الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية البجعه السوداء (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم نور خالد

انت في الصفحة 3 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

بالحزن
في تلك اللحظه شعرت ولأول مره بالضعف وبأنها طفله صغيره قد تركها والديها لتحارب الحياه بمفردها شعرت بأنها وحيده وبلا مأوي نعم فوالدها كان ملاذها ومأواها الوحيد .. كانت تمثل القوه امام الجميع اما امامه تشعر بانها طفله صغيره تتحدث بتلقائيه وبعفويه .. ها هو قد تركها
سقطت عبره من عيناها الرماديه وقد بدت عيناها كسحابه مغيمه تحمل الكثير لترويه كانت ملامحها هادئه فقط سقطت عبره مما جعل ناصر يأخذها بأحضانه وهو يجاهد في بث الطمئنينه بداخلها فهو يتفهم ما تشعر به.. ظل يهدئها بالرغم من انها هادئه ! ولكن هو يعلم ما يحدث بداخلها وكأنه الاب الثاني لها .. احتضنته وهي تردف بصوت خاڤت
لارا عايزه اشوفه .. عايزه اشوفه
ظلت ترددها بخفوت ليمسح ناصر ع شعرها بحنيه ابويه وهو يردف بحنان بالغ حاضر يابنتي اهدي ..
بعد مرور يومان
دلفت لارا الي ڤيلتها وهي ترتدي ملابس سوداء ونضاره سوداء ويحكم الجزء الصدري من ملابسها هذا المشبك الخاص بها البجعه
اردفت لارا بنبره قويه صارمه تهاتف احدي الخادمات هما فين
اردفت احدي الخادمات بنبره عمليه منتظرين حضرتك في اوضه الضيوف يا لارا هانم
تابعت لارا سيرها حتي وصلت الي احدي الغرف ودلفتها ليتبينا هذان الضيفان الغير مرغوب بهما
ايسل بنبره حزينه مصطنعه اوه لارا
وذهبت لاحتضانها بخبث لتكمل البقاء الله .. حقيقي زعلت ع انكل جدا
كانت لارا تبتسم بسخريه ولم تبادلها عناقها بقت كالصنم حتي انتهت من هذا العناق المزيف ليحين دور تلك الشقراء فريده ..
اردفت ايسل بنبره حاقده بس باين عليكي كويسه خالص اهو
ضحكت لارا لتردف ايوه طبعا .. ده قضاء ربنا ولا انتي رايك ايه
اومأت ايسل وبداخلها نيران الغيره تشتعل فهي كانت تأمل ان تري كسرتها وضعفها ولكنها هادئه صارمه قويه .. اخفت كل البراكين التي ټنفجر بداخلها بمهاره وهي تنظر الي لارا پحقد تغلفه بقناع مصطنع ولكن لارا ليست تلك الطفله الساذجه فهمتها ع الفور ..
اردفت ايسل بخبث وهي عازمه ع تنفيذ مخططها مش تباركيلي طيب
لارا برزانه الف مبروك
زمت ايسل شفتاها لتردف مقولتليش ع ايه
تنهدت لارا بضجر لتردف اممم ع ايه
ايسل بنظره خبيثه هكون بطله العرض الجاي .. بتاعك.. الهام هانم شايفه انك تعبانه ومش هتقدري تقومي بالعرض ده ف خلتني بدالك
قالت جملتها الاخيره وهي تربط يدها وتنظر اليها نظره تحدي واضحه
لتضحك لارا وهي تردف باسف مصطنع اوه ايسل اسفه لو هحبطك بس انا جاهزه جدا اني اقوم بالمهمه دي وكلمت الهام هانم من شويه وهكون بطله العرض الجاي ..
جحظت عين ايسل پصدمه فهي تزداد قوه لتزفر پغضب لم تستطع اخفاؤه وذهبت بخطوات سير قويه
اما فريده كانت تتابع الموقف پغضب شديد و همهمت بكليمات غير مفهومه ثم تابعت السير بسرعه لتلحق بتلك المشتعله
تنهدت لارا وهي تجلس ع الاريكه فأبيها محق الجميع ينتظر لحظه ضعفها ليستغلها ضدها الجميع يودون ان يروا كسرتها .. ولكنها لن تفعل ذلك .. لن تحقق لهم امانيهم فهي تلك البجعه السوداء
كانت شارده وهي تتحسس هذا المشبك وكأن بهذه الحركه تستمد منه القوه وبداخلها تتذكر كلام ابيها وهو يصيح بها بأن لا شيء يعيق وصولها الي حلمها .. وها هي ستنفذ ما وعدته به ..
انتهي البارت البارت الرابع
قاطع شرودها دلوف ناصر مساعد وصديق عثمان الزيني وبيده يحمل بعض الملفات ..
فوقفت تستقبله ولكنها صمتت حينما وجدت تعابيرات وجهه غير مطمنه ..
لتردف لارا في ايه يا انكل ناصر في حاجه حصلت 
ناصر بأسف اه يا لارا يابنتي عايزك تقعدي
جلست لارا ليجلس امامها ناصر وهو يفتح الملفات ويقدمها لها
.امسكت بها لارا لتمر دقيقه تقرأ بها فتجهمت علامات وجهها تدريجيآ لتردف پصدمه نص مليار جنيه 
اومأ ناصر بأسف وهو يردف زي منتي شايفه يا بنتي والدك كان عليه ديون قدرنا دلوقتي نسدد منهم 16 مليون جنيه وللاسف يوسف الزناتي رافع قضيه ضده واكتشفت كمان ان ده سبب الازمة اللي حصلت لوالدك الله يرحمه
اردفت لارا پغضب اللي اسمه يوسف ده كان لي كام 
ناصر المبلغ مش قليل يا لارا 28 مليون جنيه
وضعت لارا راسها بين راحتي يدها وهي تفكر في حل لهذه المعضله الكبيره .. تنهدت لترفع رأسها وهي تردف بجديه بابا كان عايز المبلغ ده كله ليه 
ناصر عمل مشروع وفشل ..
لارا بملامح غامضه انكل ناصر بيع الشاليهات اللي ف مصر كلها بس سيب شاليه الغردقه وسدد بيهم
ناصر بحزن متاكده يابنتي
اومأت لارا فوقف ناصر وصافحته ثم غادر ..
تنهدت لارا مجددا وهي تضع يدها ع وجهها فتلك هي امواج الحياه كما قال والدها بأنها لن تعيش حياتها كالاميرات ورديه .. سيدخل اللون الاسود ليجعلها تشعر بالمعني الحقيقي للحياه ..
لا طبعا انا هوصلك وهجيبك كمان صاح بها مالك پغضب جهوري يفتك به
اردفت يارا بنبره هادئه رزينه مالك انا مش هتاخر وهمشي مع صحابي ده عيد ميلاد صحبتي ولازم اروحه
مالك بقوه وبصوت خاڤت وهو يقترب منها بهدوء عكس براكين الغيره التي تتفجر بداخله ونا مقولتش متروحيش بس انا هوصلك ..
تنهدت يارا فهي تعلم بأنه عنيد حد اللعنه استسلمت لتردف هتوصلني بس مش هتجيبني هرجع مع صحابي
تدخلت مريم وهي تمسك بكعكه شهيه مالكوا يا ولاد صوتكوا عالي ليه 
مالك بابتسامه خلاص اتحلت يا ماما
نظرت له يارا پغضب ليبادلها بابتسامه اظهرت حبه لها لم تستطع كبح ابتسامتها لتظهر ع شفتيها
كانت مريم تتابعهما لتردف بخبث اطلع انا ولا ايه 
تعالت اصوات الضحكات بينهما الثلاث ..
كانت ترتدي منامه بيضاء وتركت لشعرها الاسود الطويل العنان لينساب بحرية علي ظهرها وهي تجلس نصف جلسة علي فراشها وامامها تلك العلبة المخملية السوداء الخاصة بمشبكها البجعة لتضع مشبكها بداخل العلبه وهي تتحسسه بشرود .. فكلما فتحت تلك العلبة يراوضها الشعور بالفرحه العارمه والقوه التي تتدفق بداخلها كالامواج كأول مره اهداها اياه والدها الراحل ..
قاطع شرودها اقټحام صديقتها منار غرفتها مما فزعها فاطلقت شهقه عاليه لتدلف منار داخل الغرفه وهي تغلق الباب لتلقي بجسدها ع فراش صديقتها
نظرت لها لارا بحاجب مرفوع وهي تردف خير يا منار ! ايه داخله فرقة مكافحة المخډرات دي !
لم تستطع منار كبح ضحكتها فاطلقتها وتابعتها لارا
لتردف منار بعد فتره وهي تعتدل في جلستها قومي البسي يلا
تنهدت لارا بضجر وهي تردف اه قولي كده .. منار انا مش قادره اخرج خالص انهارده
امسكت منار بمرفق صديقتها وهي تردف مينفعش يا لارا .. هيثم ورامز عاملين بارتي صغنونه كده احتفالآ بالعرض اللي نجح بتاعك وفريق العارضات جايين وكله .. مينفعش بطله العرض متكنش موجوده ..
ثم صمتت
قليلآ لتردف بحنو
عارفه يا حبيبتي انه مش وقته بس لازم تطلعي نفسك من المود ده
صمتت لارا وكانها تفكر في شيء ما
لتكمل منار وهي تحتوي يد صديقتها انا حاسه بيكي يا لارا .. صدقيني انكل الله يرحمه عايزك دايما قويه وتكملي مسيرتك وتحققي حلمك ..
ابتسمت لارا بشرود وهي ترجع بذاكرتها الي هذا اليوم المفضل لها والذي تبدلت فيه من لارا الهزيلة لأخري قويه عازمه ع تحقيق حلمها .. وكل هذا بفضل والدها والمشبك الذي اهداه لها
امسكت لارا بتلك العلبة مجددا وهي تفتحها لتمسك المشبك الخاص بها وهي تبتسم ومازالت شارده فقط عبره واحده سقطت ع مشبكها لتتنهد لارا وهي تشعر بروحها وكانها عادت اليها .. عازمه ع تكمله مسيرتها
لتقف وهي تردف بقوه تمام هاجي
صفقت منار بحماس طفولي
لتكمل لارا بس ناجلها لبكره عشان عايزه انام
عبثت ملامح منار بطفوله لتقف استعدادآ لخوض معركتها معها !
لتضحك لارا علي هيئتها وهي تتراجع وتردف خلاااص جايه ..
بعد مرور بعض من الوقت..
وقفت لارا امام مرآتها وهي تنظر لهيئتها وكم بدت بريئة وقويه بنفس الوقت بفستانها الاسود القصير الذي يصل حتي ركبتها وشعرها المعقود بكعكة وقد سقطت بعض خصلات من شعرها الحرير لتعلن تمردها .. وضعت الكحل الذي يبرز قوه عيناها الرماديه الداكنه وملمع شفاه.. بدت بريئة وقويه بنفس الوقت..
صدح رنين هاتفها لتجيب ع الفور والله جايه خلاص جهزت
لتجيبها منار بصوت غاضب بسرعه يا لارا دي 5 مره تقوليلي جايه
اردفت لارا بحزن مصطنع انتي سيبتيني ده كله عشان قيست فستانين بس ومعجبونيش وغيرتهم
قالت جملتها وهي تنظر حولها وقد بدت غرفتها مليئه بالفوضي بملابسها الملقاه بإهمال لتستقر علي الارض ..
منار وهي تجاريها اه صح فستانين صح .. خلصييييي
صاحت بكلمتها الاخيره لتغلق لارا هاتفها وهي تسرع في الاستعداد للنزول .. امسكت بتلك العلبه المخمليه واخذت مشبكها ووضعته ثم القت نظره علي هيئتها بالمرآه لتبتسم برضا وهي تاخذ حقيبتها لتدلف خارج الغرفة مستعده للرحيل ..
انتهي البارت٥٦
البارت الخامس
عنوان البارت
بداية أم نهاية !
بتصل بيها مش بترد 
صاح بها مالك پغضب يفتك به
لتردف مريم بحنيه يا حبيبي ده عيد ميلاد طبيعي متسمعش صوت الموبايل .. وبعدين اهدي كده واستني شويه واتصل تاني
اردف مالك پغضب قالتلي ساعه واحده بس .. أخرت جدا
قاطع حديثة رنين هاتفه لينظر الي الاسم لتتسع عيناه وهو يجيب ع الفور
مالك پغضب انتي فين
يارا بصوت عال مالك انا مش سمعاك انا في العيد ميلاد
ليصيح مالك بنفاذ صبر اطلعي في حته مفيهاش صوت وكلميني
بعد ثوان اجابته
يارا ايه يا مالك انت رنيت عليا 8 مرات في ايه
اردف مالك پغضب كفايه كده استنيني وهاجي اخدك
اردفت يارا بارتباك لا متجيش مينفعش انا هاجي
اردف مالك بشك في ايه يا يارا
تنهدت يارا فهي لا تستطع اخفاء شيء عنه لتردف بارتباك مالك احنا روحنا ڤيلا سلمي التانيه نحتفل بالعيد ميلاد هناك
اردف مالك پغضب جهوري ليه وازاي متعرفنيش
ارتبعت يارا من نبره صوته لتجيبه والله انا مكنتش اعرف .. باباها ومامتها منفصلين ف مامتها حبت تعملها Surprise party وكلمتنا نروح ع هناك ..
اردف مالك وهو يتنهد بنفاذ صبر ابعتي يا يارا مكانك ونا جاي
يارا وهي تشعر بانه ليس فقط حبيبها وخطيبها بل هو اب يخشي عليها من الأذي
اردفت بحب لا يا مالك انا هرجع مع صحابي متتعبش نفسك
اردف مالك برزانه وهو يتمالك اعصابه قدر الامكان لا ابعتي مكانك فورآ
هو عنيد بشده لذا

اردفت باصطناع الو .. مالك .. سامعني الو ..
ثم اغلقت هاتفها
تنهدت براحه لتمسك بحقيبتها استعدادآ للرحيل
جز ع هاتفه پغضب حتي ابيضت مفاصلة وهو يتفهم خطتها جيدآ فتلك الساذجة تعتقد بانها هكذا سوف تريحه
بداخله شعور ليس جيدآ .. شعور يخشاه ويجعله يفقد عقله ..
تنهد وهو يمسح ع وجهه بقلق واضح ..
صدحت موسيقي بحيرة البجعة في سيارتها وهي تقود سيارتها بهدوء عكس الاضطراب الذي تشعر به بداخلها .. فهي بداخلها تشعر بشعور غريب وكأن مصير حياتها سيتغير اليوم .. بداخلها

انت في الصفحة 3 من 30 صفحات