رواية رياح الألم ونسمات الحب (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم سهام صادق
البلد بماله الخاص ولما المشروع نجح دور علي والدك عشان ياخد نسبه من نجاحه لان ده حقه ... بس للأسف اكتشف انه ماټ ومعرفش يوصل لحد من اهله فسافر تاني بس من قريب لقيته بيكلمني بعد ماعرف بمكان وجودك لما سافر البلد ودور عليكي عند عمك وطلب أنه يقابلني ....
فتتطلع اليه هنا قائله انا مش فاهمه حاجه
فيبتسم فارس علي عفويتها حتي يقول مازحا ومن امتا ياطفلتي الصغيره بتفهمي ...
حتي يتطلع اليها هو متفحصا أيهاا فتتطلع الي نظراته .. ليقول هو مش شايف قدامي غير طفله بصراحه
وبدون أن تشعر وجدت نفسها ټضرب بيدها علي صدره بخفه .. حتي يمسك هو بقبضه يديها متأملا أيهاا للحظات غارقا معها بين بحور عينيهاا فيميل بجانب أذنيهاا قائلا لاء وكمان قطه بتخربش !!
وقربها منه بذلك الحد ... لتبتعد عنه سريعاا وهي تلوم نفسهاا علي فعلتها التي أدت الي قربهم لذلك الحد قائله بتعلثم أنا عايزه أروح
ليضحك فارس عليهاا قائلا بحنان هنا
فتلتف إليها بعد أن أعطته ظهرهاا خجلا مما حدث نعم ...
فيتنهد هو قائلا بدعابه لم تعدها من قبل منه ... ولكن دعابته هذه كنت من أجل تغير مجري حديثه الذي كان سيؤدي الي لحظة جنون فيعترف لها بحبه فيقول بجرب أسمك بس إلي بيتكون من تالت حروف ده !!
فيبتسم فارس قائلا ده أنتي بتردهالي بقي أنا في أسمي حرف زياده علي فكره !!
فتضحك هنا ثانيه وهي لا تعلم بأن قلبه يخفق پجنون كلما سمع صوت ضحكاته الهادئه .... فيتنهد فارس قائلا الوقت أتأخر
حتي يسيروا سويا نحو السياره فتركب بجانبه ... لتضغط هي بأصبعها بدون قصد علي راديو السياره..... فيسرح هو مع كلمات تلك الغنوه
يا حبيب قلبي
و إنت معايا بحس بإيه
خلي شوية لبكرة يا قلبي
الحب دة مقدرش عليه
بص في قلبي
يا عيون قلبي
شوف كام حاجة بتتمناك
فرحة و شوق و أماني كبيرة
و ليالي حب بتستناك
بحبك حب خلاني بخاف
من فرحتي جانبك
يشوفها حد يحسدها و يحسدني
على حبك
فيلتف بعينيه فيتأملهاا وكأنه يريد أن يقول لها ماذا فعلتي بي كيف جعلتي قلبي يخفق ثانية بعدما نزعته ومزقته كي لا أصبح ضيعفا تحت رحمته
فتبتسم له قائله كانت حفله جميله خالص وكمان أنا الي متشكره عشان خلتني اتعرف علي عمو كمال العسل
فينظر اليها بضيق قائلا بداخله ضحك وهزار معاه هناك وكمان عسل .... ثم نظر لهاا ليقول أنزلي ياهناا عشان تتفضلي تطلعي علي اوضتك وتنامي
....................................
اما هو ظل يجول في غرفة مكتبه ذهابا وأيابا .. حتي تعب من فعلته هذه فجلس علي أحد الأرئك ببتسامة حالمه وهو يتذكر لمسة يدهاا علي صدره وبسمتهاا الخجوله وصوت ضحكاتها .... فيسرح بكل شئ فيهاا وقبل أن يتخيل شئ أخر وجد نفسه يفك رابطه عنقه وهو يتنهد بصعوبه من تلك الأوهام التي طرأت علي حياته وأصبح الهروب منها صعباا ....
.................................................. ...............
وعندما وقفت أمامه كانت نظراته الهاربه تجول في كل ركن داخل شقتهم السريه حتي لا تقع عليها ... لتزداد هي في القرب منه حتي تقول بشوق كنت متأكده انك هتيجي ياحسام عشان وحشتك صح
ليبتعد عنها حسام ويشيح بوجهه بعيدا... حتي تزيد هي في القرب منه قائله انا موحشتكش ولا ايه ياحبيبي . فتسيل دموعهاا المزيفه قائله بتنهد وهي تنظر الي ما ترتديه له شايف انا عامله في نفسي أيه ومستنياك عشان نسهر ونتعشي سوا وانت جاي تقولي عايزه أيه انت أتغيرت اوي ياحسام
فيلتف اليها حسام ... حتي يجدها تسير من أمامه الي غرفتهما بدموعهاا التي تعلم بأنها ستجعله يرضيها فهي تعلم تماما بأن سلاح المرأه علي الرجل أنوثتها ودموعهاا
فيجلس حسام بضيق علي أحد علي الأرائك ... وما من لحظات كان يقف بعدما أطفئ نيران سيجارته .. فيتبعها الي داخل غرفتهم قائلا يلا غيري هدومك ديه عشان اوصلك في طريقي !!
.................................................. ........
وبعدما بدء صوت الطلبه يعلو بسبب انتهاء تلك السنه الدراسيه ... كان هو قد بدء يجمع اوراقه حتي يغادر ولكنه تذكر تلك الفتاه ليتطلع امامه قائلا بعدما حاول ان يتذكر اسمها انسه ريهام عايزك في مكتبي لو سامحتي
فتتطلع اليه ريهام بعدما جاهدت عيناها وقلبها كثيرا كي لا تتطلع اليه فقد اتخذت قرارها بأن تزيل حبه هذا من قلبها او تظل العشيقه المتيمه المجهوله ...
لتتطلع اليها سميه قائله ياتري دكتور فارس عايزك في ايه ... ثم تتابع بالنظر اليها باسمه بس احلويتي يابت النهارده مش زي من كام يوم كنتي شبه البت نسرين ...
فتضحك ريهام قائله طيب ابعدي بقي عن طريقي ياختي لأحسن اتأخر علي دكتور فارس
فتنظر اليها سميه بنظرات ذات مغزي ... حتي تقول ريهام بلاش النظره ديه انتي عارفه اني بحاول انسي كل الي فات واعيش حياتي ويمكن في يوم الاقي الانسان الي انسي معاه كل حاجه واكتشف اني فعلاا كنت في وهم
فتبتسم اليها سميه قائله بمرحها المعتاد طب اذهب بقي يا فليسوف ارسطو الي حيث مقصدك !!
لتضحك ريهام قائله انا هروح بسرعه وأرجع الاقيكي انتي وهنا في الكافتريا وطلبين 3 نسكافي ماشي ياسمسم !!
سميه بدعابه ماشي ياعيون وقلب
سمسم انتي
فتسير ريهام بخطوات سريعا كي تلحق به ...وبعد دقائق معدوده وقفت امام غرفة مكتبه وهي تتمتم بداخلها هو انا قلبي ليه بيدق كده ... وبدون ان تشعربدأت تطرق باب مكتبه بخطوات ضعيفه ... فتسمع صوته وهو يقول اتفضل !!
فتدخل الي غرفة مكتبه .. وتقف امامه بأرتباك قد لاحظه هو .. ليقول اولا انا اسف علي معاملتي بتاعت المره الي فاتت وثانية انا بحيكي علي مجهودك في المشروع لانك تستحقي ده بجد ....
فتتطلع اليه ريهام بتعجب قائله بداخلها وهي تحدث قلبها هتضعف تاني ليه الله يخليكي انا ما صدقت ابدء اول خطوه صح
فينظر اليها فارس قائلا بس في شوية غلطات لازم تاخدي بالك منها عشان تقدري تكوني مهندسه ناجحه
ريهام بهدوء حاضر !!
لينظر اليها فارس قائلا مش عايزه تعرفي غلطاتك ولا ايه يابشمهندسه
لتتطلع اليه ريهام وبصوت يكاد يكون مسموعا الي تشوفه يا دكتور
.................................................. ............
وبعد ساعه من تأخير ريهام كانت هنا تنظر الي ساعتها موجها حديثها لسميه هي البت ديه اتأخرت كده ليه
فتبتسم اليها سميه قائله اكيد بتاخد شويه تهزيئات علي شوية ملاحظات من دكتور فارس .. ربنا معاكي ياريهام ياحببتي شكلك اتسلختي
لتضحك هنا بشده حتي تدمع عيناه قائله يخربيتك ياسميه انتي بجد فظيعه
سميه بدعابه بتخريبي بيتي دلوقتي ليه يامصيبه هو اصلا لسا بقي عندي بيت امتاا بقي
لتتطلع اليها هنا قائله بمرح اومال انتي عايشه فين ياختي في الشارع يعني!!
فتضحك سميه علي سذاجة صديقتها قائله ياهابله قصدي عيش الزوجيه يعني وكده افهمي
هنا بضحك يامستعجله انتي علي الهم يافوزيه
سميه بضيق قومي ياهنا نروح للمصېبه التانيه ديه نشوفها اتأخرت ليه ... عشان انا قربت يجيلي جلطه منكم انتوا الاتنين
لتضحك هنا ثانية .. وقبل ان تزداد ضحكاتها .. كانت سميه تضربها بأحد كتبها قائله بضيق بس كفايه انتي ما بتصدقي
لتنظر اليها هنا قائله خلاص انا هسكت اه لأحسن كده عيب ومنظري بقي وحش .. في بنت محترمه ياسميه بتضحك كده مش عيب
لتنظر اليها سميه بنصف عين قائله الكلام ده بقي متوجه لمين ...
هنا بضحك انا بقول نبطل لكاعه ونروح نشوف ريهام عشان عيب كده ان آنسات محترمات زينا يمشوا الماشيه ديه .. عيب بجد ياسميه
فتضحك سميه قائله شكل النسكافي اثرعليكي !!
هنا بتمايل تصدقي صح .. ده انا حتي حاسه اني سكرت
فيضحكوا ثانية علي مزاحهم حتي يصلوا الي غرفة مكتبه فيقفوا الاثنان للحظات وقبل ان يتحدثوا بشئ كانت ريهام تقف امامهم قائله بتعملوا ايه هنا
هناوسميه كنا بنفكر مين الي هيخبط الاول
ريهام بدعابه لاء ياراجل امشوا قدامي امشوا
سميه انتي اتأخرتي كده ليه شكلك متهزئتيش مافيش دموع صح ياهنا
لتنظر هنا الي ريهام قائله اه تصدقي صح ياسميه انا مش شايفه ولا دمعه حتي
ليضحكوا ثلاث فتيات في لحظه واحده ..... حتي يضعوا بأيديهم علي أفواهم في خجل عندما رئوه يخرج من مكتبه
فارس بأبتسامه لم يعهدوها من قبل انتوا طلعتوا تعرفوا بعض
لتنظر اليه هنا بخجل ... حتي يقول هو موافقين ان شاء الله
فتظل اعين ريهام عليه قليلا اما هنا فكانت تتذكر ليلة امس وبدون ان تشعر وجدت نفسها تبتسم ... لتتأملهم سميه قائله هنفضل واقفين هنا كتير يلا ياحببتي منك ليهاا ورانا حاجات مهمه وانتي يامبتسمه هانم مش المفروض تروحي تدريبك
فتنظر هنا الي ساعتها قائله پصدمه انا اتأخرت اووي والمفروض النهارده الاجتماع الي هنجتمع بيه مع مدير الشركه ..
فتضحك سميه علي خۏفها قائله مبروك عليكي التهزئي او الرفد ...
فتسير هنا بخطوات سريعه من امامهم ... حتي تجد نفسهاا قد ارتطمت بأحد الاركان فتتطلع الي ريهام وسميه فتجدهم يضحكون عليها فتضع بيدها علي وجها لتجد قطرات الډماء تسقط مع علي أحد حاجبيهاا
فتقترب منها ريهام قائله بقلق انتي كويسه ياهنا
هنا پألم وهي تمسح قطرات الډماء متقلقوش ياجماعه ديه خبطه واحد اعمي بسيطه يعني
فتضحك سميه قائله انا قولت بعد الضحك الي ضحكنا ده كان لازم تحصل حاجه
فتبتسم هنا قائله انا لازم ألحق اروح الشركه يلا سلام !!
وتذهب من امامهم ... حتي تخرج من ذلك المبني فتسمع صوت احدهما ينده عليها قائلا من داخل سيارته بضيق تعالي ياهنا اوصلك عارف ان عندك تدريب النهارده في الشركه ...
لتتطلع اليه هنا قليلا ... وقبل ان تعترض نظرت الي ساعتها فوجدت بأنها لابد ان توافق علي عرضه ...
فارس بضيق هنا انا مش فاضي يلا اركبي لان عم حسن مش هيجي ياخدك النهارده لانه مسافر عند بنته في البلد ...
فأنصاعت هنا لطلبه وركبت معه ليلتف اليها فارس قائلا عجبك العطله ديه يعني ... ثم انطلق بسيارته كي يغادر الحرم الجامعي
وبعد دقائق من الصمت بينهم وشرودهاا المعتاد