رواية "خيوط الغرام" (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم دينا ابراهيم
اخذ يدرس موقع جلوس من يدخل الي تلك الغرفه فهناك ثلاث ارائك بجوار بعضهم تتوسطهم الطاولة و لا مجال للجلوس بمكان اخر سوي مقعدين امام البار ....
انت قولت لظافر ازاي وليه
اردفت بلهفه فأجابها بغيظ...
انتي ناسيه اني داخل معاه شغل كان عمال ينصحني عشان متجوزش علي سلمي مش عارف لازق نفسه بيا ليه انا مش صغير !! ...
هو كده طول عمره غبي !!
هز يزيد رأسه بالموافقة ليردف....
قولتله اني هتجوزك لقيته بيقولي انك عايزة تتجوزيني عشان تخلي يغير وانك طلبتي الاولاد منه !!
نظر لها باتهام ليستكمل ...
انتي عايزة الاولاد ليه لما انتي نيتك اننا نتجوز !
انا !! محصلش طبعا !!! وانا هعمل ايه بيهم !!
انفرجت ابتسامته قليلا وهو يردف بتشجيع ...
ده بېكذب عشان غيران اني هتجوز طبعا مش قادر يتحمل الخسارة وبعدين ولدين ايه اللي اخدهم هو انا ناقصه تلاقي هو اللي عايز يدهوملي عشان يخلاله الجو مع الهانم الجديدة اقوم اعملك كاس
خليكي انتي انا هعمله !!...
هزت رأسها بابتسامه واسعه ليردف ....
انا عايزك تخدي راحتك كده علي الاخر ....
قالها وهو يغمز لها و يدفعها لتأخذ وضعيه النوم علي الأريكة ...علت ضحكتها فاردف بخفوت...
وطي صوتك لابوكي يسمع ...
اعتدلت في وضعيه اكثر راحه وهي تراقبه يقترب من البار وبدا في صب الشراب واردفت...
لوي شفتيه باشمئزاز قبل ان يستدير بابتسامه قائلا....
احسن حاجه !
كان يتأكد من وجودها بمكانها وهو يخرج قطره صغيرة من جيبه يقطر بها سريعا في الكأسين .....
يعني انتي مش هتطلبي العيال ابدا !!
لا طبعا احنا هنبدأ حياة جديده !
اطمئن لصوتها المبتعد وهو يعيدها الي جيبه مره اخري....
الټفت لها وهو يعطيها الكأس قائلا...
ارتشفت القليل ليردف بمرح...
دي صحة ام السعد مش سعادتنا انشفي كده و خلصيها!
ابتسمت بمرح قبل ان تشربها بالكامل و تنكمش ملامحها و هي تستشعر الكحول ېحرق حلقها ...
اشوفك والعه يا بعيدة
شبك يزيد اصابعه معها يعبث بأوتار استجابتها له وهو ينظر لعينيها قائلا ....
اكتر حاجه مفرحاني ان ظافر معرفش قيمتك عشان تبقي ليا انا لوحدي !!
ظافر ده كان اكبر غلطه في حياتي !
فعلا !!! خدي يا شيخه اشربي بلا ظافر بلا كلام فارغ !!....
ضحكت مره اخري قبل ان ترتشف الكأس بالكامل .....
صحة يا وحش اموت انا !!
واقتربت منه فوقف مستقيما بابتسامه كبيره قائلا...
استني الاول اخد دوري ولا انتي بتكروتيني !!
وبذلك اخذ الكأسين ليعيد ملاءهم ....
انكمشت ملامحه بضيق لما لم تنام بعد لقد اكد له احد اصدقائه الصيادلة بانها لن تصمد دقيقه واحده !!
عاد اليها بتمهل فوجدها تحارب جفونها المنغلقة .....تسمر مكانه بترقب حتي انغلقت تماما فاتسعت ابتسامته وهو يردف بخفوت ...
موني ....موني !!
كان ليرقص علي ذكائه ولكنه في عجله من امره.....فليتعلم مروان و ظافر من خبراته !!!!
يشهد الله انه سيعمل علي
اذلالهم بنجاحه مدي الحياة !!!
اقترب منها يهزها قليلا دون جدوي لقد غطت في نوم اجباري !!!....
وضع الكاسات من يده واخرج هاتفه يغلق المسجل !!!!!
بعد ان سجل كل ما تفوهت به !!
الټفت سريعا الي يسار البار حيث يوجد ساعه معلقة معقدة الشكل واخفاها بزاويتها .....
اتجه الي الأريكة والبار ينظر لها يتأكد من اخفاءها عن الانظار قبل ان يتنفس برضا و يلتفت للخروج ...
وقف لحظة واخرج هاتفه يتصل بمروان وقد قرر التأكد ان الكاميرا و المسجل يعملانا بصورة جيده ...
رد مروان بعد الرنة الثانية بعد ان انتفض بخضه وهو يري اسم يزيد وعاد الي عقله بانه نسي تماما اخباره بأمر الحفلة بالغد فزوجته انسته الحياة ....
الو يا يزيد ....
الو جرب بسرعه الكاميرا !!
ابتعد عن الفراش وهو يردف بخفوت...
ليه انت فين!
انا جوا الوكر يا باشا !!
وبتتصل بيا يا مچنون !!
هفهمك بعدين ركز بس واديني الاوكيه !!
تمام !
فتح الكمبيوتر المحمول يعبث بأزراره و هو يتحدث الي يزيد ....لتستنير شاشته بعد ثوان بالغرفة التي يتوسطها يزيد ....
تمام شغاله !!
نظر يزيد الي الكاميرا يلوح له غامزا قبل ان يردف....
من انهارده اني الكبير !!
قلب مروان مقلتيه علي غروره ولمح مني الراقدة علي الأريكة بالخلف فاردف متسائلا...
انت قټلتها ولا ايه !!
لا طبعا انت مچنون يلا اقفل و بكره هحكيلكم علي كل حاجه !!
خسارة !!
اردف مروان فأغلق يزيد الهاتف وهو يتأكد من لملمه اغراضه قبل ان يهرع بهدوء الي الباب الخلفي والي خارج القصر ....
تنفس الصعداء وهو يدير سيارته ويتجه الي المنزل ليعود الي واقعه المرير باقتراب النهاية !!....
في شقه مروان............
بخ !!!
الټفت مروان بخضه وهو يشرب الماء فانسكب نصفه .......
ضحكت منار بشده وامسكت بطنها فرحة بانها ارعبته ليزم