رواية عاصفة الحب (كاملة جميع الفصول) بقلم سهام صادق
انكشف كل شئ
وجدها تخرج حقيبة ملابسها ثم سقطت على الفراش تبكي على حالها عشرة أيام فقط امتلكت فيهم السعاده جعلها تعيش ما لم تعشه من قبل جعلها امرأته اكتملت به وذابت مع كل لحظه جمعتهم عادت الذكرى لها من جديد ومازن يخبرها ان ما بينهم قد انتهى فصړخت من القهر
قولي انك بتكدب قولي وانا هصدقك
فأشاح فريد عيناه بعيدا عنها
فأغمضت عيناها لتسقط دموعها وهي تتخيل تلك الليله التي وهبته فيها نفسها بكل رضي عاشت مع كل لمسه وهمسه دافئه وآنين خاڤت
يعني الايام اللي عشتها معاك كدب طب ليه
ونهضت من فوق الفراش واقتربت منه
اتجوزتها ولا لسا
فتعلقت عيناه بها وهو يرى مدى الآلم الذي تسبب فيه
وضم كفوفها المرتعشة بين كفيه فأنتفضت عنه تنظر إليه بكسره وعتاب
الفصل الحادي عشر
رواية عاصفة الحب
بقلم سهام صادق
أحتضنت وسادتها تبكي آلما وقهرا بعدما استمعت له استمعت إلى تبريره لتلك الزيجه زيجه لا تعلم ماذا تجعلها تحت أي بند مصلحه ام معروف كما أخبرها
كفايه ضعف يازينه كفايه ديما تكوني على الهامش
وعنفت قلبها وهي ټضرب بيدها على موضعه
ليه ديما بترسم احلام اه الحلم طلع تاني وهم وكابوس بس المرادي صعب اوووي
كان يقف بجانب غرفتها يستمع لحديثها مع حالها ودموعها تنغرز بقلبه لم يكن يوما قاسېا دون مشاعر رغم عدم فهمه للغه الحب والمحبين ولكن كان ابنا بار وشقيق حنون
و جدها تندفع من الغرفه تصرخ به
انا عايزه امشي من هنا رجعني البلد مش عايزه اعيش مع انسان كدب زيك
فتجمدت عيناه من أثر كلماتها
زينه
فدفعته بقبضتي يداها
انت كدب انت طلعت أبشع من مازن
لم يشعر بنفسه الا وهو يحكم حصارها متمتما
اسمه لو سمعته على لسانك تاني متلوميش غير نفسك ومافيش خروج من البيت ده
همشي من هنا مش هتقدر تمنعني طلقني
وعندما وجد الأمر لا يزداد الا سوء بينهم ألتف بجسده يمسح على وجهه بأرهاق
هتطلقي بعد أقل من أسبوعين من جوازنا
فسقطت دموعها بعجز حقيقي وافترشت الأرض ټدفن وجهها بين راحتي كفيها
ليه عملت فيا كده عشان ماليش أهل يسألوا عليا وياخدوا حقي منك
زينه مجرد وقت وهطلقها الجواز صوري ومؤقت لو مكنتش عايزك مكنتش خليتك مراتي من اول ليله بينا
فرفعت عيناها نحوه پضياع
كنت بتعاملني بحنيه عشان احساسك بالذنب كنت فاكره أن ده حب بس طول عمري هبله
ونهضت من أمامه تجر حالها بضعف لتبحث عن هاتفها كي تهاتف نجاة تأتي لأخذها فهي لا ترى نجاة الا أما لها رغم أن أعمارهم متقاربه
كانت نجاة تغلق الباب بوجه إحداهن أتت لخطبتها لزوجها الذي يبلغ من العمر خمسون عاما ولكنه أراد الزواج من أخرى والزوجه أتت متطوعه وأسندت ظهرها على الباب تضحك
يعني عشان مطلقه خلاص أرضى بأي جوازه انا ولا على عايزه اتجوز ولا نيله يسبوني بس في حالي
وسمعت صوت رنين هاتفها فأسرعت نحو الهاتف لعلها تكون زينه فتخرج همها معها وقبل أن تهتف زينه بشئ هتفت نجاة تشكو لها عما حدث معها منذ قليل
كويس
انك اتصلت بيا يازينه دلوقتى اكيد حسيتي ببنت عمتك شوفتي الست مديحه مرات فتحي الجزار جايه تطلبني لجوزها
وتابعت بضيق دون أن تترك لزينه مجال للحديث
لا وتقولي لازم توافقي بأي حد هو انتي هتتشرطي زي البنات
وزفرت نجاة أنفاسها
هنفضل عقول متخلفه لحد امتى عشان أطلقت خلاص ماليش فرصه اني اتجوز انسان يحبني واحبه
كتمت صوت بكائها وهي تسمعها لتعض على كفها حتى لا تخرج اهاتها وتسألها نجاه عن الأمر فقد حصلت على الاجابه التي خشيت منها ستأتي لها تلك المره مطلقه
زينه انتي معايا روحتي فين طمنيني عليكي
فتمالكت حالها بصعوبه ومسحت دموعها
انا معاكي اه نجاة هتصل بيكي بعدين عشان شكل فريد رجع من بره
نطقت أسمه بآلم وبصوت خاڤت
زينه انتي كويسه اصل صوتك كأنك معيطه
فأبتمست بشحوب وهي تخترع كذبه أخرى
لا بتهيألك ده دور برد مش اكتر
فضحكت نجاة ومازاحتها قبل أن تغلق معها
ابقى تقلي في الهدوم يازوزو
وانتهي الحديث بينهم الذي بدء بشكوى نجاة وانتهي بمزاحها
لتنظر لهاتفها بصمت
دلف إليه أحمد ببعض الأوراق ليجده جالسا يخفض رأسه نحو طاوله مكتبه وقد تبدلت ملامح وجهه فأقترب منه وقد فهم ما يمر به
عرفت مش كده
فرفع فريد عيناه نحوه مشيرا له بالجلوس
جهزت كل حاجه
فجلس أحمد زافرا أنفاسه ببطئ
مكنتش عايز تتجوز ومره واحده بقيت زوج لاتنين
اراد ان يمازحه ولكن مع جمود ملامح فريد أدرك أنه قد أخطئ
اقتربت منها امينه بحنان حتى تضمها بين ذراعيها ولكنها لم تتلقى منها إلا البعد فأخفضت عيناها أرضا
انا بعتبرك زي بناتي يازينه صدقيني يابنتي عرفت بعد ما كان حصل اللي حصل ولولا وعده ليا انه مجرد وقت والحكايه تنتهي لكنت مقبلتش ده عليكي ابدا
كانت تسمعها زينه بقلب مجروح عروس في اوهج ايام سعادتها تكتشف زواج زوجها من أخرى وعندما وجدت امينه عدم رغبتها في الحديث معها نهضت من جانبها تسير ببطئ تتحامل على قدميها ولكن ارتسمت السعاده على ملامحها وكل يوم تكتشف انها أحسنت الاختيار فيها
أنتي مالكيش ذنب ياماما
فألتفت امينه نحوها تفتح لها ذراعيها فلم ترفض زينه دفئ احضانها وبكت بين ذراعيها متآلمه
ابنك ظلمني انا في طريقه لو ليا خاطر عندك خليه يطلقني
فأبتعدت عنها امينه تكتم صوت شهقاتها
تتبعت كاميليا ابنتها وهي تتساءل
أحمد اخباره ايه ياسهر
لتتجمد سهر في مكانها وقد بدء اسم أحمد يتردد على لسان والدتها منذ عرس فريد وتسألها عن سبب طلاقه وان تلك التي كانت زوجته لم تكن تليق به القلق بدء يقتحم قلبها وألتفت ببطئ حين تسألت
سهر انتي سمعاني مالك وقفتي متخشبه كده
فأبتلعت لعابها وهي تتفرس ملامح والدتها
ماما في ايه بقيتي تسألي عن أحمد كتير زي زمان قبل ما يتجوز
فأبتمست كاميليا بحبور
ما انتي عارفه غلاوة أحمد عندي بس كنت زعلانه منه شويه بسبب جوازته
وتابعت بمكر
ونظرتي طلعت في محلها
فضحكت سهر وهي تقترب منها ټحتضنها وتبعد فكرها عن ذلك الحديث
والله ياكوكو انتي مافيش منك أم مصريه عظيمه أعظم عظمات الستات
لتزيحها كاميليا عنها وانحنت تلتقط نعلها هاتفه بوعيد بعد أن فرت سهر هاربه
طب انا هوريكي العظمه الحقيقيه
وقفت بعيدا تطالعهم حول والدتهم ملتفين نحوها بقلق لينظر نحوها فريد بنظرات لائمه
فحدق بهم فارس بعد أن أجمع أغراضه الطبيه ثم خرج من الغرفه مشيرا لفريد بحركة عيناه أن يتبعه
فريد حاول تبعدها عن المشاكل ديه انت عارف انها مبقتش تستحمل الزعل
فتنهد فريد بأرهاق لتخرج زينه إليهم تجفف دموعها بيداها تنظر لفارس بأسف
مكنش قصدي ازعلها
فطالع فارس شقيقه بعتاب عما فعله بها ولكن عندما وجد نظرات شقيقه معلقه على زوجته وكأنه شئ مدروس وقف يهندم نفسه أمام المرآة بحلته السوداء أصر أن يكون العرس عائلي بعض الأقارب لأكثر نادين كانت مثله تمثل كل شئ بعنايه وكأنها حقا عروس لم يعلم حقيقه تلك الزيجه الا أشخاص معدوده لا تخرج من إطار منزله ومن ضمنهم أحمد
شعر بأنفاسها داخل الغرفه تطالعه بآلم وحسره وهتفت بصوت قد بح من أثر البكاء
مبروك
واختفت
من امامه ليلحقها زافرا أنفاسه بقوه
زينه انا شرحت كتير ووعدتك مجرد وقت
فأزاحت يداه بعيدا عنها
يوم ما هطلقها هتطلقني معاها يافريد باشا
وابتعدت عنه تداري عيناها الباكيه تتمنى لو كان كل ماحدث مجرد كابوسا
نظرت كاميليا إلى شهد التي تمددت على فراشها تعبث بهاتفها وتلهي نفسها قليلا
ياسلام على الروقان والانسجام
واقتربت منها تدفعها كي تنهض
قومي البسي يلا عشان نحضر فرح ابن خالتك
فأستنكرت شهد الحديث بضيق
انا قولت رأي فرح مش هروح انا فريد ده خلاص ضمته ضمن القايمه السوده عندي
تلك النذاله تخرج منه هو
فريد يعمل كده عقلي مش قادر يصدق
لتمتعض كاميليا من حديثها
عمل ايه ابن خالتك لكل ده قومي يلا عشان نكون معاه النهارده
فأحتدت عين شهد پغضب
قولت مش هروح
ونهضت من فوق فراشها تلتقط ملابسها
انا رايحه اقعد مع زينه
وضړبت كفوفها بعضهما حانقه
سهر عندك لازم تروح مش مديرها في الشغل
أبتسمت أمينه لقدوم ابنه شقيقتها اليهم لم تذهب امينه للعرس حتي لو بدأت تتفهم الامر لتنظر زينه نحو شهد التي أقتربت منها ټحتضنها دون كلمه فطالعتها أمينه محركه لها رأسها بأن تخفف عنها ولم تجد شهد الا ان تخترع مواضيع بعيده تجلب السرور حتي لو كانت أحدي مغامراتها المخجله ضحكت زينه رغما عنها
ورغم انها تشعر بقبضة قوية تعتصر قلبها كلما تذكرت ان اليوم عرس زوجها
لاا انتي تدفعي فلوس ياخالتو علي الضحك ده
فوضعت امينه يدها علي قلبها من كثرة الضحك
ده انتي طلعتي مصېبه ياشهد
انتي ياهانم مش هتدفعي فلوس انتي كمان
فأنتبهت زينه لها
كنتي بتقولي حاجه ياشهد
لټضرب شهد كفوفها ببعضهما بيأس مصطنع وامينه تنظر نحوها بآلم
لا ده انتي مش معانا خالص
وبدأت زينه تشعر بالاختناق فنهضت من جانبهم
انا هدخل اعمل حاجه نشربها
رغم وجود المشروبات أمامهم وان من صوت واحد كانت ستأتي الخادمه الا انهم فهموا سبب أبتعادها
فأقتربت شهد من خالتها تعاتبها
ازاي ياخالتو تسمحيله يعمل كده انتوا مش شايفين كسرتها
فلمعت عين امينه بالدموع وبدأت تقص لها حكايه تلك الزيجة وهي تعلم أن شهد ستصون ذلك السر الذي لا يعرفه الا من يثق بهم فريد
لا يعلم لما شرد بها في وسط عتمته المظلمه تذكر ابتسامتها ولمعت عيناها رغم بساطة كل مافيها الا انها اعجبته بل حركة جزء الجليد الذي داخله وتنهد يوسف بفتور ورفع مشروبه الساخن الذي يتصاعد أخبرته وبدء في ارتشافه ببطئ يفكر في حكايته معها
طالعها وهي تهبط من أعلى بملابس مريحه بعد أن أزالت فستان الزفاف عنها واقتربت منه وعلى وجهها معالم السعاده
انت لسا هنا ليه روح لمراتك
فأحتار فريد في أمرها فمهما كان من حقيقه يعلمونها فهي أنثى هل تستقبل ذلك الشئ على حالها وفي أول يوم وابتسمت عندما لاحظت تحديقه بها
متستغربش انا عندي شعور برضوه بس مش باخد حاجه مش ملكي هفضل طول عمري ممتنه لشهامتك معايا
ورمت نفسها بين أحضانه تعبر له عن شكرها
اتمنى تعتبرني زي سلمي مع انها مش طيقاني
وتذكرت نظرات سلمي لها اليوم وابتعدت عنه ليضحك وهو يشعر وكأنها بالفعل