رواية رياح الألم ونسمات الحب (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم سهام صادق
شارده في نظرات نسرين لها وتلك المصادفه الغريبه التي جمعتها بحسام
.................................................. ................
وقفت تتطلع اليه قليلا .. حتي رفع هو بوجهه قائلا أفندم يا أنسه
كانت جديته لها متوقعه ولكن سقطت علي مسمعها وكأنها ماء باردا قد أنصب عليهاا لتقول بصوت يكاد يكون مسموعا حضرتك كنت طالب مني مشروع أعمله
تأملت كلماته قليلا .. حتي شعرت بأن أوهامهاا حقا سرابا وان تلك الحيله التي قد تحججت بها كي تنفرد به حتي لو للحظات قليلا لم تجني علي أحدا غيرها ... لتقول هي بتعلثم اسفه عن أذنك
فينظر الي معالم وجهها قليلاا ... فتخرج وهي نا كسة برأسهاا أرضا لتقابلها صديقتها قائله مالك ياريهام
سميه بأشفاق وهي تربط علي كتف صديقتها طيب براحه واحكيلي عملك ايه عشان أفهم بس !!
لتنظر اليها ريهام قليلا فتقول اظاهر أن نسرين عندها حق انا لازم فعلا اتغير هيبصلي ازاي وانا بالنضاره ديه وبلبسي الي عامل زي الشويش ده
فتتطلع اليها سميه پصدمه قائله انتي بتقولي ايه ياريهام
لتقف سميه مصدومه من حديث صديقتها ... حتي تنصرف ريهام تاركه سميه شارده في حديثها المتهور !!
.................................................. .................
أعتدلت في جلستها حتي يبصح وجهها مباشر الي وجهه تماما ولا يفصلهم سوى انفاسهم لتقول فسحه كانت تجنن كتير ياهشام عشان كده جوليا عزماك علي فنجان قهوه
لتقترب منه جوليا بدلع فتطبع قائله تصبح علي خير ياهشام
وتخرج من سيارته وهي تلوح بكلتا يديها اليه حتي يسير سريعا من أمامها وهو يتمتم انا ايه الي دبسني مع جوليا ربنا يسامحك يافارس !!
.................................................. .................
لتتطلع هي الي حركة اقدامه الي ان دخل مكتبه فتظل تراجع كل ما فعلته طول اليوم حتي تحادث نفسها مافيش برضوه حاجه عاملتهاا عشان يضايق مني... فتتناول طعامها ثم تذهب الي غرفتهاا وهي شارده في تلك المعامله الغريبه التي أصدرها بعد ان اعلن معها هدنته
شعر بالحنق منها عندما علم بأمر تدريبهاا في شركه صديقه ليأتيه شعور الغيره حتي يقول بصوت متهكم وكأنه يخاطب عقله انا احب الطفله ديه
ليحدثه قلبه قائلا بتكدب علي نفسك ولا علياا
فيفرك هو جبينه بضيق قائلا لاء محبتهاش ... ويخرج من مكتبه بخطي سريعه فينده علي خادمته لتعلمها بأنه يريدهاا .... حتي تنظر هي الي الخادمه قائله بقلق عايزني انا ياصفيه !!
صفيه بطيبه اه ياست هناا ...
لتهبط هي درجات السلم پخوف ... فتطرق باب غرفته فيأذن لها بالدخول ... فتقف أمامه ... حتي يلتف هو اليها لتفصلهم نظرات الحب والخۏف !!
فارس ببرود وياتري شغلك مع حسام عجبك اه نسيت اقولك هايل ديه فرصه كويسه جداا ليكي عشان تتعلمي حاجه مفيده
لتتطلع هي الي تعبير وجهه فتقول بعفويه يعني انت شايف كده !!
فارس ببرود شور !!
هنا هو انت رجعت تكشر تاني ليه هو انا عاملت اي تصرف يضايقك
ليقترب منها فارس قليلا فيقول وهضايق منك ليه الي بيضايق من حد بيكون فارق معاه ... انتي شايفه نفسك تفرقي معايا
لتلجمها كلماته .. حتي تنظر اليه بأعين دامعه فتقول عندك حق !!
فارس بجمود بكره عازم هشام وصديقه ليا .. علي العشا فياريت متتأخريش علي ميعاد العشا !!
لتحرك رأسهاا بالأيجاب ... ثم أنصرفت من امامه ....
.................................................. ...............
جلس يتخيل كل شئ فيهاا وكأنها منذ اللحظه الاولي قد رسخت بقدميها علي عرش قلبه وعقله لتأتي صورة أخري أمام عينيه حتي يبعدها عن عقله سريعا وكأنه ينفر منها لينتبه الي قدوم اخوه وهو يقول مزعل رشا ليه ياحسام
فيعتدل حسام من جلسته وقد أزاح قدماه عن الأخري قائلا رشا هي الي بتحب تضايق نفسها بنفسها يامجدي عارف مراتك لو حاجه واحده بس تبطلها... انها متشغلش فكرهاا بكل حاجه وبكل الي حوليها
ليتنهد مجدي قائلا بس أنت عارف رشا كويس ياحسام وعارف قد ايه هي بتحبك
حسام بتنهد صدقني يامجدي عارف بس مش معقول الي بيحصل ده تخيل تطلب مني اروحلها النادي واتفاجئ بساره قاعده والهانم تقولي هو أنت كمان مستني طنط رشا ... والله كان هاين عليااا اكثفهاا واقولها ... حلو شغل العيال ده ..
ليضحك مجدي قائلا هما الستات ديما فكرهم كده ...
حسام بحنق وانا مبحبش الفكر ولا الطريقه ديه ويوم ماهفكر اتجوز ... هتجوز واحده انا الي عملت المستحيل عشان بس يجمعنا مكان او اسمع منها كلمه واحده !!
ليبتسم مجدي رغما عنه قائلا لسا بنفس فكر الرجل الشرقي
فيتنهد حسام قائلا ارجوك يامجدي فهم رشا اني لما اقرر اتجوز اكيد هتبقوا اول ناس تعرفوا ...
فيقترب منه مجدي قائلا بخبث وهنا اخبارهاا ايه معاك في التدريب اقصد الطلبه كلهم يعني
ليشرد حسام قليلا ... حتي يضع مجدي بيده برفق علي كتف أخيه وينهض كي يتركه في شروده الذي اصبح يخمن سببه ...
.................................................. ..........
جلست جوليا امامهم بملابسها التي تكشف اكثر ما تستر وهي واضعه ساقا علي ساق ... ناظره الي هنا متفحصه أيهاا قائله مكنتش أعرف أن عندك اخت صغيره كده يافارس ..
حتي تتلاقي أعين هشام وفارس في آن واحد
لتقول هي بس انا مش أخته
فتحدق بها جوليا بكلتا عينيهاا قائله اووو مش اخته وازاي بتعيشي معه اممممممممممم
ليتطلع اليها فارس حتي يري معالم وجهها المرتبكه ...
وقبل أن يتحدث هشام ... كانت هي تقول هو يعني أي حد عايش مع حد لازم يكون بينهم حاجه أمممممم نسيت أن ده عندكم بيتفهم بطريقه تانيه وكون اني عايشه هنا .. فليه انتي مظنتيش اني بشتغل هناا ... وعادي يعني لما أقعد معاكم .. بشمهندس فارس بيعمل الخدامين عنده وكأنهم صحاب مكان .. وقبل أن تنهي تلك المقابله السخفيه .. نظرت اليهم ثلاثتهم قائله تحبوا تشربوا ايه !!
لتكون نظرات هشام وفارس ... محدقه بهاا .. وهما لا يصدقون ما قد أدعت به علي نفسهاا بكونها من الخدم ... فتذهب من أمامهم وتسقط دموعهااا بدون ان تشعر
ليقف هشام قائلا ... مش كفايه كده ياجوليا ...
لتزيل قدميها قائله أمممممم انا بقول هيك ياهشام ..
حتي تنهض وتقترب من فارس وقبل أن تفعل تحيتهم المعتاده عليهاا وهي التقبيل ... ابتعد هو عن طريقها ليقول مع السلامه ياجوليا !!
فتتطلع اليه بحنق ... ثم تسير من امامه بخطي سريعه وقبل أن ينصرف هشام خلفهاا ... اقترب من فارس قائلا ابقي شوف المسكينه ديه وطيب خاطرها بكلمه !!
لتقع كلمات هشام علي فارس وهو يشعر بالحنق من نفسه فهو من جعل جوليا تأتي الي هنا كي يجعلهاا في مواجه معها
فيصعد الي غرفته البعيدة تماما عنها ... وقبل ان يترجل داخلها ... ذهب اليها وهو يشعر بالحنق من نفسه ... ولكن بعد عدة طرقات متتاليه لم يسمع ردا
لتأخذه قدماه الي الجنينه .... فيجدها قابعه في زاويه بعيده خلف احد اشجار الزينة العاليه واضعه برأسها بين كفيهاا !!
فيقترب منها بخطوات بسيطه ... كي لا
يفزعها .. حتي يتنهد قائلا بصوت هادئ قاعده هنا ليه ..
لترفع بوجهها قليلا وقد ملئت عيناها بالدموع فتنظر اليه حتي تبعد بوجهها سريعا
فينحني لمستواهاا فيقول قولتي ليه علي نفسك كده ... وقبل ان يتابع حديثه
قالت هي ساخرة عشان أمنع عنك الأحراج ... وانت مش عارف تعرف ضيفتك عليا .. الي ظنت من وجودي اني اختك ... ثم قالت ضاحكه اصلهاا قالت تخمن يعني عشان تعرف انا مين . وصفتي ايه عشان اقعد معاكم كده
ليتنهد هو قائلا بس مش معني كده تقولي علي نفسك خدامه
لتضحك هي قائله خدامه أحسن ... من واحده عايشه شفقه ورحمه
لينظر الي عينيهاا قائلا بحنان ليه ديما بټعيطي قولتلك مليون مره متعيطيش
لتبتسم من بين دموعها قائله عشان ديه الحاجه الوحيده الي بتخليني ارتاح زي ما غضبك علي غيرك كده بيريحك أنا دموعي بتريحني
فيمد بيده كي يزيل دموعها قائلا انا أسف ..
لتنظر هنا اليه بدهشه قائله أسف علي أيه هو انت عاملت حاجه تزعلني ..
فيبتسم رغما عنه قائلا حتي وانتي بټعيطي عينك بتضحك لوحدها بس أول مره أعرف ان الدموع حلوه اوي كده !
لتشيح هي بوجهها سريعا عنه ... حتي تقول بتعلثم وهي خافضه بوجهها هي مين جوليا ديه
فيضحك هو بشده قائلا لاء أنتي بجد مش معقول !!
لتتطلع اليه پغضب بعد أن نهضت من مكانها قائله هو انت بتضحك ليه عليا
فتتحول معالم وجهه للصرامه للحظات .. ثم يقترب منها وهو ينظر في عينيها پحده ... حتي تبتعد هي عنه پخوف قائله مش انت كنت بتضحك ...لحقت تتحول
ليبتسم فارس قائلا ياسبحان الله ولا كده عاجب ولا كده عاجب نفسي اعرف أنتي تركيبتك ايه
لتخفض رأسها بخجل قائله انت ليه حابب القناع الي انت عايش بيه ده
ليلتف هو بوجهها بعيدا عنها قائلا أظن أن الوقت اتأخر وانتي لازم تروحي تنامي ...
فتسير من أمامه بخطوات سريعه ... حتي تختفي عن انظاره
ليغمض عيناه قليلا .... فيتذكر يوم أن رئي أيناس زوجته واحبهاا فيبتسم پألم قائلا بتهكم محدثا قلبه مشكلتك أنك بتنسي طعنات الغدر والألم ....
.................................................. ................
وقفت تتأمل هيئتها في المرئه ... حتي عبثت بخصلات شعرها قائله انتي الي كنتي دفنه جمالك ده ريهام لازم تعملي المستحيل عشان فارس يحبك ... لازم حتي تأتي والدتهاا وهي تتطلع الي هيأتها قائله انتي أيه الي عملاه في نفسك ده يابنت
لتتطلع اليها ريهام ساخره وماله شكلي مش زي شكلك ولا ايه ياليلي هانم ده حتي انتي بتهتمي بالجمال وصيحات الموضه جت عليا انا
لتقترب منها والدتها قائله ده انا مش أنتي انتي ناسيه كلامك ليا ... مالك ياريهام فيكي ايه
لتمتلئ عيناها بالدموع قائله انتي ليه ديما كنتي بعيده عني وسيباني واهم حاجه عندك انك تبقي الصحفيه ليلي الناجحه وبس ليه مفكرتيش مره فياا
لتضمهاا ليلي بحنان قائله عشان اكونلك ام تفتخري بيها وسط صحابك
لتبتعد ريهام عن أحضان والدتهاا ... قائله بسخريه افتخر بيها وسط صحابي هايل ياليلي هانم ...
ثم تركتهاا وانصرفت غير عابئه بحديثهاا وكأنه قد أزاد الفجوه بينهما !!!
.................................................. ...............
وفي وحشة الظلام القاتم كانت لمسات يديها علي جنينها هي من توئنس وحدتهاا التي فرضت عليهاا بسبب زيجه لم تجني علي احد