رواية "خيوط الغرام" (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم دينا ابراهيم
رداءها المزين برقع حياة منذ المشيئة تبدو متفرقه ولكنها بالوصال متأصلة .....
مولااااااااااي يااااا مولااااااااي ......
اغلقت عيناها تخرج ورقه بردية من طيات ردائها وتخرج قلما ممزوج بحبر لونه الدعاء و الڤرج ....
تضعها علي حجرها وتهز جسدها تقرأها وكأنها ممتلئة متصورة كلمات علي وشك كتابتها هي بعيون تائهة بروح بائسه علي ابناء ارهقهم الخلاف وتناسوا الانتماء .....
الله
لا اله الا هو ... ساتر عرضنا وحامي قلوبنا وناصرنا من حزننا ..
اطرقت رأسها مستكمله ينهكها صراعات مسترسله خاويه انتهت بنسيان سمو مكانها !!.....
الرحمن
راحم ضعف قلبها و ابناء روحها ....
الرحيم
واصل الخلق برحمته التي ملأت جدرانها ولولاه لفني اسباطها واهبها خير اجناد الارض.....
مالك الملك ذو الجلال والإكرام ... كارمها بأشجع الشجعان و بقلوب لا ټموت محفوره بالأذهان ....
القدوس
الذي باركها في كتابه و
لايزال يطهرها بدم أحب الاحبة ...
السلام
الذي نرفض هديه احتوائه منغمسين في احكام الاهواء.....
المؤمن
هادي الايمان الذي رسخه داخل قلوب صبيه بعيون نجلاء فتلهو به انقاصكم فيصبح منسيا...
المراقب لدائكم و المسيطر علي سوء نواياكم لوطن ضاع بين فواحش رؤياكم ....
العزيز
المعز لأولئك الذين ضحوا بقلوب اباءهم لينعموا بتاج الفخر ارتداه اباء من ضحي في سبيلها .....
الجبار
القادر علي تدميركم ولكن له حكمته ليضع جنودها صوابكم فتنالوا نصيبكم ويبقي النصيب الاكبر في يد الجبار فجنودنا لهم حسن الاخرة و انتم تائهين بين نكوصكم القاحلة منه جابر خواطرهم و الجبار علي بغض نفائسكم !!....
الاعظم هادي النفوس المتكبر عن كل سوء يحدث لذرات باركها بكلماته انزلها جبريل علي المصطفي عليه الصلاة والسلام .....
الخالق
خالق الخلق بقسميهم المؤمنين و العابثين واليه هو حكم المصير !!
البارئ
واهب الحياه و واجدنا من العدم عالم ما بقلوبكم المخفية لتظل العبرة المتأكلة قلوبكم انه سيعيد الحياة لجنودها دونكم بارقي مظاهرها في انقي البقاع !!
راسم ملامحنا و مرتب امورنا من تخطيتموه بدناءة افكاركم و ووسمتم اليه في ضلال افعالكم .....
الغفار
اتركوها أمنه عسي يغفر لكم يوما من تتزلزل بحروف أسمة سبع سموات وأرض كانت مهد للأنبياء ...
القهار
قاهر الظلم و العڼف و البغضاء ... جنودها عائدون اليه علي اجنحه الملائكة وفحواهم باقيه اما انتم فيقهركم الله بالذل والفقر والمړض .....
تتقطع انفاسها وتتوقف عن التدوين تلجأ لذلك الصوت طالبه الراحة لقلبها من نقاء كلماته الصادقة .
رفعت راحتيها تمحي دموع قهر وألم علي ابناء اغلي من الياقوت ووشاحها يغطي وجهها رافضة إظهار ملامح نقشتها آلام ضعفها من ابناء عاق رافضين النور تاركين عقولهم للإرهاب مسحور.....
انحنت بحسرة نحو برديتها مستكمله كلمات تبقي جريحه بقلبها.....تخط كلماتها بوتيرة تواكب اعاصير و زوابع تهب داخلها ....
الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث
الشهيد
اغمضت عيونها بقسۏة تبعد غشاوة دموع سيطرت علي عيونها الحانية التي ارهقت منذ ايامها الفتيه !! ....
ليعلوا حولها بصخب صوت إيمانها بقوة مذكرا إياها بقوله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم.....
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقونفرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون
صدق الله العظيم ....
فالشهيد الذي ضحى في حياته وجاهد في سبيل الله و وطنه يحتل في الدار الآخرة أعلى مراتب الجنة وله أن يشفع لسبعين من أهله ويغفر له ذنبه ويعتق من الڼار ويلبس على رأسه تاج الوقار و لا ينقطع أجر عمله الصالح إلى يوم القيامة فينميه الله له ويضاعفه
اترون !! اتشعرون !! ألازلتم ضالون !!!
لتعيد طي برديتها المطلية بدعاء ام يغلي قلبها كالبركان تنعي بڼار رجال اشداء امتطوا خيول التحدي في سبيل الله و رموا بأنفسهم في جنات من الخلد !!......
لا تحزني امنا كوني هنية ....
فأبناءك يرغبوك كالجبال شامخه فتيه ....
ولا تهرقي دماء عيونك المخملية ...
وكوني الي الصلاح مهديه ...
فقد سمع ابناءك نداء الحق .....
ليسعي اليه القلب قبل الساق لوصول العلا.....
لينالوا الشهادة في ساحة الشرف ....
اما هم فالمۏت يأتي اليهم ...
فوق فراش من الذل استوي !!
عيشي قوية .... كوني هنيه ...
وللأبيض مرتدية ....
فأبناءك نور في جنة ربك الهنية !!!
..........................
شعر ظافر بدقات قلبه ټضرب في اذنه بشده ولكنه انتبه لأنفاس شروق العالية و عيونها الحمراء الباكية انتفض بخضه يمسك يدها القابضة علي المقعد بقسۏة متسائلا...
مالك يا شروق !
نظرت له پألم مكتوم و ذعر قائله...
انا بولد !!!!!!!!!!!
...............
في المشفي..........
اخذ ظافر يأتي و يذهب امام غرفه العمليات و قلبه يعتصر پخوف رهيب .... و عقله يعود به الي جملتها الاخيرة وهي تدلف مع الاطباء بهلع تناديه قائله ...
لو حصلي حاجه ابني امانه في رقبتك زيه زي يوسف يا ظافر !!!
زفر بحنق يدعوا الله بان ينتهي الامر علي خير و يزيد