رواية البجعه السوداء (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم نور خالد
باخري مزيفه ..
لتكمل الخادمه بنبره عملية جمال بيه في المكتب تحبي اعرفه انك وصلتي
اردفت ليلي بصوت مبحوح خاڤت مفيش داعي انا هدخله .
اومأت الخادمه لتستدير بعمليه وتسير من حيث جاءت
لتنظر ليلي الي باب المكتب بتردد و سريعآ حسمت امرها وهي تردد بداخلها بان كل ما ستفعله من اجل ابنتها ..
لتدلف الي المكتب بعدما طرقت عليه .. لتجده يجلس بهيبته علي المكتب ينجز بعض الاعمال بإنهماك ..
ثوان وعندما لم يجد ردآ رفع انظاره بقوه ليجدها تقف امامه تمسك بحقيبتها وهي تشدد من قبضتها عليها لعلها تخفف خۏفها فهي الان امام هذا الذي دمر حياتها وحياه اسرتها الصغيره تقف امام من خدعها بالحب للوصول الي هدفه .. لم تعد تراه كالسابق فهي الان ټلعن غباؤها كيف يعقل انها لم تكن تري هذا الوجه الشيطاني ..
ليقف جمال منتصبآ يرسم علي ملامحه ابتسامه استطاعت الان ان تري تزييفها ..
اقترب منها وهو يردف بحب مزيف ليلي !
ابتسمت ابتسامه صفرا تريد الصړاخ ولكن ما باليد حيلة هي من تسببت في كل ما حدث ومازال يحدث
احتضنها وهو يتنهد براحه فقد عادت وهذا يعني بأنها لم تقتنع بحديث لارا ولكن .. بها شيء مختلف
نظرت له تستجمع نفسها وترتب كلماتها لتردف بصوت خاڤت معلش يجمال انا تعبانه شويه هطلع استريح.
اردف جمال بشك ولكنه يخفيه بمهاره في حاجه حصلت
نظرت له وهي تبتسم ابتسامه مزيفه تلائمه لتردف بحب مزيف لا يا حبيبي انا بس الفتره اللي كنت بعيده فيها عنك مكنتش بنام ف واضح اني مرهقه شويه هطلع استريح شويه
صعدت الدرج ثم دلفت الي غرفتها واغلقت عليها باحكام لتلقي بحقيبتها وهي تستند علي باب غرفتها تبكي .. نعم تبكي كيف لم تري ابتسامته المزيفه تلك وكلمات الحب والغزل المزيفه التي كان يلقيها عليها دومآ كم كانت ساذجه
تذكرت ارتباكه عندما سألته عن هذا الظرف كيف اقتنعت بحديثه ولم تري وجهه الخبيث هذا !.. كم تشعر بالاهانه الان !
كان هناك شيء واحد قد تعلتمه طوال تلك الفترة الصبر .. في حين أنها قد أدركت للتو بأن ما تعلمته لم يكن صبرآ كان قلة حيله !...
مقتبس من روايه البجعه السوداء
بعد مرور عدة ساعات ..
ف
منزل البجعه !..
كانت تجلس علي فراشها ولم تقم بتبديل ملابسها بعد ملامحها باهته عيناها شارده في اللاشيء بالرغم من برود معالم وجهها الا ان هناك صراع بداخلها يفتك بها ..
حتي باتت تعتقد بأنها كاللعنه تقوم بإيذاء جميع من من حولها ..
هي ليست مستعدة بعد لتخرج وتواجهه الجميع الان هي محطمة .. فقدت كل ذره امل بداخلها لم تعد قادره علي النهوض مجددا
تنهدت پخنقه وهي تضع كلتا من يدها علي اذنيها تصم ذلك الصوت الصادر من الاسفل هناك ضجه كبيره تحدث بالخارج الصحافيون منتشرون حول بيتها عازمون علي القاء سيل اسألتهم حول ماحدث مع والدتها في هذا الوقت ولأول مره .. تمنت لو انها شخص عادي يحظي بحياه روتينيه هادئه ولكن الواقع ضدها هناك من ينتظرون اجابتها علي اسئله هي نفسها لم تستطع الاجابه عليها بعد !..
قاطع خلوتها دلوف صديقتها بملامحها الحانيه الهادئه وهي تقترب منها وتردف بنبره حنونه
منار لارا متقلقيش هيثم واقف معاهم تحت بيحاول يمشيهم
تنهدت لارا وعادت تضع رأسها بين راحتي يدها ..
اقتربت منار بحزن علي حال صديقتها لتجلس بجانبها وهي تردف بعينان تشع حنيه لارا انتي لازم تروحي لمالك
رفعت رأسها وهي تنظر لها بتوهان كيف ستواجهه بعد كل ماحدث ..
اردفت بصوت لا حياه فيه وهيفرق ايه يا منار هو يعتبر كده خد انتقامه خلاص
ابتسمت منار بحزن وهي ترفع اناملها تتحسس مرفق صديقتها بحنيه لتردف انا حاسه بيكي يا لارا صدقيني طنط هترجع هيثم هيوكل محامي شاطر جدا وانشاء الله خير بس ..
صمتت برهه لتكمل بترجي لازم تاخدي خطوه وتروحي لمالك وتديله الظرف لازم تنهي الکابوس ده يا لارا وإلا هيحصل حاجات اوحش من كل اللي حصل ناس كتير اټأذت بسبب الموضوع ده لازم تنهيه ..
اردفت بكلمتها الاخيره وهي تثبت مقلتيها امام مقلتي صديقتها تتحدث بجدية نابعه من اعماقها حتي شعرت بإستجابه لارا لحديثها وهي تنظر اليها بتوهان
نظرت لارا اليها بشرود في حديثها نعم .. في هذا الاڼتقام اللعېن هناك الكثير من تأذوا يجب ان تضع حدآ لهذا الشيء ..
نهضت بتردد لتردف بعدما حسمت امرها علي مواجهته ليحدث ماسيحدث لم تعد تخشي شيء ليس هناك شيء اخر تخاف خسارته .. قد خسړت الكثير بالفعل !..
اردفت لارا بصوت شارد طيب يا منار سيبيني اغير هدومي وهروحله
نهضت منار بدورها لتقف وهي تلقي علي لارا ابتسامه حانيه هادئه ثم اردفت بحنو ماشي يا حبيبتي زمان هيثم مشي الصحافيين... متقلقيش لو ممشيوش هتخرجي من الباب اللي ورا !..
اومأت لارا بصمت لتسير منار بعدما ضغطت علي مرفق لارا بشيء من بث الامل بداخلها فابتسمت لارا بهدوء لتدلف الي الخارج تاركه لارا تقوم بتبديل ملابسها عازمه علي مواجهته وانهاء هذا الامر ومن ثم ستذهب الي جدتها !..
كان يجلس علي الارجوحه وبيده دفتر رسم وبجانبه فتاه صغيره لم تتجاوز الاثني عشر عامآ تمسك بالأقلام الملونه تضيف لمسه جماليه علي تلك اللوحه الجميله التي رسمتها برفقه صديقها الجديد !..
نظرت له ببراءه اطفال وهي تردف بحماس انتهت الرسمه ..
ومن ثم اخذتها وهي ترفعها امام انظاره بفرحه وحماس نابع من اعماقها
لتردف بنبره مبتهجه ها اي رايك يا ابيه
ابتسم مالك بحب وهو يردف بإعجاب بقت جميلة
ومن ثم اكمل بمشاكسه وهو يكتف ذراعيه بكبرياء مصطنع انا فنان موهوب صح !
انكمشت معالم وجهها پغضب وهي تصيح به انا اللي لونتها !
ليسحبها مالك بابتسامه مشاكسه وهو يردف وانا اللي رسمتها !..
وضعت إبهامها علي شفتاها بتفكير لتردف امممم في الحاله دي يبقي انا وانت شريكين في اللوحه !
ضحك مالك علي براءتها
ليردف بحنيه اتفقنا !..
ليقاطعهما صوت مريم وهي تقبل عليهم لتردف موجهه حديثها الي تلك الطفله الصغيره كارما يلا يا حبيبتي روحي اللعبي مع صحابك عشان عايزه ابيه مالك .
انكمشت معالم وجهها الصغير بضيق لتردف بحزن مصطنع وهي تخفض راسها للاسفل ونبي يا ماما مريم سيبيني اقعد معاه شويه !
حملتها مريم وهي تردف بابتسامه هادئه انا عايزه اتكلم مع ابيه مالك شويه متقلقيش هو هيبقي يجي يزورنا تاني
نظرت كارما بعينان متسعه بفرحه لتردف موجهه انظارها الي مالك بجد يا ابيه مالك ! بس انا مش بشوفك هنا كتير
وقف مالك يجاري تلك الصغيره بالحديث ليردف وهو يقترب منها اممم مكنتش باجي عشان مكنش عندي صحاب هنا بس خلاص انا هاجي هنا بعد كده علي طول عشان بقي عندي صحاب كتير هنا
ابتسمت كارما بفرحه لتومأ وهي تصفق بيدها ببراءه اطفال ..
ثم انزلتها مريم وهي تردف بابتسامه حانيه ودلوقتي روحي اللعبي مع صحابك خلاص ابيه مالك وعدك ..
اومأت الصغيره بابتسامه مبهجه وهي تأخذ دميتها وتركض بحماس مبتعده عنهما !..
اشاح مالك نظره ليستقر علي والدته فأبتسمت مريم وهي تجذبه ليعاود الجلوس علي الارجوحه وبجانبه تجلس مريم
لتردف بابتسامه حانيه انا مبسوطة اوي يا مالك انك جيت شايف الاطفال مبسوطين ازاي و اتعلقوا بيك جدا
ابتسم مالك بهدوء وهو يراقب هؤلاء الصغار وهم يركضون بمرح وبهجه وصوت ضحكاتهم البريئه تعلوا في الأرجاء ..
ليردف بهدوء وانا حبيتهم اوي
ابتسمت مريم بحب وهي تراقبهم بعينان تشع منها الحنيه
لتردف بنبره شارده من 3 ايام جه واحد ومعاه كارما .. بيقول انها كانت بتحاول تسرق اكل من سوبر ماركت وصاحب السوبر ماركت شافها وطبعا انسان بدون ضمير حاول يمد ايده عليها .. بس الحمدالله ربنا وقفلها ابن الحلال اللي جابها هنا .. قعدت مع البنت وقالتلي ان باباها ومامتها ميتين وانها عايشه مع اخوها .. اسمه معتصم لو شفت كسره البنت والحزن اللي في عينيها وهي بتحكيلي عن اخوها مش هتصدق يا مالك ان فيه ناس بالبشاعه دي
صمتت مريم ولم تستطع تكمله حديثها من شده ألمها وهي تتخيل حياة تلك الطفلة الجميلة وما كانت تعانيه في هذا العمر الصغير الباكر ..
اقترب منها مالك لينظر الي تلك الصغيره وهي تركض خلف فتاه ما بعمرها وصوت ضحكاتها البريئة يعلوا ..
فهناك الكثير من الاطفال الابرياء في مثل عمرها عاشوا وخاضوا حياة ومواقف تنهش في برائتهم بلا رحمه ف رفقآ بهم ..
جاءت سيده ما لتقترب وهي تردف بنبره عمليه مريم هانم دقيقه واحده من فضلك !..
كممت مريم عبراتها لتبتسم الي مالك ثم نهضت وسارت بضع خطوات حتي اقتربت منها وهي تردف بتساؤل خير يا فريال
اردفت فريال بنبره جاده في بنت برا عايزه تقابل مالك بيه ضروري بس طلبت الاول انها تقابل حضرتك
انكمشت معالم وجهه مريم بتساؤل لتردف بشك عايزه تقابل مالك !
اومأت فريال لتردف مريم وهي تسير هي فين
اجابتها فريال وهي تسير بجانبها انا خليتها تنتظرك في مكتبي ..
اومأت مريم وهي تكمل سيرها لتري هذا الضيف !..
كانت تجلس بتلك الغرفة و هي تمسك بهذا الظرف تضغط عليه بيدها بتوتر وارتباك تنظر حولها بتفحص علمت بأنه هنا من السكيرتيره الخاصه بمكتبه فحسمت امرها وجاءت عازمه علي مقابلته وانهاء هذا الامر تعلم بأن الامر سيكون صعبآ ولكنها تتمني بداخلها ان ينتهي هذا الکابوس عاجلآ فقد دفعت ثمن شيء لم تفعله بإرادتها يكفي لا تريد خساره المزيد مجددآ ..
قاطع تفكيرها دلوف فريال وهي تردف بابتسامه وبنبره عمليه مريم هانم مستنياكي في المكتب
ثم اشارت لها وهي تكمل اتفضلي ..
حبست لارا انفاسها واخذت حقيبتها وسارت بخطوات بطيئة .. متردده نحو الخارج ..
تنهدت ثم طرقت علي باب الغرفه بتردد لياتيها هذا الصوت الهادئ تأمرها بالدلوف .. فدلفت وهي تبتلع ريقها بتوتر
وجدت نفسها تقف امام سيده تحمل ملامح بشوشه و تشبه كثيرا يارا الراحله رحمه الله عليها ..
اتسعت عيناها من هذا الشبه و ادمعت عيناها وهي تشعر بأنها تقف امامها .. يارا !
شعرت بالراحه وهي تتأمل مريم التي كانت تنظر لها بطريقة تعجبت هي لها !
في بادئ الامر صدمت مريم من وجود لارا امامها ولكنها بالاخير اردفت بصوت هادئ وهي تشير