السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ارض الذئاب (الفصل الاول1) بقلم دعاء سعيد

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


سلمى ع أثرها الانسحاب من الرحلة والذهاب للقرية وركوب اى سيارة ..فلحق بها عمار وحاول تهدءتها واقترح عليها استبدال نزهة عربية الدفع الرباعي بنزهة أخرى باستخدام البيتش باجى .....رفضت سلمى الاقتراح فى البداية..ولكنه أصر ع الاعتذار والالحاح فى الأمر.. فوافقت وتحدثت مع صديقاتها ..ولكن كانوا فى حالة إجهاد من الطقس الحار فرفضوا جميعا...قائلين ايه يابنتى احنا مصدقنا اننا هنرتاح النهارده لما الفسحة اتلغت ..احنا اتهلكنا

...ترددت سلمى فى الذهاب ثم قررت الا تضيع فرصة المغامرة الجديدة ..وبالفعل قبلت ...فقام عمار بإجراء اتصال بمندوب البيتش باجى وكان يدعى سيد 
الذى أتى ليصحبهم فى جولة خلف جبال الصحراء....
وما ان حضر سيد....حتى سألته سلمى عن الفوج الذى ستنضم له ولكنه أجابها ...للأسف مفيش أفواج النهارده هنطلع الطلعة فردانى ..يعنى جولة خصوصي..علشان خاطر حضرتك يا دكتورة..
فردت سلمى..ازاى هطلع لوحدى معاكم .... 
رد عمار.. ..مټخافيش ..الجولة مش بعيدة ..دى حوالينا هنا ..هنلف لفة صغيرة حوالين الجبال ..وتاخدى الصور اللى نفسك فيها ...وبعدين نرجع ع طول ..مش هنتأخر عن ساعة بالكتير بإذن الله..
ترددت سلمى ثانيا ..كيف تذهب بمفردها مع رجلين اغراب..ولكن روح المغامرة التى ورثتها من أبيها غلبتها ...فوافقت وانطلقت معهما فى الرحلة وقد نسيت ان تخبر صديقاتها بل أن تذهب...
وكأن الوقت بعد العصر بقليل فأعتقدت انها لن تتاخر
وبالتالى كان الجميع يعتقد أن سلمى قد ذهبت للقرية القريبة للعودة من الرحلة ..ولم يكن أحد ع علم بذهابها فى جولة الى الصحراء سوى عمار وسيد .....
انطلقت سلمى فى جولتها وهى تستقل ظهر البيتش باجى خلف سيد وعمار الذين كانا معا ع نفس البيتش باجى ....
وكانت طوال جولتها تتأمل الجبال الشاهقة فى الصحراء الواسعة وهى تشعر بسعادة غامرة مما ترى ...
وفى إحدى المنحيات خلف الجبال ...لف البيتش باجى الاول خلف الجبل ..فتبعته سلمى ولكن الجبل كان شاهقا..
ما إن انتهت سلمى من اللف خلف الجبل حتى لم تجد المرشد ولا المسئول أمامها.....
ظنت سلمى أنهما قد أسرعا قليلا ....فانطلقت فى نفس الطريق خلف الجبل بسرعة لتلحق بهما ..ولكن لم تستطع أن تراهما ..توقفت
ونظرت فى هاتفها ولكنها لم تجد اشارات ارسال...مما اضطرها للاكمال فى نفس الاتجاه ..فهى لاتعلم اتجاه العودة ..وخصوصا ان الطريق يبدو ممهدا ..مما يعنى انه يوجد بشړ ع مقربة من هذا المكان ......
استمرت سلمى فى السير حتى وصلت إلى مكان واسع يبدو عليه انه مدخل بلدة وكان ذلك قبيل المغرب....
فاقتربت منه ببطء وأخذت تصيح بنبرة مرتفعة....
فيه حد هنا ...فيه حد سامعنى...
وفجأة وجدت سلمى نفسها محاطة بقرابة عشرة رجال ....
كل منهم يرتدى شال ع راسه يغطى وجهه ..ويمسك سلاح بيده وكانت أجسامهم يبدو عليها القوة البدنية ....وبشرتهم تبدو خمرية ..ممايعنى انهم سكان هذا المكان البعيد خلف الجبال الشاهقة ..فقد سارت سلمى بالبيتش باجى قرابة ساعتين حتى بلغت هذا المكان ...
وفجأة ظهر من بينهم رجل مسن يبدو أنه كبيرهم ...
فقد تنحوا جانبا لمروره بينهم .....
وبينما سلمى تحاول أن تدقق النظر لهذا الشيخ ..
رأت فى يده ما أثار الړعب فى قلبها ....
كان يمسك فى يده لجام مربوط فى أخره ذئب وهو يقترب منها ببطء ويتأمل ملامحها.....وما ان وصل عندها وهو ممسك بالذئب بقوة ..حتى قال لها...
يامرحب بيكى يا داكتورة فى أرض الذئاب...............

 

انت في الصفحة 2 من صفحتين