الأحد 17 نوفمبر 2024

رواية في هويد الليل (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم لولا نور

انت في الصفحة 32 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


انك بتحب بنتي وهي كمان بتحبك وانا عمر الفلوس ما كانت من اولوياتي انا وبنتي ثم قامت پت الثلاث شيكات واضافت انا جوزتك بنتي وكل اللي طلباه منك انك تراعي ربنا فيها الشبكه والمهر وال ده هديه منك لبنتي وانا الحمد الله هقدر اجهزها بجهاز اللي يليق بينتي الدكتور مسك فارس المصري ثم اعطته وصل الامانه وتابعت وده خاليه معاك مش حته ورقه هي اللي هتضمن حقي وحق بنتي ثم اقتربت منه ووقفت امامه وتابعت والرجل اللي يحافظ علي فلوسها وحقها وهي مش معاه ومش عارف مكانها اجوزه بنتي وانا مطمنه لان نظره فارس عمرها ما كانت غلط الف مبروك يا جوز بنتي مسك دي امانه حافظ عليها زي عنيك نظر اليها ليل مستغربا تصرفها ومشاعر عده تموج بداخله حول تركيبه تلك الشخصيه القويه المثابره التي امامه فهتف يحدثها متشرطا انا موافق اخد منك الوصل بشرط ان الجواز يتم بعد مسك ما تخلص السنه دي !! ابتسمت ليلي باتساع وتابعت رجل اعمال شاطر محدش يعرف يغلبك ماشي ياسيدي الجواز بعد مسك ما تخلص السنه دي فهتف ليل مشاكسا وابتسامه مشرقه تزين ملامحه الجذابه حلاوتك يا حماتي بعد ان عاد ليل من عند زوجته واوصل جدته الي حجره نومها واطمئن عليها دلف الي حجره مكتبه حيث عمه جودت في انتظاره !! جلس ليل علي الكنبه الجلديه الجانبيه امام المكتب بعد ان القي التحيه علي عنه واضعا قدما فوق الاخري حتي تحدث جودت يسأل تفهام خير يا حبيبي ايه الموضوع المهم اللي عاوزني فيه متحدثا بهدوء واقتضاب انا اتجوزت !!! تعالت ضحكات جودت وسخر من حديثه جواز ايه يا ليل اللي بتقول عليه بلاش هزاز وقول عاوز ايه قال اتجوزت قال تحدث ليل بثبات مؤكدا انا مش بهزر انا فعلا اتجوزت وكتبت كتابي من ساعتين عاوز تصدق براحتك مش عاوز انت حر بس هو ده اللي عندي تلاشت ضحكه جودت وحل الوجوم علي وجه خاصه مع ملامح ليل الجديه التي تؤكد صدق حديثه وهتف بعدم تصديق انت بتتكلم بجد انت اتجوزت وكتبت كتابك من غير ما تقولي واكون موجود معاك وواقف جنبك وفي ضهرك ثم تابع مستنكرا پغضب بقي ليل مهران واحد من اهم واكبر رجال الاعمال في البلد يتجوز ويكتب كتابه في السر والدرا من غير ما حد يعرف !!!! وتطلع مين بقي الهانم اللي ضحكت عليك وبلفتك وخالتك اتجوزتها في السر من غير ما حد يعرف طبعا وانا هستغرب ليه ما انت طول عمرك صوتك من دماغك وبتعمل اللي يطلع في دماغك من غير ما ترجع لحد والست ماټي جدتك عايمه علي عومك زي عادتها وموافقاك وانا اخر من يعلم ليل بقبضه يده بقوه علي الطاوله الخشبية امامه هادرا بصوت جهوري اخرس جودت عممممي !!! خد بالك من كلامك واعرف انت بتتكلم مع مين وعن مين !!! انا مش هسمح لك تغلط فيها اللي بتتكلم عنها دي تبقي مراتي مرات ليل مهران !!! ومش مسموح لاي حد مهما كان هو مين يجيب سيرتها او يفكر بس مجرد تفكير انه يغلط فيها لاني ساعتها همحيه من علي وش الدنيا ومش هيفرق معايا هو مين !!! نظر له جودت بعدم تصديق وهتف بذهول انت بتقولي انا الكلام ده بتقوله لعمك وعلشان مين علشان واحده لسه عارفها من يومين وضحكت عليك وخاليتك اتجوزتها من غير حتي ما ترجع لي وانت اللي مفيش واحده من اللي بيترموا عليك قدرت تحرك شعره واحده منك هب ليل وا وهدر فيه صارخا علشان دي مش اي واحده دي مسك عارف يعني ايه مسك ليلي عشقه الابدي!!! استجمع جودت نفسه وساله مستوضحا مسك مين اخذ ليل نفسا عميقا ومسح بيديه علي خصلاته الفحميه يعيدها للخلف واجابه وهو يعاود الجلوس مكانه مره اخري هو انا اعرف كام مسك هي مسك بتاعتنا مسك المصري!!! اجابته ت الشك باليقين وساله مستوضحا بلهفه لم يستطع مدارتها وانت وصلت لها امتي وازاي وليلي معاها اقصد يعني هما كانوا فين السنين دي كلها مختفيين فين عايشين فين ومع مين وليلي ليلي اتجوزت ولا لاء نظر ليل الي لهفته وتبدل حاله تغراب شديد !! وتسال هل عمه لازال يفكر في ليلي الي الان ام انه مجرد فضول لمعرفه اخبارها بعدما تركته قديما فرحهم وهربت منه! هحكي لك !!!! واخذ يسرد عليه كل ما حدث منذ لقاءه بمسك حتي عقد قرانه عليها من سويعات قليله!!!! هو ده كل اللي حصل استمع جودت لحديث ليل بتركيز شديد وعقله يعمل في كل الاتجاهات من جهه سعادته بالوصول الي طريق ليلي اخيرا ومن جهه اخري غضبه وكرهه لارتباط ليل بابنه غريمه وعدوده الاوحد فارس الذي لازال شبحه يطارده حتي الان ومن جهه ثالثه نورسين ووالدها وما سوف يحدث اذا علمت بخبر زواج ليل من غيرها !!!! تحدث جودت اخيرا وانت بتحبها بجد ولا ده مجرد حنين لزمان مش اكتر اجابه ليل ساخرا هو انا عيل صغير مش هعرف اذا كنت بحب ولا لاء وبعدين انا اصلا محبتش غيرها حبها اتولد في قلبي من عيني ما شافتها يعني الحوار محسوم وهي بتحبك زي ما انت بتحبها تابع جودت مسترسلا بدهاء افعي سامه شوف يا ليل انا يهمني مصلحتك في الاول وفي الاخر وانك نكون مرتاح وسعيد مع الانسانه اللي انت بتحبها بس مش عاوز حبك ليها يعمي عينك عن حقيقه انها مثلا تكون ظهرت في حياتك دلوقتي علشان خاطر تاخد فلوسها مش اكتر وحوار الحب ده يكون فيلم عملاه هي وامها عليك علشان ياخدوا فلوسك قاطعه ليل معارضا لا لا مش اللي في دماغك خالص مسك مش كده ووالدتها مش كده انا بس عازرك علشان انت متعرفهاش ولا تعرف والدتها كويس بكره لما تتعرف عليها هتتاكد من كلامي وهنروح بعيد ليه انا عزمتهم بكره هنا علي العشا علشان تتعرف علي مسك كويس وبعدين انا عاوزك تطمن ده انا ليل مهران برضه في مساء اليوم التالي صف ليل سيارته في المكان المخصص لها امام فيلته وترجل هو ومسك ومعهم ليلي التي حضرت رغما عنها بعد الحاح شديد من ليل ومسك فهي لاتريد ان تلتقي بجودت مطلقا ولكن الظروف اجبرتها علي ذلك يعد كل هذه السنين التي سعت بكل جهدها ان تيتعد عن طريقه!!!! دلفوا الي الداخل وكانت ماټي في استقبالهم بابتسامه سعيده وفرحه حقيقيه سعيده لسعاده حفيدها التي ردت اليه روحه بعوده مسك جلست مسك بجانب ليل تتطلع حولها بانبهار شديد فهي لم تكن تتخيل ان ليلها يملك بيت كبيير وفخم هكذا بينما ليلي كانت صامته واجمه قلقه من مقابله جودت فاقتربت منها ماټي وهمست لها بصوت خفيض وهي تربط علي يدها اطمن ليلي هو مش هنا عنده شغل كتير وخرج من بدري وليل بتقول انه مش هتلحق العشاء معانا ابتسمت ليلي براحه وهزت راسها بامتنان لتلك السبده الجميله التي تكن لها الحب والاحترام وجهت ماټي حديثها الي احفادها يالا ليل قومي خدي مسك فرجيها علي البيت علي ما العشا اجهز انا طبخت انهارده بنفسي علشان خاطر عيون مسك وانتي ليلي تعالي معايا المطبخ !!!! دلفوا الي غرفته فوقفت تتطلع الي كل ركن فيها فقد كانت غرفته تجمع بين اللونين الابيض والاسود في تناغم عصري مميز ولكن اهم ما يميزها هي رائحته العالقه بكل ركن فيها وقفت مسك تتطلع الي الحديقه من خلف زجاج ته عجبك البيت اوقف ليل مسك امام دولابه الخاص قائلا غمضي عنيكي امتثلت لامره في الحال بينما هو فتح الدولاب واخرج منه عروستها الصغيره التي اعطتها له يوم رحيلها فتحي عنيكي !!!! افرجت مسك عن فيروزتها ببطيء فانعكس الضوء علي عينيها فاعطاها مظهر براق جعلت ليل يغرق في بحورها اكثر واكثر هتفت مسك بسعاده بالغه وهي تاخد منه عروستها وټحتضنها مش ممكن يا ليل انت لسه محتفظ بيها اجابها ليل مفيش حاجه تخصك يا مسك مقدرش محتفظش بيها ده هي اللي كانت برني علي بعدك وتديني امل ان هيجي اليوم اللي اشوفك فيه بدعي ربنا كل يوم انه يجمعني بيك ويقرب المسافات بينا لاني ماكنتش هستحمل انك تكون لغيري او اني اكون لرجل غيرك برقت عين ليل ببريق غاضب كانت ليلي تجلس في حديقه المنزل وحدها تتابع بعينها ليل وهو يشاكس ويغازل مسك علي الارجوحه الخشبيه بعدما ذهبت ماټي لاخذ ادويتها بعد العشاء الذي مر سريعا في جو من السعاده والالفه خاصه بعد عدم وجود جودت وهذا اراحها كثيرا ولكن تلك الراحه لم تدم طويلا فقد عاد جودت اخيرا بعد يوم عمل طويل ومهم بالنسبة له خاص بشغله هو ووالد نورسين مما جعله لم يتمكن من الحضور مبكرا ويكون في استقبال حبيبته وعشقه الابدي ليلي همس مها وهو يتطلع اليها من بعيد بعدما وصل الي الفيلا ووجدها جالسه وحدها في حديقه منزله لازالت كما هي بالرغم من طول السنين وما فعلته بها وخطوط العمر الذي حفرت فوق ملامح وجهها الا انها لازالت رقيقه وجميله والاهم انها قويه كما عدها دوما حتي في جلستها الهادئه قويه من يراها من بعيد يظن انها امراءه بسيطه مغلوبه علي امرها ولكن بين هناك قوه خفيه تكمن في سواد عينها الشبيه باليل الساحر سمعت صوته الكريه وعرفته علي الفور ان تنظر اليه رفعت نظراتها اليه فوجدته كما هو نفس النظره الشيطانيه الكريهه التي طالما كرهتها ثم نقلت بصرها الي يده الممدوده اليها وهتفت بمقت شديد اسمي مدام ليلي المصري حرم المرحوم فارس المصري ومش بسلم علي رجاله بالايد كانت نورسين تقود سيارتها في طريقها الي بيت ليل فهي فشلت في الوصول اليه طوال اليوم فهو لم يجيب علي اتصالها ابدا وجودت كان منشغلا مع والدها في تسليم احدي الصفقات ولم تستطع الاستفراد به ومعرفه الشيء المهم الذي اراد ليل ان يتحدث معه فيه لذلك حملت نفسها وذهبت اليه حتي تري ليل وتحاول التقرب اليه علها تفلح معه ويتها ويراها حبيبه لا صديقه واخت كما يصفها دائما مسكتك بقي عاوزه تهربي مني من ليلك يا مسكي هتف بها ليل بعدما استطاع الامساك بمسك التي تجري منه ترجلت نورسين من سيارتها امام الباب الداخلي
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 34 صفحات