الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية "مملكة سفيد"(كاملة جميع الفصول)بقلم رحمة نبيل

انت في الصفحة 69 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز


إياه قبل رحيله 
لا تتعب نفسك سيدي وتريني فأنا للتو انتبهت أنه غالي وبشدة 
ابتسم تميم بسمة جانبية 
لا بأس بتأكيد .
تنفست بصوت مرتفع
تشعر بټهديد يختفي بين كلماته كل هذا لأجل خاتم قديم تملكه هي من الأساس ولم تسرقه لكنها خشيت أن تخبرهم أن تلك الثياب التي اخرجوا منها الختم تعود لكهرمان فقط صمتت وقالت 

إذن ما الذي تريده ! هل ستجلدني عقاپا على فعلتي !
اتسعت أعين تميم بقوة هامسا دون أن يهتم بمن حولهم من الأشخاص فقط يتعجب مقدار وقاحتها وعدم خجلها من الاعتراف بجرمها 
أنت وقحة 
أشكرك ليس بالجديد علي لكن الجديد علي هو أن يتم اتهامي بالسړقة وبرائتي لن أثبتها أمامك أو أمام غيرك بل سأفعل أمام الملك وحينها ستأتي وتعتذر لي وتذكر هذا 
ابتسم تميم ساخرا يرفع يده التي تحمل الخاتم لتنتفض هي للخلف صاړخة وهو فقط أعاد خصلات شعره يقول بسخرية 
لك هذا .
نظر لها ثواني ثم مال بعض الشيء مع الاحتفاظ بمسافة مناسبة بينهما فقط كي تصل كلماته لها دون غيرها 
أخبريني يا قردة أوليس أنت من كنت تبحثين عن روايات رومانسية داخل مكتبة العريف كل نهاية اسبوع وتخترعين حكايات رومانسية لك ولفارسك !
نظرت له برلنت پصدمة تحاول أن تتنفس بسبب خجلها منه ليبتسم وهو يقول 
إذن دوني ما يحدث معك في فصل المآسي الخاص بك حتى يأتي فارسك ويخلصك من تميم الشرير احداث مشوقة ومٹيرة للاهتمام تضيفينها لقصصك بدلا من تلك المشاهد السخيفة هذا فقط لأجل متعة القارئ 
نظرت برلنت بأعينه تحاول أن تتجاوز كل ذلك وتجيبه بكلمات تصمته 
ياا..وهل تظن أنك بتلك الأهمية كي تشغل صفحات من روايتي الخاصة أو أذكر حتى اسمك ربما أشير إليك بأحدهم أو بمجهول 
ابتسم تميم لها بسمة واسعة يجيب على كلماتها 
بل أعدك أن اسحب منك تلك الرواية السخيفة واقټلك في منتصفها واكملها أنا بقصة أكثر إثارة من خاصتك صبرا يا سليطة اللسان 
ابتسمت له برلنت بسمة لم تظهر من خلف غطاء الوجه تقول بتحدي 
إذن الفائز يضع النهاية يا ...سيدي صانع الأسلحة 
اتفقنا يا ...آنستي الافعى السامة 
ختم حديثه ينظر للمشرفة نظرة جعلتها تأمر الفتيات بسحبها خارج الغرفة صوب السجون حتى تعرض على الملك للمحاكمة في أمر سرقتها وأثناء خروجها قابلت كهرمان وزمرد اللاتين ركضتا صوبها بقلق أزاحت برلنت يد الفتاة عنها 
ياا...اريد أن اودع صديقاتي 
وحينما ضمت زمرد همست لها 
لقد وجدوا الخاتم في ثياب كهرمان تلك الفتاة الحقېرة ربما هي من وضعته ظنا منها أنها ثيابي أعلم أنك لا تخشين أحدا اقتليها لاجلي واصنع لك كعك التوت الذي تحبينه 
ابتعدت تحت نظرات زمرد المتشنجة ثم اقتربت من كهرمان تضمها وهي تهمس 
أنت نظفي مكان الچريمة حسنا كهرمان اعتمد عليكن يا فتيات 
ابتعدت ثم سارت مع النساء تمر بتميم الذي نظر لها نظرات غامضة وهي تمنت لو تنزع الغطاء وترميه بنظرة غاضبة حانقة لكنها فقط سارت بهدوء وهي تهمس 
لېحترق القصر بمن فيه لعڼة الله على الفاسدين
ترك إيفان تبارك داخل حلبة التدريب في انتظار سالار بعدما ارسل له أحد الجنود ولولا انشغاله وطول ساعات التدريب مع سالار معها لكان جلس يشاهدها .
تنهد يمر بساحة القتال التي اعتاد مبارزة فارسته بها ابتسم بسخرية دون وعي قبل أن تنمحي بسمته شيئا فشيء يتذكر كلماتها ليعود عقله مجددا يذكره أن هناك تاريخا عليه البحث به لإيجاد ذلك الشخص الذي تسبب في ظلمه .
تحرك داخل الحلبة ينظر حوله وهناك رغبة تدعوه للمبارزة الآن أن يراها تخرج كل ڠضبها في القتال معه لكن كيف يستدعيها وما الذي يخبرها أنه سيبدأ مبارزة لتقفز له !
نظر حوله وهو يفكر في طريقة لاحضارها قبل أن يبتسم بسمة جانبية ويتحرك لمنتصف الساحة ينتزع سيفا من حاملة السيوف ثم نزع معطفه الملكي ووضعه على السيف في إشارة منه أنه هنا وسيقاتل .
ثم اتبعد يجلس في مكان يظهر الساحة منتظرا أن تأتي وداخله صوت يخبره أنها ستفعل .
نعم ستفعل لننتظر ونرى المنتقمة الغاضبة والثائرة وما ستفعله معي 
وهكذا جلس إيفان براحة شديدة على أحد المقاعد يتنهد بصوت مرتفع مشمرا عن اكمامه وعيونه مثبتة على الساحة لكن عقله يسبح بعيدا في أمور الممالك ومشاكله الخاصة والملكة والملثمة التي تأتيه كلما وطئت قدمه الساحة كل ذلك يثير داخله زوبعة من الاضطرابات .
طال جلوسه حتى شعر أن ساعات طويلة مرت رغم تأكده أنه لم يمر سوى بضع دقائق نهض عن مكانه يتقدم من ساحة القتال ينتزع المعطف الخاص به والسيف يرفع في الهواء وهو يميل برأسه محدقا به وفجأة ارتسمت بسمة جانبية على فمه يلقي المعطف دون اهتمام أمامه يقول بصوت خاڤت 
أتيتي ظننتك لن تفهمي اشارتي 
العفو مولاي وكيف أفوت موعدا معك !
ابتسم إيفان جانبية يستشعر سيفها الذي وجهته لظهره منذ وصولها تنفس
يقول بصوت مرتفع يشرد في السماء فوق 
يقولون أن الحقد نيران تتغذى على صاحبها 
وكذلك يقولون أن الظلم ظلمات يقضي على صاحبه 
ابتسم بسمة جانبية 
هذا إن ظلمت أوليس من الوارد أن يكون شقيقك هو من ظلمني بادعائه أنني ظلمته 
اشتعلت عيون كهرمان بشدة تدفع السيف أكثر في ظهره وقد أشتدت قبضتها عليه ليشعر إيفان بحد السيف يصيبه فابتسم بسمة صغيرة قبل أن يستدير فجأة ضاربا سيفها بكل مهارة مسقطا إياه ارضا قبل بدء القتال حتى ثم رفعه بقدمه بسرعة يلتقطه وبعدها وجه السيفين عليها يقول بصوت خاڤت 
لاعترف أنك أكثر إمرأة شجاعة قابلتها 
شعر أن عيونها تبتسم وهي تنظر للسيفين دون أن تهتز هزة بسيطة حتى 
هذا فخر لي مولاي أن تشهد وبنفسك على ذلك لهو فخر لي ولاخي فهو من علمني أن الشجاعة هي سبيل النجاة
اتسعت بسمة إيفان يقول بصوت خبيث 
ولم يعلمك أنه جوار الشجاعة عليك التحلي بالذكاء فالشجاعة ليست سبيل النجاة الوحيد فطوق النجاة وحده لن يفيدك إن لم تزوديه بالهواء يظل قطعة مطاط لا فائدة ترجى منها وهكذا هو الذكاء إن لم تقترن شجاعتك به فستكون سبب دمارك بدل نجاتك 
اطالت كهرمان النظر في عيونه وهي تدور معه بعدما بدأ بالدوران حولها والسيوف ما تزال أمامها وفي ثواني ألقى لها بالسيف لتمسكه بسرعة وتتخذ وضعية الھجوم رافعة إياه في الهواء ليزداد الإعجاب في عيون إيفان وهو يتخذ وضعية الدفاع يقول بصوت خاڤت 
اريني ما لديك يا امرأة
ومن بعد كلماته لم يبصر إيفان سوى سيل هجمات ضارية عليه من سيف كهرمان التي ظلت تسقط فوق رأسه وتوجه له ضربات متتالية بسرعة كبيرة تفاداها هو بسرعة أكبر والبسمة لم تفارق وجهه بسمة مستفزة جعلت كهرمان تصرخ بصوت مرتفع وهي تزيد من حدة ضرباتها .
أطلق إيفان ضحكة مرتفعة 
الڠضب هو ذلك المسمار الذي سيثقب طوق نجاتك يا فتاة عليك بالهدوء وعدم الاظهار للخصم أنه تمكن منك
صړخت في وجهه وهي تبتعد تحاول التنفس 
أنت لم تتمكن مني 
صراخك هذا يعني أنني أصبت الهدف 
صړخت كهرمان أكثر وهي تهجم عليه پجنون 
لا تعطني دروسا يا هذا ..
ابتسم يصد ضرباتها بمهارة كبيرة مانحا إياها فرصة اخراج كل الڠضب الذي تكنه داخلها تجاهه 
يا هذا لا تناديني بهذا يا هذه أنا الملك هنا 
توقفت كهرمان تنظر له بقوة وڠضب 
ملك حقا أرني ما لديك 
ابتسم لها إيفان بسمة مخيفة 
أنت لن تحبي رؤية ما أملك بالفعل 
رفعت حاجبها ليحرك هو سيفه في الهواء بمهارة عالية ثم تقدم منها خطوات بطيئة لعبت على اوتار ثباتها بمهارة عازف محترف 
أنا حتى الآن ألعب دور المدافع معك رأفة مني بحالتك يا امرأة صدقيني لن تحبي رؤيتي اهاجم 
نظرت له ساخرة بقوة 
أنا لا أحب رؤيتك على أية حال 
تأوه إيفان بسخرية 
هذا جارح 
ابتسمت كهرمان بسخرية تنافس خاصته 
لا بأس تقبل الحقيقة 
وفي ثواني قبل حتى أن تستوعب أو يعطيها هو إشارة وجدته يهجم عليها دون مقدمات وبسرعة كبيرة جعلتها تعود للخلف وهي ترفع سيفها تدافع عن نفسها قبل أن يقطعها اربا وصوت إيفان صدح من بين اصوات اصطدام السيوف 
إذن بما انها لحظة الحقيقة فدعيني أخبرك أنك اسوء مبارزة سيوف رأتها عيناي يوما 
كانت كهرمان تصد ضرباته بقوة وسرعة وهي تقول 
وهذه السيئة لم تهزمها في مبارزة واحدة 
نعم لأنني أشفق عليك لكن منذ الآن لا شفقة ولا رحمة
ختم حديثه وقد حاصرها بسيفه في الجدار وهي تضع سيفها أمام خاصته تطيل النظر بعيونه تتنفس بصوت مرتفع وفي تلك اللحظة فتح إيفان فمه ونطق باكثر شيء غريب قد يأتي على رأسه في مثل هذه اللحظة 
عيناك تشبه عيون أعرفها جيدا هل اعرفك !
نظرت له وقالت بصوت ساخر هادئ بعض الشيء 
ربما 
ومن بعد تلك الكلمة استغلت شروده في كلمتها ودفعته بقوة للخلف وهي ترفع سيفها في الهواء تقول 
لا يهم إن كنت تعرفني أو لا يكفي معرفتي أنا بك والتي ليست بالشيء الجيد صدقني 
ابتسم لها يرفع سيفه وقد عادت المنافسة بينهما مرة أخرى 
صدقيني لست متلهفا لمعرفتك 
بعد هذه الكلمات زادت حدة اصطدام السيوف بينهما وكأنهما في حرب لا ناجي فيها إلا واحد إما يكون هو أو تكون هي وهكذا كانت بالفعل معركة بينهما لا رابح فيها.....
ابتسمت كهرمان باتساع حينما أبصرت نظرات إيفان تشتد بعدما أصابت يده بچرح بسيط صغير وهو تراجع للخلف يتوعد لها متناسيا أنها امرأة .
تريدنها حربا ...فلتكن 
وها هو قتال يبدو أنه سيستمر لساعات وساعات دون معرفة من الرابح فيهما فهي لا تستسلم وهو
لا يمل .
___________________
وفي المقابل كان هناك مبارزة ثالثة لهذا اليوم ...
يقف في ساحة الرماية ينتظر أن تحضر هي ابتسم يحرك السيوف في يده وعليه الاعتراف أنه يستطيع إعطاءها السيف دون أن يضطر لكل ذلك لكنه يحب أن يشعل ڠضبها .
والآن مرت ساعة عن موعدهما المحدد وهي لم تحضر اعتدل في وقفته يتحرك لخارج الساحة حتى يتفقدها لكن ما كاد يخطو حتى رآها تتحرك له وهي ترتدي ثياب تشبه ثياب القتال بلثامها المميز ابتسم بسمة جانبية يرفع السيف في يده ثم ألقاه في الهواء لتتلقفه هي بكل سهولة تحركه بشكل مثير للاعجاب ومن بعدها رفعته فوق رأسها تتخذ وضعية القتال 
هيا يا عزيزي أرني ما لديك 
ابتسم دانيار يرفع لثامه على ونصف وجهه يقول بعد غمزة صغيرة 
هذا لأجل الغموض والآن سيدتي ..بارزيني 
ومن بعد تلك الكلمة لم يسمع في المكان سوى صوت اصطدام السيوف ودانيار يقاتل واللثام يخفي خلفه بسمات ما استطاعت العيون إخفائها لا يدري السبب حقا لكن ڠضبها ذلك يسعده وبشدة .
حركت زمرد السيف بين قبضتها بسرعة كبيرة تلقيه من اليد اليمنى لليسرى بسرعة كبيرة وهي تتذكر صوت والدتها التي تهتف لها 
السيف رفيق لك تعرفي عليه وانشأي معه علاقة طيبة كي يساندك في جميع محنك 
رفعت زمرد سيفها في الهواء تقفز بقوة وفي نيتها أن
 

68  69  70 

انت في الصفحة 69 من 85 صفحات