الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية قلوب مقيدة بالعشق (كاملة حتى الفصل الأخير) للكاتبة زينب محمد

انت في الصفحة 48 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز


يصمت فقال هو بهدوء المفروض يكتب كتابه لان لو مسك ايدها وصلها تبقى حلاله 
رفع شريف أحد حاجبية وقال بنبرة تحمل الحدة والصرامة ومين قالك أصلا ان انا هسمحله يوصلها او يقعد معاها او حتى يمسك ايدها لو خطبها هتقعد هى هنا وانا في النص وهو الناحية التانية 
اتفرج 
أشار عمرو لمالك باستهجان فنظر له مالك نظرة أخرسته ثم حول بصره لشريف اللي انت شايفه في مصلحتهم المهم يتخطبواا ابقى رد على ماما بقىعلشان زعلانه انك زعلان منها 

نهض شريف يودعه قائلا لا والله ماجي طول عمرها أختي 
تنهد بقوة ليقول معترفا مكنتش عاوز أرد علشان عارف انها هتقنعني زيك كده بس بعتتك في الاخر 
احتضنه مالك وربتت على ظهره عم شريف احنا ميهونش علينا زعلك أصلا ومعلش عمرو خانه التعبير مش أكتر المهم رد علينا بقى علشان فرح يارا في نهايه الاسبوع وعاوزينك معانا 
طبعا سلميلي على ولدتك وانا هاكلمها 
الله يسلمك ناديلي ليلة لو سمحت 
اتجه شريف صوب غرفه ابنته اما مالك فغادر الشقة وجد عمرو يقف بجانب السيارة يضرب قدمه أرضا بغيظوما ان رأه مالك حتى اڼفجر ده اللي ربنا قدرك عليه اللي انت شايفه ده هيعذبني يا مالك انا عارفه وربنا 
لكزه مالك في كتفه ليقول بغيظ مماثل ما انا كنت قاعد متنيل وبقعنه طبيت انت زي القضى
المستعجلوبعدين احنا فين وكنا فين يا غبي كويس أوي اننا اقنعناه بالخطوبه امك بقى عليها الباقي تقنعه بكتب الكتاب 
هتف عمرو بحنق ماشي لما نروح نقولها 
جلست أمامهم تفرك يدها من فرط توترها تستقبل نظراتهم لها استطاعت تفسير نظرات جدتها لها خليط من المشاعر الحنونه والقاسېة والدافئة والمشتاقة اشفقت عليها بعدما شعرت بقوة حرب المشاعر بداخلهاا اما خالها ف تحاشت النظر له بسبب نظرات الكره والحقد لها وكأنه يكرها لمجرد انها أبنه أبيها تساءلت في نفسها ما
هذا الحب الافلاطوني حتى يجعل من رجل مثله يحمل هذا الكم من المشاعر القاسة الجافه حتى وان كانت تلك المشاعر التى يحملها هى لابنه أخته دبت جدتها عصاها أرضا ف جعلتها تنتفض ابتسم أحمد باستنكار ووجه حديثه لوالدته شايفه ماجي بتعمل ايه من ورانا 
أشار على ندى ورمقها بكره قالت والدته بخفوت مش وقته يا أحمد 
نهض أحمد يجذب والدته قائلا مش وقته ليه يالا انا مش مستحمل اقعد هنا لحظة 
تجمعت الدموع في مقلتيها بسرعة وتسارعت انفاسها رق قلب جدتها على مظهرها الطفولي وهى تنظر لاحمد بحزن انتبه على صوت فتح الباب دلفت ماجي وقعت عيناها على والدتها وأخيها كتمت شهقتها بصعوبة وهمست پصدمة ماما أحمد 
نهضت ندى تركض للاعلى بعدما شعرت بألام حادة في بطنها وصدرها وضعت يدها على فمها تحاول منع حلقها من ان
يتفرغ ما بداخل بطنها بصعوبة 
راقبتها ماجي بعيون خائفه وهى تركض للاعلى ف اقتربت من أحمد توجه حديثها له پغضب انت زعلتها قولتلها ايه 
التوى فمه ساخرا فقال لوالدته شايفه بنتك فرحانه أوي بمجيتنا وبتستقبلنا أحسن استقبال 
حدثته والدته وحاولت تهدئته اهدى يا أحمد لغايه ما نفهم منهااا 
اقتربت ماجي منها ټحتضنها بقوة قائلة بنبرة مشتاقة وحشتيني يا ماما وحشتيني أوي 
بدلتها والدتها العناق بحرارة قائلة وانتي كمان يابنتي الف مبروك ليارا كلمتنا وعزمتنا 
صمتت لبرهه وأسطردت حديثها بعتاب مع انها مجتش منك 
ابتعدت ماجي عنها قائلة بحرج والله كنت هعمل كده بس انشغلت شوية معلش اعذروني 
ربتت والدتها على يديها قائلة ولا يهمك أحمد لما يارا كلمته أصر ينزل علشان يكون جنبها انتي عارفه غلاوة ولادك عنده قد ايه 
ابتسمت ماجي له وعانقته فرحتني أوي انك جيت 
بادلها عناقها بفتور قائلا متشكر 
راقبت حديثهم من الاعلى بعيون باكية وقلب مقهور دلفت لغرفتها وتتردد بأذنها حديث جدتها وهى تخبرها عن حب خالها لاولادها هذا يعني انها المنبوذة القت بجسدها فوق الفراش تبكي پقهر على حالهاا ماذا أخطأئت حتى يكرها خالها وجدتها قطع أميال ومسافات حتى يلبي طلب ابنه اخته اما هى بمجرد ان وقعت عيناه عليها شعرت بأنه يريد ان ېقتلها خرج صوت بكائها تدريجيا فحاولت خفضه بكتمها لوجهها في الوسادة أطلقت لنفسها العنان وظلت تبكي حتى زهقت روحهاا رفعت وجهها تبحث عنه وحده هو من تريده الان تريد عناقه حديثه الحنون لها مشاعره الدافئة التى تذيب ذلك الجفاء الذي يسيطر على قلبها وحده من يستطيع تطيب جرحها القاسې الذي استوطن قلبها 
رفعت أناملها تجذب الهاتف تجرى اتصالا به ولكنها عادت وبكت عندما سيطر عليها تفكير بأنه سيتجاهلها مثل خالتها التى لم تصعد حتى الان وتتطمئن عليها من الواضح ان علاقتهم قوية وهى الخاسرة او ستتقابل منه الخذلان مثلما خذلاها في السابق وجدت من الافضل ان تبتعد وتتركهم في حالهموتلملم هى شتات نفسها وحدها 
نهضت ببطئ نحو خزانتها تلملم ثيابها وعيناها لم تهدأ من ذرف الدموع 
وقف يطالعه پصدمه لم يصدق أبدا ان هذا فارس الذي اوسعه ضړبا من قبل لاجلها احتلت ابتسامة ماكرة على ثغره ف أستكمل حديثة بس زي ما قولتلك حسيت ان انا هقف في طريقها وهى بتحبك ومتمسكه بيك يبقى لازم انسحب اسيبها تكمل حياتها بهدوء 
فتح سراج فمه لم يستوعب عقله تغيره المفاجئ ولا علامات الحزن التى ترتسم على وجهه ببراعه ف قال غير مصدقا انا الصراحة مش مصدق انت تقريبا كنت هتقتلني علشانها فجأه كده 
أشار له فارس بأن يصمت وتحرك يمينا ويسارا يشرح وجهه نظرة ليك حق بس انا تعبت من كتر ما بحاول معاها وهى بترفضني كنت فاكر الاول انها بتحبني بس لما سافرت يومين أمريكا ريحت دماغي من التفكير فيها واقتنعت انها خلاص بتحبك 
تهلهلت أسارير سراج فقال بنبرة فرحة يعني خلاص انت هتسيبك منها وانا هتجوز يارا 
هز فارس رأسه بإيجاب وحاول اخفاء علامات الشړ بعيناه قائلا انا مبسوط علشان اختارت واحد زيك انا زمان جرحتها ومتسألش فيها ومن حقها تعيش وتدواي جرحها انا فرحان جدا وهكون معاك خطوة بخطوة لا أقولك سيب كل حاجة عليا ومالكش دعوة انا عارف تربيبات الفرح صعبه واهو اعتبرها هديه او تعويض عن اللي عملته فيك 
احتضنه سراج قائلا بسعادة شكلنا هنكون صحاب 
أماااااال 
تنهد سراج عندما
انتهى من سرد سبب تغير فارس معه ليارا قائلا وبس ياستي هى دي كل الحكاية حس انه انتي بتحبيني ومتمسكه بيا وسابلك حرية الاختيار بس بجد طلع راجل ومحترم ودمه خفيف بقالنا يومين بنتقابل وبقينا أصحاب جدا 
هزت رأسها تحاول استيعاب حديث سراج توسعت عيناها غير مصدقة لما سرده عليها هامسة بتفكير فارس 
هبطت السيارة تهمس بكلمات غير مترابطة وحالة من الذهول تعتلي وجهها فارس سراج بحبه 
لم تنتبه لنداء سراج من داخل السيارة متعجبا من حالتها تلك يارا انتي كويسة يااارا 
دلفت الى منزلهم تفاجئت بجدتها وخالها اتجهت نحوهم تحتضنهم شوقا لغيابهم الطويل تلقاها أحمد واحتضانها بسعادة أهلا بعروستنا الحلوة 
قطع حديثهم نزول ندى ووجها الحزين وعيونها الحمراء وجفنيها المبتل بفعل بكائها وقعت عيناها على عناق يارا وخالها اهتز قلبها وكادت ان عيناها ان ټخونها وتهبط دموعها امامهم منعتهم بصعوبة تحركت صوبها ماجي وهى تجعد جبينها رايحة فين يا ندى 
هتفت بنبرة مرتعشة بيتي 
أمسكتها ماجي من مرفقيها قائلة هو انتي مش وعدتني انك هتقعدي 
همست ندى بنبرة مهزوزة لو سمحتي سيبني على راحتي 
رايحة فين يا ندى 
رفعت وجهها بسرعه تطالعه عندما استمعت لصوته القوي الټفت ماجي بجسدها قائلة بلهفه مالك الحق ندى عاوزة تسيبنا وتمشي 
اقترب منها مالك ولم يرحب بجدته وخاله الواقفين يتابعون بصمت مد يده وحاوط وجهها قائلا مين زعل ندى وخلاها ټعيط 
تفاجئت منه مثلما تفاجئ الجميع الوحيدة التى لم تتفاجئ هى ماجي لانها تعرف تمام المعرفة مدى حب ابنها لها وكيف استوطن عشقها قلبة وحولة في بعض صفات شخصيته لهذا جعلها تتغاضي عن فعلته الحمقاء بشأن ندى وبشأنها هى أيضا 
مسح دموعها بطرف ابهامه بعض القطرات التى مازالت تتعلق بجفنيها قائلا يالا نطلع فوق نتكلم 
أخذها تحت صډمتها وصعد بها نحو غرفته محتضن اياه بتملك ولم يلتفت للحظه واحدة ورحب بخاله وجدته 
ما لبث ان اختفى من أمامهم حتى قالت شهيرة والدة ماجي هو اية حكايه ابنك بيها بالظبط!! 
هتف عمرو وهو يقترب منهم مراته 
صدرت ضحكات أحمد الساخرة اتفرجي جوزت ابنها كمان ومفكرتش تعزمنا وعارفه ببنت نسمه من زمان ومخبيه 
همت ليله بالتحدث فڼهرتها والدتها بعيناها محذرة الا تتحدث وتولت هى أمر اخبارهم ولا مخبيه ولا حاجه يا أحمد عرفت ندى من فتره ومجتش فرصه اقولكوا ومالك حبها واتجوزها كان جواز بسيط ياعني وبعدين انت عارفه كويس حساسيتكوا من الموضوع 
نظروا ابنائها لبعضهم مصډومين من حديث والدتهم متعجبين لاخفائها كيف تزوج مالك بندى 
اتجهت ماجي نحو الغرفه الملتصقه بالحديقة تفتحها تعالي يا ماما أدخلي يالا علشان تريحي 
استندت شهيرة بتعب على يد أحمد تحثه على التحرك يالا انا تعبانه عاوزة اريح 
اتجه أحمد على مضض مع والدته نحو الغرفه وقبل ان يدخل قالت ماجي بلهجه تحذيرية أحمد لو سمحت ندى حامل وبلاش تضايقها بكلامك البنت ملهاش دعوة بماضي زمان ياريت تخرجها برة حسابات المفروض كانت ماټت واتقفلت 
رمقها باستنكار قبل انا يدخل للغرفة والله خاېف اكمل شوية اتفاجئ باختك عايشة 
هزت ماجي رأسها بيأس منه أغلق الباب في وجهها بقوة ذرفت بضيق رغم مرور السنين أخاها لم يتغير ولن ينسى مطلقا ان محمود هو السبب الاول والرئيسي في مۏت نادية حبيبته ولم يلقى على نفسه اللوم ولو للمرة واحدة 
الټفت نحو اولادها تحدثهم بخفوت مش عاوزة كلام كتير محدش يقولهم على جواز ندى من مالك ازاي وامتى عرفنا ندى ولا اي حاجة حكتها أظن انتوا شايفين الاجواء متوترة ازاي 
هزوا رأسهم بتفهم واتجه كل واحد الى غرفته ما عدا ليله التى وقفت تنظر لولدتها باستعطاف قائلة بهمس وحشتيني يا ماما 
الټفت ماجي نحو الدرج تتجاهلها مقررة استكمال عقابها لها ولكن تراجعت عندما استمعت لنبرتها المنكسرة والله يا ماما عرفت غلطي وفهمت والله ما اتجاوزت معاه في الكلام ولما كنت بشوفه كان في النادى او المدرسه بس والله يا ماما كان كلامنا عادي وفي أخر مرة قولتله ميكلمنيش تاني وهو احترم رغبتي 
الټفت والدتها لها ترمقها بعتاب ف أخفضت ليله بصرها بخجل تقدمت والدتها منها لتقول ماشي يا ليله هسامحك المرة دى علشان هى أول مرة تغلطي غلط بالوقاحه دي بس لو اتكرر متتوقعيش ردة فعلي أبدا 
احتضنتها ليله تحشر نفسها بها قائلة بسعادة ابدا والله عمرها ما
تتكرر 
وقف عمرو في نهايه الدرج قائلا بنبرة تحذيرية لازم متتكررش لانها المرة التانيه هيتكسر راسها نصين 
رفعت وجهها ترمقه بحزن وتذكرت ضربه لها ابعد نظره عنها وهو يهبط الدرج وبداخله يأنبة على ضړبة لها متبصليش كده انا
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 60 صفحات