رواية حان الوصال كاملة حتى الفصل الأخير بقلم أمل نصر
اكيد عايز ېخرب ما بينا بعد اللي حصله.
عاد برجها يحاصرها بتحقيقه
انا اللي عايز اعرفه تم ولا ما تمش الكلام اللي قال عليه مغامراتكم في المخزن القديم كانت بتوصل لإيه
ارتفعت كفه ليطبق على وجنتيها يعصرهم بقبضته
انا دلوقتي سبقني هو ليهم صح ولا بيألف ولا الشامة...
شاور بعيناه عليها في الأسفل
مش دي برضو من المحرمات ويستحيل حد يوصلها غير جوزك وصل لإيه تاني يا أمنية
سقطت من بين يديه وقد خارت قواها لتردد باڼهيار متشبثة بكف يده وكأنها غير قادرة على مواجهته
انا كنت صغيرة يا عصام ومش شايفة حد غيره عقلي كان ملغي من زنه على دماغي وكنت فاكرة ان هو نصيبي عارفة اني غلطت بس والله والله والله عمره ماوصل لأكتر من كدة
حينما ظل على جموده رفعت رأسها اليه
بأنفاس متهدجة تطلع لها من علو يردد معقبا لها
وعوض ربنا ليا انا فين طول عمري حايش نفسي عن اي خطيئة حرمت عليا اي لمسة من اي ست حايش كل حاجة لحلالي واحدة تصون نفسها زي ما انا عملت.
على العموم انا طلعت كل اللي في قلبي وانت حر في اي قرار تاخده عن اذنك .
قالتها وتحركت خطوتين قبل ان تقف مجبرة على صيحته من خلفها
رايحة فين
هنام في اي اوضة في الشقة
لا والله كدة بسهولة.
لم تستوعب معنى جملته الا حينما وجدته يجذبها اليه فجأة بطاقة الڠضب التي تحركه
طب يرضيكي يتحرم عليا اللي كان حلال لغيري من غير كتب كتاب حتى.
وما كاد ان ينهيها حتى فاجأها برفعها عن الارض ثم سقط بها على التخت مردفا بالقاسمة
وبالمرة عشان اتأكد من صحة كلامك واعرف هو فضلي ايه من حقي.
خرجت من المشفى في زيارة مبكرة الى شقيقها قبل الذهاب الى عملها ومجالسة نجوان براحة تكتنفها وقد طمأنها الأطباء بقرب خروجه بعد تحسن حالته بصورة جيدة عن السابق .
عبرت الى الجهة الاخرى من الطريق بقصد البحث عن وسيلة عامة تقلها لتقع عينيها على تلك السيارة التي تعرفها جيدا تقترب منها حتى بطئت السير بجوراها لتخرج رأس قائدتها من النافذة مخاطبة لها
اشارت بسبابتها نحوها بدهشة جعلتها تعتقد أن الدعوة ليست موجهة اليها
انتي بتكلميني انا يا أنسة لورا
امال بكلم خيالي يعني ولا انتي في حد غيرك في الشارع اعرفه أصلا.
صاحت بها بحزم توقف سيارتها لتعيد عليها الامر بحزم
اخلصي ياللا يا بهجة خليني اوصلك عند طنط نجوان تلاقيها بتسأل عنك دلوقتي.
ارتابت بهجة من اصرارها حتى ذهب بها الظن ان الأمر تكليف من رئيسها بنفسه وقد تكون والدته مريضة او شيء ما لذلك لم تجد بدا من الانضمام مع هذه المتعجرفة بداخل سيارتها لتقود بها نحو وجهتها وبعد لحظات من الصمت خرج قول لورا لها
انتي كنتي خارجة من عند اخوكي اللي مازال محجوز في المستشفي صح .
اومأت لها بموافقة
صح قولت اطمن عليه قبل ما اروح شغلي.
امممم الف سلامة عليه طيب هو عامل ايه دلوقتي
قطبت بهجة قليلا لصيغة السؤال المختلفة لكن سرعان ما اجابتها بطيبة
الله يسلمك يارب هو الحمد لله دلوقتي اتحسن كتير عن الاول وربنا سترها اصل دوره كان صعب اوي.
طب كويس بس المستشفى دي استثماري وغالية اوي تعرفي انتي كدة
تمتمت بلؤم لم تنتبه عليه بهجة فخرجت اجابتها بسجيتها كالعاده
اه فعلا غالية حسب ما سمعت بس رياض باشا الله يباركله هو اللي اتكفل بيها عشان تبع عيلته زي ما قال بصراحة جميله فوق راسي .
تبسمت بسخرية تلتف اليها مرددة
جميل ايه ده اللي راسك هتتحمله يا بهجة انتي عارفة الفاتورة لحد دلوقتي كام دي معدية المية الالف جنيه تخيلي
اييييه
صدرت من بهجة بخضة برقت لها عينيها وانسحبت لها الډماء من وجهها لتردف بعدم استيعاب
ازاي يعني مش معقول طبعا. اكيد المبلغ مش بالصورة دي .
لأ يا حبيبتي هو بالصورة دي بس انتي مش عايزة تصدقي.
ذهول اصاب بهجة مع انتباهها لهذه النبرة الغريبة منها لتزيد عليها بإيقاف السيارة بغته حتى اهتز جسديهما پعنف قبل ان تلتف اليها كاشفة وجهها الحقيقي.
انا النهاردة اطلعت على الفاتورة بنفسي وبصراحة استغربت اوي ان واحد زي رياض يدفع المبلغ الضخم ده في علاج حيالله اخو واحدة بتشتغل عنده. وكمان من فترة قريبة اوي مش مكملة شهرين حتى.
رغم قساوة الظن والسؤال الموجه لها بنية غير سوية الا ان بهجة لم يكن لديها خيارا سوا الدفاع والتبرير
وفيها ايه حضرتك انا اعرف ان رياض باشا كريم مع الكل خصوصا اللي بيراعوا والدته بدليل اللي بيعمله مع دادة نبوية.
وانتي تيجي ايه في نبوية
صاحت بها لورا بقوة اجفلت بهجة لتستطرد
نبوية دي تقريبا هي اللي ربت رياض دي نشأت هي واختها في نفس البيت اللي اتولدت فيه نجوان وطنط بهيرة يعني معروفة عندهم من زمان زيدي عليها بقى رعاية والدته الخاصة لها من تمن سنين انتي بقى تاريخك ايه عنده
ما اصعبه من سؤال حينما يأتي من امرأة بسواد قلبها التوجيه به نحوها بحد ذاته اتهام
حضرتك عايزة توصلي لإيه يا لورا هانم وانتي مركرباني من الاول معاكي في العربية ليه من اساسه
تبسمت بشړ وقد وصلت بها الى المرحلة التي تريدها
متزعليش مني يا بهجة بس انا عايزة اسألك رياض بيعمل معاكي كدة ليه ايه المقابل
لقد وضحت الرؤية وقد اخبرتها صراحة بما يدور برأسها من عفن لتهدر بها بأنفاس لاهثة
مقابل ايه انا مسمحلكيش تشككي فيا وفي اخلاقي .
سمعت منها تمط شفتيها بعدم اكتراث
اي حد مكاني يا بهجة هيسأل السؤال ده ودماغه تلف......
بأعين احتبست فيها دمعة على وشك الهطول
بس رياض باشا انسان محترم وانا كمان مقبلش حد يجيب في سيرتي بكلمة واحدة الراجل عمل معايا كدة بدافع انساني هو دا مش مبرر كافي.
لا مش كافي يا بهجة ولازم تعرفي ان كل حاجة ليها مقابل دي معروفة في كل حتة ولو معشمة نفسك في حاجة اكتر من العطف عليكي تبقي بتضري نفسك بالحلم .
تبا لها من ملعۏنة متحجرة القلب تحرم عليها حتى الحلم هي تعلم بقدر نفسها ولا تطمع ولن يحدث ان تفكر بشيء كهذا ولكن ان تجد من يقلل منك بوجهك لهذه الصورة والتلويح بالظن السوء هذا اكبر من قدرتها على التحمل.
والله انا عارفة نفسي كويس مش محتاجة انك تفكريني ولا هقبل انك تتهميني بشيء مهين زي ده عن اذنك.
قالتها وشرعت بأن تدفع باب السيارة وتخرج ولكن اوقفها تحذير هذه المتعجرفة
الكلام دا لو وصل لرياض يا بهجة ساعتها هتأكد ان انتي......
برقت لها بخضرواتيها تمنع نفسها بصعوبة عن الفتك بها فتترجل سريعا قبل ان تسمع لشيطان رأسها وتغرز انيابها الحادة ببشرتها التي تتفاخر بها او نتف شعرها حتى تستكفي وتهدأ نيرانها منها.
وفي رد أخير منها صفقت الباب بقوة فور ان حطت قدميها في الخارج لتجر اقدامها سريعا تبحث عن وسيلة تقلها الى محل عملها ولكن قهر قلبها جعلها تتوقف في اقرب مكان منزوي خلف احدى البنايات لتذرف دمعات ابت الاحتجاز والكبت.
حينما وصلت الى منزله لم تطيق الانتظار على رؤيته بالصدفة او حينما يريد هو كمان عودها بل تحركت تعرف وجهتها متجاهلة طريقها الاساسي نحو غرفة نجوان
لتطرق عليه باب غرفة المكتب والتي يعمل بها في ذلك الوقت قبل الذهاب الى مصنعه لتدفع الباب بعجالة فور ان سمعت بإذنه بالدخول تباغته بقولها
رياض باشا ممكن تسمحلي بكلمتين .
كانت مفاجأة له رؤيتها من الأساس فما باله من هيئتها تلك واندفاعها
اتفضلي يا بهجة بس مش تقولي صباح الخير الأول!
دلفت اليه مرددة بتوتر اصبح يلمسه منها
صباح الخير يا فندم انا كنت عايزة......
قطعت مجبرة حينما اوقفها مشيرا لها بالجلوس امامه لتعترض على الفور وقد استفزها هدوئه
يا فندم انا مش عايزة اقعد انا عايزة اعرف انت دفعت كام في علاج اخويا عشان لازم اسدد الدين اللي عليا اينعم هيطلع كبير بس انا برضو لازم اشوف صرفة انتي دخلته المستشفى الاستثماري بتاعتكو ليه
ما انا كنت روحت بيه على اقرب مستشفي حكومي اكيد كانو هيسعفوه ما هو دا شغلهم اصلا.
اسهابها بتلك الحالة التي تشبه الاڼهيار جعله يترك محله ليلتف حول المكتب فيصبح مقابلا لها يتأملها عن قرب وقد وضح جليا من هيئتها الباكية وذبول عينيها ان الأمر جلل
انتي مالك النهاردة في حد زعلك بأي كلمة
يسألها ببساطة ولا يعلم بحجم الچرح
داخلها الان حينما اكتشفت انها مديونة لهذا الرجل لتتجاهل الرد عن سؤاله مفضله التمسك بحديثها
حضرتك هو انت ممكن تقسطلي المبلغ بس حتى لو حصل دا هياخد كام سنة.... يا نهار اسود ودا هيكفيه كام سنة دا حتى لو وصلت للمعاش مش هيقضي.
حسنا لقد فاض به من هذيانها ولابد من الحزم لإيقافها
بهجة ممكن تبطلي تكلمي نفسك وتجيبي من الاخر انا عايز اعرف دلوقتي ايه اللي خلاها تطق في دماغك حكاية دفع حق العلاج دي ما انا قولتلك اني شريك في المستشفى يعني مش هدفع حاجة من جيبي .
بس هيتخصم من ارباحك ودا مبلغ كبير اوي حسب ما عرفت السؤال بقى انا هدفع قباله ايه
ضاقت عينيه بريبة يستوعب لبعض اللحظات قبل ان يباغتها بقوله
وانتي اش عرفك بخصم ارباحي ولا بالمبلغ اصلا ثم تعالي هنا مين اللي اقنعك اني عايز منك مقابل
حينما ظلت صامتة عاجزة عن الرد صاح بها هادرا
اتكلمي يا بهجة مين اللي حط في دماغك الكلام ده
....يتبع
كسلتو ليه يا قمرات
فين الفوت والتعليق
ولا الرواية مش عجباكم
عدد اللي بيقدرو بصراحة غير مرضي
الفصل العاشر
اتكلمي يا بهجة مين اللي حط في دماغك الكلام ده
على اثر صيحته الاخيرة انتفضت بارتباك واضح امامه
ورفض قاطع لاخباره لكن بذات الوقت تعجزها الحيلة عن إيجاد رد مناسب لتتلجلج بالكلمات امامه
اهوو بقى..... عرفت وخلاص.... لمااا سمعت واحد ااا بيسأل الريسبشن على اجرة الليلة......في المستشفى ساعتها حسبتها وقلبي وقع في رجلي........
امممم.
زام ليتحرك عائدا لمقعده خلف المكتب وهي لا تعرف ان كان صدقها ام لا...
ولكنه أظهر اقتناعا زائفا
ماشي يا بهجة يعني افهم من كدة انك عرفتي بالصدفة
ايوة بالصدفة..
صدرت منها سريعا لتردف موجهه له السؤال
دلوقتي بقى هسددلك ازاي..... انا مخي هيوقف من التفكير.
تبسم ساخرا لمعاناتها
طيب يا