رواية البجعه السوداء (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم نور خالد
في مۏت بنتك
حركت راسها بالنفي لتردف وقد احمر وجهها اثر البكاء مش هي السبب ربنا كتبلها كده .. مالك احنا مشفناش بعنينا حاجه يابني متحكمش عليها وابعد عن الطريق ده وانساها وادعي ليارا ..
احتواها مجددا بذراعاه وهو يزيل تلك الجمله من مخيلته تماما غير قابل بتلك الحقيقة مش هي السبب ربنا كتبلها كده مالك احنا مشفناش بعنينا حاجه يبني متحكمش عليها
جالسة علي فراشها شاردة كالمعتاد فمنذ دلوفه الي حياتها دون استئذان اصبحت تشرد دومآ في اللا شيء تفكر في مستقبلها وما يحمله لها ..
دلفت منار بمنامتها الوردية لترسم ابتسامه هادئة وهي تجلس امام لارا بأريحه ..
تنهدت لارا وهي تتذكر ما حدث معها لتجد العبرات تتجمع بمقلتيها تأبي الهطول وهي تتذكر حديثة معها .. كان بمثابة الاعصار .. لا تعلم كيف تفادته او هكذا تظن ..
منار بمشاكسة بقولك ايه ركزي معايا كده منا مش هسيبك تنامي غير لما تحكيلي
نظرت لها لارا لتردف بتوهان شفته ..
حركت منار رأسها بغباء لتردف مين!
شهقه قويه صدرت من منار وهي تردف بفزع وجالك امتي الشيطان ده دنا مسبتكيش لحظه
ثم اكملت بسرعه دون انتظار رد اوعي تكوني سخنه وبتهلوسي يا لارا !
زفرت لارا بضجر وهي تردف لا قولتلك شفته ..
اقتربت منار منها بفضول وكأنها تشاهد امامها احدي افلام الړعب المشوقه حصل ايه
هجوم كاسح من البكاء وتشققات الصمود شعرت بها تهفو علي افق عينيها الرمادية لتجيب بصوت مبحوح كان غريب اوي يا منار لأول مره احس اني تايهه كده .. معرفتش اتكلم حسيت كأن حجر الكون كله واقف في زوري مكنتش قادره اخد نفسي قالي مش هيسيبني .. قالي هيخليني عايشة جسد مفرقاه الروح
اقتربت منار اكثر منها لتحتويها بحنيه وقد ادمعت عيناها فهي لأول مره تشهد لحظه ضعف صديقتها منذ زمن ..
ابتعدت منار عنها بعد فتره بعدما شعرت بأنها قد هدأت قليلآ لتردف مسرعه لارا احنا ليه منقولوش الحقيقة نقوله ان جمال الكلب ده هو السبب ..
اردفت لارا وقد لاحت ابتسامه ساخره علي ملامحها فكرك اني مفكرتش في ده مش هيصدق يا منار ... وهيكون عنده حق اصل ايه اللي يثبتله والدليل الوحيد بين ايدين جمال
اردفت لارا بضجر بطلي غباء ده عرض اكيد حد اداله دعوه وقدر يخش
اردفت منار بطلي انتي غباء انا اقصد ازاي قدر يخش مكان الاستراحه بتاع العارضات المكان مليان حراسه وممنوع اي حد يخش من المدعويين!
شردت
بعيدآ وهي تتسائل بحق كيف استطاع الدلوف اليها ..
تضع هاتفها علي اذنيها وهي تردف بخبث احكيلي بقي عملت ايه
اردف مالك ببرود ونتي مالك
اردفت ايسل پحقد ممزوج بالخبث مالي ازاي احنا بدأنا الطريق ده مع بعض .. وبعدين انا مشفتكش في العرض .. عملت ايه
خوفآ اسمعي يا .. ايسل انا محدش قدر يتجرأ ويسالني في حاجات تخصني قبل كده واضح انك نسيتي انا مين انا مالك فريد محدش يقدر يتجرأ معايا ف الكلام ..
اردفت ايسل پخوف تحاول اخماده ولكنها فشلت في اخراج نبرتها طبيعيه أاا .. انا .. م مقصد..
لم تكمل حديثها حتي سمعت صوت صفاره ما فنظرت الي هاتفها لتراه قد اغلق الخط بوجهها
زمت شفتاها پغضب جالي علي وجهها .. لتردف في نفسها بتوعد ماشي يا مالك انا لو مقلبتهاش فوق دماغك انت وهي مبقاش ايسل ..
أنتهي البارتالبارت الثالث عشر
في ظلمة الليل الحالك النجوم تضئ السماء الواسعة نستطيع أن نري الصقور وهي ټضرب أجنحتها في السماء الشاسعة ونري الطيور وهي تسقط وتنهض بقوه الجميع يشعر بالوحدة أحيانآ بالرغم من وجود إناس من حوله يريد ان يبوح عما يشعر به في صدره ولكن لا يجد كلمات يصف بها شعوره فيقرر الصمت هل هناك أحد يستطيع سماع صوت صړاخها المكمم داخلها !
الأقتباس السابع
نور خالد
في الصباح ..
أشرقت الشمس بأنوارها وتدلت بخيوطها الذهبية تحمل في طياتها بشړي جديده لنهار ظل يحارب عتمه امس ..
تململ بكسل علي فراشه الكبير ليفتح عيناه السماويه بتثاقل .. وينهض يجلس نصف جلسه يتناول هاتفه من جانبه ليري الساعه لم تتجاوز العاشرة صباحآ .. لفت نظره تلك الرساله المجهوله فضيق عيناه بتساؤل ليفتحها ويقرأ محتواها وكانت من أحمد صديقه ..
عمال اتصل بيك بقالي كتير مبتردش ليه يابني ادم انت عندي اخبار مهمه ليك لما تشوف المسدچ كلمني فورا ..
تنهد بضجر ليلعب بالأزرار ثم انتظر عده ثوان حتي أتاه الرد علي الجهه الاخري
أحمد بمزاح اخيرا عبرتني
مالك بضجر اخلص في اي
أحمد بمشاكسه أخلص ماشي يا عم والله انا مش عارف من غيري هتعمل ايه ..
ليكمل بجديه ينهي مشاكسته عندما سمع صوته يأتي كالرعد يجبره ان يتحدث بجديه
هتف احمد الظابط أسامة ساب القضية واللي مسكت القضية بنت ..
هب مالك واقفآ ليزمجر پغضب ايييه ! بنت !! ازاي ده يحصل
احمد والله يا صاحبي هو ده اللي حصل والسبب انه جاتله قضية تانيه الريس بتاعه أمره انه يمسكها ويسيب القضيه دي للبنت..
جز علي اسنانه پغضب يفتك به ليردف اسمها ايه البت دي
أحمد بسخرية آيات الظابط آيات حسين شوقي ..
ثم اكمل بجدية دي بنت مش سهله متقلقش طلاما مسكت القضية مش هتسيبها غير لما توصل للحقيقة .. تقدر تقول بنت ب راجل فعلا زي مبيقولوا
اردف مالك بخشونه غاضبة أيآ كان اسمها بنت اكيد هتتعاطف ومش هتشوف شغلها ..
أردف احمد باعجاب لا من الناحيه دي متقلقش هي علميآ بنت عمليآ بقي ولد متنكر
رفع مالك حاجبه بتساؤل ليردف انت عرفت الكلام ده منين
احمد بفخر عيب يسطا اتعاملت معاها بنفسي ..
ثم امسك رقبته بتعب ليردف ويارتني متعاملت ..
مالك مزمجرآ بخشونه اتعاملت ازاي مش فاهم
أحمد بكبرياء انت فاكر اني مش حاطت القضية دي في دماغي انا جمبك ياصاحبي ومش سايب اي حاجه ورايا غير لما اعرف اصلها وفصلها ايه..
لاحت ابتسامه هادئة سرعان ما اختفت بنبرته الشرسه احكيلي هببت ايه
ضحك احمد ليردف بمشاكسه والله انت بتحبني ونا عارف .. هحكيلك ياسيدي ..
فلاش باك
اوقفت ماكينتها امام مبني مركز الشرطة القسم
ورفعت ذراعيها لتزيل خوذتها لينساب شعرها الكيرلي بتمرد و تظهر معالم وجهها الرقيقة الهادئة عكس شخصيتها الصارمه .. فكانت تمتلك عينان واسعه باللون البندقي وتحيطها رموشها الكثيفة الطويله تعطي مظهرآ جذابآ كاللوحه الفنيه وتظهر تلك الغمازه في جانب فكها الايسر عندما تتحدث ..
وضعت خوذتها علي المكينه وهي تسير بخطواتها الصارمه متجهه الي الداخل .. ولكن اوقفها صوت ما ..
أحمد وهو يركض اتجاهها يا أنسه ..
كررها مرتان حتي استدارت له تردف بنبره جادة وهي تصوب نظراتها الي عيناه الحاده افندم
نظر الي عيناها مباشرة وكأنه تائه بهما وسرعان ما تسارعت نبضات قلبه وكانهما في سباق مع الزمن كان متعجبآ من هذا الشعور حاول ان يستعيد نفسه قليلآ يبحث عن غرضه الاساسي وجد الكلمات قد هربت من رأسه ..
زفرت عده مرات ثم اردفت بنبره صارمه افندم !!!
ابتسم ببلاهه وهو يردف نسيت !
احتدت عيناها وظهرت علامات الانزعاج علي محياها وكأنها طفله شرسه اغضبها احداهما ..
لتتسع عيناه پصدمه عندما وجدها تنقض عليه تمسك بذراعه و تلفه خلف ضهره لم يبدي اي رده فعل تركها تفعل ما تشاء وقد التوي فمه بابتسامته الجانبيه ..
لتردف بنبرتها الحاده افكرك انا هه..
وفي لمح البصر انقلبت الآيه ليصبح هو يكبل ذراعها خلف ضهرها ليردف بابتسامه خبيثه تؤ تؤ تؤ شف..
لم يكمل حتي وجدها تدفعه بقوه ليترك ذارعها ثم قبضت يداها لتكيل له لكمه اصابت رقبته لتردف پغضب ابقي اتجرأ واعمل كده تاني يا حيوان !!
ثم تركته ودلفت الي الداخل بصرامه وكأن شيئآ لم يحدث
نظر پصدمه الي طيفها وهو يراقبها بعيناه وهي تدلف بشموخ الي المركز التوي علي فمه ابتسامه وهو مندهش من طاقتها !
دلف ورائها بعدما استجمع نفسه قليلآ ليردف فنفسه اجمد كده يا احمد مهما كانت دي بنت احنا هنخيب ولا ايه
الظابط ايات
اردف بها الظابط
اسامه وهو يتطلع الي هيئتها بتفحص ..
اردفت بنبره جاده وهي تقف بشموخ ايوه يافندم
حمحم بجدية وهو يشيح عيناه عنها ليمسك بالملف الموضوع امامه يتفحصه ليردف بنبره عمليه طبعا يا آيات حسام بيه فهمك القضية اللي هتمسكيها مش كده
اومأت لتردف بصرامه ايوه يا فندم
اردف اسامه وهو يصوب نظره عليها ليردف ونتي معترضه ع اي حاجه!
اردفت ايات لا ..
اومأ بابتسامه وهو يردف خلاص القضية بين ايديكي
ثم فتح احد ادراج مكتبه ليخرج منه ملف مجهول وهو يردف بتنهيدة اتفضلي ملف القضيه..
اومأت وهي تأخذه ..
ليكمل اسامه بجدية اسمعيني يا ايات القضية دي مهمه جدا بالنسبالي و مالك فريد ده اللي قدم البلاغ عايزك تتوصي كويس اوي بالقضية دي ..
احتدت عيناها لتردف پشراسه وهي تجاهد في التحكم في ڠضبها قضية زي اي قضيه يا فندم مبتوصاش بقضية معينه كله عندي زي بعض لازم فالاخر العدل يتحقق مش كده يا باشا
قالت جملتها الاخيره پحده زائده ليبتلع اسامه ريقه وهو يردف پغضب انتبهي علي نبره صوتك انتي فاهمه !
نظرت صوبها واستقامت بشموخ لتردف بعمليه انا معلتش صوتي معاليك جاوبت علي حضرتك وبس ..
تنهد وهو يردف بضجر طيب اتفضلي يلا
واشار لها بالخروج ..
القت التحية العسكريه پحده وصرامة ثم استدارت تخرج وداخلها يشتعل غضبآ
دلفت الي المرحاض الخاص بالمركز وهي تقف امام المرآه تستند علي الرخام وهي تتنهد پغضب يفتك بها ذكري واحده تلوح بمخيلتها لتردف في نفسها وهي تصوب عيناها علي المرآه مش هكون حسين شوقي انا مش زيه .. فتحت صنبور المياه وغسلت يداها ثم ملئت مرفقهأ بالمياه ورطمتها علي وجنتاها لعل الڼار تهدأ بداخلها .. تنهدت وهي تاخذ منديلآ تنشف به وجهها برفق ثم اخذت الملف ودلفت خارج المرحاض..
سارت بخطواتها الصارمه متجهه الي مكتبها الخاص بها ولكن اوقفها صوت مألوف بالنسبه لها جزت علي اسنانها وهي تتحكم بڠضبها مجددآ لتستدير تواجهه تراه يقف بشموخ امامها و هي ترفع رأسها كي تصل الي نهايته وكأنه برج عال وهي مجرد شجره امامه ضيقت عيناها بضيق وهي تردف انت تاني انت عايز ايه
ابتسم احمد وهو يردف عايز اتكلم معاكي شويه
لاحت ابتسامه خبيثه علي وجهها الرقيق لتردف تحب نتكلم فين نتكلم