رواية البجعه السوداء (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم نور خالد
علي بوقها الوليه دي
وقف هيثم يحملها بعدما شعر بأن جميع من بالمشفي يشاهدهم ظلت تدفعه كي ينزلها وقد احمرت وجنتاها پغضب ممزوج بالخجل
ليصيح هيثم وهو يخرج خارج المشفي اخرسي فرجتي الناس علينا حسبي الله
وصلت امام المكان المنشود لتترجل بهدوء من سيارتها وتدلف داخل النادي !...
ذهبت لارا الي تلك البحيرة و اوقفت شاب ما لتسأله من فضلك كان في ولد هنا بيشتغل في الحته دي
اردفت لارا بعد تفكير بس انا معرفش اسمه هو قصير وباين عليه صغير شويه
اومأ الشاب وهو يردف فارس ده اصغر واحد فينا عنده 17 سنه بس خير يا انسه في حاجه هو عمل حاجه
اردفت لارا نافيه لا ابدا ممكن اشوفه
اومأ الشاب بتعجب ليردف بعمليه طب اتفضلي هنا ونا لحظه وهجيبهولك
اومأت لارا لتبتسم بهدوء وهي تردف تمام شكرا ..
اقترب فارس منها ليردف بقلق نعم يا هانم
ابتسمت لارا بهدوء لتردف موجهه حديثها الي الشاب الاكبر خلاص تسلم هتكلم معاه شويه مفيش حاجه
اومأ الشاب وذهب متعجبآ
بينما نظرت لارا الي فارس الواقف امامها بارتباك لتردف بهدوء انت فاكرني
اومأ فارس بتردد لتبتسم لارا بهدوء وهي تردف اسمع يا فارس انا عايزه اطلب منك طلب ..
لارا بابتسامه هادئه انت شفت كل اللي حصل في البحيرة انا عايزه اطلب منك متحكيش لحد اي حاجه احتمال البوليس يجي هنا يحقق معاك متقلقش ابدا قولهم اني اتكعبلت ووقعت ماشي!
ارتعد جسده پخوف وهو يردف بوليس !
اومأت لارا ثم اسرعت تردف تطمئنه متقلقش الموضوع يخصني بس انا مش عايزه اكبر الموضوع ف انت
في هذا الوقت جاء مالك الي النادي ليراها تقف
مع هذا الشاب فضيق عيناه بشك واستدار يخفي نفسه خلف الجدار ويراقبهما بصمت ..
اخرجت لارا من حقيبتها نقودآ واعطتها الي فارس بابتسامه هادئه تحت انظار مالك المشتعله .. اخذها فارس وهو يردف بابتسامه اتفقنا يا انسه
اومأت له لارا ليذهب فارس تحت انظارها .. استدارت تنظر الي تلك البحيرة بشرود .. سمعت صوت صړاخها عندما طلبت منه مساعدتها ولكنه كان ينظر لها كالجليد ..
وصلت عند الحائط حتي وجدت يد تسحبها من مرفقها فشهقت بهلع عندما رأته ..
اقترب منها مالك وهو يجز علي اسنانه اما هي فظلت تتراجع پخوف حتي شعرت بالحائط خلفها ابتلعت ريقها پخوف وهي تردف بنبره قويه مصطنعه عايز ايه تاني ايه اللي جابك هنا !
لمعت عيناها ليكمل بقوه وانفاسه تلفح انفاسها پغضب رشيتيه ليه طلبتي ايه منه
ارتبكت من قربه هكذا حتي نظرت داخل عينيه وهي تردف بنبره مترجيه مطلبتش منه حاجه بالله عليك سبني امشي
ولأول مره يسمع منها تلك النبره لأول مره تترجاه .. حتي عندما كانت ټغرق امام انظاره لم تكن تترجيه لمساعدتها ما الذي جد عليها ! ولكنه استطاع اخذ الجواب عندما رأي شحوب وجهها وعيناها التي تجبرهما علي الاستيقاظ بقوه ..
لم تستطع الصمود اكثر لتسقط بين يديه مغشيآ عليها امام نظراته الذاهله وقلبه وهو يخفق پعنف !...
أنتهي البارت
البارت السادس عشر
وكأننا حشرنا في فصل شتاء لا ينتهي وفي ليل لا يحل فيه صباح لكن هناك أمل .. الأمل في كل مكان أحيانآ في حفنه سماء .. وأحيانآ في رفرفة جناح العصفور .
مقتبس من روايه البجعة السوداء
نور خالد
ويري شحوب وجهها الملائكي وشعرها المتطاير بفعل نسمات الهواء البارده ..
تفوح منها رائحة زهرة الجاردينيا تجعله وكأنه ثمل لا يريد الابتعاد مطلقآ !...
سار بخطواته الصارمه حتي وصل الي سيارته ليفتح المقعد الخلفي ويجعلها تستلقي بهدوء ..
ثم اغلق الباب بقوه وپغضب جامح ..
ليستدير ويدلف الي المقعد الامامي يحتل مقود السياره ويقودها پغضب محدثه صرير عال ..
ظل ينظر لها من حين لأخر من مرآه سيارته وهو عاقدآ حجباه پغضب كلما يحاول الهرب من فيضان مشاعره .. يجد نفسه محاصر
ضړب مقود السياره پغضب وهو يزمجر بخشونه مش هيحصل ابدا !!..
هتفتحي ملجأ!
هتفت بها سيدة في الأربعين من عمرها بملامح ذاهله !..
لتومأ لها مريم مؤكده وهي تحتسي كوب القهوه بشرود .
اردفت خيريه بتساؤل طب ازاي يا مريم انتي عارفه يعني ايه .. دي مسؤليه كبيره وأجرءاتها صعبه كمان!!
وضعت مريم كوب القهوه امامها لتنظر الي خيرية بضيق وهي تردف عارفه .. بس انا عايزه افتح ملجأ فعلا .. علي روح يارا بنتي الله يرحمها لو ع الاجراءات ف مالك ابني يقدر يخلصها في فتره قليله جدا .. المكان موجود والفلوس جاهزه ونا زهقت وتعبت يا خيرية .. تعبت من التفكير فحياتي بدون بنتي .. انا عايزه حاجة تشغلني
اردفت جملتها الاخيرة بنبره حزينه تحمل الكثير ..
اومأت لها خيرية بتفهم وهي تقف وتجلس بجانب مريم تحتويها بحب حقيقي ..
ثم اردفت بحنيه وبابتسامه هادئه تزين ثغرها انتي عندك حق ولو احتاجتي اي حاجه كلميني ..
ابتسمت مريم بحب ثم ابتعدا قليلآ لتردف خيرية بتساؤل و مالك وافق بقي علي الموضوع ده ولا ايه رأيه!
شردت مريم وهي تردف انا لسه مفتحتش الموضوع معاه كنت ناويه اكلمه انهارده .. بس معتقدش انه مش هيوافق
اومأت خيريه وهي تأخذ كوب القهوه تحتسيه بتفكير ..
وصل الي المكان المنشود صف سيارته ثم دلف خارج السياره بملامح غامضه وهو يحملها بين يديه!..
ليدلف داخل المشفي وهو يصيح بنبرته القويه الأمره يهاتف احدي الممرضات انتي واقفه بتعملي ايه بسرعه هاتي سرير هنا فورآ..
جاءؤا الممرضات بسرير متحرك لينقلوا لارا التي زاد شحوب وجهها بشكل مريب جعل قلبه يخفق هلعآ ..
ليسير معهم بخطوات تشبه الركض الي ان اوقفته يد احداهما وهي تردف بنبره عمليه جاده مالك بيه مينفعش حضرتك تدخل..
اومأ لها ثم اشاح نظره الي لارا الراقده علي السرير المتحرك وهو يراقب طيفها بمشاعر مشتته !..
يا سناء اعمليلي قهوه ساده فورآ
اردفت بها ليلي بأمر وهي تلقي بحقيبتها بأهمال علي الاريكه وتجلس بحنق ..
ركضت فتاه لا حول لها ولا قوه لتردف بإطاعه حالا يا ليلي هانم ..
ثم استدارت تلبي ما طلبته منها وكأنها دمي متحرك !..
كان يتابعها جمال بشك وهو ينزل علي الدرج يهندم من ملابسه الفاخره والمكونه من حلة رمادية اللون وحذاء من اللون الاسود ..
اردف جمال بهدوء وهو يقترب من ليلي يجلس بجانبها خير يا حبيبتي في ايه
تأففت ليلي بضيق ثم اردفت لارا ..
ضيق عيناه بشك وهو يردف مسرعآ مالها! مقبلتش تيجي بردو!
اومأت ليلي بضيق وهي تردف بعد ثوان مقبلتش تيجي .. انا مش عارفه ايه اللي بيحصل في حياه بنتي قالتلي كلام فوقني .. انا مينفعش افضل بعيده عنها تاني ابدا
جز جمال علي اسنانه پغضب يفتك به ليزفر وهو يتحكم بغضبه ثم اردف بعد ثوان
ايوه طبعا انتي عندك حق .. متبعديش عنها ابدا خليكي وراها وافضلي اقنعيها وهي اكيد هتستسلم وتيجي تعيش هنا
زفرت ليلي بضيق وهي تلقي عليه نظره ناريه لتردف بصوت عال نسبيآ انا هروح لبنتي هقعد معاها اسبوع !
اتسعت عيناه يستوعب ما تفوهت به سرعان ما تغيرت ملامحه من ذاهله لأخري غاضبه مشتعله .. ليقف وهو يردف پغضب لا طبعا !!
وقفت بدورها وهي تنظر صوب عيناه لتردف پغضب يعني ايه لا انا ازاي ام ونا معرفش حاجه عن حياه بنتي زيي زي معجبينها بيشوفوها ورا التليفزيون ! انا امها يا جمال امها
اردفت جملتها الاخيره بصياح وكأنها تحفر تلك الجمله بعقلها وعقله !
تنهد جمال وهو يستعيد شتات نفسه لا يريد ان يخسر كل ما بناه بمخيلته !
اردف بعد عده ثوان بهدوء مزيف وهو يقترب من ليلي يحتويها خلاص يا حبيبتي اهدي شويه تمام روحي اقعدي معاها اسبوع انا قولت كده بس عشان بتوحشيني مش اكتر !..
وقد ارتسمت علي وجهها ابتسامه ساذجه غارقه بالحب المزيف !..
ارتفع رنين هاتفه ليفيق من شروده وهو يجيب ..
مالك بهدوء ايوه يا ماما في حاجه
اجابته مريم بنبره متعجبه لا يحبيبي بطمن عليك بس بقالك يومين مش بترجع الفيلا
تنهد مالك وهو يردف بتوهان معلش يا ماما كنت محتاج اقعد مع نفسي شويه
اردفت مريم بتفهم ولا يهمك يا حبيبي المهم انت كويس
اجابها مالك بهدوء ايوه يا حبيبتي كويس
لتردف مريم بتساؤل طب وهترجع البيت انهارده
مالك اه بس ورايا كام حاجه هخلصها وهاجي ..
ليكمل بتساؤل كنتي عايزه حاجه!
اجابته مريم بهدوء اه كنت عايزه اتكلم معاك في موضوع مهم بس لما ترجع بقي يا حبيبي
مالك بهدوء تمام يا حبيبتي مش هتأخر ..
مريم يلا مع السلامة
أغلق هاتفه .. وهو ينظر الي الممرضة القادمه نحوه بجديه ..
وقف بصرامه وهو يردف بصوت جاش ها هي عامله ايه
اردفت الممرضة بهدوء وبنبره جاده الآنسه لارا بتعاني من نوبه هلع !..
ضيق عيناه بتساؤل وهو يردف يعني ايه!
اكملت الممرضة بنبره جاده عمليه دي اعراضها بتكون صداع شديد و دوخه او هبوط في الدوره الدمويه واطراف جسمها بتكون بارده ارتفاع نبضات القلب و زياده في معدل التنفس و عدم وضوح الرؤيه ..
بتكون مشاعر كتير داخله ف بعض ف بيستسلم المړيض للدوار عشان ينتهي من تعبها ..
اردف مالك بصوت جاش بعد تنهيده مطوله هتبقي كويسه
اومأت الممرضة مؤكده .. فتنهد مالك بأريحه وتجاوزها بخطواته القويه الصارمه تحت انظارها المتسعه !..
رحل بمشاعر متخبطه داخله بقوه الامواج ! رحل وهناك شيء بداخله يصيح به ان يضع حدآ لهذا الاڼتقام ..ولكن كالعاده يلقي بهذا التفكير عرض الحائط ليستمع الي صوت عقله وهو يحسه علي انهاء ما بدأه ...
تقف وهي تحضر حقيبتها بهدوء تحت انظار جمال العابثه وهو يجلس علي الاريكه امامها ليردف بضيق هو انتي متاكده انك ناويه تقعدي اسبوع واحد بس !!
اومأت ليلي بهدوء .. فأسترد هو يكمل يشير الي حقيبتها بس كده كأنك مهاجره !!
اطلقت ليلي ضحكه صغيره ثم هتفت وهي تنهي حقيبتها لا ده مش كله لبسي انا جايبه ل لارا كام هدية ..
اومأ جمال بهدوء وداخله براكين تأبي الانفجار ولكن يتحكم بنفسه بشده ..
خلصت
هتفت بها ليلي بحماس وهي تأخذ حقيبتها لتكمل بصوت عال سناااء
جاءت الخادمه بعد ثوان لتطرق علي الباب ثم دلفت