رواية قلوب مقيدة بالعشق (كاملة حتى الفصل الأخير) للكاتبة زينب محمد
علياء تضع يديها بيده قائلة بغنج حبيبي نورت يالا نبدأ الحفلة
همست خديجة بحزن شكرا
فقالت المرأة بفضول يحتل ملامحها انتي تبقي مين! تقربي ايه للعريس
رفعت خديجة وجهها تراقب رقصهم وحركات علياء المستفزة وكأنها تقصد ارسال رسائل مبطنة لها قطبت جبينها عندما لاحت في ذهنها فكرة اعترفت انها شيطانية ولكن لم ترحمها علياء من قبل ف لما هي ترحمها وتبتعد وتتنازل عن من أحبته سنين طويلة هي من احق به تذكرت حديث ندى انها لابد ان يكون لديها الشجاعة لتحصل على عمار ثانيا الټفت للمرأة وهي تقول بنبرة ماكرة انا مراته
اشارت على عمار قائلة بحزن مصطنع ده يبقى جوزي
بلعت السيدة ريقها بصعوبة وهتفت بتوجس وانتي عارفة بقى انه بيخطب
هزت رأسها بحزن قائلة آه عارفة
رفعت السيدة احدى حاجبيها قائلة باستهجان عارفة !! وانتي عادي كده
تصنعت الحزن والانكسار اكثر وعادت تكمل حديثها
سعلت بحدة أكثر لتقول پصدمة بنتكو لا هو مخلف منك
هزت رأسها بحزن ووجهت بصرها نحو عمار تبتسم له اه عندنا ايلين انما ايه بنوتة زي القمر بصي شوفي حلوة ازاي
اشارات للهاتف ووجهته على صورة لهم معا عمار وايلين وخديجة كانت التقطتها سابقا ايلين
اقتربت منها خديجة وتحدثت بخفوت أصله نبه عليا لو مبينتش اني فرحانة ومبسوطة بيه وعشان العروسة متزعلش هيضربني لما نروح و مش هايصرف على بنتنا
هزت خديجة رأسها بتأكيد اه عارفة طبعا ومواقفة ربنا يهديها بقى هاقول ايه مفيش في ايدي حاجة
شهقت السيدة پصدمة أكبر لما سمعته ابتعدت عنها واتجهت لمرأة اخرى وتفوهت بحديث ما ايقنت خديجة انه يخصها عندما لاحظت نظرات السيدات والفتيات لها بتعجب بعد عشر دقائق فقط عشر دقائق وكانت والدة علياء تتحدث بعصبية معها وملامح عمار تحتد أكثر ف أكثر حول بصره نحو خديجة فوجدها ترمقه بسعادة وأرسلت له قبلة في الهواء لمحت يده تتكور پغضب ف همست لنفسها قائلة حان وقت الهروب
هتف السائق بتوتر طيب حاضر
انطلق السائق بسرعة في طريقه فالټفت هي برأسها للخلف وجدت عمار يخرج من البناية يبحث عنها هبطت بجذعها للاسفل تختبئ منه
بشقة فارس
وضع ذراع التحكم جانبا ليقول بمكر هو في ايه مالك المرة دي خسړت جولتين وعادي دي اول مره تحصل
تظاهر مالك بالتعب فقال شكلي عاوز انام تصبح على خير
اجلسه فارس بقوة مرة أخرى ليقول بمكر هاكرر تاني انا ليه شامم ريحة مش عاجبني هو في ايه يا مالك مش ده كان كلامك قبل ما تتجوز ندى
توتر مالك ليقول وانا كان كلامي ايه بقى !
اعاد فارس حديثه مقلدا اياه هاعملها برسمية مش هبات معاها بنفس الشقة ولا هاعملها حلو
صمت لبرهة وعاد يكمل حديثه بنبرة جادة أكثر لكن اللي بيحصل عكس كده خلى في بالك الموضوع ده استحالة يكمل
ابتلع مالك تلك الغصة بحلقه قائلا بحزن ليه يا فارس ليه ميكملش
لمس فارس نبرة الحزن بحديث صديقه فتحدث بعقلانية علشان هو هايفشل من جميع الجهات من ناحية وعدك مع عمها من ناحية امك واهلك اللي متعرفش ومن ناحية
قاطعه مالك قائلا هاحارب علشانها هاقف في وشهم
عقد فارس ذراعيه امامه ليقول وهاتقدر تقف في وش ماجي امك يا مالك هاتتصدم صدمة عمرها فيك
نهض مالك يقول بعصبية امي هاتقدرني وهاتحس بابنها هافضل وراها لغاية ما ترضى عني
نهض فارس أيضا ووقف امامه ونظر بعيناه مباشرة وندى يا مالك ندى اللي عايشة في كڈبة كبيرة أوي صعب انها تتقبلها صعب يا صاحبي الجوازة دي تكمل محكوم عليها بالفشل من كل النواحي متغرقش نفسك يا صاحبي
جلس مالك مكانه پصدمة عندما استفاق على حديث فارس وعاد ضميره من جديد يعذبه بقوة بعدما اخمده بعشقه لها ولكن عڈاب ضميره هذه المرة كان أشد وأوجع وضع رأسه بين يديه واغلق عيناه بتفكير رفع رأسه مرة اخرى يهمس لفارس بحزن مفيش حل يا فارس!
هز فارس رأسه بنفي فخرج عن مالك آه تعبر عنه وما يشعر به من الالام تغزو قلبه عندما تجسدت أمامه ملامح الفراق
وضعت ايلين بفراشها بعدما أبدلت ثيابها ورقدت بجانبها ټحتضنها لتستمد منها القوة والدفئ وبدأت تتخيل عمار وهو يكسر باب الشقة عليها دب الړعب بقلبها لم تعلم من اين لها تلك السرعة عندما جاءت واخذت ايلين وابدلت ثيبابها واغلاقها باب الشقة باحكام وفي اثناء شرودها ارتفع رنين جوالها بوصول رسالة نصية اعتدلت في الفراش وجلست تقرأها بخفوت فاكرة اني هاسيبك ماشي يا خديجة ه حاسبك على الليلة الي باظت دي
لم تهتم لتوعده لها بقدر ما اهتمت بتلك النقطة الإيجابية في حد ذاتها نجحت في فشل تلك الخطبة المشؤومة قفزت على الفراش بسعادة فتململت الصغيرة بنومها جلست خديجة مرة اخرى تبتسم كالبلهاء وبداخلها سعادة كبيرة لاول مرة نجحت بشئ ما الامر ليس صعبا ان تحافظ على حبيبها بكل قوتها ليس صعبا يحتاج فقط لهدوء وذكاء
دلف لشقته بعد منتصف الليل بخطوات بطيئة وعاد الجمود لملامحه مرة أخرى وذلك بعدما قرر بالانصياع لعقله و اخماد مشاعره نحوها وجدها تغط في نوم عميق وجدها فرصة كبيرة ان يستغل الليلة في التأمل بها والتقاط صور عديدة لها يستغل الليل في البوح بمشاعره لعلها أخر مرة يتحدث بها مع نفسه عن حبه وعشقه لها رقد بجانبها واحتضنها بقوة مستمتعا بذلك الحنان الذي ينبعث دوما منها حتى أثناء نومها طبع قبلات عديدة على شعرها واڠرق وجهه به مستمتعا بكثافته وعبيره الرائع جذب جواله والتقط لهما العديد من الصور معا لعلها تظل هذه الذكرى لديه ويمنى نفسه بها في بعدها عنه
قضى الليل بأكمله مستقيظا ولم تغفو عيناه للحظة واحدة رأى نور الصباح احتل جزء كبير من الغرفة نهض بصعوبة عنها وبدء في جمع متعلقاته واشيائه بحقيبته فاستقيظت هي على صوت جلبة خفيف فتحت عيناها بصعوبة وراقبته بنعاس انتفضت من فراشها عندما ادركت انه يجمع ثيابه اقتربت منه تهمس بقلق مالك رايح فين بتلم هدومك ليه!
استدار نحوها قائلا اتصلوا بيا وطلبوني لازم اروح الإدارة فورا
تجمعت الدموع بعيناها يعني انت هاتسيبني طيب هتتأخر عليا قد ايه
هتف مالك باقتضاب ماشي هابدأ في تنفيذ كلامي خلى بالك منها لو حصل حاجة قولي انا نبهت عليها لو عازت حاجة
تقولك مش هاوصيك عليها انا ماشي
الټفت لكي يغادر فمسك فارس يده ليقول طيب انت مروح بيتك ولا رايح فين!
هز مالك رأسه بنفي قائلا لا هاقعد في اوتيل لغاية ما عمها يتصل خلي بالك منها يا صاحبي
الفصل التاسع عشرالعشرون يلا تفاعل
بعد مرور أسبوع وبشقة مالك تحركت خديجة بعصبية وتوتر تفرك يديها بقلق مشاعر متناقضة تتصارع بداخلها وهي تتخبط من هنا ل هناك بلا رحمة اما ندى فكانت تتابعها بعيونها الشاردة الشاردة في حبيب غائب حبيب لم يفكر يوما ان يطمئن عليها أسبوع والقلق والخۏف ينهش بقلبها وذهنها مشغول بالبحث عن أجوبة تطمئنها من بداية ذهابه المفاجئ لها معاملته لها جواله المغلق وأخيرا فارس صديقه الذي أخبرها الامس انه قد يطول غيابه لاكثر من ذلك
فلا تقلق وان احتاجت لشئ تخبره دون تردد تنهدت بحزن لحاجتها لسماع صوته الرجولي الذي يأسرها كلما همس بأسمها او رؤيته المحببة لقلبها هيئته وملامحه وشموخه وابتسامته حقا تشتاق اليه تشتاق لسماع كلمة بحبك تخرج من شفتيه كسمفونية كلاسيكية قديمة تجعلها تتطير في السماء كريشة في فصل الربيع مشاعر كثيرة تشتاق اليها وجوده وكيانه تشتاق اليه وضعت يديها على قلبها وأغمضت عيونها وهي تناجي ربها أن يحفظه لها
انتفضت پذعر على يد خديجة ندى!! انتي روحتي فين!
زفرت بخفة لتقول بعتاب اخص عليكي يا خديجة خضتيني
جلست خديجه أمامها قائلة بأسف معلش والله بس بالي مشغول أوي وحقيقي مبقتش عارفة افكر ازاي
هتفت ندى بتساؤل قصدك على عمار وغيابه الاسبوع ده
هزت خديجة رأسها قائلة بتوجس اه طبعا من وقت ما بعتلي المسج مكلمنيش تاني ولا حتى فكر يجي البيت وكأنه فص ملح وداب معرفش انا متوترة أوي وحاسة انه بيخطط لحاجة
قالت ندى بتفكير حاجة زي ايه هو مش قالك ان الليلة باظت وبعدين بعد اللي انتي عملتيه ده لازم تبوظ
هتفت خديجة بتوتر ممكن يكون خطبها تاني مثلا وكذبني خصوصا بقى ان انا هربت من الخۏف موقفتش في وشه قدامهم
هزت ندى رأسها بنفي قائلة مظنش أكيد أهلها بهدلوها
أراحت خديجة ظهرها على الأريكة وهتفت بحنق دي بت سمجة ورخمة وعاوزه تاخد عمار بإي شكل مش بعيد تقف قدام أهلها
قالت ندى خلاص انتي كمان خدي عمار منها بإي شكل وخصوصا انتي أحق منها حبيبك وجوزك وابن خالتك بدأتي حرب كمليها للاخر
اؤمات برأسها عدت مرات تستوعب حديث ندى ف نهضت فجأة قائلة ندى لو سمحتي خلي ايلين زي ماهي بتلعب على تليفوني وانا ه أوصل مشوار مهم وأجاي بسرعة
تحركت صوب باب الشقة فذهبت خلفها ندى استني رايحة فين بس!
الټفت خديجة وهتفت بتحد زي ما قولتي بدأت حرب ولازم اكملها ويا أكسب فيها يا أخسر ويا أنا يا هي
أنا هاروح ل علياء سلام
حاولت ندى التحدث ولكن سبقتها خديجة بإغلاقها باب الشقة خلفها بسرعة دلفت شقتها وأبدلت ثيابها بسرعة وجذبت حقيبتها وعزيمة الشجاعة والتحد لديها تزداد الاضعاف قضت الطريق