رواية وخنع القلب المتجبر لعمياء (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم سارة أسامة
حاجبه وقال مافيهاش حاجة والله ترقص قدام الواد
ده واما اكلمها تقول انا وماما كنا بنرقص عشان نتدفى مع خالت قاطعه پغضب وصړاخ وقال موجها حديثه لجورى انتى ومين
جورى ببراءهانا وماما وخالتو
هب من مكانه وذهب پغضب وكأنه عاصفه وهو ېصرخ باسمها
خرجت سريعا مع اختها على صوت الصړاخ القادم من اسفل وذهبت لترى اى مصېبه حدثت تجعله ېصرخ هكذا
نعم زلزال فهو سيزلزل الارض من
تحت قدميهم صدقتى حريقه فهو ېحترق الآن ڠضبا وسيحرقكم معه
هبطت الدرج سريعا وقالت فى ايه ايه اللي حصل
ملك پخوف على شقيقتها مصېبه ايه بس كفا الله الشړ
تجمع جميع من بالمنزل واستيقظ والداه على صوت صراخه فقال كامل فى ايه فى ايه يا يونس
الټفت لها پغضب قدامي على فوق قبل ما اعمل جنايه هنا
ردت بقوه اكبر عليه مش هطلع قبل ما اعرف فى ايه بتزعقلى كده ليه انا ماعملتش حاجة وابنك بيزعق لبنتى ليه هو كل شويه يا انت يا ابنك تزعقولنا احنا بنى ادمين برضه وبنحس ايه ده
جاء كريم على صوت الصړاخ وقال ايه واد دى اسمى كريم اتكلم عنى كويس ياض انت سيب ايدها انت ماسكها كده ليه
غاضب بشده ولكن حديث الطفل جذبه فنظر نحوه وجد صبى يافع بجسد عريض وشعر مرفوع بعناية يبدو فى نفس عمره ابنه بعيون زرقاء مثل خالته وابنتها رغم وسامة مالك إلا أنه يتفوق عليه اشفق على ابنه من هذه المقارنه وشعر بالڠضب من هذا الطفل الذى جعل طفله يشعر بالغيره التى يعلم كيف تكون نيرانها تماما اغمض عينيه محاولة التحكم في اعصابه فهم ضيوف حبيبته ومعشوقته يجب الا يفقد اعصابه معهم
مالك پغضب انت اتهبل قاطعه يونس بسسس
صمت قليلا ثم قال كل واحد يتفضل على اوضته اتفضلى يا مدام مللك
تدخلت شهد پغضب قائله تتفضل فين ملك هتنام معايا
_على جثتى
قالها يونس ومالك پغضب معا
نظر له الجميع وأولهم شهد وملك تللك الضيفه فقال هو محاولة اصلاح خطئه لا طبعا مدام مللك لازم تنام فى اوضه لوحدها براحتها دى ضيفتك وضيفوك لازم يتعملوا معامله اسبيشيال وبعدين اوضتك بسرير واحد وانتى اللى
مللك بابتسامة عابثه ماكره وقد علمت ما يدور بخلدهعندك حق يا يونس بيه ممكن بس حد ييجى يورينى اوضتى انا وكريم
قالت شهد تعالى انا هاجى اوصلك
قبض على يدها بلهفه التقطتها اعين الجميع وخصوصا مللك والصقها به مما سبب القشعريره لها وقال لأ انتى هتيجى معايا ثم نادى على إحدى الخادمات وطلب منها توصيل مللك وابنها لاحسن غرفه من غرف الضيوف
نظرت مللك التى مازالت واقفه ناحية مروه قائله بخبث بييييمووت فيها بيغير عليها منى مش معقول
ثم نظرت بمكر ناحية مروه وقالت وهى تلوح يدها في الهواء كأنها تبعد رائحة ما عن انفها قائله ايه الريحه دى شامه ريحة شياط
فلتت ضحكه من ريهام وكذلك الخدم فنظرت لهم
پحقدلهيد ثم صعدت لأعلى تقدمت ريهام بحرج ناحية ملك ولكن ملك نظرت لها بعتاب وذهبت مع الخادمة هى وكريم تاركه ريهام ټلعن نفسها وخۏفها من مواجهة اخيها ذلك اليوم
فى الأعلى تقدم للداخل واغلق الباب پغضب
تقدم منها قائلا پغضب ايه اللي هببتيه ده ها ازاى ترقصى قدام حد ازااى
شهد بعضبدى اختى وابنها فيها ايه
يونس بغيره ولا حتى اختك ولا ابنها ولا بنتك ولا الهوا انا انا بس الى
ترقصيلوا ترقصى قدامى انا بس
شهقت هى بخجل وتفاجئ من حديثه فقال پغضب ايه متافجئه مش الواحدة بترقص لجوزها برضه لكن ازاى وانتى اصلا مش معتبرانى جوزك مع ان انا جوزك والكل عارف كده إلا انتى وبعدين
مالك مانتى عملتيها قبل كده مش كنتى بترقصيلوا كنتى معاه وبتعملى كده وانتى مبسوطه هو ياخد كل حاجه بهدوء وبراحه وبرضا وانا انا اتذل ويطلع عين اهلى مش نافع معاكى اى حاجة بعملها عشانك مش عايزه تاخدى بالك من اهتمامى اللى مش طبيعي مع ان الكل
حتى الخدم والجنيانيه اخدوا بالهم
تحدثت ببهوت مما يقول فقالت انت انت بتقول ايه وبتعمل معايا كده ليه
صړخ بها بقوه وڠضب وقد نفذت قوته وصبره عشان بحبببببك
الفصل الرابع عشر
كيف غادر المكان لحظتها بل غادر البيت كله ولم ينتظر او يسمح لها بأى ردة فعل على ما اعترف به
ولكن جيد مافعل كى تستوعب الصدمه جيدا تتذكر حديث شقيقتها في الصباح قبل ان تغادر وهى تطلب منها ان تعطيه وتعطى لنفسها فرصه وأن يونس رجل جيد جدا يجب أن تحافظ عليه
قالت كل هذا وهى لم تعلم بعد ياعترافه القوى بحبه والتى خجلت من ان تصرح به
تنهدت بقوه وهى تتذكر انه لم يعد حتى الآن وهاتفه مغلق فهى قد شعرت ببعض الذنب ناحيته
وحاولت مهاتفته ولكنه مغلق فقد بات ليلته خارج البيت ولم يعد حتى الآن
نظرت حولها وانتبهت إلى أن ابنتها لم تعد معها بالغرفه منذ مده رغم أنها حظرتها من الخروج او الهبوط لاسفل نظرا لبرودة الجو الشديدة
خرجت من غرفتها وهى تضع وشاحا شتوى ازرق من القطيفه الامعه ليشعرها ببعض الدفئ وأيضا كى يخبأ منامتها الصفراء الملتصقه على انحنائاتها المذهلة
شهد السلام عليكم
الجميع وعليكم السلام
كامل عامله ايه يا بنتى
شهد بعض الجمودالحمد لله ثم وجهت حديثها لابنتها قائله جورى مش قلت ماتخرجيش من الاوضه وماتنزليش عشان الجو برد
جورى ببراءهوالله يا ماما ده مالك مش انا بس الجو هنا حلو اهو
عزيزهماحنا مشغالين الدفايه اهو يا بنتى وكمان هى وحشانى
مالك خلاص يا شهد وبعدين ماتقلقيش عليها هى معايا
نظرت له برفعه حاجب بمعنى حقا ثم ابتسمت وهى تراه يهندم لها الكوفية الشتويه التى ترتديها ويتاكد من تدفيئتها
نظرت اليهم وودت لو تسألهم عنه ولكن لا تريد أن يشعروا بأنها تشتاقه او شئ من هذا القبيل انتقامها وڠضبها منهم جعلها تريده أن يكون دائما هو الملهوف عليها هو من يظهر حبه وغيرته واشتياقه ولكن حقا هى بدأت تغير نظرتها عنه حتى تفكيرها
نظرت لابنتها قائله ماتتاخريش ياجورى شويه وتطلعى عشان الوقت اتأخر ماشى
جورى بهدوء ماشى
ذهبت لغرفتها وهى تنظر للساعه التي تخطت العاشره فى هذا الطقس ولم يعد منذ الامس
زفرت بضيق وجلست على احد الارائك فى غرفتها تحاول التركيز على احد المواد الصعبه التى ستختبر بها عمليا بالغد
التمعت عيناها وتهللت اساريرها بلهفه لا تعلم مصدرها وهى
تستمع لبوق سيارته وهو يدلف لداخل محيط الفيلا
لا تعلم لما تفعل ذلك ولا تعلم كيف تسلل هذا الشعور باللهفه لها ولكن الأغرب انها وجدت نفسها تنظر لهيئتها بالمرأة برضا وهى تعلم تمام العلم انها جميله جدا
دلف هو للداخل بثقل بعد أن ظل مستيقظ طوال يومين بعد اعترافه بما يجيش بقلبه لها ومشاعره التى فاضت به حتى خرجت لها لم يريد الانتظار لسماع شئ وهو يتوقع كل سئ منها وهى تظل وتظل متمسكة بعشق اخيه هذا
نظر فى بهو الفيلا وجد والديه وابنه الملاصق كالعادة لجورى نظرت له عزيزه وقال بلهفه ام واهتمام انت كنت فين يا يونس وموبيلك مقفول ليه
يونس بكذب كنت مشغول بس وكان في مشكله حصلت وكان لازم احلها انا
اماء له الجميع بينما هو كان ينظر حوله يتأكد من عدم وجودها امام والديه فغيرته المجنونه هذه لن تهدأ ابدا نظر بابتسامة يائسه ناحية ابنه الذى مازال يدفئ لجورى يديها ويصب عليها كامل اهتمامه وتركيزه
فقال مبتسما بشحوبطب سلم على ابوك إلى بقالو يومين برا
نظر له مالك مبتسماحمدالله على السلامه يا بابا
هز رأسه بيأس من جديد وقال لجورى ايه يا جورى كل اللبس ده ده انتى مختفيه فيه خالص
نظرت هى بعبوس ناحية من هو السبب فرد عليه مالك قائلا عشان اضمن انها متدفيه
وفى الحال كان يسأل حالة على هى متدفئه ام تشعر بالبرد هل تناولت طعامها ام لا
أخرجه من شروده حديث والده الذي قاليونس ابراهيم ابن عمك كلمنى وعايز بقى يتمم جوازه من اختك
تنهد يونس قائلا بصراحة عداه العيب ده المفروض كان هيتجوز من تسع شهور فاتوا بس هو صبر علينا عشان حالة الحزن اللي كانت عندنا
تنهدت عزيزه قائله طب يستنى كلها شهرين وكام يوم وسعد الله يرحمه يكمل سنه
يونس بعقلانية ياست الكل الحزن في القلب مافيش حاجة بتعوض اللى راح وريهام مكتوب كتابها بقالها كتير اووى خلينا نفرح بيهم ونطمن عليها
كامل بتأكيد فعلا يابنى وسعد لو
سامعنا دلوقتي هيبقى عايز يقولنا جوزوا اختى وفرحوها لو فضلنا العمر كله حداد مش هيكفى زعلنا على سعد ده مايتعوضش الدة لكن الدنيا لازم تمشى
نهض بضيق من حديث ابيه الأخير في حق سعد وحاول الا يظهر ذلك فوقف قائلا تصبحوا على خير محتاج انام جدا
كامل وعزيزه تصبح على خير يا بنى
نظر الى مالك قائلا مافيش تصبح على خير يا بابا ولا انت خلاص الدنيا كلها جورى
مالك لا طبعا تصبح على
خير يا بابا حضرتك مافيش غنا عنك
ابتسم والده بتعب واضح وغادر سريعا
كانت تجلس بغرفتها
وهى تنتظر هل سيأتى ام ماذا هل تخرج هى لملاقاته ام لا
وقف هو بالخارج فى الممر امام عرفته وغرفتها مشتاق لها بقوه ولكنه لا يريد أن يواجه طفولى وهى تزم شفتيها بعدما استمعت لصوت فتح وغلق باب غرفته المواجهه له فعادة للجلوس بعصبيه وتناولت كتابها بغيظ شديد منه لا تريد تفسير واضح له ولا لما تشعر به لكن فى نفس الوقت لم تكبح هذا الشعور من التسلل داخلها
فى صباح اليوم
التالي تستيقظ متأخرة على صوت طرقات على باب غرفتها من الخادمه التى لا يسمح لها بالدخول بناء على أوامر سيدها الغيور
شهد بنعاس نعم
الخادمه من الخارج
يونس بيه قالى اخبط عليكى اصحيكى وبيقولك اتاخرتى على الامتحان
شهقت بفزع وهى تقفز من فوق الفراش للأرض
تنظر للساعه وتجد انها بالفعل تأخرت ثم مالبست ان ابتسمت دون شعور منها وهى تراه يتذكر كل مواعيدها ويهتم بها حتى اكثر منها تسالت بحيره ماذا فعلت كى تحظى بكل هذا الحب من هكذا عاشق بعدما اعترف لها ذلك الاعتراف القوى والبائس بنفس الوقت من