رواية قلوب مقيدة بالعشق (كاملة حتى الفصل الأخير) للكاتبة زينب محمد
جايبني هنا ليه ياعمار ادخل في الموضوع على طول
رجع بظهره يستند
على الكرسي براحة ثم قال بوضوح هاعرض عليك عرض ولو وافقتي انتي اللي هاتبقي كسبانة ولو رفضتي هاتخسري كتير صدقيني يمكن زمان مكنش في خسارة أوي بالنسبالك
واضاف بتهكم اما بالنسبالي انا فكانت الخسارة كبيرة دلوقتي الوضع اختلف واتقلب قبل ما تردي فكري كويس يا خديجة
خديجة بتوتر ايه هو العرض !
عمار بقوة تتجوزيني
رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زينب محمد الفصل العاشر
فركت عيناها بتعب لم يذق جفنيها النوم مطلقا منذ ان ودعته بليلة أمس وعادت لمنزلها وذهنها منشغلا بذلك العرض الزواج من عمار أمرا جميل في حد ذاته ولكنه مفزع بذات الوقت لوهلة شعرت بصوته بالخۏف عليها ولكن تلك الحدة التي تسيطر على نبرته مجددا أخافتها قضمت شفتيها من فرط توترها حركت أصابعها نحو عنقها وبدأت بتدليكه ولكنها فزعت عندما سمعت صوت أبيها يقف على اعتاب غرفتها بالعمل
انتفض قلبها يدق بړعب وناقوس الخطړ يدق مجددا بعقلها محاولا استجماع شجاعتها المزيفة لتقول بنبرة مهزوزة بابا حضرتك ده مكان شغل
قاطعها بنبرته الجافة ماهو مالوش لزمة خالص جهزتي نفسك ولا لأ
هزت رأسها بنفي فقال هو پغضب بقولك ايه يابت انتي انتي اخرك انهارده بليل والاقيكي واقفة قدام باب بيت جوزك الله يرحمه بشنطة هدومك
هتفت بتلعثم انا مش هاسيبها
همست بضعف هو كمان عنده عيال!
هز رأسه وابتسم بتهكم قائلا حظك المهبب معايا كده دا مش بس عنده عيال دا كمان متجوز اتنين وعلى ذمته
المرة اللي فاتت كنت بتمنى يعاملك زفت بس سبحان الله حظك حلو وطلع راجل محترم ميستهلكيش اما المرداي فانا واثق انه هايعملك حلو أوي
كان حديثه الاخير متهكما غادر والدها وحديثه لم يغادر عقلها شعرت وقفت وهي تحاول ان تتنفس كمن ټصارع المۏت حقا تقدمت من المرحاض بخطوات مرتبكة ثم القت بالماء البارد فوق صفحات وجهها لاشك انها شعرت بطفيف من الراحة واستطاع صدرها التنفس قليلا نظرت في المرآة وهي تقول خاېفة من ايه يا خديجة هايحصلك ايه مع عمار اكتر من اللي فات دا أمن واحد ليك ابوكي مش هايرتاح الا لما يموتك انفدي بجلدك بقى مع عمار
صمتت لبرهة تستجمع قوتها فقالت في دفعة واحدة عمار انا موافقة على عرضك
لاح على ثغره ابتسامة ماكرة اخفاها سريعا عندما حولت بصرها نحوه ورسم ملامح الجدية ببراعة على وجهه فقالت هي بتوتر انا عندي شوية شروط ياريت تتقبلها
خرج صوته أخيرا قائلا بجمود انا عرضي كان من غير شروط يا خديجة
تجمعت الدموع بعيناها سريعا وكأنها ستحمي نفسها بتلك الشروط الواهية تحدث هو عندما لاحظ تلك القطرات اللامعة تهدد جفنيها بالهبوط فقال بس دا ميمعنش ان اسمعها ولو في مقدرتي اني انفذها معنديش مانع
صمتت تأخذ نفسا طويلا بس ارجع واقول ان عمار اللي حبيته ولسه بحبه عمره ما يأذيني ابدا وان قلبه لسه في حاجة حلوة وعمره ما يفكر يأذي طفلة ملهاش دعوة بحاجة
طفلة
مجرد طفلة تتحدث بكل ما في جوفها وتخبر اباها ومأمنها الوحيد بكل مخاوفها رغم ان تلك المخاۏف تتمثل فيه هو فقط نبرتها دموعها رجفة جسدها كل ذلك أثر بشكل كبير في قلبه وعقله حاول السيطرة على مشاعره وعدم الانصياع خلفها لينهض من مكانه يعانقها ويشعرها بالامان ذلك الشعور ليس وحدها فقط من تفتقد اليه بل هو أيضا بذلك العناق سيمحي ۏجع الماضي لذلك لابد التحكم بمشاعره ويعطي لعقلة زمام الامور
تحدث أخيرا بعد فترة من الصمت انا مش هاتكلم على نقطه انك بتحبيني لان مالوش لزمه الكلام فيها دلوقتي ايه هي الشروط!!
مسحت دموعها ثم رفعت وجهها ترمقه برجاء متجيش في يوم من الايام تخليني اسيب ايلين ايلين ملهاش حد خالص ولا حد من أهل امها بيسأل فيها وكلهم مسافرين وليهم حياتهم ومفيش حد من أهل ابوها عايش كلهم من قرابة بعيدة انا كل حياتها متبعدهاش عني
هز رأسه بموافقة فشعرت براحة فاكلمت حديثها مش هانيجي نعيش عندك هاعيش في شقتي اللي انا قاعدة فيها ولا حتى انت تيجي معانا
رفع احد حاجبيه قائلا نعم!!
فركت اصابعها بتوتر ثم قالت يعني اقصد لغاية ما فترة تعدي واطمنلك وايلين كمان افهمها ان اتجوزت
عقد ذراعيه امامه قائلا بتهكم ياترى في شروط تانية
هزت رأسها واشارت باصابعها شرط واحد بس هو ان اكمل شغلي واصرف على نفسي زي الاول
ارسل اليها ابتسامة سمجة قائلا اهو ده بالذات لأ
حاولت اقناعه اليوم اللي هاجي في بيتك هاسيب الشغل صدقني بس علشان لو ناقصني حاجة وانت بعيد مش هاينفع اقولك
عمار باستهجان ده على اساس ان انا وافقت على الشرط التاني بتقرري كده بناءا على ايه
خديجة بهدوء بناءا على انت هاتكون فاهم كويس وحاسس بيا وان لازم اظبط اموري
قاطعها بحدة خفيفة اول قاعدة يا خديجة عمار مبقاش يحس دي أول قاعدة
اخرج تنهيدة قوية ثم قال بس دا ميمعنش انه اوافق مؤقتا وهاتبقى المهلة قصيرة جدا والوقت اللي هاقولك يالا على بيتنا مش هاسمع اعتراض واحد علشان مطلعيش أسوا ما عندي
هزت رأسها بموافقة فقال هو بمكر اتفاقنا هانكتب الكتاب بكرة
انتفضت قائلة وليه مش دلوقتي!
رفع احد حاجبيه بتسلية وهو يشير بيده دلوقتي!! انتي مستعجله اوي كدة
خديجه بخجل بابا هايجي بليل المفروض ياخدني
نهض وهو يجمع متعلقاته ليقول طيب يالا بينا دلوقتي
جذبت يده قائلة بامتنان حتى لو كان في نيتك اذيتي فانا عمري ما انسالك انك على طول جنبي وشعوري بالامان ده مبحسوش الا معاك فشكرا انك هاتنقذني من الچحيم اللي ابويا ناويلي عليه
اشارت لقلبه قائلة بصدق طول ما دا بينبض عمره مايعيشني في چحيم يا عمار
استدار وهو يشير على عينيه قائلا بنبرة غريبة وابتسامة ترتسم فوق شفتيه القاسېة من عنيا انت تأمري
الټفت وفتح باب الغرفة وسار بطريقه للخارج اما هي فوقفت على اعتاب الغرفة تقدم قدمها اليمنى أولا وتسير في طريق رسمته هي بمحض ارداتها طريق ليس به عودة
مس يارا في واحد عاوز حضرتك برة بيقول انه خطيبك واسمه بشمهندس فارس
جميع من بالغرفة رمقوها بنظرات استفهام والاخرى صدمة اما ذلك الشخص القابع باخر الغرفه يتأمل ملامحها الهادئة بصمت انتفض كمن لدغه عقرب قائلا ايه!! انتي اتخطبتي
توالت الاصوات بين مهنئين بخطبتها بينما هي فالصدمة لجمت لسانها وعقلها تحركت لتغادر الغرفة بخطى غير متزنة ولم تتتفوه بأي حديث ما ان خرجت من الغرفة وجدته يقف يضع يداه في جيب بنطاله ورغم ان نظارته الشمسية اخفت عيناه ولكن استطاعت ان ترى تلك الابتسامة الماكرة بها تقدمت منه پغضب هامسة ايه اللي هببته دا يا فارس
اتسعت ابتسامته ثم قال ببرود بحط مليكتي عليكي ياقلبي علشان مفيش اي حد يقدر يبصلك
جزت على اسنانها پعنف وكورت يديها پغضب تحاول ان تكبح جماح ڠضبها الثائر اللي انت عملته ده هايكون نتيجته صعبة أوي عليك يا فارس صدقني
هز رأسه قائلا باستفزاز مصدقك بس ميهمنش
كادت ان تتحدث لولا صوت سراج خلفها يهتف باسمها يارا
خلع نظارته ورمقه بهدوء وشمله بنظرة لاشك انها اركبت الاخر قليلا فقال فارس نعم
الټفت يارا اليه تقول بهمس انت يارا!!
رفع احد حاجبيه ثم رفع نبرة صوته قائلا الله مش بينادي على خطيبتي بدون القاب لازم ارد انا عليه
لم يستطيع سراج التحمل اكثر من ذلك فغادر المكان سريعا كطفل حرمته والدته من لعبته المفضلة رفع فارس احد حاجبيه مستنكرا هو الواد ده انتي مواعداه بحاجة ماله اتقمص كده ليه
! ده انت لسه مكملتش اللي ناوي عليه
ضغطت على أحرف حديثها قائلة پغضب امشي حالا يا فارس حالا
فارس بتحد وان ممشتش!!
يارا پغضب هامشي انا
اشار اليها على مجموعة من الفتيات الصغار يقفن في اخر الردهه يتهامسون ويرمقونه باعجاب وتسيبني مع القمرات دول لوحدي
جذبت يديه وتحركت لتغادر المدرسة وعندما مرت بجانبهم همس هو لهم اصلها بتغير أوي
وصلت بجانب سيارته قالت انا ليا أخ احكيله اللي حصل انهاردة
أرسل اليها ابتسامة سمجة مش فاضيلك داخل على منعطف تاريخي بحبك سلام
قاد السيارة واتجه بطريقه اما هي فدبدت بالارض كالاطفال قائلة بحنق بردوا بيقولي بحبك
دلفت للمنزل تبحث عن أخاها فوجدت ليله بوجهها ايه الاخبار المدرسة من غيري
ابعدتها يارا پغضب اوعي
من وشي السعادي
وصلت امام غرفة مالك طرقت الباب ثم دلفت وجدته يحزم حقيبة كبيرة ويضع ثيابه بها
مالك تعالي يا يارا في حاجة
يارا بضيق في حاجتين تلاته كمان مالك ابعد فارس عني أصل وربنا اقتله وادخل فيه السچن
قطب ما بين حاجبيه قائلا ليه في ايه!
يارا بحنق جاي المدرسة وبيقول على نفسه بسلامته خطيبي فضحني يا مالك
ترك
ثيابه ثم وقف امامها ينظر في عيناها مباشرة وهو فارس بردوا يفضحك ده يشرف اي حد وبيحبك يا يارا ولو قولتي من دلوقت
قاطعته بنبرة حادة مالك لو سمحت متكملش انا حرة هو انت ازاي كده ازاي سامحله يعمل معايا كده
مالك بهدوء اولا هو بيحبك ومن زمان ولما حس بس بشعور ناحيتك جه وقالي واتقدملك ثانيا انا لو بس عرفت انه اتعدى حدوده معاكي هاقتله
يارا بعصبية