الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية قلوب مقيدة بالعشق (كاملة حتى الفصل الأخير) للكاتبة زينب محمد

انت في الصفحة 38 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز


محمود كان رده بالرفض دايما نسمة والدة ندى حاولت والدتك حاولت جدتك حاولت حتى رأفت وانا بحكم ان كنت صديق لرأفت ومحمود بس محمود كان متعنت ورده الوحيد جوازها من أحمد هايجبلها التعاسة وهايحكم على حياتها بالفشل سنة عدت على الحكاية دي ونادية تعبت اوي في بعد احمد وتعبت من محاولاتها مع اخوها قررت انها 

قاطعه مالك قائلا ټنتحر!! 
رمقه سمير باستفهام فاجابه مالك بحزن ندى كانت قالتلي! 
أكمل سمير حديثه اڼتحرت من هنا والدنيا ولعت من هنا انا لسه فاكر اليوم ده بتفاصيله أحمد كان واقف قصاد محمود في المستشفى والاتنين هاين عليهم يقتلوا بعض كان كل واحد بيجيب اللوم على التاني واللي كانت في النص هي نسمة والدة ندى وقتها جدتك من كتر غيظها من محمود وتقريبا كرهته بسبب احمد فخيرت ام ندى بانها تطلق من محمود وتروح معاهم او تبقى مع محمود وتنساهم وتنسى ان ليها عيلة نسمة وقفت ما بينهم مش عارفة تختار مين وفي الاخر اختارت جوزها جدتك اتعنت اكتر وحكمت على والدتك انها تقاطعها 
قطب مالك جبينه متسائلا انا كنت فين من ده كله 
هتف سمير والدتك كانت مخطوبة في الاحداث ومحمود كان متجوز نسمة مبقالوش سنتين بس كان عند نسمة مشكلة في الحمل وكانت بتتعالج علشان كده انت متعرفش الاحداث دي 
وضع مالك رأسه بين
يديه قائلا طول عمري بسمع من امي ان ليها اخت وماټت وبنت اختها ضايعة عمري ما اهتميت لكلامها وولا حتى فكرت اساعدها 
أكمل سمير حديثه وتنهد بقوة مرت الايام والسنين وجدتك لسه على قرارها والدتك كانت اتجوزت وخلفتك وقبل ما محمود ېموت هو و نسمه بسنتين كانوا جايبين ندى حاولت نسمه ترجعلهم وتصلح اللي فات بس جدتك كانت رافضة محمود ونسمه راحوا يزوروااا 
قاطعه مالك بحدة انا عارف الحتة دي من ندى اللي انا عاوز اعرفه ليه خبيتو عنها ان ليها أهل وليه جوزتهالي انا بالذات مكنتوش خايفين مني 
أجابه سمير بهدوء خبينا علشان محمود لما عمل الحاډثة ام ندى اټوفت في الحال لكن محمود نقلوه على المستشفى ولما روحنا انا ورأفت وقتها هو طلب من رأفت انه يخبي ندى عنكوا لانه كان خاېف عليها من جدتك واحمد ليعملوها وحش ف طلب منه كده ورأفت حقق وصيته ونفذها الاول كان ده دافع رأفت بس بعد كده الدوافع عنده زدات واحدة واحدة منها مثلا انه حب ندى زي بنته ومبقاش يتخيل حياته من غيرها وخصوصا ان رأفت مكنش بيخلف وزوجته اټوفت ندى كانت كل حياته منكرش انه لحظات كان بيضعف ويقرر يصارح والدتك بس كان بېخاف لندى تحبكوا وتنساه وخصوصا انه دايما بيحس منها انها فاقدة للاحساس الحنان واللمة والعيلة كان نفسه تبقى معاه وتتجوز وتخلف ويبقى جد الدوافع زدات لغاية ما الفترة دي 
صمت ينظر أرضا يأخذ انفاسه بترو ثم قال لما مسك القضية وكان صعب ياخد ندى وفي نفس الوقت والدتك بدأت تدور تاني بقت على خطوة واحدة و تعرف ان ندى هنا في القاهرة ومع رأفت كمان وقتها خوفنا فانا فكرت اساعده لانه صديقي ف فكرت يعني 
نهض مالك وتحرك ذهابا وايابا قائلا ب لهجة ساخرة اممم نجوزها لمالك ونقوله علشان خاطر القضية وفي حد بيهددنا وخايفين عليها فالاهبل اللي هو انا يوافق علشان غرض نبيل وتقولوه اوعى تقول لاهلك ف هو يخبي وامي لو اتشقلبت عمرها ما تعرف ان اللي بتدور عليها بقالها سنين مع ابنها تفكير شيطاني بحق بس اللي متعرفهوش ياباشا او محسبتهوش ان انا حبيتها وان هي حامل مني ايه رايك بقى ! 
توقف مالك عن الحركة وهو ينظر لسمير پحقد نهض سمير ليقول انت 
انتفض مالك بوجهه يصيح پغضب اه مستني ايه مني يعني ډمرت حياتي دمرتني 
استدار لكي يغادر فامسكه سمير من مرفقه استنى احنا كنا بنحسب 
قاطعه مالك بعصبية بتحسبوا ايه اللي انتو عملتو ډمرتوني ربنا يسامحكوا بجد 
نفض مالك يده بعيدا عنه باشمئزاز واتجه صوب الباب فقال سمير بحزن انا هاكتبلك على اجازة تحاول تهدا فيها وتكون جنبها 
الټفت مالك له يرمقه بإستنكار كتر خيرك 
انتهت ماجي من سردها للماضي فقالت بنبرة باكية خصمتها سنين طويلة وقلبي كان بيحن ليها بس كنت بخاف على زعل ماما مر عليا جوازي وحملي في مالك وايام كتيرة حلوة ومرة كنت بحتجها فيها بس خۏفي من ماما كان بيرجعني تاني منكرش ان كنت مضايقة من ابوكي علشان هو السبب في كل ده ف صبيت ڠضبي كله عليها هي كلنا حطنا غضبنا عليها هي وهي كانت تايهة ووحيدة محتاجة لينا وفي نفس الوقت لجوزها محدش قدرها ولا قدر اللي فيها ابوكي بص لعنده واتمسك بيه واحنا زعلنا على زعل احمد وهي محدش فكر فيها فوقت بعد فوات الاوان بعد ما ماټت بعد ما خلاص مبقاش ينفع اخليها تسامحني 
بترت حديثها وتعالت شهقاتها وبكائها وهي تضع وجهها بين يديها تبكي بإنهيار مدت ندى يديها ټحتضنها برقة عكس ذلك الشعور الذي يتفاقم بداخلها رفعت ماجى وجهها ترمقها برجاء ارجوكي متبعديش عني انتي الحاجة الوحيدة اللي باقية منها وجودك معايا هايخليني أحس انها دايما معايا انا دورت كتير عليكي يا ندى كنت بنام وبحلم علشان الاقيكي ولما تكوني بين ايديا عاوزه تبعدي عني انا معرفش ابوكي خباكي عننا ليه بس يمكن يكون خاېف عليكي من أحمد بس والله وحياتك عني ما هاخلي حد يلمسك بسوء ابدا انا
مش عاوزكي تخافي وانتي معايا اوعديني انك هاتفضلي معايا وجنبي 
مدت يديها لها ترمقها برجاء توترت ندى كثيرا لم تحسم قرارها بالفعل في حالة من الفوضى كلما حاولت ترتيبها تتبعثر من حولها مجددا حقا هي تشتهي الرحيل ولكن لا تعلم الى أين ! ليس لها مأوى كانت تعتقد انه وحده هو مأوها ولكن اعتقادها كان خطأ من البداية تود الصړاخ بوجههم تود اخبار خالتها بما فعله مالك ولكن نظرتها له ونبرتها وهي تتحدث عنه تجعلها تبتلع اي حديث هي أضعف من ان تبقى معه بنفس المكان هي أضعف من ان تنظر له ولا ترتمي باحضانه هي أضعف من كل شئ حولها بدت كالغريق التائه عن مرساه تريد الوصول لبر الامان ولم تجده بر أمانها يبتعد عنها
لاميال وكأنه صعب المنال بر أمانها هو وحده وهو وحده يصعب الوصول له 
استفاقت من تلك الحالة التي ڠرقت بها على يد خالتها وهمسها ها توعديني 
نظرت لها ورمقتها بأسف معلش سامحيني هاروح بيتي وانا موجودة لما تعوزيني هاتلاقيني 
هتفت ماجى بغرابة ايه غيرك
كده قوليلي شوفتي في عيونهم حاجة ضايقتك تحت 
هتفت ندى بتوتر وهي تحيط خصرها لا بس ممكن ميتقبلونيش وانا هايكون معايا بيبي 
بترت ماجى حديثها لتقول ابنك او بنتك ده يبقى حفيدي انا واللي مش عاجبه يخبط دماغه في الحيط انتي بتتكلمي كده ازاي هو انتي مش حاسة بيا ياندى 
رمقتها ندى بهدوء وبداخلها تسخر مما يحدث خالتها تهتف بشراسة بتملكها لابنها ولم تعرف ان ذلك الطفل هو حفيدها بالفعل 
نهضت تقف امامها تقول بهدوء عكس النيران التي تندلع بداخلها معلش سامحيني انا هاكون مرتاحة كده أكتر هاقضي معاكي الليلة دي وبكره هامشي 
هزت ماجى رأسها باستسلام ثم خرجت من الغرفة دون ان تتحدث قابلها أبنائها بسيل من الاسئلة فقابلتهم هي بنظراتها الحزينة دلفت لغرفتها وانزوت بأحد اركانها تبكي قهرا على خطأ اقترفته قديما تتعاقب عليه حاليا وفسرت قرار ندى بحزنها على والدتها وما مرت به من جفائهم وقسوتهم 
انتهت من وضع ثيابهم في الحقائب واحكمت غلقها جيدا نظرت حولها ببطء حقا ستشتاق لتلك الشقة رغم ما مرت به اشتاقت لأخ حنون ك جاسم والد ايلين وتذكرت كلماته لها 
فلاش باك 
الاوضة دي هاتبقى اوضتك انتي وانا هنام وقت ما أكون موجود مع ايلين خديجة انا اتجوزتك علشان ايلين تكوني أم ليها لكن انا مكتفي بزوجتي الله يرحمها 
عادت من ذكرياتها وهي تنظر لصورته الموضوعة بجانب فراشها الله يرحمك كنت ونعم الاخ 
انتبهت على طرقات الباب نهضت وفتحته رأت عمار يقف امامها يطالعها بهدوء خلصتي 
هزت رأسها قائلة آه خلصت هو ممكن اطلب منك طلب! 
اطلبي 
رفعت عيونها ترمقه برجاء ممكن توافق ان اروح ازور ماما واخواتي وحشوني اوي 
قاطعها عمار بصرامة وحدة لا مش هاتروحي هناك بس هي لو عاوزة تيجي عندك في بيتنا معنديش اي اعتراض 
زمت شفتيها بضيق لرفضه هزت رأسها باستسلاااام تفاجئت عندما مسك يديها وشبك أصابعه بخاصتها ليقول بنبرة خاڤتة هاخاف عليكي لو روحتي هناك لوحدك متجادلنيش في حاجة تخص أبوكي تاني 
اقتربت منهم ايلين بسعادة يالا بقى يا عمار علشان نروح بيتنا الجديد 
حملها عمار وقبل وجنيتها بحنان يالا يا قلب عمار 
حولا نظرهما لخديجة فقال عمار بابتسامة لاول مرة تظهر لخديجة يالا يا ديجا 
لم تنطق ولم يقدر عقلها على ترجمة معاملته لها تغير معها كليا وأصبحت مشاعره وكلماته هادئة حنونة ولكن مازالت تشعر بغموض بها 
دلف منزله بإنهاك واضح وقعت عيونه على غرفتها في الاعلى ابتلع تلك الغصة بحلقه بصعوبة كيف سيواجهها وكيف ستسامحه استفاق على يد ليلة انت فين يا ابيه من بدري 
همس بصوت مجهد كنت في شغلي حصل حاجة ! 
مطت شفتاها للامام وهي تقول ولا اي اندهاشة بنت خالتي الجديدة في الاوضة مطلعتش وماما في اوضتها مش عاوزة تتكلم مع حد ويارا وفارس كل واحد في اوضته وانا هنا قاعدة براقب الوضع 
قبل وجنتها برقة ثم مسد على شعرها اطلعي نامي وبكرة كملي مراقبتك ليهم 
هزت كتفيها باستسلام ثم ذهبت معه ودلفت غرفتها دلف غرفته هو أيضا وجلس بتعب على حافة الفراش ووضع رأسه بين يديه يحاول التفكير كيف يصل اليها رفع وجهه وهو يرمق الشرفة بتفكير هي الجهة الوحيدة التي ستوصله لها لاشتراك غرفتهم في شرفة واحدة تقدم من الشرفة ببطء ثم دلف بهدوء فهبت في وجهه نسمة باردة الټفت برأسه نحو باب غرفتها ثم تقدم منه ومد يديه يدير المقبض بهدوء ومن حسن حظه انه ليس مغلقا تماما دلف بجسده يبحث عنها فوجدها تنزوي بالفراش تبكي بصمت فهمس باسمها بلوعة وشوق وحزن واسف همس بمشاعر كثيرة متناقضة رفعت رأسها تطالعه لتقول بنبرة غاضبة انت 
رفعت رأسها تطالعه لتقول بنبرة غاضبة انت !! 
اقترب عدة خطوات وهو يقول بخفوت ندى انا 
نهضت من الفراش ترمقه پغضب لتقترب منه هي وتختصر تلك المسافات بينهم وقفت امامه مباشرة تطالعه بعيون باكية غاضبة تحمل بين طياتها العديد والعديد من المشاعر همست بكره وهي تكور قبضة يديها وتضربها في صدره
انت
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 60 صفحات