين يعني اللي هيكون مين مسلطه يقولي الكلام ده و مصلحته ايه
اسيا لنفسها _ لا ده في كتير و اولهم ريهام انتي نسيتي انها حامل منه و انك انتي العقبه الوحيده اللي في طريقها
اسيا پصدمه _ معقول معقول تكون ريهام
ثم نهضت من علي مكتبها سريعا و اتجهت لمكتب سيف و طرقت الباب و دخلت الغرفه فلم تجد احد لتتآفف و كادت تخرج و تغلق الباب لتجد سيف في وجهه
توترت اسيا كثيرا من تلك الابتسامه التي ټخطف قلبها و تشتتها
اسيا و هي تبتلع ريقها _ كنت جيالك عاوزاك في موضوع مهم
سيف و هو يغلق الباب _ طب تعالي اقعدي و قولي اللي انتي عايزاه
جلس سيف امامها و ظلت هي صامته لا تعرف كيف تخبره
سيف و هو يقترب و امسك يديها _ في ايه مالك
ثم رفع ذقنها بيديه و تقابلت عينيهم
اسيا بتوتر _ حصلت معايا حاجه الصبح و عاوزه احكيهالك
سيف بتركيز _ احكي
اسيا و هي تبلع شفتيها _ انهارده الصبح بعد ما انت نزلت و انا فطرت و طلعت البس لقيت الموبايل بيرن و لقيته رقم غريب فرديت لقيت واحد رد عليا و بيقولي كلام غريب و صمت قليلا
سيف _ كملي يا اسيا
اسيا بتلعثم _ و قالي انه في عمليات مشبوهه بتتعمل في المستشفي و انه انت اللي بتعمل العمليات دي
سيف و ملامحه لم تتغيير _ صدقتيه
اسيا بتلقائيه _ مكنتش جيت و قولتلك اللي حصل لو صدقته فعلا كنت هتلاقيني بواجهك و بزعق مش بحكيلك
سيف بفرحه داخليه من حديثها _ و ايه اللي خلاكي مصدقتيهوش
اسيا _ انا مش هكدب و اققولك اني مشكتش فيك لا دماغي قعدت تفكر و اتشتت بس انا و انت قعدنا كم سنه نشتغل مع بعض و انا شايفه حبك لشغلك و بعدين انت مش محتاج انك تعمل حاجه زي دي
سيف بتسئاول _ اومال ايه اللي خلاكي شكيتي من الاول مدام انتي عارفه حاجه زي دي
اسيا بتوضيح _ منا قولتلك اتشتت و خصوصا اني سمعت مكالمه ليك امبارح و انت بتقول لحد ميعاد عمليه انهارده
سيف _ اها دي حقيقه و انا قولتلك الصبح اني عندي عمليه انهارده
اسيا _ و ده من ضمن الاسباب اللي خلتني مشكش فيك انك قولتلي و بعدين في حاجه كمان انا شكه فيها
سيف بانعقاد حاجبيها _ ايه هي
اسيا _احمم حاسه انه ريهام هي اللي ورا المكالمه
ارتسمت ابتسامه علي وجه سيف لم تفهم اسيا معناها و بعدها قال
سيف _ مش ريهام بس يا اسيا معتز كمان معاها
عادت اسيا غرفه مكتبها بعدما اخبرها سيف بكل شئ لم تكن تتوقع ان يكون سيف بهذا الذكاء و انه يعلم بكل ما يحدث من حوله
ثم اتجهت لمكتبها و اخذت حقيبتها حتي تعود للمنزل و تبدء ما امرها به سيف
اما ريهام رآتها و هي تخرج من المستشفي و علامات الاجهاد تبدو علي وجهها لتتسع ابتسامتها
ريهام _ و لسه لما تواجهي سيف هتشوفي الوش التاني و هتخليه يكرهك استني بس عليا يا انا يا انتي يا اسيا
في المساء
كانت ريهام في الصالون تنتظر عوده سيف و اسيا فاسيا خرجت منذ ساعه تقريبا و تاكدت
ريهام بانها ذهبت للمستشفي من معتز
لتسمع صوت سياره سيف لتبتعد سريعا عن النافذه و جلست امام التلفاز
ليفتح الباب و يظهر منه سيف و هو يمسك اسيا من ذراعيها
سيف پغضب چحيمي _ ادخلي يا هانم
منعت ريهام ابتسامتها من الظهور و اتجهت ناحيه سيف
ريهام بتمثيل _ في ايه يا سيف بتزعق كده ليه مالك
ليشدد سيف قبضته علي اسيا
اسيا _ اااااه اوعي دراعي يا مچنون انت و بعدين انت كمان ليك عين يا بجاحتك يا اخي بس انا هوديك في ستين داهيه
سيف _ انتي مجنونه يا بت انا هاوز اعرف الكلام الاهبل ده جبتيه منين مين اللي قالك التخاريف دي
اسيا بتهكم _ تخاريف و لما هي تخاريف انتي متعصب كده ليه و لا عشان انا عرفت و كشفت حقيقتك
سيف بعضب و يشدد علي خصلات شعره _ حقيقه ايه يا مجنونه انتي
انا نفسي افهم انتي ايه معندكيش مخ تفكري بيه
ريهام _ في ايه يا سيف اسيا عملتلك ايه
سيف بصوت عالي _ الهانم جايالي المستشفي و انا يدوبك كنت لسه خارج من العمليات القيها في وشي و مصممه تشوف المړيض و بتتهمني اني بعمل عمليات مشبوهه و بتاجر بالاعضاء بقا انا دكتور سيف الدمنهوري احب المستشفي اعمل كده في المستشفي بتاعتي و ادمر و ابوظ سمعتها
ريهام پصدمه مصطنعه _ ايه الكلام ده يا اسبا معقول سيف يعمل كده مستحيل
سيف و هو يمسكها من فكيها _ انا عاوز اعرف جبتي الكلام ده منين
اسيا بدموع _ واحد كلمني الصبح و هو اللي قالي
ابتلعت ريهام ريقها پخوف و نظرت ل اسيا _ و هو انتي اي حد يقولك حاجه علي سيف تصدقيه
سيف _ قوليلها شايفه العقل شايفه الناس اللي بتفكر
اسيا بدموع _ اهو بقا اللي حصل عاوزني اعمل ايه و انا بسمع واحد بيكلمني و هو متاكد من كلامه
سيف بسخريه و تهكم _ انا مش عاوز منك حاجه انا عاوزك تطلعي اوضتك و مشوفش وشك اطلعي اوضنك يا اسيا
لتنظر له اسيا پغضب و صعدت لغرفتها
اقتربت منه و وضعت يدها علي ذراعه
ريهام _ حبيبي بليز مضيقش نفسك
سيف بتآفف _ اطلعي اوضتك يا ريهام و مش عاوز اشوفك بره اوضتك انهارده يامعه و لا لا
ريهام _ طب انا عملت ايه انا كمان طيب
سيف پغضب _ سمعتي و لا لا
ريهام بتآفف _ حاضر حاضر
صعدت غرفتها و اغلقت الباب خلفها ليتحرك سيف من مكانه و صعد لغرفه اسيا و طرق الباب و فتحه
ليجد اسيا تبدل ملابسها
اسيا بشهقه _ ايه ده انا قولت ادخل
سيف و هو يتحاشي النظر اليها _ ما انتي مردتيش و انا اكيد مش هفضل واقف علي الباب
اسيا بعدما اكملت ارتداء ملابسها _ انت اصلا بتعمل ايه هنا احنا مش عاوزين ريهام تشوفك
سيف
ريهام بدلع _ صباح الخير يا حبيبي
و بعدها نظرت ل فريده و اسيا و قالت بابتسامه مقتضبه _ صباح الخير
لم ترد عليها اسيا التي رمقت سيف نظره غيره اسعدته كثيرا و كذلك فريده التي قلدت والدتها لتتغتاظ ريهام و كتم سيف ابتسامته
نهض سيف و قال بصرامه _ انا ماشي
ريهام بلهفه _ خلي بالك من نفسك
لم يرد عليها سيف و اتجه للخارج لتلتفت ريهام ل اسيا و هي تردف
ريهام بتمثيل _ تعرفي انه امبارح كانت اسعد ليله في حياتي سيف قضاها معايا انتي مش متخيله هو كان وحشني ازاي
نظرت لها اسيا و لم تستطع منع ضحكتها العاليه من كذبها
ريهام بغل _ انتي تضحكي علي ايه
اسيا و هي تنهض _ احممم انا ماشيه و قولي للخدم يبقو يروقو اوضه المكتب اصل سيف كان نايم فيها امبارح
و ودعت ابنتها و غادرت من امام ريهام التي اشتعلت منها
وصلت اسيا المستشفي و دخلت مكتبها لتتفاجئ بمعتز امامها
اسيا پغضب _ انت بتعمل ايه هنا يا حيوان انت انا مش طردتك
اتكأ علي اسنانه پغضب و لكنه لم يبين غضبه و قال بقناع زائف _ وحشتيني يا اسيا
اسيا بتهكم _ و انت موحشتنيش ووجودك هنا مرفوض اطلع بره بكرامتك بدل ما اخلي الامن يجي يطلعوك ڠصب
معتز _ بكره ټندمي يا اسيا لما تعرفي انا بحبك ازاي و تعرفي اخلاصي ليكي هتندمي علي معاملتك دي
اسيا _ اندم و عليك انت مظنش و يلا بقا معطلكش عندي شغل
طرقت ريهام باب منزل معتز و سريعا ما فتح لها
معتز بنظرات غامضه _ اتفضلي يا ريهام
ريهام بتوتر _ هو لازم يعني عندك ما