الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية "قلوب صماء"(كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 17 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


من نفسه انهم على حق وهو على باطل الجميع كان يفهمها وهو الوحيد معمى عن كل تصرفاتها ويتغاضي عن كل افعالها   
غرورة هو من سمح له عدم التصديق تكبره الذى وضعه فى هذا الماذئق   
تبا لذلك الغرور الذى يقضي على صاحبه تبا لذلك التكبر الذى ېحطم صاحبه   حقا تبا لك    
حقا الصدمه التى تاتي من الغريب صعبه لكن الصدمه التى نحصل عليها من اقرب الناس ليك دى مش صعبه بس دى بتقتل وتوقعك من سابع سما علي جدور رقبتك   

ترجل من السيارة أمام الملهي الليلي كان يشعر بالاختناق يتمني ان يستيقظ من ذلك الکابوس توجه لداخل الملهي يريد أن ينسي ماذا حدث معه قبل قليل   
جلس بالمقعد أمام البار وطلب من النازل سكب له كأس من الخمر  
وظل يشرب واحد تلو الآخر ويبتسم بالم   
وبعد أن شرب الكثير قرر العودة إلى المنزل   
قاد سيارته بسكر وكاد ان يفقد السيطرة من عدم تركيزة وتفادي الطريق بصعوبه الى ان وصل منزله بالاخير  
كان الوقت متأخر وجميع من بالمنزل يغفل فى غرفته   
صعد بتكاسل وهو يترنح يمينا ويسارا يحاول أن يصل لغرفته ويتسند علي الحائط إلى أن وصل لمكان غرفته دلف بها والقي الجاكت من يده ويحاول أن يفتح عيناه بصعوبه فقد ثمل من أثر المشروب   
كانت نائمه مثل الملاك ولا تشعر به على الاطلاق ولكن عندما بعثر بملابسه فى كل مكان بالغرفه سقط علي وجهها قميصه وانتفضت من نومها بحثت بعيناها البراقه عنه وجدته لا يستطيع الوقوف وكاد ان يسقط اسرعت إليه تلحق به فلم تفهم ما به ظنت انه متعب  
امسكت بيده تساعده على الوقوف  
كان ينظر لها بعيناه السود اللامعه وبها بريقه الجذاب وعندما امسكت به من خصره لانها ضئيلة بالنسبه لبنية جسده الصخم كانت مثل الفراشه تحاوطه تخشي عليه من السقوط حاولت أن تقربه من الفراش سار معها باستسلام تام وهو يضع يده أعلي كتفها إلى أن وصل الفراش وسقط بارهاق  
كانت تنظر له تريد أن تعلم ما به وهو ينظر لها نظرات غريبه عليها ينظر لجمالها الجذاب بإعجاب ويقهقه بصوته القوي ويتفوة ببعض الكلمات الغير مفهومه ظلت تنظر له بقوة لتفهم عن ماذا يتحدث ولكن كان الاسرع اليها وجذبها نحوه بقوة وضمھا إلى صدره واغمض عيناه ليستنشق عبير شعرها بهيام وتنهد بشوق وشدد فى ضمھا لصدره بقوة يحاول أن يمحي اثر تلك الليله المشئومة من ذاكرته
كانت غير مدركة ما به فقد ظنت انه يشكي همه إليها وما كان منها الي ان ضمته بحنان أيضا  
ابعدها عن صدره وظل ينظر إلى جمال عيناها الخضراء وتاه بهم ووضع يده تلامس بشرتها الرقيقه بانامله وبدا فى التقرب منها و تقبيلها وكانت الصدمه حليفها وجحظت عيناها لا تفهم شئ  
حاولت الابتعاد عنه ولكن كان يحكم قبضته عليها ويتشبث بها اكثر كانت تشعر بالخۏف والرهبه من قربه ولكن كان يتعامل معها بحنان ورقه ويهمس لها باحتياج  
مالك بحنيه ينظر لوجهها الملائكى   انا محتجالك انا حاسس ان ضايع تايه انتي فاهمه حاسه عايز اقول ايه  
تلاش الخۏف وشعرت بالأمان
وسمح لنفسه أن يمارس حقه الشرعي فهي زوجته وقضي ليلته الأولي معها واصبحت زوجته شرعا ونسي ألم قلبه فى تلك اللحظات المسروقة من الزمن         
اذا أتاتك لحظات من السعادة تشبث بها وأغتنم الفرصه ولا تتركها من يدك لأن لحظات السعادة قليله جدا وتدق بابك فى ايام صعبه تتمني إيقاف الزمن عندها ولكن للاسف اللحظات السعيدة لا تدوم
فى صباح اليوم التالي
استيقظ من نومه بارهاق وهو يضع يده أعلي جبينه يدلكه بقوه كان يشعر بالصداع الشديد  
وجد نفسه يحتضنها استغرب ذلك الوضع وانتفض من الفراش عندما تذكر ليله أمس وقربه من زوجته وعندما تذكر ما حدث شعر بالصدمه وتأنيب الضمير ودلف إلى المرحاض يخشي استيقاظها فماذا يفعل وما هو المبرر الذى دفعه لتقرب
منها بهذا الشكل    
كانت الماء تنسكب على جسده يحاول أن يستوعب ماذا فعل فى اليوم المشئوم فقد بدأ اليوم پصدمه فى الفتاه الذى احبها وانتهى اليوم بكارثه هو من فعل ذلك بإرادته كيف يواجهه يشعر بالندم من تصرفه ولكن هو لن يضغف سوف يظل قوى ولا شي يكسره ويهزمه رسم الجمود على ملامح وجهه وتصنع القوة والصلابه وارتدي ثيابه وخرج من المرحاض  
وجدها مستيقظه وتنظر له بخجل تصنع البرود واخرج ثيابه ولم يتفوه باي كلمه ولم ينظر إليها من الاساس فهو خجل من نفسه   
دلفت إلى المرحاض وهى مستغربة تصرفاته معها فقد يتبدل من حين لآخر لحظات يكون فيها القاسې ولحظات اخري يتمثل بالطيبه والحنان وظلت تفكر فى كلماته فهو من طلب منها القرب كان يحتاجها ماذا الان    
الفصل الثامن عشر
قلوب صماء  
بقلم فاطمة الألفي 
كان يهم بالخروج من الفيلا قبل استيقاظ أحد فهو خجل من نفسه بعد علمه بحقيقه تاليا وايضا قربه من جميله فلا يعلم هل فعل الصواب عندما أصبحت زوجته اما اخطاء فى حقها هل كان رحيم بها  
قاد سيارته لذهابه إلى المصنع يحاول أن ينقذ ما يمكن إنقاذه   
وعندما وصل المصنع تفاجئ برنين هاتفه وتتطلع إلى الشاشه وجد رحيم يتصل   
مالك بقلق   الو أيوة يا رحيم جدى كويس
على الجانب الآخر   على مهلك عليا يا ود عمى جدي بخير اطمن بس بجالي يومين بحاول اكلمك وتلفونك مجفول جلجت عليك وكنت هدلي اشوف حوصل ايه انتو بخير ومرت عمي وكلهاتكم بخير
مالك بحزن   الحمد لله بخير
رحيم   جدي بيخبرك لازمن تيجى انهردة عشان حنه بنت عمتك والډخله بكرة ولازمن تحضرو كلهاتكم
مالك پصدمة   بكرة الفرح ولازم يعنى نحضر انا مضغوط جدا فى الشغل يا رحيم
رحيم   لازمن دى اوامر جدك ولو كونت عرفت اوصلك كونت بلغتك من زمان
مالك بضيق   خلاص هحاول أرتب امورى بس مااوعدكش هنيجى انهاردة خليها بكرة من الفجر هتكون عندكم
رحيم   هبلغ جدك تيجى بالسلامه مع السلامه
مالك   مع السلامة  
أغلق الهاتف بضيق واجرا الاتصال بوالدته ليخبرها بزيارتهم البلد وتجهيز نفسها وأغلق الهاتف بضيق   
كان أسر يتابع عمل الشركه ويجتمع مع ديزينر الشركه ويلغى جميع التصاميم القديمه واعطائهم اوامر بتنفيذ الجديد خلال 24ساعه فقط    
وابلغ سكرتريته الخاصه باخذ موعد مع شركه أولاد المنياوى   
وقرر الذهاب للحديث معهم بامر تاجيل هذا العرض  
وتوجه إلى شركه المنياوى واجرا المقابله وحاول بشتى الطرق تاجيل موعد العرض ووعده خلال عشرة أيام فقط سوف يقدمو العرض وسوف ينبهر من التصمايم الجديدة وافق على ذلك بسبب اسم مالك وسمعته بالسوق التجاري ليس عليها غبار وانتهت المقابله على خير   
وقرر الذهاب إلى منزل صديقه ليشارك محمود ماريا  جميله أيضا معهم فى اتمام التصاميم المطلوبه وأن يبدا العمل عليها من الان بشرط أن تختلف اختلاف تام عن قبل      
ترك المصنع بعد ان اعطى العمال اوامر بتغير المنتج تغير كامل وأنه سوف يتحمل الخسارة وان يلغي اتمام اكتمال التصاميم والعمل بجد على تغير الالوان وانواع الاقمشه أيضا  
وترك المصنع بضيق شديد وتوجه إلى الشركه ليحاول الوصول إلى حل فى المشكله الماليه والخسارة الفادحه التى سوف يتعرض لها بعد سرقه التصاميم فى ذلك الوقت    
وصل شركته وترحل من سيارته على عجاله وصعد إلى حيث مكتبه   
وطلب من سكرتيرته الخاصه ان تطلب المدير المالي للشركه   
وصل أسر إلى الفيلا ودق جرس الباب وفتح له محمود كان ينتظرة بقلق عندما علم بامر الزيارة التى تخص العمل الشركه    
محمود   اتفضل يا أسر
أسر   حاضر فين طنط وماريا وجميله  
مها   تعالي يا بنى كلنا هنا
كان الجميع يجلس بالصالون  
أسر   اسف ان جيت كدة بس فى موضوع مهم محتاجكم فيه  
مها بقلق   خير يا بنى مالك فى حاجه
انتبهت جميله للحديث
أسر   لا الحمد لله مالك كويس بس الشركه تعرضت لخسارة محتاجين ننزل بتصاميم جديد وغير خالص إللى اتصممت قبل كدة وعايز محمود وماريا وجميله يبقو معايا الفترة دى لازم نلم الخسارة قبل مانخسر اسمنا وشغلنا فى السوق
محمود   والتصميم إللى جميله اشتغلت عليها وفازت بالمسابقه بسببهم فين
أسر بضيق   اتسربو لمنافس لينا وخلاص هينزل بيهم
شعر الجميع پصدمه  
مها   لا حول الله يارب ومين إللى عمل كدة بس
نظر أسر إلى جميله وفضلت السكوت فعلم الجميع بأن تاليا هى ما ورا هذة الخسارة
تنهدت مها   ياما نصحته ماسمعش كلامى وهى إللى عملت فيه كدة
نظرت جميله باهتمام وشعرت بوخذه داخل قلبها وتذكرت انها حبيبته الذى يتحدث معها وكتب كلماته من اجلها وتذكرت ليله أمس إذا قرب إليها من أجل نسيان تلك الحبيبه بعد ان تركته  
لحظ محمود تغير ملامح جميله وشرودها  
محمود   مش وقته خالص يا ماما دلوقتي لازم ننقذ الشركه من الخسارة
أسر بحزن   انا اتكلمت مع الشركه المتعاقدة واجلت على قد ما اقدر لازم نشتغل بايدنا واسنانا اليومين دول انتو التلاته محتاج منكم ابداع حاجه ماحصلتش ولا هتحصل وانتى يا جميله لازم تثبتى نفسك أكتر
ابتسمت لها ابتسامه باهته واومت لها بالإيجاب  
أسر   عاوز بعد بكرة الاقي احسن ما عندكم عشان نلحق المصنع ونكثف العماله الوقت دى لازم ننجز ونلحق معادنا
مها   ازاى واحنا لازم ننزل البلد بكرة فى فرح بنت عمتهم ولازم نحضر
أسر   محلوله عادى انزلو البلد بس هتشتغلو هناك وتكملو التصميم وكمان تبعتو على الايميل بتاعى يا محمود
محمود   اذا كان كدة ماشى متفقين وانا والبنات هنبدا من دلوقتي  
أسر   وانا راجع الشركه دلوقتي وبلاش حد يعرف مالك عن حاجه تخص تاليا كفايه إللى هو فيه
فضلت ماريا الصمت وسحبت جميله من يدها وصعدت إلى غرفتها واحضرت بعض الاقلام الدفاتر الخاصه  
ماريا بابتسامة   اتفضلى يا اجدع ديزينر فى مصر
ابتسمت جميله وامسكت من يدها الأدوات وافترشت الارض وبدات تخط بالقلم ماريا تنظر لها على عادتها الغريبه وقررت مشاركتها ذلك الوضع   
فى لندن
موعد مناقشه الرساله قد حان ولم يستطع الوصول إلى شقيقته يريد دعائها له ويحدثها فهو يتفائل بوجهه الباسم ولكن لم يستطع الوصول إليها    
دلف إلى قاعه المحاضرات   
البروفسير المشرف على رسالته بدأ فى مناقشته بعض النقط ويزيد يوضح له ويشرح النقط الهامه  
كان يشعر بالتوتر بعض الشئ وبعد ذلك انطلق براحه وهو يتحدث بطلاقه ويصف كل نقطه فى رسالته  
انبهر الجميع بحديثه وموضوع رسالته الهام  
كان
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 43 صفحات