رواية العاصفه (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم الشيماء محمد
تهدي خالص دلوقتي وتخلي الليلة تعدي على خير .. طول الوقت سمر رايحة جاية قصاد ميادة ومهتمة بيها جدا وبتحاول تلفت انتباهها بكل طريقة وتقرب كمان من نيرة وتتصاحب عليها .. الليلة خلصت وكل واحد روح لبيته وشريف بعد ما دخل أمه وراه شريف اتنهد خير يا أمي مالك بس ! ميادة پغضب مكبوت مش عاجبني أي حاجة من اللي بتحصل ! شوفت بترد عليا ازاي ! وتقولي أيوة أنا غير كل البنات ! ليه شايفة نفسها على ايه ! شريف بدفاع أمي هي مش شايفة نفسها هي بس باصة لحتة الحلال والحرام ودي مش حاجة وحشة ولا ايه ! افتكرت ميادة كلام بدرية وهي بتقولها بتعمل كل حاجة بالحلال والحرام فاتضايقت أكتر وبصت لابنها ماهى دي بقى الشماعة اللي بتعلق عليها كل تصرفاتها ! شريف كشړ أمي أنا تعبان ومش حمل خناق والنهاردة أنا مبسوط اذا سمحتي ما تحاوليش تضايقيني . كانت هتكمل خناق بس برضه افتكرت تحذير بدرية إنها ما تخسرش ابنها فانسحبت من عنده وقررت تقرب اكتر من بدرية وتحاول تفهم منها اكتر عن العيلة دي هي برضه قريبة منهم وتعرفهم اكتر وهي لازم تقرب اكتر واكتر ولازم تفهم من قريب .. كريم كل يوم بيعدي عليه بيحاول يرجع لطبيعته اللي بعد عنها ويقرب من ربنا أكتر وأكتر .. الظهر أذن وهو قرر بدل ما يصلي في مكتبه نزل يصلي جماعة في المكان المخصص اللي عملوه للصلاة وتفاجأ بالعدد اللي بيصلي قليل جدا وبعد ما خلصوا سأل العدد ليه قليل وعرف إن ده بسببه هو لأن استراحتهم بتكون الساعة ٢ والظهر بيؤذن ١٢٣٠ .. طلع لفوق وبعدها وقف مرة واحدة وسط المكاتب وبصوته كله نبه من النهاردة من الساعة ١٢٣٠ لحد الساعة واحدة دي استراحة لصلاة الظهر غير استراحة الغدا .. مش عايز أتحمل وزر حد يأخر صلاة الظهر بسببي ومش عايز ألاقي واحد في مكتبه قاعد يشتغل والصلاة شغالة .. الكلام للكل والحاضر يعلم الغايب . سابهم ودخل مكتبه والكل عنده ذهول من التغييرات اللي هو كل شوية يعملها حسن دخل لمكتبه بنرفزة أنت فعلا عملت نص ساعة راحة تانية للموظفين طيب كنت لغيت الثانية . كريم برفض لا طبعا لو لغيتها هيقضوا النص ساعة دي في الأكل وهنشيل احنا ذنبهم . حسن برفض محدش بيشيل ذنب حد كل واحد بيتحمل مسئولية قرارته . كريم هز دماغه لا طبعا يا بابا لو احنا ماعطيناش استراحة وقت الصلاة احنا اللي هنتحمل الوزر أو على الأقل هنشارك فيه وهنكون سبب .. أصل بشتغل ومديري مش بيديني استراحة أصل عقبال ما الشغل يخلص وأروح بيتي يكون العصر أذن وأنا معنديش استعداد أتحمل وزر حد كفاية عليا أوزار نفسي أنت مستعد تشيل وزر ده شيء يرجعلك اطلع والغي الاستراحة . حسن بغيظ لا يا سيدي أنا مش ناقص وزر حد .. بس ياريت لما تاخد قرار زي ده تبلغني بيه الاول ممكن هنا كريم اعتذر بصدق في دي عندك حق اسف يا بابا بس القرار كان وليد اللحظة مفكرتش فيه .. بس أوعدك إنها مش هتتكرر تاني . حسن رجع لمكتبه ومؤمن شوية وډخله أنت صح عملت نصاية للصلاة كريم نفخ بضيق أيوة عندك مانع أنت كمان ! مؤمن استغرب ضيقه بس قرب منه لا طبعا أصلا من زمان وأنا عايز أقولك تعملها بس كنت متردد . كريم بضيق وليه بقى سيادتك متردد ! تاني مرة في حاجة زي دي ما تترددش تاني فاهم مؤمن ابتسم فاهم يا صاحبي المهم أخبارك ايه أنت وملك بقالي فترة مش بشوفها هنا ! كريم بضيق ملك مش قادرة تقرب مني وعايزاني أمشي على مزاجها يا تزعل بجد احترت معاها .. مؤمن هز دماغه بتفهم ربنا يهديها ويهدينا جميعا . اتكلموا في الشغل شوية وفي مشاريعهم اللي داخلين عليها وشوية وقاطعهم خبط على الباب وكانت ملك اللي لابسة تايير بنص كوم وچيبته قصيرة نوعا ما .. مؤمن بصلها من فوق لتحت وبص لكريم اللي