رواية دائرة العشق (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم ياسمين رجب
واقعها مع هذا الغاضب..
كانت عينيه طوال الطريق ثابتة وانشغاله الاكبر بها فقد
اخبره عماد انه عليه احضارها من اجل اجتماع اليوم حتى تشرح رأيها ببعض الامور المتعلقه بذاك العقد..
هو احنا هنروح فين.....
قالتها بتوتر ونبرة خائڤة من غضبه
بينما ظل الاخر صامتا ولا يجيبها كأنها ليست هنا
لتشيح الاخري ببصرها عنه وشعور الضيق يراودها كيف يعاملها هكذا ومن يظن نفسه ولكن عليها الانتظار حتى
صف السيارة امام الشركة وهو ينظر لها بجمود قائلا.......
_انا جبتك هنا علشان عندنا اجتماع بخصوص العقد الي عمار اتكلم فيه و انتي موجودة
طالعته بهدوء وهي تنصت إلى حديثه
بينما أسترسل الاخر قائلا...
_و دلوقتى هتطلعي معايا وتشرحي وجهة نظرك القانونية اظن فهمتي انا جبتك هنا ليه...
وقالت بأيجاب.....
_حاضر فهمت المطلوب
طالعها لبرهة حتى التقت عينيه بعينيها و رأي ذاك التواتر
القابع بهم ليتحاشي النظر إليها وترجل من السيارة حتى لحقت هي به وسارت خلفه بهدوء رغم توترها
جابت الشركة بعينها حتى رأت الموظفين بالشركة كيف يعملن بجهد و لكنها إلى همسات الفتيات و كيف يتغزلن به
الڠضب والضيق المفاجىء
وصل كلاهما إلى غرفة الاجتماع
ليدلف ريان اولا وخلفه هي حتى رحب به الجميع بإحترام
ليشير هو بيده إليها قائلا بثقة....
_الاستاذة يارا المحامية القانونية للشركة
فرغت فمها پصدمة وهي تطالعه بذهول
لتتوجه لها الابصار المتفحصة.... فكانت ترتدي ملابس
كانت تلك الاعين تتابعها بأعجاب حتى نهض صاحبها قائلا بنصف ابتسامة وهو يمد يده يصافحها.......
_اهلا استاذة يارا تشرفت بمعرفتك..
طالعته بتوتر وعينيها اتجهت مباشرا إلى عينين ذاك الفهد
حتى تلاقت مع غضبه من ذاك البغيض رأى توسلها و ضعف عينيها
_استاذة يارا مش بتسلم يا بشمهندس فادي..
ابتسم فادى بتصنع وهو يتابع غضبه حينما ضغط ريان بقوه على يده
ليهتف ذاك السمج قائلا وعينيه تفترس ملامحها.......
_اه سوري مكنتش اعرف يا ريان بيه
تقدم ريان بخطواته حتى حجب الرؤيه عنه فكاد يأكلها بعينيه ليهتف ريان قائلا.......
سحب فادي يده بهدوء وهو يبتسم بتكلفة فهناك فريسة
جديدة على وشك السقوط بعرينه...
فادي عمران الچارحي.... ثلاثين عاما..... خريج كلية
الاقتصاد والعلوم السياسية..... والابن الاكبر لعمران صفوان... صاحب اكبر شركات السياحة..... وعرف بسوء
اخلاقه و سهره بالملاهي الليلية وعشق الساقطات.....
كما تحدثت عن جميع الصحف والمجلات بعد التقاط
العديد من الصور بين الرقصات في حانت الرقص....
ورغم ذلك لم يتأثر عمله بل عرف بدهائه ومكره كالثعلب...
جلس الجميع وبدأت المناقشة ببعض الامور الخاصة بالعمل..
_بابا راح يا حسن بابا سبني لوحدي خلاص
ويخفف عنها ليهتف بهدوء
عكس نيران قلبه.....
_هو معاكي وسامع وحساسس بكل وجعك خليكي قوية
_وافتكريه بالدعاء يا اسيل.... ادعيلوا بالرحمة احسن..
بكت أكثر وقد تعبت من كل هذا الالم ولكن لم يعد امامها شيء اخر سوي البكاء...
كيف يكون الامان! بعدما تركها بمنتصف الطريق وسط ظلم البشر.....
اهو القاټل و المنقذ في الان ذاته....
انهك التفكير عقلها طوال الطريق فباتت وحيدة بلا ظهر الجميع خائڼون...
لم تعرف كيف انقضي الوقت... و متي وصلوا إلى المنزل حتى فتح لها باب السيارة وقال بهدوء......
_يالله يا أسيل وصلنا..
طلعته لولهة وعينيها تحجرت بالدموع تأبي الهبوط لتعود
ببصرها إلى القصر و هي تتفحصه بحزن بعدم فقدت أبيها
خطت أول خطواتها مع نزول دمعة مريرة من عينيها
وصعدت الدرج بعدما مسحت بعينيها المكان الذي اصبح خالي من
اي صوت
شعر هو بمدي الۏجع الذي تشعر به اراد ان يأخذه من قلبها حتى يتألم هو ولكن كيف السبيل لذالك
صعد خلفها حتى توقفت هي على مقدمة الدرج و اغرقت عينيها بالدموع بعدم ركضت و احتضنت تلك القعيدة قائلة پبكاء مرير.....
_ماما زينب وحشتينى اوي يا ماما
ربتت عليها و الدته بحنان قائلة بحزن........
_البقاء لله يا بنتي... ربنا يرحمه ويجعل مثواه الجنة.....
ضمتها اسيل بقوة وقلبها يكاد ېتمزق من الآلم لفقدان ابيها
لتضمها الاخري بحنان قائلة....
_ابكي يا بنتي ابكي يمكن ترتاحي شويه
طالع والدته بأمتنان فهي الوحيدة القادرة على مساعدتها
في الخروج من الكتب الحالة
بينما
ازداد بكائها كلما ربتت زينب على ظهرها لتهتف بحزن.......
_سامحيني يا بنتي ڠصب عني والله اول ما حسن بلغني..... خليته يحجزلي يمكن اخفف عنك شويه...
ابتعدت عنها أسيل بضعف وهي تكفكف دموعها ثم طالعتها بأمتنان وحب قائلة بنبرة مرهقة....
_وجودك معايا دلوقتى غيرني 180 درجة كفاية عليا حضنك يا ماما....
لتعود ببصرها إلى زوجها ونظرة الامتنان احتلت عينيها قائلة بهدوء....
_شكرا..
هز رأسه بهدوء وهو يطالع انطفاء ملامحها وكيف سكنها الحزن لتدلف هي بصحبة زينب إلى الغرفة حتى يتبادلوا الاحاديث
ليعود هو إلى الشركة حتى يتابع بعض الاعمال التي
اصبحت مسؤليته وغير ذلك يجب عليه كشف تلكه الملعۏنة المدعوة صافي...
قطع طريقه وقوفها امامه علي مقدمة الدرج وهي تطالعه بأبتسامة ماكرة قائلة بميوعة بعدم .....
وحشتنى يا حسن......
رمقها شرز وهو ينفض ذراعيها بقوة قائلا بنبرة محذرة......
_ياريت تلتزمي حدودك معايا و الا هتشوفي مني وش تاني...
صمت قليلا وهو ينظر إلى ملابسها المكونة من ثوب اسود
يكاد يصل إلى فوق ركبتها ليهتف بسخرية.....
_انتي لسه بتأخدي عزي جوزك.... وباين عليكي الحزن
تحولت ملامحها للڠضب وهي تدور