الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية "عشق مهدور"(كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 12 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز

 


سحررغم شعورها السيئ.
ب سرايا شعيب
للتو وصل آصف الى السريا 
كان السكون يعم المكان 
قبل أن يفاجئ بوالده ووالداته الإثنين يخرجان من غرفتهم يبدوان بملامح مترقبه ومرتعبه... 
تفاجئ هما أيضا بمجئ آصف ونظرا له بإستغراب دون حديث وأكملا سير 
إستغرب آصف سائلا_ 
فى أيه ملامحكم شكلها مړعوبه هو أنا پخوف أوى كده.

ردت شكران_ 
سامر... توقفت للحظه تبتلع ريقها وأكملت_ 
إتصلوا على باباك وطلبوا منه يروح لهم القسم بسببه.
لوهله ظن آسعد ان ربما فعل سامر أمرا تافها وتشاجر مع أحد وقال بتهجم_ 
مټخافيش أوى كده يمكن الأمر بسيط خليك الجو بره برد وهيتعب صدرك أنا هتصل أقولك فى أيه.
وافقت شكران بصعوبه لكن طلبت من آصف الذهاب مع والده.
إمتثل آصف وذهب معه الى مركز الشرطه. 
بعد قليل بمركز الشرطه
بغرفة التحقيقات 
بإستثناء من المحقق ترك سهيله مع والدها لدقائق معدوده لم تتعدا خمس دقائق ودلف الى الغرفه قائلا_
أنا عملت لحضرتك إستثناءبس بلاش تضرنيوالأفضل إنك تقوم محامى للدكتورةلأنها للآسف أول المتهمين فى الچريمهإن مكنتش هى المتهمه الوحيده.
بمضض خرج أيمن من تلك الغرفه شبه تائه بعدما سردت له سهيله ما حدث معها بإختصاروعلم أنها متهمه پالقتل ولن تعود معه للمنزل ستبقى الليله بالحجز لحين إستكمال التحقيقات... 
لحسن حظ أيمن أنه خرج من باب آخر للمركز لم يتقابل مع سيارة آصف الذى دخل من باب آخر ومعه آسعد توجها الآثنين الى غرفة المحقق مباشرة دلف آصف أولا ثم خلفه آسعد الذى ترك آلامر ل آصف وقام بتعريف والده قائلا_ 
سيادة النائبأسعد شعيب وأنا 
آصف شعيب مستشار أول بمحكمة جنايات أسيوط.
صافح المحقق آصف ثم أسعد وسرد لهم ما حدث عن مقټل سامر..
إنصعق الإثنين ولم يصدقا فى البدايه لكن ليست كذبه. 
رغم ذهول عقل آصف لكن قال بوعيد_
وعرفتوا مين اللى قټله.
رد المحقق دون ذكر إسم_
لغاية دلوقتي الأدله اللى لقيناها فى الاوضه مع القتيل هى المشرط اللى إندبح بيه تقريبا وده إتحول للطب الجنائى لرفع البصماتوكمان كان فى دكتوره معاه فى الأوضهبس للآسف أوضة الكشف مفيش كاميرات مراقبه عليها مفيش غير كاميرا فى الممر بعيد شويه ومعرفش هتجيب اللى دخل أو خرج من الاوضه فى الميعاد ده أو لاءغير كمان أمرت بتفريغ كاميرات المراقبه اللى على أبواب وممرات المستشفى كلهاوالتحقيقات مازالت مستمره.
شعر أسعد فجأة كآن ساقيه تهدلت وجلس على أحد المقاعد يشعر كآنه هرم فجأةبينما آصف شعر بتوهان أكثر وتسأل_
فين چثة سامر.
رد المحقق_
الچثه فى مشرحة المستشفىعشان تكملة بقية إجراءات التشريح.
نظر آصف ل أسعد ثم للمحقق قائلا_
تمام أنا عاوز أشوف الچثه.
نهض المحقق قائلا_
حضرتك مستشار فى الجنايات وعارف الإجراءات ممنوع قبل إنتهاء الطب الشرعى وتقديم التقرير النهائي.
تعصب أسعد يشعر بنخر فى قلبه ونهض واقفا بإستهجان قائلا بإستعلاء_ 
أيه اللى ممنوعإنت بتقول إبني إتقتل وكمان عاوز تمنعنى أشوفه إنت متعرفش أنا مين.
حاول آصف التمسك بالهدوء رغم الحطام الذى يشعر به وقال_
إهدا يا باباالأفضل إنك ترجع للسرايا وأنا هعرف بقية اللى حصل من المحقق.
تعصب أسعد وشعر كآن جسده إختل وقبل أن يسير ترنح أسرع آصف بإسنادهوهو يكبت الحزن فى قلبهنظر للمحقق وقال له_
دقايق وراجعلك.
أومأ له المحقق برأسه...بينما ذهب آصف مع أسعد نحو السيارهلايعلم أى منهم يحاول دعم الثانى حتى لا يسقط ارصا فالمصاپ آليم..فتح آصف السياره ل أسعد الذى دلف بها ونظر ل آصف قائلا_
خلينا نروح المستشفىأنا بعلاقاتى هخليهم يفتحوا المشرحه.
حاول آصف معه أن يعدل عن ذالك وينتظر سماح القانون الذى يدافع عنه لكن رنين هاتف أسعد الذى لا يهدأ جعله يمتثل وذهب معه الى المشفى.
بعد قليل 
بغرفة المشرحه
فتح أحد العاملين لهم الغرفه خلثه 
دلف الإثنين الى الغرفه جذب العامل أحد التوابيتكانت لچثه مغطاة بملأه بيضاء لكن عليها أثار دماءلوهله شعر أسعد بأمل وجذب الملآة من فوق وجه سامرلكن ضعف قلبه أكثرإنها چثه هامده لا روح فيهالكن لفت إنتباة آصف ذالك الضماد الملفوف حول عنق سامر الذى كان شبه مدميشعر كآن فجأة تحجر قلبه ليس فقط قلبه بل الدمعه أيضا تحجرت بعينيه التى أصبحت شبه داميه كآنها تنصهران بينما أسعد لم يستطع الوقوف أكثر من ذالك خرج يسير بترنح يستند على حوائط الغرفه بينما آصف مازال متصنم أمام جثمان سامر يتآمل ذالك الجرج العميق بعنقه يتسأل عقله من صاحب القلب الحاجد الذى فعل ذالك وسڤك عنق إنسانلام نفسه لما لم يسأل المحقق عن هوية من فعل ذلك او بالأصح من فعلت ذالك المحقق ذكر أن المتهم طبيبهبآى حق هى طبيبه.
خرج من الغرفه پغضب ساحق تارك الزمام لغضبه المهدور سمع رنين هاتف أسعد الذى لا يهدأنظر الإثنين لبعضهما يعلمان هوية المتصل إنها شكران 
نظر أسعد ل آصف بإنهزام قائلا_ 
هرد عليها أقول لها أيه.
رد آصف بتعسف وڠضب_ 
قبل ما نرد عليها لازم أعرف مين الدكتورة اللى المحقق قال إنها المتهمه.
بعد دقائق عاد آصف الى مركز الشرطه ترجل من السياره وترك أسعد المكلوم ودلف الى المركز مباشرة الى غرفة المحقق وفتحها دون طرق على الباب وسأل المحقق مباشرة_ 
مين الدكتوره اللى قولت إنها المتهمه فى قتل أخويا.
فتح المحقق ملف أمامه وقرأ الأسم قائلا_ 
إسم الدكتورهسهيله أيمن الدسوقى الغتوري وهى محجوزه هنا فى الحجز على ذمة القضيه.
مين!.
هكذا كان رد آصف پصدمة... كآن هولها أفقده عقله. 
يتبع. 
الفصل الجاي يوم الاحد 
للحكايه بقيه.
عشق مهدور من الساس الى العاشر 

عشق_مهدورالفصل_السادس
بعد مرور يومان
قبل سطوع الشمس ب سرايا شعيب بغرفة آصف 
كان يجلس على ذلك المقعد الهزاز بأحد زوايا الغرفه يتكئ برأسه على مسند الرأس يزفر دخان تلك السېجارة الذى لا يخترق عتمة ظلام الغرفه سوا بصيصها الڼاري أغمض عينيه للحظه سرعان ما فتحهما بإتساع يحاول نفض تلك الصوره عن خياله صورة أخيه المغدور أجل هو مغدور لكن هنالك سؤال لا يجد عليه جواب 
لما سهيله فعلت ذلك وهل فعلت ذلك حقا أيصدق ما قاله له المحقق أنها أدلت بأقوالهاوأكدت أنها كانت تحاول إنقاذه أم يصدق تلك الأدله التى تضعها بمكان المتهمه لأول مره بحياته يشعر أنه تائهيود أن يكون هذا كابوس ويسطع الصباح ويفتح عينيه وينتهيلكن فاق من تلك الأمنيه الواهيه حين شعر بلسعة عقب السېجارة لإصبعيهقبل أن يضعها بالمنفضه قام بإشعال سېجارة أخرى منها يزفر دخانهايتذكر أمنيته قبل يومين كان هنالك أمل يسعى إليه بقلبهالآن يشتعل صراع غاضب بين قلبه الذى يرفض تصديق أن حياة أخيه الأصغر إنتهت بطريقة بشعه 
وبين عقله الذى لا يصدق أن حياة أخيه إنتهت على يد من! 
حبيبة قلبه التى دائما كانت بالنسبه له رمزا للملائكيهبغض النظر عن تحفظها معه دائماكذالك تهجمها عليه أحيانا تتهمه بالغرور والتعالي وحتى إن كان صدقا معها لم يكن هكذا أبداحتى أنها أحيانا كانت ما تحاول لفت نظره الى أنه لولا ثراء إسم شعيب 
ربما ما كان سامر أصبح طبيب
المال هو من صنع له كنية طبيب عكسها هى أصبحت طبيبه عن إستحقاقكما أنها لم تلجأ يوم لوساطة أحداحتى وساطته رفضتها وذهبت الى الفيوم قضت عام بمكان نائي دون تذمر منهاتظهر أمامه أنها تستطيع التكيف مع إمكانياتها بجدارهتفرض قوتها...
قوتها!
هل قوتها تلك هى ما تحكمت بها وسفكت ډم أخيه.
رفض قلبه كل هذا سهيله أرق من هذا الجبروت...
ذم عقله...هى طبيبه وليس صعبا عليها أن ترى أحدا ينازع دون الإهتمام به.
حرب ضاريه بين قلبه الذى يرفض تلك الأدله المبدئيه التى تدين سهيله 
وعقله ك قاضي عليه الآخذ بتلك الأدله التى علم بها سابقا من المحقق الخاص بالقضيه 
سهيله المتهم الأولبل والوحيد..
لامه قلبه يلح عليه
لما لا تذهب إليها وتسألها مباشرة
عقله ينهره_ 
أول ما هتبص فى وشها هتضعف وهتصدق أنها بريئه حتى من غير ما تدافع عن نفسها قدامكبلاش مشاعرك ل سهيله تخليك تضعف وتضل عن طريق العقاپ.
حسم الآمر الآن بيد سهيله سڤك ډم أخيكبالغد ستخرج نتيجة تلك الادلهوستكون قاطعه لتلك الحيرة إما تؤكد براءة سهيله أو...
أو ماذا هل تمكن الحجود من قلب سهيله لدرجة أن تذبح إنسانلامه قلبه وأشار عليه... عليك الإنتظار قبل أن تتسرع. 
بمنزل أيمن فجرا 
أنهي صلاة الفجر ونهض يحمل سجادة الصلاه وقام بثنيها ثم وضعها على مقعد بالغرفه دلفت سحر بنفس الوقت شعرت بآسف وقالت له_ 
حرم برضوا صليت الفجر هنا على غير عوايدك قبل كده حتى لو الدنيا برد جدا كنت لازم تروح تصل الفجر فى الجامع وتقول هكسب ثواب بكل خطوه للجامع غير ثواب الجماعه.
تدمعت عين أيمن وجلس على الطرف ال  يخفض وجهه يتنهد بآسىجلست سحر لجوارة هى الآخرى تشعر ببؤس وضعت يدها فوق يده وقالت_
عارفه إن مضايق من نظرات الناس عيونهم بټجرح إدعى
ربنا يزيح الغمه دى وتظهر براءة سهيلهوقتها تواجه أهل البلد بقلب جامد ببرأتها.
تنهد أيمن قائلا_
يارب...
قبل أن يكمل حديثه سمع الإثنين 
رنين جرس باب المنزل...شعرا الأثنين برجفه فى قلبيهمونظرا لبعضهما تسألت سحر بفزع_
مين اللى هيجي لى لينا دلوقتيدول لسه مطلعوش من صلاة الفجر.
نهض أيمن برعشه قائلا_
هروح أشوف مين.
بالفعل ذهب محمود نحو باب المنزل يشعر بإرتجاف جسده بالكامل كذالك ترقبوهو يفتح باب المنزللكن تنهد يأخذ نفسه حين دفعته من كتفه ودلفت الى المنزل مباشرة تقول پغضب_
إنت نايم وسايب البت مرميه فى السچنقلبي مش مطمن عليها.
تنهد أيمن قائلا_ 
ومين اللى جايله نوم يا عمت.
بنفس الوقت كانت سحر تخرج من الغرفه كذالك طاهر ورحيماللذان خرجامن غرفتهم كى يعلمان من الذى آتى بهذا الوقت الباكر 
خرجت هويدا بعد قليل من غرفتها تنفض النوم عنها نفخت أوداجها وزفرت نفسها بتذمر..
بينما نظرت لهمآسميه
بإستعلام قائله_
مالكم كلكم طالعين من الأوض ورا بعضكآنى جايه فى رد دينولا الوقت لسه بدري الفجر خلاص إدن وكمان خلصوا صلاته وطلعوا من الجامعوبعدين أنتم نايمين ومرتاحينمش حاسين بالغلبانه اللى مرميه فى السچن حالها أيه.
تنهدت سحر بآسىبينما زفرت هويدا نفسها پحقد قائله_
يعنى هنعمل لها أيه هنروح نتسجن بدالها.
نظرت لها آسميه بسخط وقالت بأمنيه_
ياريت ياخدونى بدالها مش همانع.
نظرت لها هويدا پحقدبينما وضعت آسميه يدها بداخل ملابسها وأخرجت رزمه كبيره من المال ومدت يدها بها نحو أيمن قائله_
خد دول وقوم محامى شاطر خليه يطلعها من الحبس حتى لو بكفاله وأنا هدفعها لها.
نظرت هويدا الى ذلك المبلغ الكبيرسال لعابها ودت أن تحصل عليه لكن تعلم جدتها جيدا من ناحيتها لا يوجد تآلف بينهم عكس تآلفها مع تلك الحمقاء التى زجت بنفسها بذلك الإتهام تعلم جيدا أنها بريئه من ذلك الإتهام لكن بداخلها تريد أن يثبت عليها حتى يعلم الجميع الوجه الحقيقي خلف تلك المثاليه والبراءه التى تدعيها وتعثر على محبتهم.
بينما نظر أيمن للمال قائلا_ 
كتر خيرك يا عمت إنت عارفه إنى قومت لها محاميوإطلع على القضيه ولسه تقرير الطب الشرعي هيطلع بكرهقصدى النهاردهويمكن يكون هو سبب برائتهاإدعى لها.
تنهدت آسميه قائله بتمني قائله_
ربنا عالمقادر يفك
 

 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 95 صفحات