روايه حلم ولا علم ( كاملة حتى الفصل الأخير ) بقلم منى لطفى
بأه! ولما خلصت تليفون ورجعت ولاقيتك بتعزفي مع علاء وتغنى ماتتصوريش حسيت بايه ساعتها كنت ما بين إني عاوز اخدك في حضڼي من كتر الاحساس اللى وصلتيني ليه بصوتك وما بين انى عاوز اټخانق معاكى على انسجامك اللي كنت شايفه وانت بتعزفي مع علاء .. انا ..
سكت نظر في عينيها وتابع بهمس
انا .. بموووت من الغيرة يا هبة .... وبمووت من القلق عليك!.. مش قادر اتصور انك تبعدي عني ولو بالتفكير حتى! لما بتحسي بأي تعب بحس پخوف وقلق فظيع انا كنت هخسرك مرة قبل كدا يا هبة وماعنديش اي استعداد اني اكرر نفس الاحساس بالضياع دا تاني اللي حسيته ساعتها وللاسف لما بتحط في حالة من الاتنين سواء غيرة او قلق بتصرف بعصبية وڠضب وبقول كلام مقصدش بيه غير اني انفس عن جزء بسيط من ڠضبي .. واللى مستغربله انى ماكنتش كدا قبل كدا .. انا كنت هادي جدا ولا عمري اتسرعت لا في قرار ولا في كلام انما ... خۏفي اني اخسرك هو اللي بيخليني اتصرف كدا ...
اومال انا بأه تقول عليا ايه امجد انت الحاجه الوحيده في حياتي اللي مدياني امل في بكرة انا عيطت مش علشان زعلانك من كلامك لأ ! انا آه زعلت .. بس عادي لكن اللي رعبني انك تكون زهئت مني واللى كنت خاېفه منه حصل! فاكر لما جيت تقولى على معاد الفرح انا قلتلك ايه قلتلك بلاش تتسرع.. اخاڤ انك تزهق منى بعدين خلينا نأجل الفرح لما أخف وانهارده وانت بتقولى كدا حسيت ان اللى كنت خاېفه منه حصل علشان انا عندى استعداد اخسر اي حاجه يا أمجد الا حاجه واحده .. حبك ...
ثم ابعدها عنه قليلا وتابع
ايه رايك أدفي لك شوية لبن علشان تهدي اعصابك وتعرفي تنامى وماتتريقيش عليا وتقوليلي يعني بتعرف! حالا هدوقك احلى لبن من ايدين الشيف امجد ..
صړخ عاليا وركض اليها حيث رفعها من الارض ووضعها على الفراش ثم ذهب سريعا وعاد بزجاجة عطر حيث رش منها قليلا على وجهها وهو يهتف بهلع
فتحت هبة عينيها قليلا وقالت بخفوت
امجد
أجابها پخوف
قلب امجد مالك حبيبتي حاسة بايه
قالت بهمس شديد
معرفش مرة واحده حسيت الدنيا بتلف بيا مادرتشي بنفسي غير وانت بتفوقنى دلوقتى ..
قال بجدية
انا هطلب الدكتور لازم اطمن عليك الأول الصداع اللي بييجي كل شوية ودلوقتى أغمى عليك افرضي حصلك كدا وانت لوحدك
للاسف مش هقدر اقول حاجه قبل ما اشوف نتيجة التحاليل فياريت حضرتك تعمل التحاليل دي لمدام هبة في اقرب فرصة وتجيلي ولغاية ما نتيجة التحاليل تظهر وأشوفها لازم الراحه التامة للمدام والغذا الكويس تصبحوا على خير عن اذنكم
انت واخده عهد على نفسك انك تعملي فيا حاجه من الخضة حرام عليكي ارحميني!
الحلقة الخامسة عشر
جلس أمجد امام مكتب الطبيب الذي كان يقرأ نتيجة التحاليل وجلست هبة أمامه والتي اصرت على الحضور معه ولم يستطع اقناعها بالذهاب بمفرده رفع الطبيب رأسه من فوق الاوراق ونظر اليهما مبتسما بأبوة وقال
لم يرد أمجد في البداية على كلام الطبيب ونظر الى هبة التى ظهرت معالم عدم التصديق على وجهها ثم ما لبث ان نظر أمجد الى الطبيب وقال وابتسامة الفرح تتسلل الى وجهه
بجد يا دكتور هبة حاامل.
هز
الطبيب برأسه موافقا في حين انسابت عبرات السعاده من بين جفون هبة وهي تنظر الى أمجد وتقول بابتسامة فرح تتخللها ابتسامة سعادة
معقولة يا أمجد انا مش مصدقة نفسي!
أجابها الطبيب
لا صدقي يا مدام بس هو فيه حاجه بأه ..
فنظر اليه أمجد قلقا وقال
ايه يا دكتور خير إن شاء الله
أجابه الطبيب مطمئنا
لا ان شاء الله خير يا باشمهندس ماتقلقش كل الموضوع ان المدام عندها شوية انيميا لازم تتغذى كويس علشان احنا لسه في اول الحمل مش عاوزين الانيميا تزيد عندها وندخل في مشاكل مالهاش لازمة ولازم الرااحة التامه خصوصا اول 3 شهور ..
قال امجد وهو ينظر اليها بحب
ما تخافش يا دكتور تعليماتك هننفذها بالحرف الواحد
هز الطبيب رأسه استحسانا ومد يده اليه بوصفة طبية مكتوبة قائلا
جمييل دا نظام غذائي علشان المدام تمشي عليه والأدوية اللى هتحتاجها في الفترة دي أنا كتبت مثبت حمل هي ممكن تكون مش محتاجاه لكن الحمل لسه في الأول خالص دا غير الضعف الشديد اللي هيا فيه فلازم ناخد احتياتطنا عموما ما تقلقوش المدام لو مشيت على نظام الغذا دا وخدت الدوا في مواعيده ان شاء الله هتعدي فترة الحمل الاولى على خير واشوفها كمان اسبوعين بإذن الله ...
شكر أمجد الطبيب واستأذنا بالانصراف حيث غادرا ولا تكاد قدميهما تلمسان الارض من فرط سعادتهما ...
مبروووووك يا قلب أمجد الف مبرووك حبيبتي .. ما تتصوريش فرحتي أد ايه .. انا كنت ماسك نفسي بالعافية قدام الدكتور الف مبرووك يا قلبي ..
طوقته هبة بذراعيها وربتت على مؤخرة شعره وهي تقول بغصة من دموع السعاده
الله يبارك فيك يا حبيبي انا مش مصدقة يا أمجد .. ابنك جوايا يعني انا شايلة حتة منك!
أبعدها عه قليلا لينظر في وجهها وقال بينما يمسح باصابعه دموعها
لا صدقي يا قلب أمجد .. وبعدين مين قالك انه ولد انا عاوز بنت .. وتكون شبهك بالظبط ...
نظرت اليه مستنكرة وهتفت
يا سلام!! لا معلهش.. معلهش .. انا عاوزاه ولد بأه ... ويكون زيك بالظبط !! مايفرقش عنك خااالص وهو يقول ولد ...بنت .. كل اللي يجيبه ربنا جمييل المهم انك تقومي لي بالسلامة وولي العهد يشرف بالسلامة ....
وصل المصعد الى أسفل حيث خرجا منه متجهين الى السيارة حيث صعدا إليها وقاد امجد السيارة فقد رفض ان يصطحبهما السائق مسبقا...
قال أمجد وهو يسترق اليها النظر بحب قبل أن يعيد انتباهه ثانية الى الطريق
هنفوت على الصيدلية في طريقنا نجيب الدوا وخلي بالك كل اللي قال عليه الدكتور يتنفذ وبالحرف الواحد كمان وانا بنفسي اللي هشرف على اكلك ودواكي حاكم انا عارفك.. مش هتريحيني خصوصا في حتة الاكل دي ...
أجابته وقد اسندت رأسها الى كتفه
لا حبيبي ما تخافش مش ممكن اعمل حاجه ټأذي ابننا ابدااا .. نظر اليها بحب وشبك أصابعهما سوية وظلا على هذا الحال طوال الطريق ....
وصلا الى المنزل بعد ان عرجا في طريقهما لشراء الادوية التي وصفها الطبيب ما ان دخلا حتى وجه أمجد اليها نظره قائلا بحب
ياللا بينا نبشرهم وبعدين فورا حضرتك تطلعي على فوق على طول علشان ترتاحي اظن واضح
هزت برأسها موافقة على كلامه .. دخلا حيث العائلة مجتمعه بما فيهم والدها بعد ان سلما عليهما سألهما الجد أين ذهبا خبأت هبة نفسها خلف أمجد خجلا من الموجودين وخاصة والدها!!
أمجد امجد والفرحة تتراقص في عينيه وابتسامة سعادة واسعة ترتسم على وجهه
فيه خبر لكم عندنا انما احلى خبر ممكن تسمعوه!...
ثم نظر الى كل فرد منهم قبل ان يواصل متابعا بضحك
عيلتنا الجميلة دي إن شاء الله هتزيد واحد بعد 88 شهور بالظبط!!...
الف الف مبرووك يا حبايبي ربنا يكملك على خير يا هبة يا حبيبتي يارب ...
الف الف مبروك يا حبيبة ابوكي ربنا يتمم لك بخير ويشرف ولي العهد بالسلامة ...
وهكذا تلقت هبة وأمجد مباركة الجميع والتي قدموها بصدق وفرحة حقيقية بعد أن هدأ الجميع استأذنهم امجد للصعود الى طابقهما طالبا من والدته ان ترسل لهما بطعام الغذاء لان هبة ستنال قسطا من الراحه حسب أوامر الطبيب ...
ما ان دخلا الى غرفتهما حتى قالت هبة وهي تنظر اليه باستفهام
ليه يا حبيبي ما خلتناش نتغدى تحت معهم
أجابها وهو يحيط خصرها بذراعه
احنا لسه بنقول بسم الله هنبتدي بأه! إنتي لازم ترتاحي انهارده روحنا جيبنا نتيجة التحاليل وروحنا للدكتور يعني اتحركت كتير وانت سمعت الدكتور بيقول الراحه والغذا الكويس وبعدين تعالى هنا قوليلي..نظرت اليه بتساؤل فيما تابع مصطنعا الڠضب هو ابوكي دا مش كل شوية وبعدين ايه حبيبة بابا دي انت حبيبة امجد وبس!..
لم تستطع تمالك نفسها وضحكت وهى تجيب واضعة راحتيها الصغيرتين على صدره العريض
مش ممكن! انت مچنون بجد! انت بتغير من بابا! معقولة! مش ممكن يا امجد !! ..
أجابها بجدية زائفة كشفتها نظرات المرح التي تتقافز في عينيه
لا ممكن يا قلب امجد ! آه بغير.. وأووي كمان ايه رايك بأه
أجابته وهي تطالعه بمكر
أجاب هاتفا باستنكار
ميين دا طيب يبقى يعملها كدا دا يحمد ربنا لو انا اللي خليته يقولها كلمة واحده حتى ولا حتى يلمسها ..
ضحكت عاليا وقالت وهى تميل اليه
تعملها ما انا عارفاك .. مستبد !!
قال متصنعا الأسف والطيبة
انا .. انا يا هبة
لم ينتظر جوابها لينظر اليها فجأة بخبث وهو يتابع بمكر وقد زالت عنه فجأة تعابير الأسى المصطنع التي رسمها على وجهه
طيب ايه رايك بأه اوريك الاستبداد على أصله !
ابتعدت عنه قليلا وهتفت وهي تشير بيديها امام وجهها نافية
لالالا اوعى انت هتعمل ايه انا حامل والدكتور قال الرااااااحه !!..
توقف عن الإقتراب منها ناظرا اليها بغيظ زافرا بقوة وسخط
شكلك انت وابنك هتعملو عليا فريق من اولها ماشي يا قلب امجد نسمع كلام الدكتور !....
قطع مرحهما طرقات على باب الجناح فذهب أمجد ليستطلع ليجدها أمه والتي أخبرته بابتسامة انها تريد الجلوس مع هبة قليلا فتركهما قائلا أنه سيذهب الى المكتب لإجراء بعض المكالمات الخاصة بالعمل بعد أن جلستا مالت سعاد
على هبة وربتت على يدها وقالت بحنان أمومي لمس قلب هبة
هبة حبيبتي أنا عارفة أنه فيه حاجات هتحبي تسألي فيها وفيه حاجات انتي متعرفيهاش إعتبريني زي ماما الله يرحمها بالظبط وأي حاجه عاوزة تستفسري عنها إوعي