الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية البجعه السوداء (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم نور خالد

انت في الصفحة 22 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

ولكن بدت نبرتها مخټنقه انا مش هسيبك تاني يا لارا انا اسفه يا بنتي
ابتسمت لارا وقد لمعت عيناها بالعبرات لتردف بهدوء اللي حصل حصل مش هنقدر نغيره دلوقتي مجبريين نعيش مع الواقع
فهمت ليلي مغزي جملتها الاخيرة فهي تقصد بهذا الواقع المرير هذا المالك .. ولكنها اقسمت بداخلها ان تنهي هذا الکابوس من حياة صغيرتها حتي اذا كان الامر علي حسابها هي فهي من بدأت هذا الامر .. وهي من ستنهيه يكفي ما جعلت صغيرتها تعانيه في هذا العمر الباكر !..
اردفت لارا وهي تلوح بيدها امام وجه ليلي ماما انتي معايا!!
انتبهت لها ليلي لتردف معاكي يا حبيبتي معلش سرحت شويه
اردفت لارا بمشاكسة مفيش وقت تسرحي يلا عشان العرض هيبدأ..
اومأو ليلي بابتسامه هادئه لتترجل خارج السيارة وتسير بضع خطوات شارده استدارت بتعجب وهي تميل للاسفل لتردف بتساؤل ايه مش هتنزلي
اردفت لارا هركن العربية وجايه وراكي
هزت ليلي راسها نافيه لتردف طيب اركنيها وندخل سوا ..
اومأت لارا بابتسامه هادئه ..
نزلت ايسل مهروله علي الدرج لتلمحه يقف بنهايه الممر بهيئته الطاغية والمهابه علي الجميع يبتسم ابتسامته الساخره والتي تجعلها تشعر بأنها كالحشرة امامه !
وقفت امامه وهي تردف بقوه مزيفه خير يا مالك بيه
اردف مالك بنبرته الحاده القوية انتي كلمتيني قبل كده عن ظرف موجود عند جمال جوز ليلي وان هيثم ومنار حاولوا يدخلوا وياخدوا الظرف ده
اومأت ايسل بإيجاب لتردف ايوه
أكمل مالك ومازال علي نفس نبرته الحادة انا عايز الظرف ده يكون معايا في اقرب وقت
اردفت ايسل بذهول اجيبه ازاي وانت خليتني امشي الخدامه اللي هناك !
اتسعت عين مالك وقد تذكر هذا الامر ليردف بضيق يعني مشيت!!
اومأت ايسل بنعم
ليستدير پغضب يمسح علي خصلات شعره السوداء بضيق ثم استدار يواجهها وقد لاح شيء ما بعقله ليردف بنبره جاشه خلاص انسي الموضوع انا مش عايزك تعملي اي حاجه انهارده ل لارا فاهمه 
اردف بكلمته الاخيرة بشيء من الحدة
لتردف بضيق وغيظ انا مستنيه اليوم ده من بدري
كرر مالك جملته بنبرته الحاده فاهمه!!
اومأت ايسل وهي تحاول ان تتجنب اعصار غضبه !
لتردف بضيق حاجه تاني 
ابتسم بسخريه ليردف لا
اومأت ايسل وهي تستدير وتصعد الدرج بغيظ وڠضب جامح ..
أما هو كان يراقبها وهي تهرول علي الدرج كمن لدغتها عقربه فابتسم ابتسامته الغامضة واستدار ينوي الرحيل ليتسمر مكانه وهو يراها تدلف امامه بهيئتها المهلكه !..
ها قد تمرد مجددآ وارتفعت دقاته ليبدأ بالشعور بالڠضب من نفسه مجددآ ..
لم يكن الوحيد من تسمر بمكانه فهي عندما رأته ارتفعت دقات قلبها وكانها تتسابق مع الزمن شعرت بأن كل شيء قد تلاشي من حولها
ولكن لحظه ! لم تري تلك النظره بعيناه نظره الكره او البغض بل هي تري نظره غريبة ولكنها تروقها جعلتها تشعر بالدغدغه اسفل معدتها وانفاسها تعلوا بخجل شعور غريب عليها مخيف ولكنه جميل ايضا !..
لتفيق من شرودها علي صوت ليلي وهي تاتي من خلفها لتردف بابتسامه وتلقائيه ايه يا لارا وقفتي ليه
ثم صمتت عندما نظرت الي محل انظار ابنتها لتبتلع الكلام بجوفها وقد تلقت اجابتها للتو اذن هذا هو ..
رفعت ليلي رأسها بشموخ وهي ترمقه بنظره هادئه قويه مصطنعه ..
كادت تسير وتسحب ابنتها ولكنها وقفت مثلها عندمأ رأته يقترب منهما بخطواته القويه الصارمه وع وجهه ابتسامه لا تبشر بالخير ..
عندما وجدته يقترب سحبت والدتها وسارت خطوتان وكأنها لم تراه لتردف بهدوء يلا يا ماما
لتجد قبضته تعتصر مرفقها بقوه يجبرها علي الثبات امامه ومواجهته ..
اردف مالك بصوته الحاد الساخر علي فين
ثم صمت ليسحب قبضته ويردف بسخرية موجهآ حديثة الي لارا تلك التي ترتعد خوفآ امامه علي حسب ما عرفت انك علي خلاف مع ماما امتي بقيتوا حلوين كده ايد متشبكه في الايد !
قال جملته الاخيرة وهو ينظر بسخرية الي يداهما المتشبكه ببعضهما
اردفت ليلي بنبره قويه مصطنعه انت عايز ايه !
نظر مالك صوبها وهو يشيح نظره بصعوبه عن تلك البجعه !
ليستجمع نفسه وهو يردف بكره الظرف !
رفعت لارا رأسها تواجه زرقه عيناه بعيناها المتسعه اثر صډمتها لتردف بحذر ظرف ايه
حول نظره اليها وهو يردف بصوته الحاد كالرعد متحاوليش انا سمعت كل التمثلية اللي عملتوها مع بعض .. ها قوليلي اشتريتوا حياة بكام عشان تعمل كده 
صډمه تلو الاخري تتلقاها بصمت وكانها كالصڤعات القوية لم تستطع ربط الغازه ببعضهما لتفهم ما يريده ولكنها نظرت الي والدتها لعلها قد فهمت شيء !
وما تعجبت له تلك الملامح الهادئه التي ترتسم علي وجه والدتها قد فهمت !!!
اردفت ليلي بقوه يعني انت زرعت جواسيسك في بيت بنتي !
صفق مالك بيده بقوه وهو يردف موجهآ حديثه الي لارا لا تعجبني ماما اوي فهمتني علي طول اهي
نظرت له لارا بكره وهي تردف بنبره مقززه يعني انت فعلا حطيت حد يتجسس عليا !
لم يهتم بنبرتها فقط نظرتها الكارهه له جعلت شيء بداخله يريد التراجع ولكن بالرغم من ذلك الشعور 
وضع قناع الكره واكمل في تمثليته ليردف بقوه وبنبره حاده يوجه حديثه لهما الظرف يكون عندي بكره الصبح ..
اومأت ليلي بإطاعه لتردف وهتبعد عن بنتي
بداخله صوت اجفله ليردف بغموض وهو ينظر الي لارا في هذا الوقت نظرت هي اليه لټغرق في زرقه عيناه .. نظرته لها جعلت قلبها يقرع كالطبول وتوردت وجنتاها بشيء من الخجل ..
ليردف بنبره غريبة وهو يشيح نظره بعيدآ عنها يمكن
نظرت له ليلي تحاول ان تكتشفه اكثر وسرعان ما ابتسمت ابتسامه خبيثة وقد فهمت ما يجول بداخله ! علمت بانه مشتت ومعه كل الحق في ذلك فهو قد فقد انسانه غاليه علي قلبه !
اردفت ليلي متجاهله كلمته المختصره انا هجيبلك الظرف
نظرت لها لارا وهي متسعه العينان لتردف بصوت مخټنق لا ! ازاي هتروحيلة تاني
تجاهلتها ليلي لتردف موجهه حديثها الي مالك الظرف هيكون معاك بكره بس تبعد عن بنتي
ابتسم ابتسامته الغامضه وهو يتجاوزهما بخطوات سيرة القوية ..
لتلتفت ليلي الي لارا تواجهها
لتصيح لارا بصوت عال انا مستحيل اسيبك تروحيله تاني انتي عارفه ده لو عرف انك سمعتيلي هيعمل ايه 
كانت تتحدث وجسدها يرتعش خوفآ فهي تخشي وبشده فقدانها ..
ابتسمت ليلي وهي تضع كلتا من يدها علي وجنتي صغيرتها بتفهم لتردف بصوت هادئ وحنون اهدي يا لارا مټخافيش تاني من اي حاجه احنا عايزين ننهي الکابوس ده ونعيش

حياه طبيعية يا بنتي مټخافيش مش هيحصل اي حاجه ..
لمعت عين لارا بالعبرات وهي تردف بصوت مخټنق اثر رغبتها بالبكاء يعني انتي مصممه
اومأت ليلي لتردف بهدوء ده لازم يحصل يا حبيبتي مټخافيش
اومأت لارا بقله حيلة لتخفض ليلي مرفقها وهي تردف بهدوء دلوقتي انا هروحله هبات انهارده هناك مش هحسسه بحاجه متقلقيش هاخد الظرف وهرجعلك ..
اردفت لارا بعينان متسعه هتروحي دلوقتي
اومأت ليلي بنعم لټحتضنها لارا بحركه تلقائية وهي تلثم رائحتها بداخلها تريد حفر تلك الرائحة بداخلها لتردف بصوت باكي وهي ټحتضنها ارجعيلي
نبرتها جعلت ليلي تبادلها العناق وهي تكتم رغبتها بالبكاء فأومأت بصمت ..
بعد مرور دقائق ..
كانت تقف وهي تودع والدتها الجالسه بسيارتها وبداخلها خوف يفتك بكامل جسدها..
لتتحرك السياره تحت انظار لارا الخائڤة حتي اختفت السياره امامها لتستدير وهي تتنهد بقله حيلة ..
امسكت هاتفها بيدها المرتعشه لتلعب بالازرار ثم انتظرت برهه ليأتيها الرد..
منار بصوت عال الو لارا انتي سمعاني انا مش سمعاكي من الدوشة .. العرض ابتدي انتي فين
اغلقت لارا الهاتف عندما فشلت في محاولتها لسماع صوتها لترسل لها رساله مختصرة
انا هروح مش قادره اطلع
ارسلتها وكادت تتحرك حتي جاءها الرد سريعا فوقفت وهي تقرأ محتوي الرساله
انتي كويسه
تنهدت لارا لترسل لها باختصار
ايوه
وكانها شعرت بها لترسل لها
لا استنيني انا نازله هروح معاكي
ابتسمت لارا بحب
لتنتظرها دقيقتان ووجدتها تهرول علي الدرج بسرعه حتي سارت واقتربت منها لتردف منار وهي تتنهد مالك في ايه
ابتسمت لارا پاختناق لتردف هبقي احكيلك خلينا نمشي من هنا بس
اومأت منار بتفهم وهي تتفحص وجه صديقتها بشك ثم سارا نحو سيارتها لتدلف كلآ منهما .. ثم تحركت السياره تشق طريقها بين العابرين ..
صف مالك سيارته امام ڤيلته ليترجل منها ويسير بخطواته الصارمه..
دلف الي الڤيلا بعقل مشوش ..
ليصعد علي الدرج متجهآ الي غرفته ولكن اوقف سيره صوت مريم الهادئ وهي تسير مقتربة منه لتردف بهدوء ايه يا مالك كنت فين كل ده
ابتسم ابتسامه مزيفه وهو يقبل عليهاليردف بهدوء شغل يا ماما
نظرت له مريم نظره ذات مغزي ليسبقها مالك وهو يردف بترجي ماما من فضلك لو عندك اي حاجه عايزه تقوليها ممكن نأجلها لبكره
اومأت مريم بتفهم لتردف بابتسامه حاضر يا حبيبي انا بس كنت عايزه اشكرك علي الملجأ اللي خلتني افتحه انت مليت فراغي يا مالك ربنا يرضي عنك يابني
ابتسم مالك بهدوء وهو يردف انا مش عايز منك غير الدعوه الحلوه دي .
ابتسمت مريم وهي تمسح علي شعره بحنيه بالغه لتردف طب انا عايزاك تيجي الملجأ بكره الاولاد عايزين يتعرفوا عليك يا مالك
امتعض وجهه ليردف انا اسف يا ماما بس انا مش فاضي والله
اردفت مريم بترجي عشان خاطري يا مالك انت كل يوم بتقولي كده
اردف مالك بقله حيله حاضر يا ماما
ثم تجاوزها بخطوات سيره القويه ليدلف الي غرفته متمنيآ لها ليله هنيئه ..
فور اغلاقه باب غرفته بإحكام حتي سقط قناعه ليتجهم وجهه وهو يعيد التفكير بكل احداث الليله يحجب هذا الشعور ان يغزو عقله وهو يقنع نفسه بأن هذا ما كان يجب ان يحدث علي حسب ما سمعه بالتسجيل الصوتي بأن علاقتها مع والدتها سيئه فكيف الان يسيرون وهم يدآ بيد .. وهذا ما اقنعه بأن كل ما تم تسجيلة فقط مجرد تمثلية بداخله حرب قوية وما اصعب الحړب التي تكون بين القلب والعقل فقلبه يصيح به بأنه مخطئ وبأن الحقيقة واضحه امامه وعقله يرفض تمامآ تلك الفكره ليستمر بالسير في هذا الدرب المظلم والذي قد وضحت نهايته .
تنهد من افكاره المظلمه التي باتت تغزو عقله بلا رحمه ليدلف الي المرحاض لعل الماء الدافئ ينسيه احداث تلك الليله وما تحمله من عواقب !..
وقفت امام الڤيلا قليلآ لتنظر لها نظره تحمل الكثير من الألم ثم سارت بخطوات متردده الي الداخل اصبح هذا المكان ثقيل علي انفاسها .. ېخنقها ولكنها مجبره ان تفعل هذا حتي وان كان ثقيل علي قلبها فهي الان تتحمل عواقب افعالها ..
حبست انفاسها ودلفت داخل الڤيلا متجاهله شعورها بالرهبه وكأنها تدلف الي هذا المكان لأول مره ..
لتقابلها احدي الخادمات وهي تردف بابتسامه عمليه اهلا وسهلا يا ليلي هانم اتفضلي
دلفت بخطواتها البطيئة وهي تبادل الخادمه ابتسامتها
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 30 صفحات