رواية البجعه السوداء (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم نور خالد
وهي تردف بصياح انا قولتلك اللي عايزه اقوله ابعد عني بقي
جاء النادل الخاص بالنادي عندما سمع صوت صياح ليردف الشاب ايه ده فيه ايه ابعد عنها يا استاذ
نظر مالك اليه ولم يزيح يده من علي مرفقها ليردف پغضب لو ممشيتش حالا دلوقتي انا مش هرحمك
اړتعب الشاب الصغير وهو يلقي نظره خاطفه علي لارا بأسف وقله حيله ثم ذهب ولم ينظر خلفه حتي!
اقترب مالك من لارا وهو يردف بغموض شششش شفتي بقي ..
اكمل مالك بصوت خاڤت وكأنه يهمس لها هبقي قريب منك دايما يا لارا هكون قريب منك زي ضلك عمرك مهتقدري تخلصي مني غير بطريقه واحده ونا قولتهالك كتير
كان يهتف بتلك الكلمات بخفوت وصوت هامس وهو يغلق عيناه يستمتع بصوت انفاسها الاهث الخائڤ! ثم بحركه مفاجأه قام بدفعها حتي سقطت في البحيرة
فلاش باك
بص هنعمل سباق من هنا لغايه البلونات اللي هناك دي تمام
قالتها لارا ببراءه تحادث اخيها الصغير فأومأ لها بحماس حتي بدأوا بالسباق سيرآ علي اقدامهم الصغيره في وسط البحر ...
سمعت صوت صړاخ يأتيها فهلعت پخوف وهي تصيح پبكاء مروان مروان انت فين!!
ثم نظرت حولها پضياع طفله ذات ال 12 عام تشعر بشعور الفقدان يمزقها .. ظلت تصرخ حتي وجدته !..
باك
كان يراقبها وهي تصرخ بهلع داخل المياه ظن انها تخدعة فهي بنت بهذا الثراء كيف لا تستطيع السباحه !
ابتسم بسخرية وهو يراها كأفعي خبيثة استدار يغادر ولكنه وجد منار وهيثم يركضون اليه ! فوقف بجمود وثبات !
اردف النادل وهو ياتي راكضآ شفته والله وهو بيزقها ووقعت في البحيرة هنا ..
استدار مالك ينظر الي البحيرة لم يجدها بالفعل .. يري فقاعات فقط ! وكأن دلو بارد سقط عليه .. لم تكن تمثل بل كانت ټغرق بالفعل !
ركض هيثم مسرعآ وهو يخلع حذاءه ثم قفز الي البحيرة .. اما منار
انت السبب
قالت جملتها الاخيره پحقد وعيناها لامعه اثر العبرات ..
لم يتأثر بحديثها سوي بجمله واحده علقت في رأسه انت مش فاهم حاجه تجاوزها وهو يسير بجمود وصرامه غير عابئ بصياحها وسار الي البحيرة ..
هيثم بصياح وهو يحملها خدها بسرعه عشان اعرف اطلع ..
لم يشعر بنفسه سوي وهو يصيح پضياع فووقي ..
اردف مالك بصوت جامد انت واقف بتعمل ايه اطلب الاسعاف بسرعه
اومأ هيثم وهو يتناول هاتفه يلبي ما طلبه ..
علي الرغم من كل شيء انتهي اليوم صمتت جميع الاصوات واختفت الشمس لياتي صباحآ جديدآ يحمل الكثير من الغيوم ..
بابا متبعدش تاني خليك معايا مروان وحشني اوي يا بابا .. هو انا السبب في مۏته بابا انت مبتردش ليه
فتحت عيناها بتثاقل وهي تشعر بالصداع يفتك برأسها الرؤيه امامها ضبابية تتضح شيئآ فشيئآ حتي وضحت لها الرؤية تمامآ لتنظر حولها تستوعب هذا المكان ..
جلست نصف جلسه لتري منار جالسه بجانبها تحتوي كفها الصغير بحنيه شردت لارا تحاول ان تتذكر ما حدث حتي اتسعت عيناها وصاحت تبكي بهستريا وهي تردد مروان ..
فاقت منار بفزع علي صوت بكائها ثم احتوتها وهي تردف بقلق مالك يا لارا اهدي يا حبيبتي اهدي مفيش حاجه
بادلتها لارا العناق وكأنها تريد الهرب من واقعها المرير ..
ابتعدت بعد ثوان ولكنها لم تكف علي البكاء فأردفت بصوت مبحوح اثر البكاء مروان يا منار
ابتسمت منار بحنيه بالغه وهي تمسح علي وجنتاها وتردف الله يرحمه يا لارا ادعيله يا حبيبتي ..
ظلت تبكي بشده حتي ذهبت في ثبات عميق ..
تنهدت منار وهي تشعر بالاسف الشديد علي حياه صديقتها ..
دلف هيثم الي الغرفة فوقفت منار تمنعه من الدخول لتردف بصوت خاڤت لا سيبها نايمه ..
اردف هيثم بصوت خاڤت بعدما القي علي لارا نظره خاطفه هي كويسه
اومأت منار ثم سحبته ودلفت للخارج ..
منار بهدوء احنا لازم نقول لمالك الحقيقة يا هيثم
تنهد هيثم بضيق ليردف مش هيصدق يا منار ده محامي وكل حاجه عنده لازم بدليل وخصوصآ حاجه زي كده عمره مهيعديها بالساهل ...
زفرت منار لتردف بضيق وبعدين يعني لارا هتضيع مننا كده !
جز هيثم علي اسنانه پغضب ليردف مش عارف ..
يعني ايه متعرفش مين اللي زقها هي سايبه فين المستشفي دي
اردفت بها آيات پغضب وهي تشك بهذا مالك ..
ليردف الظابط بارتباك دي المعلومات اللي وصلتلي يا فندم هي دلوقتي محجوزه في مستشفي
جزت ايات علي اسنانها پغضب وهي تأخذ حقيبتها السوداء ونهضت تسير بخطواتها القويه متجهه الي المشفي ..
فاقت من نومها علي صوت رنين هاتفها فتحت عيناها بتثاقل وهي تاخذ هاتفها من جانبها لتري الاسم فتتسع عيناها بجمود!...
اسرعت بالرد بصوت جامد وصارم
لارا افندم يا ليلي هانم!
ليلي بضيق ايه ليلي هانم دي يا لارا انا مامتك !
ابتسمت بسخرية وهي تتجاهل شعورها بالاختناق لتردف بضيق عايزه ايه
تجاهلت ليلي اسلوبها لتردف بهدوء وبابتسامه هادئه عايزه اقابلك ضروري ... انتي في البيت
التوي جانب فكها بابتسامه ساخره كيف تقول بأنها والدتها وهي الان كالغريبة لا تعلم ما حدث معها !
اردفت لارا بجمود مش ف البيت بس خير
ليلي موضوع مهم ..
لارا بضجر اتمني ميكنش نفس الموضوع اللي اتكلمنا فيه قبل كده.
ليلي بضيق اقابلك بس ونتكلم..
تنهدت لارا قبل ان تجيبها بجمود تمام اقابلك في بعد ساعه ..
ليلي بابتسامه فرحه تمام يا حبيبتي تشاو..
اغلقت لارا هاتفها دون اجابتها ..
لتضع الهاتف بجانبها بضيق وهي تفكر في هذا الموضوع الذي جعلها تتذكرها وتهاتفها !
تنهدت بضيق ..
دلف الي غرفتها دون استئذان ففزعت وهي تشهق بړعب حين رأته
لارا پخوف ايه اللي جابك تاني
حاولت النهوض ولكن هجوم كاسح من الدوار يفتك بها فجلست وهي تغمض عيناها ..
اقترب منها ليردف بصوت بارد وجاف متقوميش انا مش جاي اعملك حاجه ..
فتحت عيناها لتبتسم بسخرية وهي تردف امال جاي ليه زياره مريض !
اقترب منها مالك پغضب وهو يردف متطوليش لسانك معايا انا كان ممكن اسيبك ټموتي واخلص منك بس للاسف
جذب كرسي وجلس امامها مباشرة
ادمعت عيناها واشاحت بوجهها بعيدآ حتي لا يراها تريد الصړاخ بوجهه بأنها مظلومه وبأنه لا يفهم شيء ولكن هل سيصدقها ! من هي بالنسبه له حتي يصدقها ..
اردف مالك وهو يسند ضهره بصرامه علي الكرسي ويصوب عيناه عليها مين مروان
استدارت بوجهها تواجه سماويه عيناه وقد اتسعت عيناها ولمعت العبرات بهما فضيق عيناه بشك ينتظر اجابتها ..
ابتلعت لارا تلك الغصه بحلقها ثم نظرت للاعلي تحاول الا تجهش في البكاء امامه ثوان معدوده حتي اجابته بنبره جافه اخويا
استطاع ان يميز تلك النبرة وان يري كسرتها بعيناها الامعه ..
ليكمل بجمود وصلابه فينه
اردفت بصوت خاڤت ولكنه صلب ماټ ..
لا يدري لما شعر بهذا الوقت بأنه يريد ان يحتويها بقوه فبدت وكأنها طفله صغيره فقدت اعز ما تملك ليست تلك الفتاه الخبيثة التي قټلت حبيبته يستطيع الان ان يشعر
بشعورها فهو اكثر شخص بهذه اللعبه استطاع ان يذق ألم الفقدان ..
القي تلك الافكار من رأسه وهو يتنهد بضيق لا يجب ان يشعر بهذا التعاطف وخاصة مع هذه الفتاه ..
اردف بنبره قويه ماټ ازاي
صاحت وهي تكمم رغبتها بالبكاء كفايه اسأله انت مالك ده هيفيدك ف ايه!
امسك مرفقها يعتصره بين قبضة يداه القويه وهو يردف بنبره قويه كالرعد كل حاجه تخصك دلوقتي تخصني .. وتجاوبيني علي طول صوتك لو علي تاني هديكي قلم يعدلك
اتسعت عيناها بدهشه من اسلوبه في الحديث وشعرت بهجوم كاسح من البكاء وتشققات الصمود تهفو علي افق عيناها الرماديه فأجهشت في البكاء المرير!...
ترك مرفقها وهو يتأمل هيئتها كطفله صغيره عاقبها والديها !
ابتسم بعبث ثم استجمع شتات نفسه ليقف ينهر مشاعره الغريبة بالنسبه له وبسرعه خرج من الغرفة وكأنه يهرب من فيضان مشاعره ! ..
حتي نظرت صوب الباب متعجبه بأنه قد غادر هكذا فقط !
انتهي البارت البارت الخامس عشر
في غرفة مظلمة تجلس بمفردها تستمع الي صوت قلبها وهو يخفق بقوه وكأنه يتسابق مع انفاسها اللاهثه لم تهتم ببروده الغرفة أو بظلامها الدامس فقط تنظر الي مصدر الضوء الصغير وهو يقترب نحوها... هناك أمل حتي وإن كان شيء صغير فإنه يكبر مع الوقت.. أصبحت تري أمامها كل شيء بوضوح بعدما أنتشر الضوء بتلك الغرفة اكتشفت بأنها لم تكن غرفة مظلمة .. بل هي حديقة كبيرة واسعه بها أزهار متفتحة والفراشات تطير بحرية حولها ضحكت بشده وكأنها في فيلم أساطير .. عندما دققت النظر بهذا الضوء ولم تعر اهتمامآ للظلام أستجاب لندائها الضوء ليتسع شيئآ فشيئآ حتي أنار لها دربها ..
هكذا هو الأمل كالشعله الضئيلة في وسط الظلام من يؤمن بأنه موجود من يتحلي بالصبر قليلآ حتمآ سينير الأمل دربه المظلم والمليء بالأشواك
مقتبس من روايه البجعه السوداء
نور خالد
تقف امام مرآتها تمشط شعرها الاحمر بهدوء وقد ارتسمت علي معالم وجهها ابتسامه لطيفه ..
دلف جمال الي الغرفه ثم جال بنظره بالغرفة حتي سقطت عيناه عليها ليقترب منها وهو يردف بشك وتساؤل علي فين يا ليلي
استدارت ليلي وسحبت حقيبتها واردفت وهي ترتديها هقابل لارا !..
تهللت اساريره ولمعت عيناه وهو يردف بدهشه ممزوجه بالفرحه قبلت انها تقابلك!
انكمشت ملامحها بعبث وهي تردف بضيق اكيد انا امها يا جمال طبعا هتقبل !
حمحم بهدوء يستجمع شتاته ثم اردف وهو يحتويها بخبث مقصدش يا حبيبتي خليكي بس وراها لغايه متقنعيها تيجي تعيش معانا !...
ابتسمت ليلي بحب وسذاجه وهي تبادله العناق لتردف بسذاجة حاضر يا حبيبي !..
ثم ابتعدت واستدارت لتسير وتدلف خارج الغرفة تحت انظاره الخبيثه وابتسامته المقززه ..
مينفعش كده يا لارا متبقيش عنيده بقي الدكتور لسه مكتبلكيش انك تخرجي اقعدي
هتفت بها منار پغضب ممزوج بالقلق وهي تدور وتلف حول لارا ..
لتردف لارا بضجر بس رغي بقي قولتلك كويسه والله لازم انزل اقابلها دلوقتي
صاحت منار پغضب وهي عايزه ايه يعني متعرفش انك تعبانه ومحتاجه ترتاحي هي مش قادره تيجي هنا يعني !
زفرت لارا وهي تسحب حقيبتها لتردف بغموض لا متعرفش اللي حصل اصلا
اتسعت عين منار بدهشه وهي تردف ازاي !
تنهدت لارا وكادت تسير حتي وقفت منار مقابلها وهي تفرد