الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية البجعه السوداء (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم نور خالد

انت في الصفحة 20 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

الشعور بأنها تلامس صغيرتها لكنها لا تستطيع الان ان ترفع مرفقها وتتلمسها كهذا الوقت فالواقع مرير حقآ..
ولكنها وقفت وهي تستجمع شملها وضعت الصوره بجانب الفراش ..
وبدأت بإرتداء منامتها عازمه علي المحاوله مجددآ مع تلك البجعة العنيده !..
بعد مرور ساعه أخري ..
كانت لارا تجلس امام التلفاز تقضم اظافرها بارتباك وضيق نظرت حولها وعندما تأكدت من السكون المحيط بها وبأن الجميع نيام ..
امسكت بهاتفها وطلبت طعام جاهز من الخارج ..
اغلقت هاتفها وابتسمت بهدوء ثم وضعت يدها تسند رأسها وتشاهد التلفاز بأريحه ولكن لم تدم راحتها كثيرآ فقد سمعت صوت اقدام خلفها تعلن عن افساد راحتها بسرعه التفتت بوجهها بترقب وضيق لتجد ليلي تنزل الدرج وهي ترفع رأسها بشموخ مصطنع ولا مبالاه متعمده ..
سارت بخطواتها الرشيقه لتجلس علي الاريكه بجانب لارا وتحت انظارها الذاهله ...
وعندما استجمعت نفسها جزت لارا ع اسنانها پغضب وهي تردف بضيق واضح انتي منمتيش ليه عايزه ايه تاني
مازالت ليلي تنظر امامها بلامبالاه متعمده لتجيبها ببرود وهي تسحب الريموت من يد لارا مش جيلي نوم دلوقتي 
جزت لارا ع اسنانها وهي تكبت رغبتها بالصړاخ في وجهها ..
مرت بضع دقائق ..
كانت الاجواء مشتعله يعلوا صوت انفاس لارا الغاضب وهي تكتف ذراعيها ببعضهما تشاهد هذا الفيلم القديم والذي هي مجبره عليه اخذت نظره خاطفه تراقب هيئتها فوجدتها تحتسي مشروبها وهي مندمجه مع الفيلم تمامآ ..
تنهدت لارا بضيق ..
وقد كسر حاجز الصمت صوت يصدر من معدة لارا فاتسعت عيناها بحرج وهي تأخذ نظرتها الخاطفه ع ليلي لتتاكد بأنها لم تسمع شيء ولكن قد خاب أملها عندما وجدتها تضع مشروبها علي المائده امامها وهي تزم شفتاها وتكبت رغبتها بالضحك ..
هتفت ليلي بهدوء في اكل جوه مټخافيش مش انا اللي عملاه اقوم احضرلك
نظرت لارا صوبها مباشرة بعند وهي تردف بلامبالاه مصطنعه ممزوجه بالكبرياء انا مش جعانه لو جعانه مش هستأذنك اكيد اني ادخل اكل في بيتي !!
اومأت ليلي بابتسامه مشاكسه وهي تاخذ مشروبها تحتسيه لتردف بعند مماثل اوكي براحتك ..
عضت لارا ع شفتيها بارتباك ف ماذا ان أتي طلب الطعام الذي طلبته منذ قليل بعدما اردفت بكبريائها المزيف بأنها ليست جائعه !!
دقائق حتي حدث ما تخشاه لتأتي الخادمه وهي تمسك بالطعام الجاهز وهي تمده بيدها الي لارا وتردف بعمليه لارا هانم الاكل وصل ..
نظرت ليلي نحو الخادمه بتشفي في نفس الوقت التي اغمضت فيه لارا عيناها بحرج وهي تعض ع شفتاها اخذت الطعام وهي تردف بهدوء نقيض مايحدث بداخلها تمام شكرا يا حياه !..
وضعته امامها فنظرت ليلي الي لارا بابتسامه تكبتها بداخلها ولكنها بدت واضحه الي لارا فحمحمت لارا وهي تستجمع شملها لتردف موضحه بارتباك ااا .. ده اا اكيد منار طلبته قبل متنام ونسيت ونامت
لتردف ليلي مؤكدة بسخرية اه طبعا طبعا
استطاعت ان تميز لارا تلك النبره الساخرة ف ڠضبت بشده .. لذا نهضت مبتعده لتسير بخطوات غاضبه الي الغرفه ولكنها وقفت ع صوت ليلي المشاكس
ليلي لارا استني
استدارت لارا بنفاذ صبر لتردف نعم!
اشارت ليلي باصبعها نحو الطعام لتردف بمشاكسة خديه وحطيه جمب منار تبقي تفطر بيه لما تصحي
جزت لارا ع اسنانها بحرج ممزوجآ بالڠضب وهي تأخذة لتستدير وتركض الي الاعلي ..
قهقهت ليلي بشده وها قد بدأ مخططها بالنجاح ستكسر هذا الحاجز الذي يمنعها من الوصول الي ابنتها عاجلآ !..
انتهي الظلام وحل محله شروق الشمس مع بعض الغيوم !...
في ڤيلا جمال !..
كان يحتسي قهوته وقد استطاع النهوض باكرآ لكي يلحق بأجتماعه ..
وضع الفنجان امامه وامسك بهاتفه وبسرعه عندما لمح صوره زوجته ليلي تذكرها وارتفعت دقات قلبه .. فهو كان معارض تمامآ ذهابها الي لارا والبيات معها عده ايام بعيدآ عن انظاره ليس حبآ بالطبع ! ف من مثل جمال لا يعرفون شيئآ يسمي الحب خلقوا لكي يحققوا اهدافهم واطماعهم لصالح انفسهم والتفكير بأنفسهم فقط ليس بالاخريين وتحقيق شهواته وكان من ضمن مخططاطته للوصول الي اهدافه كانت ليلي ! فهي كانت زوجه رجل اعمال منافس شديد له وكان من مصلحته بالطبع ان يسلب منه كل شيء يمتلكه ... ف بدأ بټدمير تلك الأسره السعيده عندما اخذ اول فرد منها وهي ليلي استطاع ان يدمرها بالكامل .. ولكن ظهرت لارا بمخيلته فجأه فأصر علي الوصول لها شائت ام ابت ولن يهدأ حتي يحقق ما يريد ..
تعتقدون ان الشياطين هم المخلوقات الشريرة في العالم فقط لكن للاسف الحياه اوضحت بأن هناك أنس بنفس صفات الشياطين بل هم اشد خطرآ منهم فنحن نعلم بأن هذا شيطان ويجب ان نتجنبه اما الانسان يرتدي قناعه البريء ويخفي حقيقته ويكبت سمه بداخله حتي ننخدع به ونظنه مثلنا لتأتي اللحظه المراده ونطعن بها بمن هم من نسلنا ! انسان مثلنا ولكنه لم يمتلك يومآ ضميرآ مثلنا لا يخشي ربه يسير خلف شهواته واطماعه كالكلب الجائع مستعد ان يتخلي عن ضميرة في سبيل تحقيق متاعه فقط ! هكذا هم شياطين الإنس ولا تعلم يا عزيزي بأنهم اشد لعنه من الشياطين الحقيقين !
القي بهاتفه امامه پغضب وهو يتحسس ذقنه الناميه بتفكير يجب ان يجد حلآ سريعآ فماذا إن اقنعتها لارا بشيء ما يجعل كل ما خطط له ينهار امامه ويعود الي نقطه الصفر مجددا !..
في ڤيلا البجعه تحديدآ في غرفتها !..
كانت نسمات الهواء البارده تداعب وجهها والشمس تصوب اشعتها الذهبيه علي وجهها فأبتسمت لهذا الشعور وهي تتململ بكسل لتشعر بتلك اليد الرقيقه التي تتحسس وجنتها برقه بالغه ..
فتحت عيناها بترقب لتنظر بجانبها لتجدها !
ليلي تبتسم لها بحنيه لم تري مثلها من قبل وهي تتحسس وجنتها بهدوء بالغ وتتأمل هيئتها كمن يريد حفر تلك الملامح بمخيلته للابد ..
نهضت لارا وجلست نصف جلسه لتتسائل بهدوء عابس انتي نمتي هنا 
اومأت ليلي بنعم ومازالت علي تلك الابتسامه الهادئه ..
مسحت لارا علي وجهها وشعرها تحاول ان تفيق ولكنها مستيقظه بالفعل ! لأول مره تشعر بهذا السكون بداخلها لاول مره تنام بأريحه كهذا اليوم !..
وقفت دون التفوه بكلمه لتسير متجهه الي المرحاض تحت انظار ليلي المتأمله !..
دقائق وعادت وهي ترتدي منامتها وتلف منشفه حول شعرها المبتل .. فوقفت في مقدمه الغرفه وهي تراها مازالت جالسه علي وضعيتها 
اردفت بضيق انتي لسه هنا ليه 
اردفت ليلي بحنيه امويه وقد ترقرقت العبرات بعيناها عايزه افضل ابصلك دايما يا لارا ..
اهتز جسد لارا اثر نبرتها التي تسمعها ولأول مره ورغمآ عنها

وجدت عبراتها تهطل علي وجنتاها شعور بالتوهان يمزقها مشتته ما بين ان تسامحها وترتمي بأحضانها تختبئ من العالم وبين بأنها السبب في دمار سعادتهم فكيف لها ان تسامحها ! وهي قد ډمرت حياتها بالفعل فهي تشعر وكأنها اسيره في هذه اللعبه لعبه الاڼتقام ! وياليتها فعلت شيء بارادتها ! بل كل ما حدث حدث دون ارادتها كانت هي كالدميه المتحركه والمتحكم بها كان هذا الثعبان جمال ! وما الذي اعطي له تلك القوه والدتها ! ..
اقتربت بخطوات هادئه تائهه مشتته ..
حتي وقفت امام ليلي تنظر لها بعيونها اللامعه اثر العبرات نظرات توحي بأنها حقآ تشعر بأنها مقيده
وقفت ليلي عندما شعرت بأنها تستجيب اخيرا لها وقفت ورفعت يدها تتحسس وجنتها وعيناها تفيض منها نظرات الحنيه والحب النابع من اعماقها ممزوجآ بالعبرات ..
لم تمانع لارا ظلت واقفه كالصنم ..
حتي كسر هذا الصمت صوت ليلي وهي تردف بصوت باكي سامحيني يا لارا انا مش عايزه ابعد عنك تاني يا بنتي خليني افضل جمبك العمر اللي باقيلي متبعدنيش عنك يابنتي ..
ثم احتضنتها وهي تبكي ! حقآ تبكي ..
حاولت لارا ان ترفع يدها وتبادلها هذا العناق فهي في اشد الحاجه الي هذا العناق ولكنها وجدت نفسها تبعدها بهدوء ..
فنظرت ليلي صوب عيناها باتساع وترقب ..
اردفت لارا بعينان شارده تمطر منها العبرات انتي عارفه انك السبب في دمار حياتي 
كانت حياة تذهب بعمليه لتخبر لارا بأن منار قد استيقظت بالفعل وتاخذ منها امرا بتحضير مائده الافطار ولكنها تسمرت مكانها ومنعت قدماها من الدلوف عندما سمعت الحديث الجاد بينها وبين ليلي لتخرج هاتفها بسرعه وتبدأ تسجيل صوتي !..
بالداخل ..
نظرت لها ليلي بتساؤل لتجيبها لارا دون ان تنتظر منها اجابه ..
اكملت بصوت مخټنق وهي تشعر بأن هناك صخره تقف في حلقها تشعرها بالاختناق عايزه تعرفي السبب هقولك 
ثم اكملت وهي تبتعد خطوتان عنها تستعد ان تفشي لها كل ما حدث معها 
تحدثت پاختناق وبصوت باكي بسبب انك عمرك مصدقتيني ! فاكره ! لما كنت باجيلك ونا بعيط وبحكيلك عن قذاره جوزك لكن كنتي دايما بتكدبيني مفكرتيش ولو لمره واحده حتي انك تتاكدي من كلامي مفكرتيش فيا .. بس تعرفي انا فاهمه انتي ليه ولا مره فكرتي انك تتاكدي عشان خاېفة خاېفة انك تطلعي غلط واطلع انا صح وساعتها تتاكدي ان جوزك المصون كداب وبيخونك ومش بيحبك بالعكس انتي بسذاجتك مصدقه كلمتين حلوين من ورا قلبه بيقولهوملك فضلتي متصدقنيش لغايه م ډمرتي حياتي من ساعه اخر مره جيتلك فيها وحكيتلك وعيطتلك كمان اترجيتك تبعديه عني بس انتي عملتي ايه طردتيني ! ..
تعرفي انا كان عندي امل اننا نرجع زي الاول لغايه ما جه اليوم ده اليوم اللي حسيت ان فعلا ماليش ام ! ومن ساعتها بطلت اجيلك مش معناه انه سابني ف حالي لا ده اټجنن وزاد وجه اليوم اللي حصل فيه ..
لم تكمل حديثها بسبب تلك الصخره التي تشعر بها بحلقها تتسع كلما تذكرت الحاډث ..
اقتربت ليلي منها بوجهها الاحمر اثر البكاء لتتسع عيناها پخوف من حديثها القادم والذي يأتي بمثابه السهام السامه التي تطعن في قلبها بدون رحمه واي رحمه تجدها وهي لم ترحم !
اردفت ليلي بصوت مهزوز كملي ..
مسحت لارا عبراتها بقوه وهي تكمل پاختناق يوم الحاډثه..
اردفت ليلي بعينان متسعه حاډثه ايه
ابتسمت لارا بسخرية وهي تردف طبعا متعرفيش هتعرفي منين !
كنت رايحه الاحتفال بنجاح عرض البجعه كان هيكون يوم حلو يتبني فيه ذكري جديده في دماغي منسهاش بس بقي كابوس بنسبالي .. جمال جوزك خد كلابه وراقبوني وفضلوا يمشوا ورايا .
كانت تقص عليها بعينان شارده وكأنها تعيش ذلك اليوم مجددا
اكملت لغايه م لاحظت ان في عربية بتراقبني وفجأه ظهروا 4 عربيات وحاصروني في مكان مفهوش حد نزلت من العربية لاقيته واقف طبعا مش محتاجه اعرف هو جاي ليه قولتله اني هقولك كل اللي بيحصل بكل سذاجه هدته بحاجه مستحيله .. تعرفي قالي ايه 
اكملت بسخرية دون ان
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 30 صفحات