رواية حورية رابح (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم علياء خليل
سليم بدموع و بيهز راسه بالإيجاب في صمت _ . .
أمير _ هنمشي أحنا بقا وجه نظرته ل نور بخبث و أنتي يا نور خلي بالك منه كويس .
نور بخبث _ دا جوزي حبيبي في عيوني .
أمير و فهد خرجوا و بحر قاعد علي الكنبة متوتر و مخضوض لاكن بيحاول يهدي نفسه رهبة الموقف مخلياه مش عارف يفكر و لا قادر يتصرف واحد فجأة صحي من النوم لاقي نفسه وسط ناس ميعرفهاش ولا يعرف نفسه حتي و لا عارف هو مين و لا اسمه اي و هل الي قداموا دول بيحبوه و صادقين و لا مخادعين و لا و لا و لا حاجات كتير و لاكن هو قرر ياخد حذره من كل الي حواليه .
بحر سليم في نفس اللحظة شال إيديها و قام وقف و قال _ كويس كويس .
نور بخبث و بإصطناع الحنية _ أنت مخضوض ليه يا سليم دا أنا مراتك هو أنت مش مصدقني .
بحر سليم بتردد _ لا لا مصدقك عادي .
نور و قامت و قربت منه و قالت بخبث _ أومال في اي بقا !!! دا أنا لازم أكون جانبك عشان نعدي المحڼة دي سوي بترفع إيديها عشان تلمس وشه و قالت بإصطناع الحنية و الحب هكون جانبك متقلقش .
نور _ طيب تعالي ندخل ننام .
بحر سليم قال بسرعة _ لا لا معلش سيبيني أنام لوحدي مش عاوز حد معايا دلوقتي معلش .
نور _ طيب براحتك .
بحر دخل الأوضة و قفل الباب بالمفتاح و وقف قدام الشباك و بص للسما و دموعه نزلت بعديها راح وقف قدام المرايا و حط إيده علي وشه وفضل يتفقد ملامحه و يقول بدموع أنا مين و مشي من قدام المرايا و عيونه حزينه و دموعه نازلة علي خده و راح نام علي السرير و حط راسه علي المخدة و أتغطي و معرفش ينام بسرعة و فضل يعيط جامد و من كتر العياط و التعب نام .
أمير بإبتسامة مصطنعة _ اي يا بطل عامل اي دلوقتي يا سليم .
بحر سليم _ كويس .
أمير _ قوم معايا هنروح مشوار .
بحر سليم _ مشوار اي .
أمير _ هتعرف لما نروح يله فهد مستنينا تحت هو و كذا واحد من رجالتنا .
بحر سليم _ ماشي .
بعد ساعة .
فاطمة بدموع _ راحة فين يا مليكة .
مليكة بدموع _ راحة المقر .
مليكة بدموع _ لاء شوية و هرجع تاني مټخافيش .
فاطمة _ طب خدي أروي معاكي .
مليكة _ لاء معلش يا ماما هروح لوحدي مش هتأخر مليكة خرجت .
بعد ساعتين .
بحر و هو واقف قدام المقر بس من بعيد شوية و قال بإستغراب _ اي المكان دا .
أمير بخبث _ دا المكان الي فيه أعدائنا دا المكان الي هنحطمه عشان ناخد حق أهلنا الي ماتوا دا المكان الي فيه كل العساكر و الظباط و القادة و لاكن أهمهم فريق القوات الخاصة الي لازم نقتلهم فرد فرد .
أمير بإبتسامة خبث _ دا أنت محترف دا أحنا متعملين منك .
بحر سليم قال بشك _ مش غريبة شوية يعني مكان بالنظام دا بالناس الي شكلها كويس دي و ليهم علم خاص بدولتهم متعلق علي المقر و بيحاربوا في سبيله مش غريبة إنهم يكونوا أعدائنا يعني
أقصد هما ليه أعدائنا ليه أعدائنا و أحنا بلدنا واحدة و عايشيين في نفس الوطن .
أمير بخبث و بكدب في كلامه _ عشان دول عاوزين ياخدوا أرضنا الي أحنا فيها و يرمونا في الشارع دول بيبينوا إنهم ملاك و هما قتالين و لازم ننتقم منهم واحد واحد و خاصة الفريق الي ھجم علي القرية و لا أنت مش عاوز تاخد حق بنتك الي ماټت و أهلك و صحابك الي ماتوا .
بحر سليم قال بتردد و توتر _ اه اه أك أكيد عاوز أخد حقهم .
أمير _ تعالي يله علي جنب مينفعش نفضل واقفين كده لحسن حد يشوفنا عاوزين ندرس محيط المقر كويس .
بحر سليم _ ماشي .
أمير و فهد أنشغلوا جامد أوي مع رجالتهم و فضلوا يتكلموا و بحر قام من جانبهم و محدش كان واخد باله لإن كله مركز في وضع الخطة و الكلام و بحر سرح مع نفسه و فضل يمشي لحد ما رجليه وقفته قدام المقر بس مكنش قريب منه أوي لدرجة إن حد يشوفه مثلا وقف و فضل باصص لعلم مصر الي كان بيرفرف جامد من الهوا و في نفس اللحظة دي مليكة دخلت أول الشارع و فضلت ماشية علي الرصيف الي هيوصل للمقر و لاكن بترفع عينيها علي الجنب التاني بالصدفة لاقت بحر واقف أتصدمت و حركتها أتشلت و دموعها نزلت بسرعة و همست بإسمه و في اللحظة دي بحر نزل عيونه من علي العلم و جت بالصدفة في عيون مليكة هو واقف علي رصيف و هي علي الرصيف التاني و بينهم الطريق بحر فضل باصصلها بملامح خالية من أي مشاعر و كان مستغرب ليه البنت دي بصاله بدموع و صدمة كده !! مليكة أبتسمت بعدم تصديق و قالت بصوت عالي بحر و جت تجري عليه بس فجأة أتوبيس طويل عدا من قدامها و الأتوبيس زمر جامد و مليكة رجعت لمكانها بضهرها بسرعة و علي ما الأتوبيس عدا بحر كان أختفي من قدامها .
مليكة فضلت تبص حواليها بعدم تصديق و دموع و قالت لنفسها لاء لاء أنا مكنتش بتخيل و الله لاء أنا و الله فايقة مكنتش بتخيله بحر عايش أنا كنت متأكدة و الله إنه عايش الحمد لله يارب .
بحر بنرفزة من ماسكة أمير لدراعه _ أوعي يا أمير في اي شدتني فجأة كده ليه و أنا واقف .
أمير بزعيق حقيقي _ أنت مچنون !!!!! أنت ازاي تتحرك من مكانك و تروح تقف هناك كده أفرض حد شافك .
بحر بنرفزة _ أنا موقفتش قدام المقر أنا كنت بعيد عنه و بعدين سيبك بقا من دا كله شد أمير من دراعه و شاور بإيده التانية علي مليكة و قال مين البنت الي هناك دي .
أمير بثبات _ و أنت بتسأل عليها ليه .
بحر بنرفزة _ عشان البنت دي تعرفني البنت دي أول ما شافتني أتصدمت و عيطت و ندهت عليا بإسم بحر و جت تجري عليا الأتوبيس جه قدامها و في نفس اللحظة أنت شدتني مين البنت دي يا أمير و ليه أتصدمت لما شافتني و ندهت عليا بإسم بحر .
أمير _ عادي البنت دي ممكن تكون من ضمن الفريق .
بحر سليم بإستهزاء لكلامه _ لا و الله !!! من ضمن الفريق !!! و لما هي من ضمن الفريق ندهت عليا ليه و كانت هتجري عليا ما أنا المفروض عدوها يبقي ازاي هتتصرف كده .
أمير بتوتر مبينهوش و قال بكدب في كلامه _ ما أنا مقولتلكش إنك قبل ما تفقد الذاكرة كنا حطينك جاسوس وسطيهم كأنك ظابط زيهم بالظبط و البنت دي أنت وقعتها في حبك و خلتها تحبك عشان تعرف تبقي في وسطهم بطريقة أكبر لاكن طبعآ أنت