رواية البجعه السوداء (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم نور خالد
الي الداخل بهدوء
اردفت ليلي خدي الشنطه دي اديها لحسين وخليه يحضر العربية ويستناني تحت ..
اومأت الفتاه بهدوء وهي تأخذ حقيبتها تلبي ما طلبته ..
وقف جمال ليردف بخبث ده انا ابدأ اغير من لارا بقي!
بعد عده دقائق كانت تجلس داخل السياره وهي تسير متجهه الي منزل البجعه !..
دلفت منار الي مكتب الهام بعدما سمحت لها بالدخول ..
ابتسمت الهام ببشاشه وهي تمد يدها تصافحها بخير الحمدالله يا منار خير كان فيه حاجه!
ارجعت منار خصلات شعرها خلف اذنها وهي تجلس بهدوء
لتردف بعد ثوان كنت عايزه اتكلم مع حضرتك في موضوع يخص لارا
ضيقت الهام عيناها بتساؤل ..
لتكمل منار وقد سقط قناع الهدوء والرزانه يحتل محلهم إلحاح طفولي بصي يا الهام هانم انا مش هطول في الكلام بس ليه ايسل تاخد العرض الجاي
اومأت منار بتفهم ولم تتخلي عن الحاحها لتكمل ايوه يا الهام هانم بس لارا بتحب شغلها لان ده حلمها ونتي عارفه كده احنا معرفنهاش لغايه دلوقتي عشان عارفين رد فعلها هيضرها ده حتي حضرتك استبعدتيها تماما انها تشارك في العرض !
تنهدت منار بضيق وهي تقف تصافحها ثم غادرت الغرفة پغضب ..
كان هيثم ينتظرها وهو يستند علي سيارته بهدوء ليراها قادمه نحوه وهي تدب بقدماها الارض پغضب فضحك بقوه علي هيئتها وكأنها طفله لم تتجاوز ال عام ..
عبث وهو يحاول ان يبتلع ضحكته .. ليردف بعد ثوان اديني جبتك المعرض اهو وقابلتيها ياكش تكوني ارتاحتي بس !..
ضيقت عيناها پغضب وهي تردف الهام هانم موافقتش الحزيبونه دي كلت عقل الهام خالص يعني !..
لم يستطع كبح ضحكته ليطلقها تحت انظارها الغاضبه ..
ف سارت نحو السياره وهي تردف بنبره حانقه لو خلصت يلا بينا ..
رأتها ايسل فتقدمت نحوها بابتسامتها الخبيثة تنوي بخ سمها !
حين رأها هيثم تقبل عليهم ف استدار وهو يحاول ان ينقذ الوسط من الاشتعال ليردف يلا انتي صح يلا نمشي
تسمرت منار مكانها لتردف بابتسامه صفرا توجهها لتلك الايسل وهي تردف من بين اسنانها
أنتهي البارت ..١٧١٨
البارت السابع عشر
لا يأتي الشيء الجميل مباشرة أحيانآ يجب أن نمر بالعقبات ونرفع سيفنا نحاربها بقوه حتي نجتازها و نصل الي مرادنا فالأشياء الجميلة تستحق الإنتظار دومآ
مقتبس من روايه البجعة السوداء
في المساء ..
وصل مالك الي بيته وصف سيارته ليترجل منها بهدوء ثم دلف الي الڤيلا بصرامته المعهوده ورهبته المخيفه للكثير ...
استقبلته احدي الخادمات وهي تردد بنبره عملية جادة مالك بيه مريم هانم مستنيه حضرتك في الجنينه واحنا هنحضر العشا وهنجيبه علي هناك ..
اومأ لها دون ان يتفوه بكلمة ثم
سار بخطواته الرزينه الي الحديقة .
ابتسمت له بحنيه .. ليبادلها بإبتسامة هادئه ليردف بهدوء وحنيه طب طلاما بردانه ليه قاعده في البرد كده تعالي نتكلم جوا !..
ابتسمت مريم بحب وهي تشرد ف اللا شيء لتجيبه بشرود وبنبره هادئه ذات مغزي احيانا بتجيلنا حاجه بتئذينا والغريب اننا بنبقي عارفين انها هتئذينا لكن بنستقبلها بصدر رحب لاننا شايفين الحلو بس اللي فيها اقعد نشملنا شويه هوا حلوين اقعد !..
قالت جملتها الاخيره وهي تجذبه من مرفقه ليضحك بخفوت وهو يلبي ما طلبته ويجلس ليردف بابتسامة مشاكسه ده احنا بقينا نقول احكام زي الفل اهو ! ..
ابتسمت مريم بهدوء ..
ليكمل مالك بتساؤل ها ياست الكل ايه هي الحاجه المهمه اللي كنتي عيزاني فيها!
شردت مريم بتقاسيم وجهه وعيناه السماويه ثم هتفت بنبره هادئه ولكنها تحمل بعض الحده اولا سيبك من طريقتك دي انت عارف اني فهماك ومش هقدر اتخدع بشويه كلمتين حلوين وضحكه منك اتعامل بطبيعتك انت الفتره دي فيك حاجه مش طبيعيه !
اتسعت عيناه بتأثر فقد شعرت به ! شعرت ما يجول بخاطره .. شعرت بأنه يزيف تلك الابتسامه لكي لا يقلقها كم هي ام عظيمه ..
ولكن ماذا سيشرح لها بالتحديد ! هل سيشرح لها بأنه سار في هذا الدرب المظلم غير عابئ بالكمائن التي تكمن بداخله .. ليقع في فخ احداهما ... ولكن ليس بفخ هين بل هو من سيضع قوانين هذه اللعبه التي رسمها بمخيلته ظنآ منه بأنه هكذا سيأخذ انتقامه !..
فقط بالتفكير في هذا الشيء يشعر وكأن عقله سينفجر ..
ليهب منتصبآ وهو يردف بقوه انا مفيش حاجه فيا يا ماما ولو مش هتقولي اللي عايزاه عن اذنك هطلع اريح شويه !
لم ينتظر اجابتها ليبدأ بالسير تحت انظارها الذاهله والغاضبة لتقف وهي تصيح به بقوه اقف ..
وقف ولم يستدر لها لا يستطيع ان يواجه عيناها الان ! سينكشف امره اذا لم يكن انكشف بالفعل !..
سارت مريم بخطواتها الغاضبه لتقف امامه وهي تردف بصوت قوي غاضب عملت اللي فدماغك يا ابن فريد صح ! مشيت ورا دماغك !
صاح مالك پغضب وقد فقد اخر ذره صبر بداخله حتي لم يعد يتحكم بنفسه ليردف بصياح وڠضب جهوري ايوه عملت اللي فدماغي ولسه مخلصتش وموصلتش للي عايزه .. بس هوصله!...
قال كلمته الاخيره بعدما صمت برهه ليردف بها من بين اسنانه وهو يتكئ عليها بقوه ..
ادمعت عين مريم لتصيح پغضب دي بنتي انا ! انا قولتلك بلاش الطريق ده احنا مشفناش حاجه بعيننا ليه حاطت البنت دي فدماغك هو انت اتاكدت!
قد برزت عروق رقبته من شده صياحه! متاكدتش بس هتاكد .. انا مش هسيب حق يارا يروح !
اردفت مريم مسرعه بصياح مماثل وفكرك كده يارا راضيه علي اللي بتعمله ده انت تعرف عن يارا انها لو كانت موجوده كانت هتقبل بكده
صمت ليستدير وتنهمر دموعه بصمت .. يبكي ! نعم يبكي .. اشتاق لها حد اللعنه هو بتلك الموجه يشعر بأنه تائه غريق ... لا يستطيع التنفس... مشتت... مشاعره مرتطمه داخله بقوه وبدون رحمه !... والاهم خائڤ من هذا الفخ من مشاعره عندما يقترب منها ! وكأنها ڼار مشتعله ستهلكه .. وكأنها ضوء ابيض ساطع وسط الظلام سيسحبه حتي الڠرق ! ..
هو من وضع قوانين تلك اللعبه ولم يكن يتوقع بأنها ستنقلب ضده !
لن يسمح بهذا الشيء
ان يسيطر عليه ..
كانت مريم تراقبه وهو ينظر بشرود وتوهان وكأنه طفل صغير ضل طريق منزله !..
تركته لعله يفيق قبل فوات الاوان .. نظرت له بشفقه لتردف بشيء جعلته يستدير ويواجها وهو متسع العين ..
حبيتها صح!
هتفت بها مريم بملامح بشوشه وابتسامة هادئه
اما هو كانت تلك الكلمه بمثابه الصفعه له ! بالرغم من كل تلك المشاعر التي يشعر بها بالقرب من تلك البجعة الا انه استبعد تلك الفكره من مخيلته تماما واقنع ذاته بأن هذا الشيء لا بد من انه شفقه ليس اكثر ! فالحقيقة كان خائفآ من تلك الحقيقة ... والآن يواجهها فالانسان لا يستطع الهرب دومآ من الحقائق وخاصة من مشاعره فهي تظل تطارده وتلازمه كالظلال !..
انكمشت ملامحة بقوه وهو يردف بصوت خاڤت ولكن بدي قويآ اوعي اوعي يا ماما تقولي كده .. انا مبحبش غير يارا و..
قاطعته مريم وهي تمسك بمرفقه لتردف بحب ليه مش عايزني اتكلم مش قادر تقبل الحقيقة!
نظر صوب عيناها بتوهان كيف لها ان تقول هذا الشيء بتلك الابتسامه الهادئه من ماټت هي ابنتها الوحيده ومن تتحدث عنها هي قاتله ابنتها !
سحب يده من مرفقها بقوه وهو يردف بضيق متجيبيش سيرتها تاني انا بحب يارا وبس
ابتسمت مريم ببشاشه وهي تردف بهدوء وقد لمعت العبرات بمقلتيها عارفه انك بتحبها .. وان حبك مش هيتغير ابدا .. بس هي فين دلوقتي يارا مشيت خلاص .. وانت مش هتفضل عايش علي ذكراها مدي حياتك يا مالك يارا حبك الاول .. ولارا هتكون الاخي..
صاح مالك پغضب وهو يركل المنضده لتتحطم امام متنطقييييهاااش الله يلعنها !..
فزعت مريم من هيئته المريبه فسارت بخطوات قلقه لتضع يدها ع وجنته تحاول تهدئته ولكنه ازاح مرفقها ليسير
خارجآ وهو يردف بصوت جاش وصارم متتصليش بيا .. انا هبات ف الڤيلا التانيه..
ركضت اليه مريم وهي تقف امامه لتردف مترجيه لا لا يبني متبعدش تاني .. خلاص مش عايز نتكلم مش هنتكلم بس بات هنا .. عشان خاطري يا مالك
نظر لها مالك ثم تنهد وهو يضع كلتا يداه علي وجنتها وهو يردف بهدوء زائف تمام هطلع اريح فوق ومن فضلك يا ماما سيبيني انهارده لو عندك اي حاجه تانيه عايزه تقوليها أجليها لبكره .. انا عايز ارتاح
أومأت مريم بهدوء وقد تركت لعبراتها العنان وهي تردف بحنيه حاضر يبني حاضر .. بكره نتكلم ..
طبع مالك قبله علي جبينها بهدوء وهو يبتعد ليردف وهو يسير متجهآ الي غرفته تصبحي ع خير!..
مريم بهدوء وانت من اهل الخير يابني ..
علي الرغم من كل شيء .. انتهي اليوم وصمتت جميع الاصوات .. وساد الهدوء في الاجواء .. ليشرق صباحآ جديدآ يحمل في طياته بشړي جديده ...
تململت لارا في نومها لتفتح عيناها بهدوء لتتضح لها الرؤيه شيئآ فشئ حتي تأملت في سقف تلك الغرفة ليتبين لها بأنها مازالت بالمشفي !..
اعتدلت في جلستها ليلفت انظارها شيء جعلها تهب منتصبه بقوه وهي متسعه العينان پغضب ..
لتصيح بنبرتها القويه انتي بتعملي ايه هنا !..
أغلقت ليلي هاتفها وهي تقف ترسم ابتسامه هادئه علي محياها لتردف بهدوء اخيرا صحيتي حمدالله علي السلامه ان..
لم تعطها فرصه لتكمل حديثها هتفت لارا بصوت جاد لا يقبل النقاش بقولك بتعملي ايه هنا
اقتربت ليلي وهي تردف بضيق ممكن تقعدي وتهدي ونا هحكيلك !
نظرت لها لارا بحاجب مرفوع لتكمل ليلي وهي تجذبها بهدوء لتجلس لوسمحتي .. اقعدي وهقولك ..
جلست لارا علي فراشها وهي تشبك اصابع يدها الاثنان بقله صبر ..
لتردف ليلي بعد ثواني وهي تجلس بجانبها ااا .. انا رحتلك الفيلا امبارح .. ملقتكيش .. خديجه الخادمه قالتلي انك