من نبض الألم عشت غرامي(كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم فاطيما يوسف
له
_ ماشي تمام ياعمران خليك قلاب زي موج البحر قووي توك ماسمعت صوت ماجدة وكلامها ضاع الحب والحرمان والحنان يانور عيني.
ثم أغلقت معه الهاتف ورجعت إليهم وساعدتهم في الخروج بمكة من المشفى بعد عناء نظرا لجرحها استقبلهم عمران وحاول مساعدتها والإمساك بها لكنها استندت على حالها ورفضت مساعدته ولكن عيناي ذاك العاشق تتآكلهم من خلف زجاج السيارة وفور أن رأى يداي عمران ممتدة لمساعدتها جز على أسنانه پغضب وكاد أن يض رب بكل شئ عرض الحائط ويذهب إليها وليكن مايكن ولكنه عاد مكانه عندما رفضت مساعدته واستكان داخله وانطلقت السيارة بهم إلى المنزل .
ثم تحدث مع شخص أخر
_ ها ياكلينتون هتعرف تظبط لي الفيديو وتروق لي عليه أنا أسمع عنك انك رايق وبتعمل شغل على ماية بيضة
أخذ نفسا بطريقة مقززة من أنفه جعلت الماثل أمامه يشمئز منه ثم ردد بثقة
انفرجت أسارير ذاك الجالس ثم غمز بإحدى عيناه قائلا
_ أه مانا عارف ياسطى وسمعتك سابقاك علشان كدة بعت لك ومتقلقش هديك اللي هتطلبه
وفوقيهم بوسة بس انجز واظبط الكلام وعايز بقى ساسبنس في الفيديو وحوارات كدة تجيب فلوس فلوس فلوس .
_ الله عليك وانت بتفخم سيد كلينتون أنا اشتريت والكلمتين بتوعك شجعوني ولا تقلق اني أحب إنجاز المهمات علشان النقودات محتجاينها لتظبيط المزاجات المعكرات أوكيشنات ياعم العالم ولا
اندهش ذاك الجالس من طريقة كلامه ثم هتف
_ لامؤاخذة يعني ما معنى أوكيشنات دي
قهقه كلينتون ثم أجابه
حرك الآخر رأسه بموافقة مغلقة بالاندهاش ثم مد يداه بالمبلغ المالي قائلا
_ أه تمام فهمت بس أرجوك انجز أنا قدامي أسبوعين جاي أجازتي هنا في مصر وراجع الصعيد تاني وده نص المبلغ اللي اتفقنا عليه وبعد ماتسلمني الفيديو هسلمك باقي الفلوس .
_ لاتقلق انى أحب الالتزام بالمعاملات كلينتون يعشق الترند سيبني بقى مع دنانيري أستفرد بيهم لوحدي وتوكل على الله وعلى تليفون مني .
قام الآخر من مكانه وتركه يعد الأموال بطريقته المفضلة لديه وهو يردد
_ دنانير وبلانكوا وفلوس بالكوم في البانكوا
ومليش في كلامكوا دولارات يوروهات وفرانكوا
دنانير وبلانكوا وفلوس بالكوم في البانكوا .
ملحوظة كلينتون كان معايا في رواية بين الحقيقة والسراب واكيد ناس كتير عارفينه والطريقة اللي بيتكلم بيها دي طريقته المعروف بيها
في مكتب ماهر البنان كان يدور في المكتب حول نفسه بغ ضب من تجاهل تلك المتمردة له تجيبه على السؤال بالمختصر منذ أكثر من أسبوع وهي لاتعطيه وجها مبتسما وتتعامل معه بحدود وتلك المعاملة جعلته يجن منها فضغط على زر التليفون وهو يردد لها بأمر
_ رحمة تعالي لي دلوك حالا.
اندهشت من طلبه وطريقته
_ بس أني لسه مخلصتش الملف اللي حضرتك عايزه يافندم قدامي نص ساعة كمان .
على نفس طريقته الغاضبة هدر بها
_ بقولك سيبي اللي في يدك وتعالى لي دلوك ولا أخرج أك سر لك المكتب ده حالا.
اړتعبت من طريقته وبات عقلها يفكر في أنها فعلت شيئا شنيعا أغضبه بتلك الدرجة ولكنها لم تجد ثم قامت من مكانها ودلفت إليه مسرعة وهي تحمحم
_ أمممم .. في حاجة يافندم عميلتها مخلياك متعصب مني اكده
قام بحدة من على الكرسي ثم نفضه بغ ضب أصدر ضجيجا أرعبها ووقف قبالتها وتسائل بعيناي يكسوها الاحمرار من شدة غضبه وصوته عال بعض الشئ
_ إنتي عايزة ايه بالظبط ياست إنتي فهميني عايزة توصلي لايه بدماغك داي معاى
اړتعبت من نبرته ونظرته وطريقته ككل وحتى طريقة سؤاله وأومأت وهي تبتلع أنفاسها بصعوبة
_ هو في ايه وايه الكلام دي وايه الطريقة داي يامتر
وضع يداه في جيب بنطاله وهتف ببرود اصطنعه ببراعة وهو ينظر داخل عيناها
_ متحاوليش تعملي نفسك مش فاهمة ومش عارفة وأني عارف انك فاهمة كل حاجة كويس جدااا يارحمة .
اصطنعت عدم الفهم ببراعة ثم استدعت الغ ضب مثله
_ لو سمحت يامتر
كفاية لعب بأعصابي لحد اكده أنى مش هقدر أتحمل الطريقة داي تاني ياتعرفني غلطي يا إما أروح أكمل شغلي أو أمشي من اهنه خالص وبلاش لعب الأعصاب ده مهتحملهوش واصل.
جز على أسنانه بغ ضب وهدر بها عندما سمع كلماتها و تذكر نفس الكلمات التي قيلت له من قبل وانتابته دوامة فقدانها في لحظة ثم أمسكها من كتفها وهزها بع نف دون أن يدري ماذا يفعل وعيناه محمرتان من شدة غضبه
_ انتو ليه كلكم اكده صنف واحد ميحبش إلا حاله واللي هو عايزه وبس ! ليه كلكم تفضلوا تض غطوا وتلعبوا بأعصاب اللي قدامكم وعايزين تحركوه على كيفكم زي عرايس الماريونيت !
كلكم صنف واحد كلكم صنف واحد .
تألمت بشدة من إمساكه لها بتلك الطريقة وهزه لها بذاك الع نف والتمعت الدموع في عيناها من هيئته الغاضبة بشدة وطريقته العڼيفة معها في الحوار ثم ابتعدت عنه حينما خفف قبضة يداه من على كتفيها وهي تدلك مكان يده التي أوجعتها وهدرت به
_ انت أكيد مريض ومش طبيعي اللي انت فيه ده ياماهر أكيد مريض انت للأسف الأنا عندك زايدة قووي
وتابعت عتابها وعيناها تلتمع دمعا
_ كل ده علشان رفضت اتعامل معاك زي مانت رايد !
كل ده علشان نفسي أحب واتحب واحس إن ليا وجود في قلبك زيي زي اي بنت !
تحرك خطوتان ناحية المكتب واستند عليه بباطن يداه وهتف بوج ع
_ ولما أعمل اللي انتي عايزاه ايه اللي هيحصل بعد اكده
بالتدريج الحب بتاعي هتعتبريه تملك والمشاعر هتستخفي بيها وبعدين الملل يدخل حياتنا وتبداي الشكى والبكى وحياتنا بدل ماتبقى ماشية بالعقل وأمورنا مستقرة لأن العقل بيحسبها كويس جدا هتخ رب لو مشينا ورا القلب ونعيد التجربة من تاني صوح
قرأت نظرات الۏجع في عيناه بل وتكاد تص رخ من كتمانها للدموع بشدة ثم اقتربت بضع خطوات منه وسألته
_ ليه بتحسبها اكده ياماهر
قرب مني وحبني زي مانا أستحق وأوعدك إنك مش هتندم اديني فرصتي أبدل لك الوج ع عوض اديني فرصتي واني أثبت لك ان صوابعك مش زي بعضها وان الدنيا لسه بخير
أثبت لك إن البيوت لسه عمرانة بالمودة والرحمة والسکينة ومبنية على أساس صلب صعب يتفك .
اهتز فكه بسخرية جعل داخلها يحزن من طريقته قائلا بأمل منقطع
_ اديتها فرصة قبلك اديتها حب ومودة وسکينة من اللي انتي بتقولي عليهم في الأول رسمت لي بيت جنة وقالت لي هعيشك فيه الهنا وبنت لي في الخيال أحلام هتعيشني فيها وطلع كلام وفوقت من ده كله على أوهام وأن الجنة والأحلام طلعت ن ار ح رقت قلبي وخلتني أعيش م يت بالحيا خلتني أحس اني بني ادم غريب واللي بعمله معاها أفورة في حياتنا واني مكبر الموضوع قووي فضلت مستحمل لحد ماجت الض ربة اللي اخدتها على دماغي فوقت منيها على فقدان أغلى الحبايب
ثم اقترب منها ونظر داخل عيناها مستجديا منها الأمان وطالبا منها الانسياق وراءه وبالتأكيد ستنجح تجربته تلك المرة
_ تعالي يارحمة أبدأ معاكي حياة مستقرة وهادية بقوانين مرسومة نلتزم بيها وأوعدك انك هتبقي اهم قضية في حياتي وهسعى بكل جهدي مخسرهاش .
ابتلعت أنفاسها بصعوبة وأشارت إلى موضع قلبها مرددة بۏجع مماثل له
_ طب وده أعمل في ايه ! نفسه يجرب مشاعر مختلفة معاك من حقه يحسها
نفسه يعيش ولو ليلة واحدة من ليالي الالف اللي ياما سمع عنهم وسرح فيهم واتمناهم .
خلل أصابعه بين خصيلات شعره وتمتم بتذكر
_ أنا جاي لك من الماضي وبقول لك الحاجات دي بتهدم البيوت مش بتبنيها
جاي لك من هناك وبقول لك متصدقيش الأساطير دي علشان آخرها هم جبال هتخرجي منه وانتي مستنفذة كل طاقتك وحيويتك .
حركت رأسها برفض وهمست
_ سبني أجرب يا سيدي الحب بوجعه وشفني وقتها هقدر أداوي الۏجع ولا لا
سبني أخلق لك من ضلع وجعك حب جديد وحياة جديدة مش كلنا زي بعضنا ولا طباعنا واحدة .
على نفس سخريته أجابها
_ هتبقي زي والدتك اكده يارحمة !
جزت على أسنانها بغ ضب من سخريته وتداخله الأمور في بعضها ورددت باندهاش
_ انت بتعايرني ياماهر ان بابا اتجوز علي ماما !
كاد أن بجيبها ولكنها منعته قائلة
_ له متتكلمش كفايا على اكده النهاردة منقصاشي ك سر قلوب تاني اني ماشية مش هقدر اكمل .
قبل أن تغادر على صوته
_ علشان تعرفي إن نفسك قصير أهه من أولها ومهتتحمليش المشي ورا أمر القلوب .
أعادت بصرها إليه هاتفة بتصميم
_ من قال اكده يامتر أني نفسي أطول مما تتخيل ومسير قلبك هيجيبك حدي وهتنطقها بدل المرة ألف وهتشوف .
أنهت كلماتها وهربت من أمامه قبل أن ينكشف ضعفها ويرى أن قوتها التي تظهرها أمامه هشة وجلس على المقعد بإهمال يحاول كبت دقات القابع بين أضلعه لتلك المتمردة .
مرت الأيام ومكة بدأت تتحسن صحتها وسكون تراعيها اما مجدي حالته كما هي تصعب كل يوم عن ذي قبل ومازال في غيبوبته ومها تتردد لزيارته كل يومان
أما وجد وسلطان وزينب الأجواء بينهم هادئة نظرا لأن وجد تشعر بالاخ تناق كلما اقترب موعد زفاف عمران وسكون وكل شغلها الشاغل الآن هو التدبير لهم
أما سكون بدأت تجهز حالها لعرسها فلم يتبقى سوى يومان وتأتي الليلة التي حلمت بها كثيرا وقلبها يكاد يقفز من السعادة داخلها
واليوم حنتها على عمران تقف في غرفتها وهي تنظر إلى نفسها في المرآة بانبهار من جمالها والجميع حولها يهللون ويكبرون من هيئتها ثم تحدثت مها وهي تضع لها اللمسات الأخيرة
_ طالعة كيف القمر ياقلبي أول ما عمران هيشوفك هيتجنن من جمالك وقلبه مش هيتحمل الصبا ده كلياته .
ابتسمت بخجل من كلمات مها ثم أردفت
_ وه مش للدرجة داي ياأم الزين أني عادية خالص اهه .
ضمت مها حاجبيها بعبث وهتفت باستنكار مصطنع
_ ايه الكلام اللي هتقوليه ده ياعروسة ياقمرة إنتي
وتابعت استنكارها وهي توجه الكلام لمكة
_ طيب بذمتك يامكة مش طلتها الليلة كيف القمر ليلة تمامه ولا اني غلطانة.
كانت مكة تائهة في ملكوتها ملكوت الآدم الذي ظل طيلة الأسبوعان التي مكثت فيهم مريضة