رواية البجعه السوداء (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم نور خالد
تنتظر الرد ونتي قولتلها كام مره وياتري بقي صدقتك بعدين ضحك ..
كان عنده حق انه يضحك طبعا ! بعدين قالي اتجوزيني يا لارا قولي موافقه ونا هعيشك في جنه مش هتخسري حاجه ..
لما موافقتش جاب مخدر حاولت اهرب ب بس معرفتش جابوني وفالاخر ادوني المخدر .. بس قدرت اني اهرب في اخر لحظه قبل ما يركبوني عربية الملعۏن ده وخدت العربيه وبعدت بعدين
كنت بجبر عيني بالعافيه اني افتحها اتصلت بهيثم بس كان هيعمل ايه العربية مكنتش راضيه تقف .. بعدين ظ ظ.. ظهرت قدامي .. مقدرتش اوقف العربية معرفتش اوقفها ..
هلعت ليلي من هيئتها فركضت الي لارا ودموعها تنهمر علي وجنتها جلست بجانبها ع الارض وهي تحتويها وتردف مهدئه بصوتها الباكي اهدي اهدي يا لارا كل ده عدي انا جمبك اهدي بصيلي بصيلي
لم تستطع لارا ان تنظر لها فأرتمت بأحضانها تختبئ من المجهول وهي تردف بهلع وبكاء هستيري خبطتها انا مۏتها بس مكنتش اقصد والله كنت اقدر انقذها واطلب الاسعاف ب.. ب.. بس اغم عليا بسبب المخدر.. هو .. ه هو عنده حق انه ينتقم مش ق قادره ابص ف عينه وادافع عن نفسي انا حرمته منها !
كانت تنهمر عبراتها بصمت ع حال صغيرتها وصوت نحيب لارا يعلوا
لتردف بأخر شيء جعل ليلي تجزع بداخلها وتتسع عيناها بدهشه وڠضب
تعرفي الظرف مع مين مع جمال جوزك ..
ربطت ليلي علي ذراعيها بصمت وعيناها متسعه أثر تلك الصفعه التي تلقتها الان عبراتها تنهمر بصمت علي وجنتها .. وقد ادركت للتو بأنها كانت سذجه حد اللعنه !..
تلك الفتاه بالتحديد ما ذمب جميع من في تلك الحكايه ! بالتاكيد هناك شيء جيد سيحدث ويعوضهم عن كل ما حدث ف رحمه ربنا واسعه وكل شيء له تدبيرآ
وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ۖ وعسى أن تحبوا شيئا وهو شړ لكم ۗ والله يعلم وأنتم لا تعلمون
في المساء ..
وقد اطلقت لشعرها الاسود الطويل العنان وشبكت مشبك البجعه بخصلات شعرها من الخلف بتسريحه رائعه فبدت في غايه الجمال ..
تأملتها منار بإعجاب واضح لتردف بتأمل حلو اوي
ابتسمت لارا ببشاشه وهي تتأمل فستان منار الأزرق القصير فبدت جميلة هي ايضا
اردفت بإعجاب ونتي زي القمر
ابتسمت منار بهدوء وسرعان ما اشاحت تلك الابتسامه لتردف بجدية لارا انتي متاكده انك عايزه تيجي الهام هانم طلبت كل العارضات فعلا يكونوا ضيوف في عرض ايسل لكن انتي مش مجبره علي ده لو حاسه انك مش هتقدري عرفيني ونا هكلم اله..
قاطعتها لارا وهي تقترب منها لتردف بابتسامه غريبه لا يا منار في ايه عرض زي اي عرض .. وصدقيني انا مش متضايقه ابدا بالعكس انا كنت عايزه ده يحصل وانا قولتلك كده صح ..
اومأت منار بصمت ..
لتردف لارا بتلقائية هي ماما فين
اتسعت عين منار بدهشه وارتسمت علي شفتاها ابتسامه بلهاء اثر ما سمعته للتو فاردفت وهي تكظم فرحتها بداخلها ولكنها لم تستطع في اوضتي بتلبس عشان قررت تيجي معانا عايزه تشوف مكان شغلك ..
ابتسمت لارا بهدوء وهي تسير متجهه اليها ! ..
تحت انظار منار الذاهله وعلي وجهها ابتسامه بلهاء لتقفز بفرحه فور خروج لارا من الغرفة .. واخيرا قد كسر الحاجز ..
قولتلك مش هاجي مترغيش كتير احنا كان بيننا اتفاق وبس متخليش خيالك يصورلك اكتر من كده !
اردف بها مالك بصوت اشبه بفحيح كفحيح الافعي !..
لتردف ايسل بخبث عبر الهاتف
لارا جايه كنت عايزه متفوتكش المتعه اللي هتحصل انهارده بس تمام انت حر تشاو
وهذه المره اغلقت هي الهاتف ..
فألقي بهاتفه علي مكتبه بإهمال وهو يستند علي الكرسي الكبير بتفكير ماذا ستفعل بها ! ما هي المتعه التي ستحدث اليوم بالتاكيد تلك الافعي تريد بث سمها مجددا..
ما شأنه لما يفكر هكذا لتفعل ما تريده !
كان هذا ما يدور بعقله لتاتي رساله ما فأخذ هاتفه بملل ولكن اتسعت عيناه وهو يقرأ الرساله الصادره من حياه وكانت محتواها !..
مالك بيه انا عايزه اوريك حاجه مهمه بس قبل م ابعتها دي اخر حاجه هوريهالك وبعدين انا مش موجوده في اللعبه دي شكرا انك عالجت اخويا .. بس انا مش هقدر اكمل اكتر من كده انا هبعتلك تسجيل صوت بالحقيقه اللي عايز تعرفها عن لارا البجعه .. ونصيحتي ليك طبعا انا مين عشان انصح مالك بيه مش كده ! بس لازم اقولك انك اتسرعت جامد جدا مشيت ورا شياطين عقلك .. اتحمل نتايج تأنيب ضميرك وانا متاكده انك مش هتكمل في طريق الاڼتقام اللي رسمته للبجعه بعد م هتسمع التسجيل
وضع الهاتف علي المكتب بملامح غامضة وهو ينتظر هذا التسجيل الذي سيرسل له ويحدد مصيره !..
وقف يسير نحو الشرفه وبداخله مشاعر كثيره ترتطم بداخله پعنف ودون رحمه عقله مشتت تمامآ .. خائڤ ! .. ولثاني مره يهاجمه هذا الشعور البشع بعدما هاجمه من فقدان محبوبته يارا هذا
الشعور عاد يهاجمه مره ثانيه .. انه شعور بشع يعلم بأنه عندما يأتي يأخذ معه شيء غالي ويرحل مسببآ الكثير من الخسائر له !..
صدر صوت الرساله .. فاستدار بوجهه ينظر الي هاتفه المضيء سيسمعه بالتاكيد ولكن ماذا سيحدث بعدها
الټفت واستدار يسير بخطواته القويه الرزينه يلتقط هاتفه وبتردد ضغط علي زر التشغيل لتبدأ اول كلمه اول حرف يسمعه ..
ليبدأ الجليد بالذوبان اخيرآ والليل بالزوال والغيمه قد ذهبت وانكشف اسفلها لون السماء الصافي .. انهمر الجدار الذي كان يغلف قلبه ليتحرر قلبه ويبدأ بإعلان حربآ جديدة ..
إنتهي البارت البارت العشرون
بعض المواقف التي تحدث لنا نشعر وكأن الوقت قد توقف عليها لنري كل التفاصيل بوضوح كالشمس وكأن في هذا الوقت تنحفر كل التفاصيل داخل عقلنا فتصبح ذكري جديدة يصعب علينا نسيانها
مقتبس من روايه البجعه السوداء
نور خالد
كان يحتل مقود السيارة ملامحه متجهمه .. غاضبه السيارة تسير بسرعة رهيبه حتي كاد يرتكب عده حوادث ولكنه يتفاداها بمهاره .. لا يستطيع سماع صوت ابواق السيارات الاخري وتذمر البعض عن طريقه قيادته كل ما يلوح بمخيلته واذنه تلك الحروف التي كانت تتسرب من التسجيل الصوتي وقد حدث ما يخشاه ! كانت لوالدته الحق في كل ما قالته الآن هو غاضب ولا يعلم لما غاضب هل من نفسه ام من تلك البجعه .. ام من الحړب الجديدة التي بدأت للتو وهو يعلم بأنه خاسر امامها لا محاله !..
أمسك بهاتفه پغضب جامح يحتل كل انش بجسده ليلعب بالازرار وهو يصف سيارته جنبآ ..
ليأتيه الرد ..
اردفت حياه بنبره هادئه خير يا مالك بيه
اردف مالك بنبره صوته الأمره القوية هترجعي الڤيلا
بضع ثوان وجاءه ردها الحاد بالرغم من هدوء وثبات نبرتها اسفه يا مالك بيه الاتفاق بيننا خلص عايز تكمل في طريق الاڼتقام اللي رسمته بس اتاكد انك خلاص خسړت .. انا مش هرجع الڤيلا وشكرا انك عالجت اخويا .. انا دلوقتي ناقص بظبط 3 دقايق والطياره تيجي ومش هتشوفني تاني الاتفاق بيننا انتهي
كان يسمع حديثها وانفاسه الساخنه تعلوا پغضب حتي صاح وكأنه طفل تائهه بين موجات الحياه اشتريتك بكام عشان تعملوا التمثلية دي
استطاع ان يميز نبرتها الساخره وهي تردف بهدوء انت هتفوق امتي مش قادر تتقبل ليه حقيقة انها وقعت ضحېة زيها زيك و زي يارا هانم الله يرحمها فوق يا مالك بيه عشان متندمش لما تفوق متاخر الحقيقة واضحه قدامك زي الشمس
جزء كبير بداخله يرفض كل ما تتفوه به ليغلق الخط بوجهها ويقذف الهاتف بجانبه اسند رأسه للخلف وهو يشعر بالنيران تنهش قلبه وعقله.. ليحسم الامر وهو يمسك بهاتفه ليرسل رساله قصيرة الي ايسل وكان محتواها
وقفي اي حاجه بتعمليها واستنيني تحت انا جايلك ضروري !
ثم القي بهاتفه مجددا وادار المقود لتتحرك السياره تشق طريقها بين العابريين !..
تلقت للتو رسالته لتقف مذهوله من اختصاره بالكلمات وكأنه يأمرها نظرت للساعه فوجدت بأن موعد عرضها قد اقترب لذا شعرت بالتوتر الشديد وهي تسير ذهابآ وايابآ ..
دلفت فريدة بفستانها الجملي القاتم لتردف بجدية وابتسامه هادئه يلا يا ايسل جهزي نفسك الهام هانم بتقول العرض هيبدأ بعد 5 دقايق
نظرت لها ايسل بعينان متسعه بارتباك لتردف بتوتر لا لا مينفعش بعد 5 دقايق
تأملتها فريدة بشك لتقترب منها وهي تردف بهدوء جرالك ايه مش ده العرض اللي كنتي عايزاه في ايه
اردفت ايسل بنبره قلقة مالك جاي مينفعش ادخل العرض ويجي بعدي ده مچنون ممكن يسحبني من وسط الناس
اتسعت عين فريدة وهي تردف بذهول وهو عايز منك ايه تاني
اردفت ايسل وهي تجلس علي الاريكه معرفش !
ارتفع رنين هاتفها برسالته المختصرة إنزلي
لتتنهد بتوتر وهي تقف منتصبه لتردف بتوتر وصل
اردفت فريدة طب روحيلة بسرعه قبل ما العرض يبتدي ونا هحاول اقول لألهام هانم اي حاجه لغايه م تيجي
اومأت لها ايسل وسارت بخطوات تشبه الركض للاسفل ..
صفت لارا سيارتها وهي تردف بأبتسامه هادئه توجهها الي والدتها التي تجلس بجانبها انا مبسوطة جدا انك جيتي معايا يا ماما
ابتسمت ليلي بحب وحنان واضح وهي ترفع اناملها تتحسس وجه صغيرتها بعينان لامعه لتردف بهدوء