رواية رياح الألم ونسمات الحب (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم سهام صادق
بيتك ونام وانت مش شايل هم حاجه الشمس قربت تطلع وانت وراك شغل وناس بتشتغل تحت أيدك ولو حالك ضاع كل البيوت ديه هتضيع
ليبتسم اليه فارس قائلا حاضر !!
.................................................. ................
وقفت تتأمل تلك اللوحات بأنبهار حتي أقتربت من أحدي اللوحات لتظل تتطلع إليها قائله مش عارفه ليه كل لما أدخل هنا اتشد ليكي اوي اشمعنا أنتي بالذات ياا لو عرف اني بدخل المرسم بتاعه من غير مايعرف مممممممم هو ليه مبقاش يرسم أكيد هي السبب في كده
ليأتي الحارس سريعا اليه وهو يفرك في عينيه التي يداعبهما النوم حتي يقول بنعاس خير يافارس بيه هي الشمس طلعت ولا أيه وانا مش حاسس ده لسا النور مطلعش
فارس قائلا مين الي في المرسم انا سمعت صوت حد پيصرخ ..
فارس استني ياسعد انا معايا مفتاح ..
ليدخل سعد وخلفه فارس حتي يتطلع سعد حوله قائلا بعد ان أشعل احد الانوار الخافته مافيش حد يابيه يمكن قطه ولا حاجه في الجنينه وانت سمعت صوتها جاي من هنا
ليظل يجول ببصره حتي يري أقداما ظاهره فيقترب من تلك الستاره حتي تعطس هي بصوت مكتوم ..
فارس خلاص روح نام أنت ياسعد
سعد بنعاس لو عوزت حاجه يابيه نادي عليا هتلاقني عندك في ثواني هروح اريح الساعتين الفاضلين .... فينصرف سعد حتي يقول هو بصوت هادئ ازاي الي دخل المرسم ميعرفش انه مسكون وفيه عفاريت .. شكل الي قاله علي المكان معرفهوش بكده
ليكتم هو ضحكته ... حتي يقول پغضب هو ممكن اعرف مين الي سمحلك تدخلي هنا وډخلتي هنا ازاي اه اكيد هي الي اديتك المفتاح
لتتطلع اليه هنا پخوف قائله انا اسفه
فارس پغضب لاء برافوا انا هعمل ايه بأسفك ده انا مليون مره قولت محدش يدخل المرسم اطلعي بره بره
حتي يتطلع هو الي احد لوحاته قائلا انتي عملتي ايه في اللوحه ديه
هنا بدموع وقعت مني من غير ماقصد انا ممكن اشتري واحده ليك لو عايز
فارس پغضب وهو يضم كفيه قائلا هاتي المفتاح
لتخفض هي وجهها بخجل حتي تخرج من جيب معطفها ذلك المفتاح قائله بدموع اتفضل !!
ليتطلع اليها هو قليلا حتي يقول اطلعي علي اوضتك سامعه وحسابك تقل معايا اوي علي فكره وقولت مليون مره بطلي عيط
لتبكي هي مثل الاطفال قائله پخوف حاضر !!
فارس پغضب واقفه كده ليه يلا علي اوضتك ... وقبل ان تتحرك ثانية من امامه عادت اليه لتقول هو في هنا عفاريت صح انا خاېفه
لم يشعر بأبتسامة قلبه لها ولكن ابتسامة عيناه اللمعه ومحياه قد كانت كفيله لتشعره بأنها هي وحدها دونهم من تستطيع أن تجعل أسواره تتحطم حتي لو قليلا
فارس پحده مصطنعه علي اوضتك ومن هنا ورايح متطلعيش من غير حجابك سامعه ياهنا
لتضع هي بيدها الصغيره علي رأسها وقبل أن تتحدث وتبرر موقفها وجد هو حجابها جانبا ليهبط بقدميه حتي يقول پحده بعد أن مدي بيده حجابها إليها علي أوضتك يلا !!
لتسير هي من أمامه سريعا بعد أن ارتدت حجابها علي عجله خوفا من حيلته الكاذبه وصوته الغاضب ... حتي تصل الي حجرتها پخوف وتقفلها عليها قائله يارتني ما كنت نزلت لتتذكر حلم أمس قائله بتنهد بس مكنش الحلم كده !!
.................................................. .................
وفي صباحا يوما جديد ..
وقفت أمام شرفتها تتابع خروجه حتي تنهدت براحه قائله الحمدلله راح الشركه لازم ميشوفنيش الأيام ديه .. لحد ما ينسي الي حصل
لتجلب كتبها
وحقيبتها ناظرة الي ملابسها الأنيقه المحتشمه وحجابها
.................................................. .................
مش هساعدك ياريهام انتي سامعه البنت شكلها طيبه اوي وغلبانه وعندها حسن نيه في الناس .. عايزانا نستغلها عشان تقربي منه دكتور فارس مش بيحبك ياريهام سامعه
ريهام بضيق ليه كل شويه بتحسسيني أن حبي لفارس حرام طيب أنا ذنبي ايه اني حبيته انا كل يوم بتمني يا سميه اني اكرهه بس للاسف حبه بيزيد جوايا ... ومين قالك اني عايزه استغل هنا انا برضوه حبيتها ...أنا فعلا اخدتها سلم عشان اقرب من دكتور فارس بدل ما انا بس الي بټعذب نفسي يحبني ياسميه زي ما أنا بحبه انا محبتش حد قبل كده ولا عارفه أشمعنا هو بالذات إلي حبيته ...
سميه بحنان انا خاېفه عليكي ياريهام من الحب ده دكتور فارس من الواضح ان مش اي ست ممكن تقدر تأثر عليه وتجذبه ليها وغير انك طالبه عنده يعني يوم ماهيفكر يتجوز مش هيتجوز غير واحده زيه من مستواه الاجتماعي والفكري وكمان المادي ... بلاش تحلمي ياريهام حلم مش من حقك
حتي تتطلع ريهام اليها بدموع ... فتمسح دموعها سريعا عندما رأت هنا تقترب منهما ويبدو علي وجهها علامات قلة النوم لتقول بفزع علي ريهام مالك ياريهام شكلك كنتي بټعيطي
سميه بتوتر ولا بټعيط ولا حاجه ياهنا بس الهانم حسيسه شويتين عشان بس خاېفه من دكتور فارس لان المشروع المطلوب منها لسا مخلصتهوش وخاېفه من رد فعله
هنا بهمس حتي كمان هنا بع بع وبتخوف ... ربنا يكون في عونا منك
ريهام بأرتباك شكلك منمتيش ايه كنتي بتذاكري ولا ايه
لتتذكر هنا ليلة أمس قائله لاء كنت خاېفه
سميه بضحك هو انتي منهم ياهنا ولا ايه معلش بقي يانونو بكره تكبري وتبطلي خوف
هنا بغيظ ماشي ياسميه ... لتتذكر هنا شيئا قائله هو دكتور فارس بيدرس ليكم
ريهام وسميه بأرتباك ايوه !
لتقول ريهام بأندفاع انتي تقربي لدكتور فارس ياهنا اصل شوفتك واقفه معاه قبل كده .. فقولت اكيد بينكم قرابه ..
هنا بتوتر يعني ممكن تقولي كده ...
سميه بتسأل ازاي يعني
هنا بأرتباك يعني مش أقربله هو بالظبط يعني ممكن تقولي معرفه مش أكتر
ريهام هو انتي صح عايشه فين يعني أنتي قولتلنا أنك كنتي في جامعه المنصوره وحاولتي .. واكيد مش قاعده في سكن طالبات عشان السواق كل يوم بيجي يخدك ويوصلك .. شكلكم لسا ناقلين جديد
هنا بۏجع انا اهلي متوفين وكنت عايشه مع عمي
سميه بأسف وانتي عايشه فين هناا ومع مين ... مع حد تاني من قرايبك
لتصمت هنا قليلا ... وكادت أن تخبرهم بمقر إقامتها .. حتي يأتي أحدهما قائلا ازيكم يابنات مش تعرفوني علي الوجه الجديد
سميه بأقتضاب اهلا يانسرين ...
نسيرين بتكبر اهلا ياسميه ازيك .. عامله ايه ياريهام
ريهام ببرود الحمدلله !!
نسيرين بتطلع الي هنا انا نسرين .. زي ما انتي سامعه اه وانتي بقي
هنا بعدم أرتياح انا هنا ...
لتقف سميه قائله معلشي بقي يانسرين اصل عندنا محاضره ياحببتي
لينهضوا الفتيات معا حتي تقول سميه اول لما بشوفها بتفصلني بسبب التناكه بتاعتها ...
هنا ضاحكه خلاص بقي ياسميه
لتقف ريهام ساكنة فتلمع عيناها قليلا ... حتي تلاحظ ذلك سميه فتجذبها قائله ياخبر المحاضره خلاص هتبدء...
اما الحال عند هنا كان مختلفا فقد كان خۏفها منه هو من يمتلكها خاشية من غضبه بسبب ليلة امس ...
ويصبح هو وسط قلبان .. احد يخافه والأخر يحبه پجنون او بالأصح يعيش وسط اوهامه
.................................................. .................
جلس يمزح مع ابنة اخاه ... حتي تقترب زوجة اخاه منه قائله ايه ياحسام لحد دلوقتي معرفناش رئيك في ساره
ليتوقف حسام عن مداعبة ابنة اخاه قائلا بتنهد ساره بنت ممتازه جدا بس للاسف
لتتطلع اليه رشا قائله ممممممم يبقي في حد تاني مظبوط
لتقترب منه ابنة اخاه قائله مين بقي ياعمو قول واعترف ... عشان اوقف حملة البحث علي عروسه ليك احسن صحابي من بعد مشافوك وانت بتوصلني الجامعه كانوا هيتجننوا عليك وانا بقي دلوقتي عماله اتمنظر عليهم ههههه
لتنظر رشا الي ابنتها بصرامه قائله مها اسكتي انتي دلوقتي
ليتطلع حسام الي ابنة اخاه قائلا بتتمنظري علي حسي ياست مهاا
رشا بجديه قولي مين ديه بقي ياحسام متنساش انك بن عمي من قبل ما تكون اخو جوزي وانتي عارف معزتك عندي اد ايه ...
ليتنهد حسام قائلا لما يبقي فيه هبقي اقولكم اوعدك ... وكمان انتوا محسسني اني كبرت وعجزت ولازم اتجوز النهارده قبل بكره ليه
رشا بحزم بس لازم الي تختارها يادكتور تكون من مستوانا مش اي واحده والسلام .. ياريت تبقي عامل ده في حسابك ... تصبحوا علي خير
ليصمت حسام قليلا حتي يقول لأبنة اخاه كنت فاكر لما اسافر وارجع هلاقي أمك اتغيرت بس للأسف لسا زي ماهي
لتنظر مها الي عمها قائله قول بس ياحوس ومتخابيش عليا حاجه سيرك في بير وبير غويط اووي كمان
لينهض حسام من عي كرسيه قائلا بدعابه هي حصلت حوس
شكلك اخدتي عليا يابنت اتعدلي في الكلام
لتقف مها بجانبه لتتشبث في ذراعيه قائله مين بقي قول الي خليتك تفلسع ساره وتفكر فيها
ليتنهد حسام قائلاوهو يتذكر خجلها تصبحي علي خير يارغايه
مها بطريقه طفوليه ماشي ماشي .. ابقي افتكرها بس ..
حسام بضحك حاضر من عنيا .. هبقي افتكرها .. حتي يصعد السلم متجها الي غرفته قائلا بأمل معقول يا هنا اكون حبيتك فعلا !!!
الفصل الثاني عشر
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
وكلما تذكرنا سطوة الماضي علينا ... تذكرنا بأن ليس للحياه حاضرا نحيا من أجله أو مستقبلا نسعي لأجله ... فللماضي حقا سطوته ولكن للعبره ... فصڤعات الألم لا تأتي الا لكي نتعلم ..... وليس لتصبح حياتنا بين الماضي وسطوته
كان يقرء أحد كتبه التي تفصله عن عالمه حتي لو قليلا ليغمض عيناه للحظات ولأول مره لا يسرح في ذكريات قد خانته ومزقته .. ولكن كان خياله يجلبها له ليسرح في طفولتها التي لم يعدها من قبل هي وأخته نيره ولكن