روايه "نادره وحسن"(كاملة جميع الفصول)لكاتبتها نونا
حسن بعد شوية مشيوا و حسن دخل اوضته
نادرة دخلت وراه و هي متضايقة لقيته قاعد على الكرسي
و ساكت
ابتسمت بحب و هي بتقعد قصاده على الأرض و مسكت ايده
مالك يا حسن
حسن بجدية
مفيش يا نادرة بس كنت بفكر في حاجة كدا ليها علاقة بالشغل
نادرة بابتسامة
طب دا بجد السبب اللي مضايقك
حسن
مفيش حاجة يا نادرة بس عارفة كلام أبوكي حسسني للحظات إني قليل و أنك تستاهلي حد احسن مني بكتير
صدقني يا حسن يابا ميقصدش و بعدين دا هو السبب اني اتجوزك و أحبك
عارف أنا في البداية مكنتش حابة علاقتنا لكن صدقني أنا بحمد ربنا كل يوم أنه خلني اقابلك و اتجوزك
و صدقني هو بيحبك اوي يا حسن بس انا عارفة بابا كويس هو طول عمره كان نفسه يخلف ولد يقدر يدير الشغل و يحافظ عليه علشان كدا عايزك تكون معاه و هو عمره ما كان هيطلب منك حاجة زي دي الا لو كان واثق فيك اوي يا حسن
هو بيحبك و بيعتبرك ابنه صدقني هو بيحبك و الكل الحي بيحبوك بيحبوا حسن الشهم و الجدع اللي بيقف معاهم في ضيقتهم
حسن ابتسم و خاوط وجهها بايده و هو بي راسها بحب و حنان
تدومي لقلبي دواء يا نادرة من كل هم
نادرة ابتسمت بحب و سكتت
بعد اسبوع يوم عيد الفطر المبارك
بعد مدة خرجوا و نادرة فضلت تبص له
حسن
مالك
نادرة
النهاردة العيد مش واخد بالك من حاجة
حسن
حاجة ايه العيديه! مش أنا اديتك العيدية
نادرة
لا مش العيدية... موضوع بحر ايه رأيك
حسن سكت و كان واضح عليه انه فعلا كان بيفكر في الموضوع بجدية
خالص طالما مش موافق
حسن بجدية
مين قال إني مش
موافق دا أنا بقالي أكتر من اسبوع بفكر في الموضوع... بص أنا مش متأكد من قراري بس خلينا نفوض أمرنا لله و نشوفها مش هي قلتلك انها تقابلك النهاردة عند نفس المطعم
نادرة بابتسامة و حماس
آه.... هي ممكن تكون هناك دلوقتي خلينا نروح بسرعة
حسن
مش هينفع دلوقتي الوقت بدري اوي و اكيد هتيجي بليل مثالا بسبب الزحمة و كمان اهلك و أهلي هيجوا يعيدوا علينا النهاردة
عدي النهار كله في وقت جميل
نادرة كانت مظبطة البيت و مجهزة تسلية العيد و كل حاجة كانت جميلة و هادية
حسن و نادرة وصلوا المطعم و فضلوا مستنين وقت طويل و نادرة زعلانة أنها مجتش
نادرة
كنت بقولك نيجي الصبح يا حسن اكيد جيت و لما ملقتنيش مشيت
حسن بهدوء
صلي على النبي كدا و أصبري أن شاء الله هتيجي
بحر كانت جاية و باين أنها كانت بټعيط و زعلانة نادرة اول ما شافتها ابتسمت بسعادة و قامت بسرعة نزلت من المطعم و وراها حسن اللي متضايق من تهورها
نادرة بسعادة و رفق و هي بتقعد جانب بحر
كنت مستنياك اتاخرت ليه
بحر بحزن و هي بتطلع فلوس فضيه من جيب بنطلونها القديم
أنا مش معايا غير دول بصي أنا و الله مش معايا غيرهم
نادرة باستغراب و حزن و هي مركزة مع شكلها اللي اتبهدل أكتر
هو انا طلبت منك أنك اديني فلوس أنا مش عايزاهم
بحر
بس أنا....
نادرة ابتسمت و باست رأسها بحنان
مش عايزه اسمع منك حاجة ممكن
بحر
طب أنا همشي بقا
نادرة بسرعة
هتروحي فين و بعدين انتي كنتي بټعيطي
بحر
في عيال ضړبوني و اخدوا مني الفلوس اللي كانت معايا
نادرة حاولت تداري حزنها و ابتسمت بحب
طب ايه رايك تيجي معايا نشتري هدوم جديدة ليكي و ناكل و تيجي معايا البيت
بحر
بيت
نادرة بابتسامه
أيه رايك تيجي معايا و تفضلي معايا و أكون مامتك او صاحبتك او ان شاءالله اختك
بحر سكتت و هي بتبص لها و بتبص لحسن اللي واقف وراهم بيسمع الحوار و باين عليه الحزن و هو شايف شكلها المتدهور
بعد مدة
كانوا اشتروا هدوم جديدة ليها و حسن اشتري اكل
رجعوا البيت و نادرة اخدت بحر اوضتها و اخدت شاور و سرحت ليها شعرها و هي بتتكلم و حسن ساكت و مش عارف هل فعلا هيقدر يحب البنت دي و مش هيفرق في يوم بينها و بين اولاده
و هل ممكن يظلمها يوم...
افكار كتير كانت بتدور في دماغه اتنهد بضيق
و خرج من الشقة راح لعامر
بعد يومين
حسن دخل البيت في وقت متأخر من الليل نور البيت كان مطفي حط المفاتيح و المحفظة على السفرة و كان داخل اوضته مع نادرة
لكن وقف و هو بيفكر أن في شخص معاهم في البيت شخص مش عارف هيتعامل معها ازاي.
راح ناحية أوضة الأطفال
حط ايده على مقبض الباب بتوتر و ارتباك فتح الباب و شغل النور استغرب ان مترتب زي ما هو و مفيش حد
في الأوضة استغرب و هو بيبص في الاوضة باهتمام لكن وقف مرتبك و مصډوم
و هو بيبص لبحر اللي نايمة على الأرض و هي ضامة نفسها پخوف.
مكنش عارف يعمل أيه هو بيحاول يتأقلم مع فكرة أنه هيربيها و المفروض انه يكون أبوها
اتنهد بلامبالة و هو بيقعد على الأرض جانب بحر ابتسم و هو بيبصلها بحزن
حسن بحنان
بحر.... بحر قومي يا بحر.
بحر قامت بسرعة و بصتله پخوف و هي بتبعد
حسن بهدوء
أنتي نايمة هنا ليه
بحر بصت حواليها پخوف
أنا.... أنا كنت هنام برا لكن... نادرة قالتلي أن أنام هنا
و أنا و الله منمتش على و هو نضيف أنا هنام على الأرض
حسن باستغراب
بس دي اوضتك و دا ك يعني تنامي عليه براحتك و كمان العب اللي هنا دي بتاعتك
بحر بصت للاوضة بإعجاب و هي بتجز على سنانها
كل اللعب دي بتاعتي!
حسن بود و حنان
ايوة كلهم و كمان يا ستي هننزل أنا و أنتي و نادرة نشتري لك اللي انتي عايزاه...
بحر بصتله بتردد و هي بتفرك في ايدها ببعض
أنا ممكن أمشي من هنا لو هيضايقك انا عارفة أن نادرة هي اللي قلتلك عني بس أنا ممكن أمشي
حسن استغرب ردها للدرجة دي عندها عدم ثقة و توتر من الأشخاص اللي عرفتهم لكن حاول يغير الموضوع
بقولك ايه أولا أنا أسمى أبو علي و بصراحة بقا انا جعان اوي يا ست بحر و نادرة نايمة ... ايه رأيك نطلع أنا و أنتى نسخن الأكل و نأكل سوا و نيجي ننام و احكيلك حدوتة
بحر بابتسامة
بجد!
حسن ضحك و هو بيشوف ابتسامتها الصغيرة بسرعة رفعها على كتفه و خرج من الأوضة
بجد
دخل المطبخ و قعد بحر على الكرسي و بدا يشوف الأكل اللي في التلاجة طلع يسخن ليهم
حسن
خالص ياستي كدا الأكل جاهز ياله بينا بسم الله
قعد قصدها و حط في طبقها الأكل و بدا ياكل بحر ابتسمت و اخدت المعلقة و بدأت تاكل ببطي لحد ما أكلوا و حسن حط
اداهم كوباية لبن
بحر بسرعة
لا لا مش بحبه
حسن
بس دا حلو اوي و أنا كمان هصب كوباية ليا اااممم
طب بصي هعملهولك بالكاكاو لو حلو هتشربيه كل يوم معايا ماشي يا ست بحر
بحر بابتسامه
حاضر يا ابو علي
حسن ضحك و قام يجهز لها البن في الوقت دا خرجت قطة نادرة من الأوضة
بحر أول ما شافتها ابتسمت و نزلت من على الكرسي و قعدت جانبها و هي بتلعب معها
حسن بصلها و ابتسم بود و حس أن فعلا نادرة كان عندها حق لما قالتله نربيها اتنهد براحة و هو بيدعي أن ربنا يرزقه بنوتة جميلة زيها من حبيبته نادرة
رغم الخۏف و التوتر اللي جواها أنها ترجع للشارع و ظلمه تاني
حسن
اتفضلي يا ستي كوباية اللبن...
بحر بصتله و مسكت كوباية اللين بايديها الاتنين و بدأت تشرب منها و هي بتلاعب القطة
بعد دقايق
حسن مسك كف ايدها الصغير و دخل اوضته مع نادرة اللي كانت نايمة بعمق
بحر بهمس
يا ابو علي ابو علي
حسن بابتسامه
نعم
بحر
نادرة نايمة هنا ممكن تزعق لما تصحى و تشوفني هنا
حسن
لا طبعا نادرة بتحبك و بعدين أنتي خاېفة و معاكي حسن عيب عليكي
بحر
أنت طيب يا حسن !
حسن ابتسم و شالها برفق و حطها في جانب نادرة و نام جانبها
تعالي بقا يا ست بحر هحكيلك حدوتة الصياد و الحورية
بحر حطت راسها على المخدة و هي بتبص لنادرة و حسن بدا يحكي لها قصة من قصص الأساطير
و
هي بتسمعه باعجاب و انبهار و كأنها أول مرة تسمع حكاية زي دي لحد ما نامت
حسن بهمس
وحشتيني يا بنت الايه وحشاني حتى و انتي معايا اعمل فيكي ايه بس....
وعد عليا هيجي اليوم اللي اخطفك فيه و ابعد عن الكل وساعتها هتكوني معايا أنا و بس
.. الحلقة السابعة و العشرون
تاني يوم الصبح
نادرة صحيت بدري حسن ابتسمت بهدوء و هي بتبص لبحر اللي نايمة بأريحية.
قامت من جانبهم بهدوء خرجت من الأوضة و راحت الحمام تاخد دش.
بعد مدة كانت واقفه في المطبخ بتجهز الفطار لحد ما الساعة دقت سبعة بدات تخلص بسرعة ما هم يصحوا
بعد ربع ساعة تقريبا
خرج حسن من الأوضة و هو ماسك ايد بحر و بيتكلموا و باين عليهم الاندماج
نادرة بسرعة
عيني يا عيني ايه الجمال دا على الصبح
حسن ابتسم و هو بيرفع بحر و قعدها على رخام المطبخ
صباح الخير يا قمر
نادرة بابتسامة
صباح النور يا سي حسن... صباح الجمال يا بحر
بحر بابتسامة
صباح النور يا نادرة... انتي صاحيه من بدري
كنتي صحيني ممكن اساعدك
نادرة بجدية و حنان
متشغليش بالك أنتي أنا أصلا نومي خفيف
حسن بمقاطعة
و الله يعني اللي بتنام لحد الساعة عشرة دي نومها خفيف
نادرة بغيظ
بس كنت بصحي أعملك الفطار و اقعد معاك لحد ما بتروح الورشة و بعدها برجع أنام
حسن و بحر ضحكوا على شكل نادرة و هي ماسكة المعلقة و رفعها في وشه و بتتكلم بسرعة
نادرة بضيق
أنا غلطانة
أصلا أني قولتلك اني بصحي متأخر بس أنا اتعودت على كدا طول عمري في بيت بابا
حسن ابتسم بخبث و هو بيقرب منها
يا عيني عليكي يا قطة أنتي هتعيطي و لا ايه
نادرة بضيق و زعل
على فكرة أنت رخم
حسن حط ايده على كتفها و هو بياخد من البطاطس المقلية و بيدي منها لبحر اللي اكلتها و هي بتتفرج عليهم و في ابتسامة صغيره على وشها
حسن
على فكرة أنا بقا بهزر و بعدين ايه شغل العيال دا هتعيطي بجد
نادرة على فكرة دي رخامة بجد يا حسن و بجد أنا زعلت
حسن طبع ة على خدها
طب على فكرة أنا بنكوشك بس مش أكتر و بعدين أعمل إيه شكلك بيكون حلو لما بتتعصبي مش بذمتك يا بحر شكلها بيكون حلو
بحر بابتسامه واسعة
آه و مناخيرها بتحمر اوي
حسن
اهوه شوفتي عرفتي بقا أنك ظلماني
نادرة
لا تصدق ظلمتك يا واد يا