رواية "مملكة سفيد"(كاملة جميع الفصول)بقلم رحمة نبيل
تنقض عليه بضړبة تقسمه نصفين لكن دانيار ابتعد في اللحظة الأخيرة يصفر بصوت مرتفع
يا ويلي أنت جادة في أمر التخلص مني
نظرت له زمرد بأعين مشټعلة وهو ابتسم لها
نعم تلك النظرات تعجبني وبشدة
وبعد هذه الكلمات ھجم عليها بشكل مرعب جعلها تعود للخلف بسرعة كبيرة ترفع سيفها للتصدي له وهي تحاول أن تتمالك نفسها وألا تنحني .
ابتسمت توجه له ضړبة قوية في خصره لكنه تفادها بسرعة كبيرة
أنت يا فتاة هل تدربتي على يد قطاع طرق ! ما هذه الحركات الغادرة عليك بمواجهة عدوك في وجهه وتوقفي عن توجيه ضربات له بشكل متوارى هذا ليس مقبولا في القتالات النزيه
ابتسمت زمرد
نعم معك حق
وكانت كلماتها تخص سؤاله الاول عن قطاع الطرق لكن دانيار ظنها تؤكد عبارته الأخيرة .
أوه تريدين اللعب بدناءة إذن لك هذا
ومن بعد تلك الكلمات لم تستوعب زمرد من أين تأتيها الضربات وقد كان دانيار في هذه اللحظة أشبه بجيش كامل يوجه لها الضربات أمر لم تتوقعه وهي تعرف المبارزة كراحة اليد لطالما تغلبت على جميع رجال قبيلتها حسنا هم حمقى لا يفقهون شيئا في القتال لكنها ماهرة وهذا بفضل والدتها و...بافل .
فجأة شعرت بضړبة قوية من سيف دانيار سقط على إثرها سيفها ارضا لتتسع عيونها وتنظر له پصدمة ثم تحركت عيونها صوب دانيار الذي ابتسمت عيونه بسمة خبيثة وهي لم تستسلم بل اخذت تقفز للخلف بحركات رشيقة ترفع يديها في الهواء في دعوة منها لقتال باليد .
أوه متعددة المواهب إذن مبهرة
ألقى السيف ارضا ثم رفع طرف اكمامه يشير لها بالاقتراب
اريني ما لديك يا امرأة..
اندمج الإثنان في قتال شرس أثمر عن سقوط زمرد في نهايته ارضا لتزحف للخلف ارضا وهي تحدق في وجه دانيار بقوة بينما هو جلس القرفصاء يستند على ركبتيه قائلا بهدوء
نظرت له زمرد پغضب شديد اشعل صدرها حتى أنها لم تستوعب يدها التي انقبضت على حفنة من الرمال ثم رمته بها في وجهه بقوة جعلت دانيار يتراجع للخلف صارخا پجنون .
وهي نهضت بسرعة تود الركض وإمساك سيفها الملقي ارضا لكن دانيار كان يفرك عيونه بيد ويحاول امساكها بالاخرى لكن يده لم تمسك سوى بلثامها ينتزعه بقوة صارخا وهي نظرت له بړعب من نظراته الحمراء قبل أن تقرر الهرب في تلك اللحظة .
تلك الفتاة تتبع أساليب قڈرة في القتال تماما كقطاع الطرق والمجرمين
زفر يمسك سيفها العزيز يبتسم بسمة جانبية
لا بأس الآن هربت وغدا تعود لاجلك ...
______________________
تتحرك في القصر بسرعة تود إيصال الطعام لمرجان قبل العودة لمحلها تنفست بصوت مرتفع فاليوم والدها لديه العديد من رحلات التنقيب عن النباتات واستعجلها للعودة باكرا
مما يعني لا فرصة للتأخر ومحاولة رؤية الطبيب .
تنهدت بصوت مرتفع وهي تسير صوب المكتبة حيث مرجان كالعادة لكن وأثناء تحركها صوبها توقفت حين سمعت صوت غريب يصدر في جزء نائي من القصر حيث المكتبة فالعريف هو من طلب بعزل المكتبة عن القصر ووضعها في مكان بعيد عن البشر.
ويبدو أن ذلك كان مناسبا لأيا كان حتى يخفي مصائبه في ذلك الجزء من القصر .
تحركت ليلا ببطء صوب ذلك الصوت الذي يبدو كغريق يحاول التنفس أسفل المياه همست بړعب
يالله ما بال هذا القصر كلما خطوت له سمعت صوت تأوهات وأوجاع
تنفست بصوت مرتفع تقترب منه لتختبئ خلف الجدار تنظر صوب تلك النقطة المظلمة ترى فتاة تقف وهي تحاول خنق فتاة أخرى اتسعت عيونها پصدمة خاصة حين سمعت صوتا يقول
هذا فقط تحذير لك كي لا تمدين عينيك لأشياء الآخرين .
أطلقت ليلا شهقة مرتفعة جعلت الفتاة تنتفض بفزع وهي تنظر حولها بريبة كادت ليلا تتراجع پخوف من نظرات تلك المرأة التي كان يبدو على وجهها الشړ لكن رعبها على تلك المرأة الممدة ارضا وضعفها مقارنة بتلك المرأة المرعبة ويقينها أنها إن دخلت معها بقتال ستخسره وتخسره حياتها جعلها تركض بسرعة شديدة تطلق صرخات كي يسمعها الجنود
هناك محاولة قتل في القصر هناك فتاة تحاول قتل فتاة أخرى النجدة
لكن فجأة توقف جسدها حين شعرت بارتطامها في جسد ضخم جعلها تتراجع للخلف بسرعة شاهقة بصوت مرتفع وړعب لكن سرعان ما خفت كل ذلك تقول بلهفة
سيدي ....سيدي القائد هناك ..هناك امرأة تحاول قتل أخرى بالقرب من المكتبة
تعجب سالار كلماتها وهو يتحرك بسرعة كبيرة صوب المكتبة وخلفه ليلا التي كانت ترتجف پخوف تدعو الله ألا تكون تلك المرأة قد تخلصت من الأخرى وبمجرد أن وصلوا كان الممر فارغا من أي أحد نظر سالار صوب ليلا التي اتسعت عيونها بعدم فهم ..
كانت هنا اقسم أنها كانت هنا و...
توقفت عن الحديث حين أبصرت نظرات سالار لها لتشهق بقوة
أيعقل أنها قټلتها وسحبتها بعيدا لقد ..لقد كانت تحذرها وهي تخبرها كلمات غير مفهومة و..لا أعرف حقا أنا...
نظر لها سالار ثواني ولتوترها كل هذا الخۏف لا يمكن أن يكون لأجل لا شيء رفع حاجبه وهو يفكر أنه منذ نصف ساعة انتهى من تدريب الملكة لتخبره أنها آتية للعريف و...
فجأة توقف عن التفكير حين خطرت له فكرة جعلت جسده ينتفض وهو يركض بسرعة مرعبة صوب مكتبة العريف يقتحمها دون سابق إنذار متجاهلا نزق وضيق العريف وهو ېصرخ پجنون
هل جاءت الملكة لهنا
نظر له العريف بحنق شديد لكنه لم يتذمر بسبب نظراته المرعبة تلك وقال
لا لم تأتي منذ طردتها ذلك اليوم من هنا حسنا هذه المرأة کاړثة بكل المقاييس النساء عامة بل البشر سائرهم
صمت يرى ملامح سالار المرعبة وهو يفكر في شيء خطړ له شعور جعل جسده ينتفض بقوة وهو يستدير بشكل مرعب وهو يردد بصوت خاڤت لليلا
تلك المرأة هناك...التي كانت ټقتل ..هل ..هل هي نفسها الملكة
تحرك بعيدا عن ساحة القتال بعدما انتهى من مبارزته المعتادة مع الملثمة الكارهة له أمر مثير للسخرية حقا فتاة تكن له حقدا وكرها كبيرا فتأتي لمبارزته على أمل أن تتخلص منه في إحدى ضرباتها له .
نفخ إيفان بحنق يعيد خصلاته للخلف وهو يتحرك صوب قاعة العرش كي ينتهي من أمور مملكته ومن بعدها يتفرغ مساء مع رجال جيشه بوضع خطط الھجوم على مشكى .
لكن فجأة وأثناء عبوره من أمام أحد مباني الغلال أبصر فتاة تندفع بسرعة خارج المبنى بشكل مثير للريبة تنظر حولها كما لو كانت تسرق أو ما شابه رفع حاجبه يقول بهدوء ولهجة قوية مرتابة
تبحثين عن شيء آنستي !
تصنم جسد الفتاة بقوة وكأنها سمعت صوت المۏت خلفها استدارت ببطء تحمد ربها أنها لم تنس وضع الغطاء فوق وجهها نظرت بطرف عيونها صوب الحقيبة التي كانت تتركها جوار الباب الخاص بالمبنى تتأكد اولا من أن الطريق خالي ثم تعود لأخذها .
لاحظ إيفان حركات جسدها المتوترة وهي تتحرك صوب باب المبنى مجددا تشعر بجسدها يرتجف خوفا .
هل هناك مشكلة تواجهك
رفعت الفتاة عيونها له وودت لو تقول نعم نعم هناك مشكلة تواجهني وهي أنك الان تقف هنا وعلى بعد صغير منك تقبع حقيبة ثياب الجندي التي اتنكر بها لمبارزتك والتي بغبائي تركتها هنا بعد المبارزة وجئت لابدل ثيابي وأخذها لتقفز في وجهي دون مقدمات .
لا لا مولاي بالطبع لا يوجد أي مشاكل أنا فقط كنت الأمر أنني احتجت ل
تعرف إيفان على صوتها بسرعة كبيرة ليدرك أنها هي نفسها فتاة الحظيرة ماذا كان اسمها ! آه كهرمان صحيح .
اعتدل يقول بجدية كبيرة وهو يلاحظ ردة فعل
جسدها ليتجاهل كل ذلك متحدثا برسمية كبيرة
حسنا آنستي لا اقصد ازعاجك لكن وجودك جوار مخازن الغلال مرفوض تماما
رفعت كهرمان عيونها له بسرعة لكن بالطبع لم يبصرها من خلف غطائها ابتلعت ريقها تقول بصوت منخفض رقيق
معذرة لك مولاي لكنني احتجت لتعديل وضعية حجابي بعدما كاد يسقط عن رأسي ولم أجد غير هذا المكان لفعل ذلك
أمسكت طرف ثيابها تميل ببطء شديد وهي تردد بلطف
ارجو المعذرة منك مولاي
راقب إيفان حركاتها ليبتسم لها بسمة جامدة بعض الشيء وهو يضع يده على صدره يميل لها برأسه قليلا كأي ملك او رجل نبيل أمام فتاة
لا بأس آنستي حقا يوما سعيدا لك والآن اعذريني علي الرحيل
وبهذا الكلمات ختم إيفان الحديث القصير مع كهرمان ورحل بهدوء شديد تاركا إياها تتابعه بعيونها قبل أن تتحرك داخل مخزن الغلال تمسك الحقيبة بين أناملها تشرد بها وهي لا تعلم نهاية كل هذا هي لا تتقدم ولا تفعل شيء لأجل مملكتها فقط اكتفت بطلب مساعدة سالار ومن ثم ماذا هل يعيد لها سالار بلادها
تنهدت تستدير لترى إيفان قبل أن يختفي داخل مبنى الإدارة تشعر بضربات قلبها تعترض عما تفعل معه لا تصدق أنها ألقت بكرهها في وجه الملك أخبرته أنها تكرهه وبشدة لكن هل تفعل حقا
بينما ...
إيفان تحرك بهدوء صوب قاعة العرش ولم يكد يخطو لها حتى سمع صوت خطوات تأتيه من اخر الممر جعلته يستدير ببطء ليلمحها وقد عادت أخيرا ارتسمت بسمة أعلى فمه يستقبلها بعيون حنونة واضعا يده على صدره يميل بعض الشيء قائلا
مرحبا بعودتك مولاتي
ابتسمت الملكة الأم وهي تراقب ابنها ثم قالت بهدوء شديد
مرحبا بك بني اتمنى أن تكون اشتقت لي خلال فترة غيابي
فعلت مولاتي
ختم حديثه وهو يمسك كف والدته يقبله باحترام ثم امسكها منه يسير بها صوب جناحها يرافقها له بهدوء شديد بعدما رأى في عيونها حديث مؤجل وهو يعلم أن ذلك الحديث لن يكون بالمسالم لذلك بكل هدوء دخل بها لحجرتها يقودها صوب أحد المقاعد يردد بجدية
كيف كانت رحلتك امي
بخير مولاي كانت جيدة أخبرني أنت كيف هي أمور المملكة !
ابتسم لها بسمة صغيرة يردد بكلمات قصيرة مقتضبة
الحمدلله مولاتي كل شيء بخير
والملكة
نعم ها هي وصلت للنقطة التي ينتظر إيفان أن تتطرق لها حتى يضع النقاط على الاحرف قبل لقاء والدته بتبارك ابتسم لها بخبث
بخير كذلك إن كنت تسألين عن حالتها
لا عزيزي أنت تعلم أنني لا أفعل
نظر لها إيفان بهدوء شديد وقد حوت كلماته تحذيرات خفية يهدف منها لإعلام