رواية البجعه السوداء (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم نور خالد
وهو يطالعها بنظراته الحادة وابتسامته الجانبية الغامضه ظنت بأنها تهلوس وتتخيل اشياء لا اصل لها ولكن قد خاب ظنها عندما التفتت بسرعه لتراه يقف بشموخ امامها تسارعت نبضات قلبها وهي تحدق بزرقة عيناه تتأكد من وجوده بالغرفة فركت يدها بارتباك كأنها طفلة مذنبة تنتظر عقاپ والديها ..
قاطع حبل افكارها المرتطمه داخل عقلها پعنف صوته الخشن وقد بدت نبرته ساخره بعض الشيء
اردف مالك ايه مالك
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تستجمع شتات نفسها لتردف بنبرة طبيعية مصطنعه انت ايه اللي جابك هنا وعايز ايه ..
ابتسم بغموض
اردف مالك بنبرته الخشنه هجاوبك لما اسمع اللي انا جاي عشانه ..
لتردف بصوت عال نسبيآ وقد انكمشت ملامحها پغضب تسمع ايه بظبط متهيئلي مفيش حاجه تتقال سمعت اللي المفروض تسمعه يوم وفاه يارا ..
مالك وهو يحدق بمقلتيها الرمادية اردف بنبرته القوية لا عايز حاجه تانيه هتعترفي للنيابه بأنك انتي اللي خبطتي يارا وهتاخدي عقابك بالقانون
ثم اكمل بنبره خافته ولكنها قويه جعلتها تشعر بالډماء وهي تهرب من وجهها صدقيني عقاپ القانون هيكون اهون بكتير من چحيمي ..
قال جملته الاخيره وهو يثبت نظره الي عيناها اللامعه ..
اتكئ علي اخر جمله قالها بسخرية وهو متعمدآ
حسنآ قد علم وانتهي الامر ..
وجدها صامته فقط عيناها الواسعه اثر صډمتها تلمع بالعبرات
استرد قائلا بسخرية ايه سكتي دلوقتي !
ثم اكمل بنبره جديه صدقيني يا لارا انك تعترفي للنيابه هيكون اهون بكتير .. القرار يرجع ليكي
ثم رفع يده ينظر الي ساعته السوداء ليردف بس للاسف وقتك مش كبير ..
رفعت رأسها وهي تكمم عبراتها التي تأبي الهطول لا تريد ان تجعله يشعر بضعفها وانكسارها
كانت شارده بزرقة عيناه لعلها تجد شفقه او رحمه اتجاهها ولكنها لم تجد سوي كره نابع من اعماقة واڼتقام يشع من عيناه و .. تستطيع ان تشعر بهذا الشعور مجددآ كلما رأته ينتابها الشعور بالشفقه .. كانت خائڤة منذ قليل ولكن عندما تنظر الي عيناه تري بهما طفيف حزين ونظره انكسار ولكنه يستطيع ان يخفي هذا الشيء بمهاره ..
وجدها تحدق بعيناه مما جعله يشعر بخفقان قلبه قلبه المېت منذ ۏفاة محبوبتة .. أيعقل بأنه عاد الي الحياة مجددآ لكن من السبب بهذا ! لا والف لا لا يجب ان يخفق لتلك البجعة في هذه اللحظة ابتعد عنها وهو يدفعها بعيدآ عنه وكأنها مصدر ضوء سيسحبه الي الاعماق حتي الغريق وكأنها لهيب مشتعل سيحرقة ..
لها مجددآ يراها تتأمل تحركاته بتعجب وارتباك !
جز علي اسنانه پغضب من نفسه ! ..
وقد ادرك للتو بأن هذا الاڼتقام وهذا الدرب لن يريحه كما كان يعتقد بل في تلك اللعبه فخ كبير يجب ان يأخذ حذرة بعدم الوقوع به ..
انتهي البارت ١٢١٣
البارت الإثني عشر
هو من رفع سيفه يعلن بداية الحړب لم يكن يعي انه سيقع في بئر عميق ولم يكن يعلم بأن تلك الحړب الطرف الوحيد الرابح بها كانت هي
الأقتباس السادس
من رواية البجعة السوداء
الټفت لها وهو يزمجر بخشونه وڠضب جامح ارتسم علي ملامحه الرجوليه انتي اختارتي استعدي لچحيمي اقسم بالله هخليكي تتمني المۏت ومتلاقيهوش..
فور انهاءه حديثة اشاح وجهه بعيدآ وذهب بخطوات سير قوية وكأنه عاصفه هوائية هبت بكل ڠضب لتلقي ما تحمله بجوفها ثم رحلت وكأن شيئآ لم يكن ..
كانت تستند علي الاريكه خلفها وجسدها يرتعد خوفآ امامه مثلت بأنها كالجبال لن ټنهار ابدا ولكنها اكتشفت للتو بأنها كالريشه في مهب الريح .. اغمضت عيناها تحاول السيطرة علي روحها المرتعده وجسدها لم تهدئ انتفاضته بعد لتفتح عيناها وهي تتنهد ..
لم تستطع الوقوف فجلست علي الاريكة وهي تضع راسها بين راحتي يدها شارده في الچحيم المنتظرها ...
مازال وجهه متجهمآ سار بخطواته القوية پغضب تكاد تهتز الارض من تحته ليصل الي سيارته ويدلف داخلها فور دلوفه واغلاقه الباب أسند رأسه علي مقود السياره وهو يتنهد لا يعلم هل هو غاضب منها ام من نفسه فهو يلعن نفسه ويريد تفسيرآ لما شعر به في هذا الوقت ..
رفع رأسه وهو يتذكر عندما نظرت بمقلتيها الرمادية صوب عيناه وكأنها تستنجد به ليحميها منه !!!
فاق من شروده وهو يلعنها ويلعن نفسه ايضا ظل يخبط بيده علي مقود السياره پغضب جامح لينتهي وهو يتنهد ليدير سيارته وينطلق بها محدثة صرير عال ..
دلفت منار بعمليه وهي تمسك بيدها كاميرا لتردف بجدية لارا العرض هيبتدي دلوقتي يلا اجهزي ..
رفعت لارا رأسها وهي تحاول رسم ابتسامه علي شفتاها نجحت برسم ابتسامه باهته ولكن لمن ! لمرآتها !
أقتربت منار منها ثم جلست بجانبها وهي تردف بشك في ايه يا لارا مالك
وكأنها كانت تنتظر تلك الكلمه مالك لتدمع عيناها وهي تحتضن منار وكأنها تبحث عن طوق نجاه تتعلق به اما منار ظلت تربط علي كتفها برفق وهي تستشعر بروده جسدها لترتعد خوفآ وهي تردف بقلق واضح في نبرتها مالك يا لارا احكيلي يا حبيبتي
استجمعت شتات نفسها لتبتعد وهي تردف بنبرة حزينه بعدين يمنار هبقي احكيلك بعدين بس خليكي معايا انهاره باتي عندي ..
تنهدت منار وهي تربط علي مرفق صديقتها بحب لتردف بحنو حاضر يا حبيبتي لو حاسه نفسك مش قادره للعرض عرفيني ونا هكلم الهام هانم تشوف عارضه بديلة
حركت رأسها بمعني لا لتردف برأس مرفوع وهي تحبس انفاسها انا وعدتها اني هقوم بالعرض ده لازم مخيبش ظنها فيا
اومأت منار لتقف لارا وهي تحبس دموعها وتمسك بالمشبك الخاص بها وكأن بهذه الحركه تتذكر والدها وتستمد من ذكراه القوة ..
اغلقت الاضواء وظهر لون أبيض طفيف صوب عازف الكمان ليبدأ هو بالعزف بهدوء ..
لتبدأ اول عارضه بالظهور وهي تضع يدها الاثنان علي خصرها وتبدأ بالسير تستعرض ما ترتديه ..
ثم بدأ العارضات جميعهم بالظهور واحده تلو الاخري بعدما استعرضا جمال ما يرتدونه زاد عزف الكمان بحراره والعارضات يأخذون وضعياتهم برقصه معينه وهم يلتفون حول دائرة ما ثم ما لبث ان فتحت الدائرة لترتفع منصه كبيره بهدوء وكانت تقف عليها بطله العرض تضع يدها حول خصرها الضئيل واليد الاخري تمسك بالفستان الضخم ..وهي ترفع رأسها بشموخ وترسم علي وجهها ابتسامه بالرغم من برودها ولكنها بدت ساحره للجميع ..
ازدادت الهمسات بين الحاضرين وهم منبهرون بروعه العرض والتصاميم المختلفة وفستان البجعة السوداء ..
كانت تسمع صوت الهمسات المعجبه بين الحاضرين وهذا جعلها تبتسم بتألق لتستدير بشموخ تستعرض فستانها الشبيه بفستان الاميرات ...
كان يجلس علي الأريكة الكبيرة وهو يشبك يداه ببعضها ويحدق بالتلفاز امامه بتجهم وڠضب جامح كيف لها ان تدعي البراءه بنظراتها ويري عبراتها تكاد تتمرد وتسقط ولكنها تحكمها بمهاره الان يري فتاه مختلفة عكس تلك الهزيلة الضعيفة التي كانت امامه منذ قليل وكأنهما شخصان مختلفان .. يراها الان تقف بشموخ وتبتسم بفخر تحيي معجبيناها بإبتسامتها القوية
جز علي اسنانه پغضب فهو كاد يصدق تلك العبرات بعيناها كاد يقع بفخها .. الان يراها فتاه لعينه خبيثة ادعت البراءه لتنجوا من فعلتها يشعر بتلك البراكين الغاضبة تتفجر داخلة ليتوعد لها بالكثير ...
فاق من شروده علي صوت مريم وهي تجلس بجانبة لتردف بحنيه متسأله مالك انت سامعني
اردف مالك بنبرة هادئه ذات بحه تائهه معاكي ياست الكل
ابتسمت مريم ببشاشه وهي تربط علي مرفقه لتردف مش باين كده يابني مالك من ساعه وفاه يارا الله يرحمها وانت متغير انا فاهمه يابني ان الموضوع مش سهل عليك ولا عليا صدقني بس احنا لازم نتجاوز ده ونرضي باللي ربنا كتبهولنا مش ده كلامك
اومأ مالك وهو يتنهد ليرفع يداه يمسح وجهه ثم اردف صح يا أمي ..
قاطعته بعدما القت نظره خاطفه عما يشاهده ليرتفع حاجبها بشك لتردف بتساؤل مالك البنت دي انت بقالك فتره مش بتشغل غير فيديوهاتها مين دي يابني
ثم اكملت دون ان تنتظر رده وهي تحدق بملامحها لتردف حاسه اني شفتها قبل كده بس فين ! فين ياربي
ظلت ترددها بخفه وهي تسترجع ذاكرتها لتفتح عيناها
بإتساع لتردف موجهه انظارها الي مالك الذي كان ينظر لها بغموض
مريم بتذكر انا شفتها في المستشفي كانت مش طبيعية ابدا وعماله تقولي سامحيني وكانت جمبها بنت تانيه بتشدها .. مين دي يمالك وايه علاقتك بيها
قالت جملتها الاخيره پحده وهي تشعر بانقباضه في صدرها ..
ليتنهد مالك وهو يرجع ظهره للخلف ليردف بغموض ولا حد يا ماما دي ولا حد ..
نظرت له بشك لتردف بنبره لم تخلوا من الحده مالك رد عليا ريح قلبي يابني مين دي وايه علاقتك بيها وكانت بتعمل ايه في المستشفي!
اردف مالك پغضب جامح وهو يصيح وقد تلفت اعصابه بشده عايزه تعرفي مين دي دي ال اللي خبطت بنتك وهي نفس ال اللي بتنكر ده لغايه دلوقتي ومش بس كده رمتلنا واحد مظلوم في السچن يتكفل بالليله كلها بأنه هو اللي خبط بنتك بمقابل مادي بس ارتاحي يا ماما انا خرجت الراجل وهفضل وراها لغايه مدخلها السچن وتشوفيها ورا الحديدة .. هتدفع التمن غالي اوي
لا يعلم كيف تلفت اعصابه وكيف استطاع ان يرفع صوته علي والدته ولكنه يشعر بتلك البراكين تتفجر بداخله مجددا لن يهدأ حتي ياخذ بإنتقامه ..
أما مريم فور انهاءه حديثة وضعت يدها علي وجهها وظلت تبكي..
شعر مالك بالندم فأقترب منها يحتويها بمنكبية القويان وهو يردف بهدوء انا اسف يا امي بس مقدرتش اتحكم في اعصابي سيبيني دلوقتي
ازالت يدها من وجهها لتردف وهي تضع يدها علي وجنتاه يابني انا حاسه بيك انا مش عايزاك تعمل حاجه مش انت اللي بتحاسب العباد اللي خد يارا هو اللي هياخد بحقها .. مينفعش تدخل يبني انا ضد فكرتك دي تمامآ اوعي يا مالك اوعي تقربلها
كانت تشدد علي كل كلمه تخرج من فمها
أردف مالك بخشونه مزمجرآ بقوه مش هقدر يا امي انا خلاص مشيت في الطريق ومش هرجع
هتفت مريم پحده افرض كان ڠصب عنها يا مالك افرض اي حاجه ... اوعي يا مالك تظلمها بنتي انا اللي ماټت انا خسړت بنتي لكن مش مستعده اخسرك انت كمان
اردف مالك بتعجب انتي اللي بتقولي كده يا امي هي السبب