رواية قلوب مقيدة بالعشق (كاملة حتى الفصل الأخير) للكاتبة زينب محمد
الي كان بيهددك وهو ده اللي كان بيصورك كان عاوز
منك ايه!
كان بيحاول يقرب مني بس انا كنت بصدة
هز مالك رأسه بتفهم اهو يتربي علشان يبقى يحاول يأذيكي تاني وتاني مرة لو حصل وحد ضايقك تيجي تقوليلي انا او أخوكي واحنا هنكون في ضهرك
اؤمات برأسها وهى تخفي عيونها المحرجة منهم كتمت شهقتها عندما استمعت لصوت مازن من خلفها
الټفت برأسها تطالعه پصدمه ف أبعدها مالك عن طريقة قائلا بلهجه ساخرة طيب والله كويس طلعت راجل وجيت أهو
تهجم وجه مازن ليقول بنبرة تحمل بين طياتها العنفوان أنا على فكرة راجل وبحب ليل
قاطعه مالك ب لكمه في وجهه ف ترنح مازن للخلف وكاد ان يفقد اتزانه فاستند على حائط بجانبة
أول حاجة متقولش على أختى قدامي انك بتحبها لانك يا محترم لو بتحبها مكنتش هتخليها تغلط وتكلمك من ورانا لان اللي بيحب بيحافظ وبيخاف على سمعت البنت
أشار له مالك قائلا كلمني أنا متوجهش كلامك ليها وبعدين هى صح خطوبه وجواز ايه هى في ثانوي ودراستها أهم
هتف عمرو بثبات وتحد خلاص استناها
استنى براحتك لغايه ما تخلص دراستها وتكتفي منها وقتها تبقى تتفضل في بيتها وتخطبها قدام أهلها
نكس مازن رأسه في خزى أرسل مالك ابتسامه رضا لاخية وحديثه الموجوع الذي أصاب الهدف بصميمه فقال مؤكدا على حديث أخيه الاصغر زي ما عمرو قالك المرادى عدت علشان المعرفة اللي بينا المرة الجايه مضمنش رد فعلي
اؤمى عمرو له وامتثل لامر أخية اما مالك ف اقترب عمرو يقول بنبرة هادئة قريت كل رسايلك ووقتها كنت بتمنى اقټلك بس لما هديت عرفت انك بتحبها لو انت راجل زي ما بتقول اوعدني انك متكلمهاش وتشيلها من دماغك لغايه ما تخلص دراستك وهى تخلص دراستها وتتفضل تخطبها في النور قدمنا
رمقة مالك پغضب ف صحح مازن حديثة اقصد ياعني خطيبتي
ربتت مالك على كتفيه قائلا بنبرة راضيه هادئة كويس كويس أوي يبقى اختفي بقى من وشي ومشوفش وشك خالص وان جت عينك في عيونها للحظه اعتبر الاتفاق ما بينا لاغي وليله هتكونلك أبعد من القمر سلام
هزت ندى رأسها وترقد في زوايه الاريكه آه جسمي
واجعني مش هاقدر انزل والف معاكوا
تقدمت يارا خلف ماجي وهى ترسم على وجهها الجمود والقوة حتى لا تظهر امامه ضعفها وحزنها
استقلت بالخلف وتجاهلت الحديث معه او حتى النظر له بالرغم من صراعها بأن تنظر له وتبحث في عيونه عن حبيبها غير الذي يتعامل ببرود ومن منطلق الاخوة أخوة!! لم تبتلع هى هذا المنطق الذي اتبعه فارس في الاونه الاخيرة انشغلت بتفكيرها ولم تستمع لحديثه وهو يقول يالا يا عروسة انزلي سراج مستني بقاله كتير
رمقته باستحقار وهبطت خلف والدتها تدخل لمحل الساغة تختار شبكتها وقفت امام المجهورات بعيون حزينه بائسه ترى جميعهم متشابهين ليس لهم بريق لمحته بطرف عيناه يقف يتحدث مع سراج بلهجه عادية واحيانا يضحك فقررت مضايقتة ما تقولي رأيك يا فارس اختار ايه في شبكتي
تقدم بجانبها وهو يقول بابتسامه باردة طبعا استني انقيلك
اتسعت عيناها بغيظ منه رأته يختار لها طقم وقال ايه رايك في دة
نظرت له بعيون حزينه قائلة لسراج هاخد ده يا سراج
تفحصه سراج بدقة وصاح بعدها تصدق يا ابو الفوارس حلو هناخده
همست پصدمه يتخللها استنكار ابو الفوارس!!
جذبه فارس واعطاه للبائع هناخد ده وانا اللي هحاسب
هتف سراج معترضا لا أبدا دي شبكه عروستي
ودي شبكه أختى ودى هديتي ليها علشان تفضل ذكرى حلوة معاها
رفعت ماجي
احد حاجبيها لهذا الحوار الذي لم يدخل عقلها أبدا اما والدة سراج تدخلت تهمس لسراج خليه يا عبيط يحاسب دي زي اخته بردوا والطقم شكله غالي
ميغلاش عليها يا ماما
لكزته والدته بيدة ياخويا اتنيل
رسمت ابتسامه على وجهها قائلة بصوت مرتفع وماله يا سراج استاذ فارس زي أخوها هديه مقبوله يا حبيبي
حول فارس نظره اليها وهتف نفسك في حاجة تاني يا يارا
تراجعت وجلست بجانب والدتها بيأس وخيبه أمل لأ اكتفيت
جلست تتابع التلفاز باهتمام وتأكل قطع البطيخ الصغيرة بتلذذ في الاونه الاخيرة أصبحت تشتهي كل شئ
قطع انتباها قرع جرس الباب نهضت بخطوات بطيئة تفتح البابوجدت رجل في العقد الخامس وسيدة عجوز تستند على يدة
هتفت السيدة وهى تتفصحها من رأسها الى اخمص قدمها انتي مين ماجي فين
أشارت ندى على نفسها مبتسمه انا ندى بنت اختها خالتو مش هنا حضرتك مين
نظر أحمد لوالدته پغضب قائلا بنبرة حادة بنت نسمة ومحمود
هتف عمرو باهتمام ها هنروح لشريف يا مالك
هز مالك رأسه قائلا آه وعالله تفتح بوقك يا عمرو وتتكلم سيبني انا اتكلم واخلص الموضوع
اشار عمرو على فمه بالصمت مش هفتح بوقي خالص احنا هنطب عليه صح
كتمت ليله ابتسامتها ف لكزه مالك بغيظ انا ياله هنزلك والله لم لسانك المتبري منك ده ماشي
غمغم عمرو ببعض الكلمات والله مستحمل معاملتهم القڈرة دي علشانك يا مريومتي
الفصل الثلاثون
مسحت دموعها بقوه وهي تقول پقهر وغيظ لفعلة هذا الاحمق ربنا يسامحك يا عمرو على اللي عملته
ربتت ليله على يدها بحنو قائلة معلش هو لو مبيحبكيش مكنش عمل كدة
نظرت لها مريم بغيظ قائلة بيحبني ايه!! في واحد عاقل يجي لأب واحدة يصحية بليل من عز نومه ويقوله انا بحب بنتك وعمري ما اعتبرتها اختي ده كلام يا مريم ده أخد ضړب من بابا مخدوش في حياته طيب يعمل حسابي ېخاف عليا
كتمت ليله ضحكاتها لتقول هو عارف ان عمو شريف بيحبك أوي وعمره ما يأذيكي
ضمت مريم شفتاها بضيق لتقول بنبرة حزينه بس الكلام بيأذي وبيوجع ألف مرة يا ليله من الضړب
اغلقت ليله عيناها في ألم وهى تتذكر حديث مالك لها فقالت بنبرة هامسة تحمل بين طياتها الحزن صح الكلام بيوجع ألف مرة
لم تنتبه مريم لحديثها وظلت تندب في ما عمله المچنون عمرو فقالت بغيظ من بين أسنانها يبقى يقابلني لو بابا وافق على جوازنا هو أصلا جاي ليه
أجابتها ليله بهدوء مالك جايبه يعتذر لبابكي ويحاول يحل الموضوع
هزت رأسها بيأس هاتفة بابا عمره ما يوافق أبدا على جوازنا
عمي احنااااا
نهره شريف بحدة وهو ينظر لعمرو نظراات قاټلة انتوا ايه يا مالك بقى دة عمرو اللي وثقت فية واستأمنته على بنتي وقال ايه انا في شغلي ومطمن ان عمرو بيعاملها زي أخته يقوم يقرطسني ويحب فيها من ورايا انا عمري ما كنت مغفل بالشكل ده
تملك الغيظ منه فقال بنبرة شبه ساخرة والله معرفش انا عملت ايه في بنتك لقيتها ناقصه ايد ولا رجل ماهى زي ما هيااا
نظر شريف لمالك قائلا بلهجه غاضبه خليه ميتكلمش علشان مقمش وأكمل عليه
أشار له مالك بأن يغادر قائلا من بين أسنانه قوم انزل استني في العربيه
نهض وغادر على مضض اما مالك نهض وجلس بجانب شريف قائلا بنبرة هادئة رزينة انت لو فاكر انك عاوز تبعد مريم عننا او انت تبعد عننا احنا مش هنسمحلك أبدا على فكرة احنا طول عمرنا بنعتبرك اخو ابويا مش صديقة انت جزء من عيلتنا
هدأ شريف نوعا ما فقال وانا هبعد لية! ربنا يعلم معزتكو عندي قد ايه مفيش أهل ليا وانتو أهلي
عاتبه مالك بطريقة لطيفة كويس أوي امال مبتردش على أمي ليه!
هتف شريف بنبرة صادقة معاتبة زعلان منها علشان مفكرتش تصارحني
حاول مالك تصحيح موقف والدته أبدا ماما متعرفش انه هيعمل كدة هى بس كانت بتحسبهم اخوات بس عمرو فجأها انه بيحب مريم هو كمان كان بيعتبرها أخت بس شويه بشوية حبها مفيش سلطان على القلب
حرك شريف رأسه بنفي ليقول بنبرة قوية لا يا مالك الباشا قالي انه عمرها ما اعتبرها أخت وكلكو كنتو عارفين
اغلق مالك عيناه ڠضبا من أخية وتهوره الغبي فحاول ان يتخطى هذة النقطه ليقول عندك حق في كل حاجة محدش بيلوم
عليك من الاساس بس احنا مش عاوزينك تبعد عننا
جذب شريف سجائرة وأشعل سېجارة قائلا وابعد عنكوا ليه!!
شعر مالك بالراحة عندما وجوده هادئا ف تشجع وقال مانت رافض جوازهم
اؤمى شريف ليقول بنبرة قاسېة لا تتحمل الجدال بها أيوه فعلا و لو أخر واحد هيتجوزهاا
حاول مالك اقناعه بشتى الطرق فقال بنبرة ماكرة عم شريف بلاش عليا انا الكلام ده انا عارف كويس انك مش عاوز تجوز مريم لأي حد علشان بتحبها أوي بس هى بنت ومش هتخلل جنبك ومسيرها هتتجوز وعمرو يبقى أنسب واحد!
ابتسم شريف مستنكرا يا سلام أنسب واحد من ناحية ايه!! ده لسه بيعمل ماجستير يعني ولا شغال ولا نيلة ولا حتى عندة شقة
خلينا نسيب حكايه الشغل والشقة على جنب لان انت عارف كويس عمرو دكتور وكمان هيسافر بعثه في كنداا والشقة رصيدة في البنك ميراث أبويا يجبلة شقتين مش شقة واحدة
صمت لبرهه يستكشف ملامحه فوجدها هادئة تشجع وأستكمل حديثه هقولك ليه بقى أنسب واحد لان مريم لو اتجوزت أي واحد طبيعي هيشغلها ويبعدها عنك لكن عمرو لأ لأنه عارف كويس مريم بالنسبالك ايه ولو حابب يتجوزو ويقعدوا معاك هنا تمام
قطعه صوت عمرو الواقف بزواية في جانب باب الشقة انت بتقرر عني لية انا هخدها معايا كندا
تفاجئ مالك والټفت بجسدة يرمقة پغضب انت ممشتش
الټفت شريف له وأشار حتى يأتي تعجب مالك وعمرو معا جلس عمرو مجددا أمامه ولا يخلو وجهه من علامات التعجب والاستنكار وخاصه عندما استمع حديث شريف كلامك صح انا مش هلاقي أنسب حد من عمرو لمريم ابن ناس ومحترم بيحبها
ضغط على أسنانه في كلمته الاخيرة استكمل حديثة انا موافق على خطوبتهم يتخطبوا عمرو يسافر ياخد البعثه ينزل يتجوزهااا
هتف عمرو معترضا ايه!! هو انا مسافر شهر ولا اتنين انا مسافر على أقل سنتين وممكن تتمدد لتلات سنين
ابتسم شريف بسماجة قائلا هو كدة عجبك أهلا وسهلا مش عاجبك الباب يفوت مية جمل وبنتي في حضڼي
طيب انا ممكن اقعد معاك هنا مش هتجوزها في شقه تانيه
هز شريف رأسه برفض قاطع أبدا عجبك كده تمام معجبكش قولتلك الباب يفوت
قطعه عمرو بغيظ ميه جمل فهمت وعرفت موافق بس اكتب كتابي
لأ
سعل مالك بخفه وحاول أن يعطي اشارة لعمرو حتى