رواية قلوب مقيدة بالعشق (كاملة حتى الفصل الأخير) للكاتبة زينب محمد
بس ربنا استرد ودعيته وبدام هو اتوفى ف المفروض اسلمهالك
نظرت للظرف بشرود وقبضت
نهض كامل قائلا انا هامشي يابنتي لو احتجتي اي حاجة كلميني
راقبته بعيونها وهو يغلق باب الشقة خلفه نظرت حولها أصبحت وحيدة بلا أهل بلا ونيس بلا زوج وحيدة او بالاحرى يتيمة الان شعرت بمعنى اليتم فقدت والديها وهي صغيرة شعور باليتم لازمها ولكن كانت تمحيه عندما ترى حنان عمها ومعاملته لها اعتربته ابيها الثاني اعتبرته كل أهلها دائما يشعرها بالحنان والدفئ والحماية فقدت كل شئ في لمح البصر وتبقى لها جدران تحتمي بها وضعت وجهها بين يديها واطلقت العنان لنفسها وبكت بصوت عالي تشنج جسدها اثناء بكائها وارتعشت يديها وهي تحتضن وجهها
رجع بظهره على كرسيه ليفكر باتصالها المفاجئ له قطع تفكيرة زميله وهو يطرق على الباب مالك
نهض ليفتح الباب قائلا ايوه يا خالد
دلف زميله بالعمل وجلس على أحد الكراسي ليقول سمعت الخبر ده
ضيق خالد عيونه قائلا بتعجب معقولة مسمعتش مفتحتش نت مثلا وقريت الخبر!
القى مالك الهاتف بجواره على المكتب قائلا مبفتحش نت في شغلي وانت عارف ايه بقى الخبر الرهيب ده
هتف خالد بوجه حزين لسه عارفين ان اللوا رأفت ماټ
انتفض مالك بعيون جاحظة قائلا انت بتقول ايه!!
نهره مالك بحدة خالد اخلص مش فاضي لكلامك ده قول عرفت ايه
نهض خالد يقف أمامه عرفنا انه اتوفى أول امبارح قدام مبنى الإدارة والعيال اللي عملت كده يبقوا قرايب تاجر الي مسكه كانوا بينتقموا منه احنا معرفناش الا انهاردة من صفحة الداخلية اتفاجئنا واللوا عادل اتصل بيهم واتأكد من الكلام ده
فتح خالد فمه ليتحدث ولكن سبقه مالك وخرج من الغرفة متجه لمكتب قائده دلف دون ان يطرق الباب
أسف بس عاوز حضرتك حالا
أشار قائده لاحد الضباط بالخروج وامتثل الاخر لامره وما ان غادر حتى اندفع مالك لازم انزل القاهرة حالا
ارتفع حاجبي قائده ليه!
نهض قائده ووقف امامه متحدثا ب لهجة حاسمة تنزل القاهرة علشان ايه هو اتوفى وډفناه انهارده ومفيش عزا يبقى عاوز تنزل ليه!! عاوز تسيب شغلك ليه!
جلس مالك على الكرسي بإنهاك ثم رفع وجهه ليقول انا عارف ان قصرت في شغلي الفترة دي ومعترف بكده بس انا عندي مشكلة مرتبطة باللوا رأفت
جلس قائده أمامه ليقول متعجبا اول مرو اسمع ان رأفت الله يرحمه عنده بنت اخ
هتف مالك برجاء حضرتك انا في مشكلة كبيرة ولازم الحقها
صمت عادل يفكر للحظات ومالك يرمقه برجاء خاص ثم تحدث بعد فترة بص لولا ان انا عارف انت ايه واشتغلنا مع بعض كتير وعمري ما شفت حالتك دي قبل كده وخصوصا الايام الي فاتت دي
اخرج تنهيدة قوية متحدثا بعدها وقبل ما اكون في كيان الداخلية عندي أهل وبيت وبنات بردوا واكيد فاهم شعورك واحساسك كل اللي اقدر عليه انك تستنى يومين لغاية ما ارجع للإدارة واقدم اي سبب انك ترجع القاهرة واستبدل حد مكانك
كاد ان يتحدث فقاطعه رئيسه بجدية احمد ربنا ان انا قولت كده اصلا انا بعمل كده علشان عارف انك راجل وعارف ابوك الله يرحمه وكمان رأفت رغم ان علاقتنا سطحية بس كان مثال للشهامة متحاولش معايا اكتر من كده حاول تتصل بيها
هتف بحزن للاسف تلفونها مقفول
ربتت عادل على كتفه ليقول متقلقش تلاقيها قافله من الصدمة الصدمة كانت صعبة علينا كلنا انا نفسي مصدقتش الا لما اتأكدت بنفسي
هز مالك رأسه بأسى ليقول الله يرحمه ويغفرله
بشقة خديجة
اقتربت من التلفاز ثم امسكت جهاز التحكم الخاص به وخفضت الصوت موجهة حديثها ل ايلين لولو الصوت عالي كده قولتلك وطيه
هتفت الصغيرة وابتسامة تحتل وجهها حاضر يا ديجا
تسمرت مكانها پصدمة ثم قالت مين قالك على الاسم ده!!
هتفت الصغيرة دون ان تلتفت وتابعت التلفاز بإهتمام عمار لما بيكلمني بيقولي ديجا عاملة ايه !!
اقترت منها خديجة لتقول پصدمة هو عمار بيكلمك!!!
هزت الصغيرة رأسها لتقول اه على التاب بيتصل عليا وبيقولي عاملين ايه
حاولت استيعاب حديثها فقالت بعدم فهم لما هو بيكلمك انا ببقى فين ايلين ردي انا ببقى
فين
حولت الصغيرة عيونها بصعوبة عن الكرتون تبقي نايمة وتبقي في المطبخ تبقي في ال
قاطعتها خديجة متفهمة قائلة خلاص يعني سوء حظ مني
عقدت الصغيرة حاجبيها تحاول فهم حديث خديجة مش فاهمة !!
زمت خديجة شفتيها قائلة بضيق مش ضروري تفهمي انا هادخل
بترت حديثها قائلة وهو بقى كلمك انهارده
هزت الصغيرة رأسها دون ان تتحدث فقالت خديجة ب لهفة قالك ايه!!
هتفت الصغيرة بما قاله لها عمار قالي العشا هتأذن هايجي يجبلي بيتزا وكولا و
قاطعتها خديجة وهي تتجه بسرعة نحو غرفتها خلاص خلاص
دلفت الغرفة وفتحت دولابها وبقيت امامه لفترة تحدق بثيابها وتتحدث مع نفسها بتوتر البس ايه ولا مالبسش ومهتمش لا البس واهتم واقابله بابتسامة حلوة
عقدت حاجبيها بطفولة بس
ده معبرنيش لشهر كامل
عادت تتحدث وابتسامة رائعة تحتل ثغرها بس بيتصل ب ايلين ومهتم بيا وقالها ديجا
وضعت يديها على قلبها و هي تنظر بحالمية شديدة نحو المرآة بالدولاب آه نفسي اسمعها منه بقى
حسمت قرارها أخيرا وجذبت منامة باللون الوردي ضيقة الى حد ما صففت شعرها وضعت احمر شفاه بنفس لون ثيابها نظرت برضا لنفسها لتقول يارب ما ېحرق دمي نفسي مرة يكون هادي كده
صدح رنين هاتفها طالعت المتصل وكانت والدتها اجابت بقلق الو
ظهر صوت والدتها مجهد متعب ازيك يا خديجة
قطبت خديجة ما بين حاجبيها بقلق أكبر مالك انتي تعبانة بابا ضړبك
هتفت والدتها بثبات لا يابنتي انا كويسة وكمان أبوكي اتغير أوي ونفسه ترجعي تعيشي معانا ونعوض اللي فاتت
قالت خديجة بعدم تصديق انتي بتتكلمي بجد انا مقدرتش اصدق لما قابلني بجد بابا اتغير
هتفت والدتها بعد لحظة من الصمت وسيطر على صوتها بحة غريبة لم تفهمها خديجة اه آه اتغير انا متصلة علشان اقولك فكري في عرضه
علشان شملنا يرجع يتلم سلام يابنتي
اغلقت الاتصال وبقيت خديجة على حالها غير مصدقة تنظر أمامها بشرود راودها احساس غريب احساس لم تفهمه ربما يكون خوف او ربما انتبهت على صياح ايلين مامي عمااار جه
جاءت ان تهرب من سؤاله ولكن هناك نظرة ملحة بين نظراته التي تستهدفها نظرة قرأتها جيدا وأدركت مغزاها حسنا ف لتستجيب لها وتجيبه بما تكنه بصدرها اقتربت عدة خطوات منه ولاول مرة لم تبعد عيونها عن خاصته لتقول بجرأة تفاجئ هو بها جدا وحشتني جدا
هتفت بدفعة واحدة هتفت وهي متأكدة انه سيقابلها بالجفاء ك عادته هتفت وكانت متأكدة بأنه سيجرحها كالعادة تفاجئت عندما وجدته يقول وانتي كمان وحشتيني
استقامت بوقفتها لم يستطيع ابعادها ولم يستطيع منع نفسه من مبادلتها لعناقها البرئ مد يده تمسد على شعرها بحنان ليقول عاوزك تجهزي نفسك علشان تيجو معايا بيتي
ابتعدت عنه لتقول ليه!
هتف بصوته الرجولي هو ايه اللي ليه! ده اتفاقنا انا مش هاستحمل أجاي هنا كتير في شقة ابوها ل ايلين
تجاهل نطق زوجها الراحل وأدركت هي ذلك فقالت بس بيتك مفيهوش فرش وكمان
بتر حديثها وهو يبتعد عنها متجها صوب ايلين اخدت شقة تانية في مكان تاني وفرشتها كل حاجة جاهزة ناقص بس تيجوو
الټفت له ايلين قائلة باستفهام نيجي فين!
ربتت على رأسها ليقول بنبرة حنونة عندي في البيت تيجو تقعدوا معايا وليكي هناك اوضة كبيرة وحلوة اوي مليانة العاب
قفزت بفرحة وهي تردد هيييه انا مبسوطة اوي
انا هاكون مبسوط اكتر علشان هاتبقى معايا
صدرت ضحكاتها المرتفعة ابتسمت خديجة ب رضا ثم اتجهت صوب الحقائب تحملهم توقفت عندما سمعته يسألها خرجتي وانا مش موجود يا خديجة !
الټفت له لتقول بحرج اه مرة واحدة روحت الجريدة اسأل عليك علشان غبت عننا كتير
هز رأسه قائلا امممم بس
اؤمأت برأسها ثم نظرت له وكادت تخبره بحديث والدها ولكنها ابتلعته بجوفها خوفا ان يغضب وخصوصا انها لن تقبل ب عرض والدها وجدت من الافضل ان تخفيه عنه حتى لا يسوء الوضع بينهم أكثر
حملت الحقائب ودلفت للمطبخ ف تابعها هو بعيونه الغامضة وبداخله يغلي لعدم اخباره أمر مقابلتها لوالدها
بعدت عيونها بصعوبة عن سقف غرفتها عندما لمحت نور الصباح يدخل ببطئ للغرفة اغلقت عيونها تحاول أخذ انفاسها اختناق حلقها يزيد اكثر واكثر نهضت ببطء وانزلت قدمها تلامس الارض شعرت بعدم اتزانها والارض تدور من حولها ألقت
بجسدها على الفراش مرة اخرى تحاول التحكم بنفسها استطاعت ان تنهض بعد دقيقة من الراحة جرت قدمها بصعوبة نحو المطبخ دلفت وبدأت بتذكر مشاهد لعمها وتناولهم الفطور معا ابتسامته التي افتقدتها شعور بالوحدة ېقتلها ببطء مدت يديها تجذب أحد الاكواب وضعت فيه المياه ثم ارتشفت رشفة صغيرة لټنفجر بعدها بالبكاء وهي تتجه لغرفتها مش هقدر أكمل كده مش هقدر
جلست على الفراش تفكر اين تذهب لاح بذهنها مكان حتما ستشعر بالراحة مع سكانه نهضت بصعوبة ولملمت ثيابها بحقائبها وارتدت ثياب سوداء اخرى ونظارة شمسية تخفي انتفاخ عيونها واحمرارهم جرت الحقائب خلفها واغلقت الشقة خلفها
جلس مالك بإنهاك على فراشه بعدما لم يستطيع النوم ليلة أمس يفكر بها ويحاول الاتصال بها وهاتفها مغلق وايضا سمير هاتفهه مغلق احتاج في هذه اللحظة لصديقه فارس لو كان موجودا حتما سيرسله لها لما تتعقد جميع الامور من حوله وهو يحاول كالغريق فيها يحاول الوصول بشتى الطرق لبر الامان هي بر امانه هي مرساة همومه هي كل شئ وستظل كل شئ حياته بلا روح في غيابها وقلبه ېصرخ باشتياقه لهااا استفاق من شروده على رنين جواله طالع المتصل ف وجده فارس
فارس
ايه ده في ايه ماله صوتك
عم ندى ماټ وهي لوحدها وانا مش عارف انزل من شغلي وحاسس اني متكتف كنت محتاجك يا صاحبي
تحدث بما في جوفه بدفعة واحدة هتف فارس محاولا تهدئته طيب انا كلها يومين وارجع