الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صراع الذئاب (الجزء الثالث)بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 23 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

تيجي 
قالتها وولجت إلي المطبخ فتبعتها فاتن وقالت بهمس 
مقولتلهوش إنها طفشت ليه 
عديلة 
يعني عايزاني أنكد عليه وهو لسه راجع من السفر ... ربنا ينكد عليها بنت ال.... دي اه لو شوفتها لأخليه يكسر رجليها عشان متقدرش تهاوب ناحية الشارع تاني 
فاتن 
ياساتر عليكي ياما ده الحمدلله إنها هربت منكو 
عديلة 
بتبرطمي تقولي أي يا بت 
فاتن مبقولش بقول ربنا يستر 
عديلة طيب هاتي الأطباق الي فوق دي وأغرفي لأخوكي عقبال ما هاخلي علاء يروح لأهل الزفته دي يشوف لاقوها ولا لاء
توقفت عندما رأت علامات المۏت ع وجهه وروحه فارقت جسده والډماء تسيل ع الأرض وكأنها بركة دماء ... وذلك تحت أنظار الصغيرة التي بللت ثيابها من الذعر وهول المنظر 
قهقهت إنجي بشكل چنوني حتي توقفت وعندما أدركت ما فعلته للتو أجهشت بالبكاء حتي رأت إبنتها التي تقف ع باب الغرفه ... نهضت وهي تكفكف عبراتها وقالت 
تعالي يا لوجي يا حبيبتي مټخافيش إونكل مروان كان وحش ولازم كان ېموت 
أبتعدت الصغيره عنها وهي تصرخ خوفا من والدتها وخشيت إن تفعل بها مثلما فعلت بمروان 
وف ذلك التوقيت وصل يوسف وعندما ولج إلي المنزل أتسعت عينيه پصدمة من چثة مروان المسجاه ع الأرض ودماءه التي ملأت أرضية الردهة ... وألتفت إلي إنجي التي تبكي وتصرخ بالصغيرة التي تختبئ خلف الخزانه ...ركض نحوهما ليمسك بإنجي وأبعدها عن إبنته وقال 
مصعب خد البنت ونزلها تحت ف العربيه 
ذهب مصعب نحو لوجي التي إن رأته أرتمت بين زراعيه فحملها وغادر المنزل ...
صدح صوت تنبيه سيارة الشرطة المتفق معهم يوسف مسبقا ...
يوسف ... سامحني يا يوسف .. أنا خلاص مۏتو وخلصت منه ومن حياتنا ... متسبنيش وتاخد لوجي ... أنا مش هاخونك تاني ... يوسف رد عليا ... رد عليا عشان خاطري ... قالتها إنجي وكأنها فقدت عقلها چثت ع ركبتيها لتقبل قدمه فأبعدها وقال 
كفايه يا إنجي .. خلاص كل حاجه مابينا أنتهت 
إنجي يعني أي 
ولجت القوة إلي المنزل ليأتي العساكر وتم القبض عليها 
فصړخت پجنون مقتلتوش ... سبيوني ... الحقني يا يوسف .. قولهم
يسيبوني 
قال الضابط إحنا لما كنا جايين متوقعناش إن ده الي هيحصل ...كده القضيه هتتحول لمسار تاني .. أتفضل معانا عشان تقول أقوالك ف المحضر .
وبأسفل البناء ... يصعد العساكر بإنجي بداخل سيارة القوة .... وبعد دقائق جاءت سيارة الإسعاف لتأخذ چثة مروان .
أنتو يا جماعه يالي بره حد يشوف البتاع الي أتقفل علينا ده .... صاح بها ولم يجيبه أحد 
فحص نبضها وأخذ يربت ع وجهها وقال فوءي يا
خديجه إن شاء الله هيفتح 
لم تفيق بعد فشعر بالخۏف عليها بعد عدة محاولات طبيه لإفاقتها ... عاد التيار مرة أخري للمصعد فضغط سريعا ع رقم طابق الطوارئ ليهبط إلي أسفل وفتح الباب فحملها ع زراعيه
وركض بها ف الرواق وف تلك اللحظات كان آدم يبحث عنها ف الأرجاء .. حتي أنتبه إلي آسر من مسافه ليست بعيده وهو يحملها ع زراعيه ... ركض إليه 
ولج بها إلي إحدي غرف الطوارئ الشاغره ... ليوصل إليها جهاز التنفس مسرعا وأخذ يربت ع وجنتيها وقال 
خديجة ... فوءي .. خدي.....
قاطعه آدم باللكمه وصاح پغضب أبعد إيدك عنها يا و.... .
صاح آسر أيضا به وقال 
ما تبطل غباء مراتك أغمي عليها وقاطعه النفس ومش عايزه تفوء بسبب حالة الخۏف الي جتلها وأنت السبب فيها
آدم ممكن تغور بره وتسيبني معاها أحسن ما خليك راقد مكانها بس من غير نفس خالص 
آسر 
أنا مش هرد عليك وهاعمل إحترام للمكان الي بشتغل فيه وإنك أخو صاحبي غير كده كان هيبقي ليا معاك تصرف تاني 
آدم 
وريني تصرفك ده ... عايزه أشوفه ... صاح بها بسخريه فاتحا زراعيه 
رمقه آسر بإزدراء وتركه وغادر الغرفه
قال تلك الكلمات وهي تنصت لكل حرف حتي أحست بنبرة بكاء ف صوته وقطرات ماء تتساقط ع يدها فأدركت إنها عبراته ... عبرات !!!!
كيف هذا !!! آدم يبكي !!... ذلك الشخص الذي يبدو من الخارج كالصخر ف قساوته يبكي !!... مهلا يقول إنه يحبها فهل هذا إعتراف صريح منه ... بل يرجوها إن تظل معه ويطلب منها الحب والحنان ...
وأنا كمان بحبك ... من ساعت ما فتحت عيني ع الدنيا وأنا مش شايفه حد غيرك ... كنت بشوفك معاها وعارفه إنك بتحبها فأحتفظت بحبك ف قلبي وكنت ديما بدعي ربنا إنه لو مليش نصيب معاك ف الدنيا تكون نصيبي ف الجنة ... كفايانا عڈاب يا آدم 
رفع وجهه وهو يكفكف عبراته وقال 
أنتي كويسه 
أومأت له بعينيها وقالت 
الحمدلله دلوقت بقيت كويسه 
وبدون أن يتحدث رفع جذعها بين زراعيه معانقا إياها بقوة وهمس إليها 
أنا آسف ع كل لحظة زعلتك فيها ... آسف ع كل لحظة خليتك تبكي ... آسف إن مديت إيدي عليكي وأنا بيبقي جوايا عايز أخدك ف حضڼي وأطبطب عليكي .. سامحيني يا خديجة ... وأنا أوعدك هابقي واحد غير الي شوفتيه ... هابقي واحد تاني هيتولد ع إيدك أنتي
بكت عيناها من فرحة قلبها وسعادتها التي لاتوصف وأخيرا من عشقته أصبح قلبه ملكا لها ... قالت وهي تشد من عانقه متشبثه به بقوة 
مسمحاك يا حبيبي
أبتعد عنها قليلا وهو يمسك وجهها بين كفيه يحدق ف عينيها الدامعه بحدقتيه المتلألأه بعبراته قال 
أنا بحب كل حاجه فيكي ... طيبة قلبك ورقتك وجمالك وجمال روحك الي شدتني ليكي من غير ما أحس ...
بحب فيكي قربك من ربنا وديما بتراعيه ف كل لحظه
وقوة إيمانك وصبرك الي نفسي أتعلمهم ع إيديكي ... أنا بعشقك يا خديجة ... وزي ما كنتي بتتمنيني أكون نصيبك ... أنا بدعي ربنا زي ما جمعني بيكي ف الدنيا يجمعني بيكي ف جنته الي بإذن الله هندخلها مع بعض
أرتسمت البسمة ع ثغرها وتغمرها الفرحه فقالت 
يارب يا حبيبي ... ياااارب ... وربنا يقدرنا وناخد بإيد بعضنا ف طريق الرحمن
وف أثناء خروجها من المطبخ رن جرس المنزل فذهبت لفتحه ...
حاضر جايه يالي ع الباب 
فتحت الباب لتجد رجل يحمل دفتر وقلم بيده وقال 
مش ده بيت عادل عبد العليم السيد 
عديلة ايوه أنا أمه 
جاء عادل بثيابه الداخليه البيضاء وقال خشي أنتي ياما لما اشوفه عايز أي 
... خير يا عمنا أنا عادل 
الرجل خد الورقه دي وأمضيلي هنا 
عادل ورقة أي وأمضي ع أي 
الرجل 
تمضي بإستلام دعوة مرات حضرتك رافعه عليك قضية طلاق 
ضړبت عديلة ع صدرها وصاحت 
طلااااق يابنت ال.....
عادل اسكتي ياما... هات يا أخينا لما أمضي 
دون أسمه 
فقال الرجل سلامو عليكو 
أوصد عادل الباب وهو يقرأ محتوي الورقه فقال 
يا بنت ال..... ترفعي عليا قضيه طلاق .. وربنا لأروح أجيبها من شعرها ... قالها وكاد يغادر 
أوقفه علاء وقال 
مش هتلاقيها 
ألتفت إليه والڠضب يتطاير من عينيه فقال 
هو ف أي بالظبط 
فاتن 
رحمة هربت بقالها يومين ومحدش فينا ولا أهلها يعرف مكانها .
آدم بيه ... مدام جيهان بتدور ع حضرتك وع مدام خديجة ...
آدم يا خبر أبيض إحنا نسينا ماما 
نهضت من فوق التخت وقالت 
إستنا إنا جايه معاك عشان كلمتني من بدري 
آدم 
حبييتي خليكي هنا لحد ما ترتاحي 
خديجة 
لاء الحمدلله أنا بخير 
تنهد وقال وهو يحاوط ظهرها بزراعه 
طيب تعالي وع مهلك 
صعدا معا عبر مصعد آخر ... وسارا ف الرواق ليتقابل آدم وخديجة مع الطبيب الذي يمسك بنتائج الأشعه 
آدم 
خير يادكتور 
الطبيب كل شئ خير بإذن الله ... الإشعه المقطعيه الي عملناها لجيهان هانم ع المخ بتقول إن هناك تجمع دموي قديم إتحول لورم ... وللأسف عشان نقدر نحدد نوعية الورم ده أي محتاجين جهاز متطور مش متوفر عندنا حاليا فالأفضل إنها تسافر بره عشان يتم معالجتها بشكل أحسن 
تجهم وجه آدم وقال 
والمفروض تسافر إمتي وفين 
الطبيب ف خلال شهر عشان نلحق أي ضرر وهو ف أوله ...والمكان ف دكتور متخصص ف حالتها من أكبر الجراحيين ف لندن إسمه دكتور ويليام ريك .. أظن دكتور يوسف عارفه لأن كان بيحضر مؤتمراته الطبيه ديما
خديجة 
طيب هي فين دلوقت 
الطبيب ف أخر أوضه ف الطرقه ع إيدك الشمال بس ياريت متقولوش حاجه ليها عشان إحنا ف أمس الحاجه للعامل النفسي ومننساش إنها مريضة ضغط مرتفع وده مش ف صالحها خالص 
آدم 
متقلقش يا دكتور مش هنقولها حاجه لحد مانطمن عليها 
ذهبا إليها ... طرق آدم الباب فسمحت له بالدخول ... وإن ولجت خديجة إلي الداخل وهي تمسك بآدم رمقتهم بإندهاش 
فقالت 
ده بجد ولا تمثيل ! 
إبتسمت خديجة بخجل فقال آدم 
بجد يا ماما ... خديجة حبيبتي ومراتي وكل حاجه ليا وقريب هتبقي أم ولادي ... قالها وهو يغمز لها بعينه فأشاحت وجهها بخجل 
ربنا يسعدكو يا حبايبي ويقربكو من بعض ديما ويخليكو لبعض يارب ... قالتها جيهان 
خديجة و آدم 
يااااارب 
جيهان كنتي فين بقي ياست خديجة وأنا مكلماكي من بدري 
خديجة 
معلش يا ماما كانت تعبانه وأغمي عليها وبقت بخير الحمدلله
ألف سلامه عليكي يا حبيبتي مالك ... قالتها جيهان 
خديجة 
كنت دايخه شويه يمكن عشان ماكلتش 
آدم 
طيب خليكي هنا مع ماما وأنا هاروح أطلبلكو دليفري 
جيهان 
لاء أنت بس رجعنا القصر وروح ع الشركة 
آدم أوبس ده أنا نسيت حوار الشركه ده خالص 
ضحكت جيهان وقالت 
من لقي أحبابه نسي ....
قاطعها آدم وقال أنا مقدرش أنساكو ياست الكل أنتو أهلي وناسي وحبايبي 
جيهان 
ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمناش منك 
آدم طيب يلا بقي تعالي أوديكو القصر أحسن لو أتأخرت أكتر من كده بابا مش هيدخلني الشركه تاني
جيهان 
طيب ونتيجة الأشعه والتحاليل !
نظرت خديجة إلي آدم فقال هو 
لسه هتطلع ع بكره متقلقيش هجبهالك بنفسي .
في مصنع البحيري للحديد والصلب ...
زي ما حضرتك شايف يا أستاذ طه من إمبارح والأفران والمكن واقف ... وكل المناجم الي
كنا بنشتري منها مانعه تبعلنا الحديد ... قالها المهندس كامل مسئول الإنتاج 
زفر طه وهو يجفف قطرات عرق جبينه طيب والحل أي ... هو مفيش غير مناجم الواحات ف مصر كلها 
كامل فيه بس قليل وملناش تعامل معاهم لأنهم بيتعاملو مع عابد الرفاعي وشريكه قصي العزازي 
صدح رنين هاتف طه فأجاب 
الو يا عمي أنا ف المصنع لسه ........
حاضر هجمعهم وهاجي .... سلام 
أغلق المكالمه وقال 
بشمهندس كامل جمع كل المشرفين والمسؤولين الي ف المصنع كله طالعين ع الشركة ... عزيز بيه عامل إجتماع طارئ
بداخل الشركة ....
يعني أي الكلام ده يا أستاذ نجيب !! صاح بها آدم 
نجيب أهدي يا آدم بيه العصبيه مش هتفيدنا بحاجه ... المفروض دلوقت عزيز بيه هيجتمع
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 29 صفحات