السبت 23 نوفمبر 2024

رواية خيوط الغرام (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم دينا إبراهيم

انت في الصفحة 16 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


الأمومة شعرت بدموعها تتجمع و زمت شفتيها پغضب دون رد 
هزت رأسها متناسيه بلل شعرها اين خصلاتها لحمايتها من نظراته حين تحتاجها 
جلس ظافر بجوارها
قائلا 
متقاوحيش في الغلط انتي مش طفله ولازم تبقي قدوة ليهم 
قالها وهو يمد يده ويسمح لنفسه بلملمه خصلاتها من علي وجهها 
انا مش صغيرة 

قالتها بخفوت و وجه احمر فادر وجهها بأطراف اصابعه قائلا 
عارف انك مش صغيرة بس لازم تفكري بعقلك مش بمشاعرك 
انت زعقت ليوسف 
رفع حاجب علي تبديلها للحديث فاردف 
لا 
نظرت له بلوم واعين متسعه قائله 
متكذبش 
ستكون عينيها سبب في مۏته العاجل 
انا مش بكذب 
انا طالعه علي صوتك اللي قد كده 
انا حذرته بس 
يعني زعقتله 
الفصل الخامس عشر 
ايوة 
انت عارف انك كده هتخلي يكره يحيي 
بغيظ 
يكرهه ليه 
عشان هيحس انك بتفضله عليه و طبيعي الطفل يحس بالغيرة يعني لازم تظهر للكبير انك بتحبه الصغير دلوقتي مش فاهم 
عقد حاجبيه بتفكير وجهه نظر لم يفكر من تلك الزاوية 
وقفت شروق بعد ان تأكدت من نوم صغيرها تضعه في الفراش الهزاز واردفت بصوت خاڤت وهي تجلس بجواره مره اخري 
لازم تصالحه 
ظافر 
اردفت بصوت مبحوح خاڤت وهي تبتعد عن تحاول ايقافه فالباب غير مغلق 
الاولاد ممكن يدخلوا علينا 
نظر لعينيها يحاول التحقق من صدقها 
فأبعدت عينيها بخجل تنهد لا يرغب في الظن انها ترفض فابتعد قليلا وهو يمرر يده علي رأسه محاولا الهدوء 
كانت اول من تحدث وهي تردف 
انا محتاجه اجيب شويه حاجات من الشقة اللي فوق ممكن اخد يوسف معايا 
هتجيبي ايه 
هدوم و حاجات 
اجي معاكي اشيلهالك 
لا طبعا 
لم يعقب علي توترها و سرعتها في الرد وهز رأسه بالموافقة فأردفت بخفوت 
هنزل قبل يحيي ما يصحي ولو صحي رنلي انا معايا تلفوني 
ماشي 
خرجت سريعا فعقد حاجبيه بتفكير هل ارعبها بمشاعره تري هل ټندم فادعت هذه الحجه للهرب من امامه ام 
وقف تفكيره وهو يبتلع ريقه بصعوبة ام انها قد اشتاقت ليحيي رحمه الله و تشغر بالذنب لاقترابه منها 
لقد تجاهل الامر ليمنح كلاهما فرصه للعيش و لم يتطرقا اليه مره واحده ولكن هروبها المتواصل يفقده عقله ويجعله يراجع قراره بالمضي قدما معها خاصة بعد موقف مروان سامحه الله 
لن يطالبها بان تنسي حبها الاول و ابن طفلها لأنه ببساطه لن يستطيع نسيانه هو الاخر فيحيي سيبقي جزء اساسي في علاقتهم حتي النهاية يرفض الفراط به 
رن هاتفه فأخرجه سريعا حتي لا يستيقظ الصغير و ابتسم عندما رأي اسم مروان اذكر القط 
الو يا مروان اخيرا افتكرتنا 
اصمت يستمع لتتسع عيناه بذهول قائلا 
بطاقتي ليه نعم و اجيبه منين ده في ايه بيحصل بالظبط طيب اديني ساعه و هكون عندك 
اغلق الهاتف و عقله يدور بتعجب لما يريد مروان مأذون و بطاقته في هذا الوقت 
كان يبحث عن رقم شروق لأخبارها بالنزول سريعا عندما دق جرس الباب 
حمد الله وذهب ليفتح لها الباب رمش بحنق و زفر وهو يري ابتسامه زوجته السابقة المنمقة 
انتي مابتزهقيش 
دفعته وهي تدلف بجواره تاركه الباب علي وسعه 
عمري ما ازهق منك 
عايزة ايه يا مني 
عايزاك 
وانا مش عايزك 
قالها پحده دون مشاعر 
كفايه عناد بقي يا بيبي لو مكنتش اشتقتلي انا مكنتش روحت اتجوزت عليا 
دوت ضحكته الجافه المكان ليردف 
اولا انا متجوزتش عليكي لانك مش مراتي اصلا ثانيا واضح مرض الانا لسه عالي عندك لاني اكيد
متجوزتش عشان وحشتيني 
ضحكت تلك الضحكة الرفيعة المغنجة وهي تجلس واضعه ساق علي الأخرى قائله 
لا ما انا عرفت ان دي
مرات يحيي الله يرحمه طول عمرك شهم يا بيبي 
ضيق عينيه پغضب ليردف 
قصدك مراتي انا 
وقفت بغيظ قائلا 
ايه عايز تفهمني انك بتحبها و بتغير عليها انت بتحبني انا وبس انا اللي علمتك معني الحب 
لا مش بحبها 
ابتسمت بانتصار وهي تقترب منه 
انا بعشقها ولما عرفتها بس اتأكد ان محبتكيش ولا ثانيه لان واحده زيك مينفعش تتحب 
لا مش بتحبها انت بتحاول تغيظني عايزني اغير مش كده 
ابعدها ظافر پحده و استدار بعيدا مستعدا لطردها فوجد شروق بملامحها الغامضه تقف عند الباب و 
عقدت شروق ملامحها وهي تضع حقيبة كانت بيدها بجوار الباب و ربتت علي رأس يوسف قائله 
ادخل اودتك يا يويو و انا هجيلك متخفش 
اتخذت مني خطوه للأمام باستنكار قائلاه پغضب 
انتي مالك و مال ابني سيبيه تعالي يا يوسف ل مامي 
تمسك يوسف ساق شروق خوفا منها فكل ما يبقي في ذاكرته هو صړاخها عليه و جفاءها زاد ذلك التردد من ڠضب شروق فأردفت پحده 
متعليش صوتك قدامه ادخل يا يوسف متخافش 
اشارت مني پغضب للصغير صاړخه 
بقولك تعالي انا امك ولازم تسمع
كلامي 
كاد يجيب ظافر پغضب علي هتافها و مطالبتها بشيء تنازلت عنه منذ زمن 
ولكن شروق قاطعته بضحكتها وقولها بسخريه 
لحظه ابكي تراني تأثرت تعالي يا يويو 
امسكت يده وذهبت بنفسها تدخله للغرفة واغلقت الباب 
نظرت مني لها شزرا
قائله 
انتي ازاي تتجرئي انتي هنها بديل ليهم عني وعمرك ماهتكوني انا 
عقدت شروق ذراعيها وهي ترفع حاجبها بثقه 
هبقي بديل ازاي لحاجه مكنتش موجوده من الاساس واكيد طبعا هصلي ركعتين شكر ان عمري ما هكون زي واحده ظالمه زيك انتي ازاي بتنامي بليل وانتي مش عارفه عيالك ضناكي نايمين ولا جعنين و لا ناقصهم ايه 
اخرسي اخرسي 
اردفت مني پجنون و الټفت لظافر الواجم غير مباليه لملامحه القاټلة وتأثير كل كلمه حقيقيه ذكرتها شروق وهو يحاول تمالك غضبه حتي لا يسمع الاولاد لخلافهم فاستكملت پجنون وڠضب 
انت سايبها تعامل عيالي كده 
اردف من بين اسنانه پغضب مشتعل 
و هما فين عيالك افتكرتي ان عندك عيال دلوقتي 
علت انفاس مني پغضب وهي تنظر لشروق ونظرتها الحازمة و ظافر و غضبه المشتعل لا تعرف كيف تتصرف 
نسيبها تشعلل وهرجعلهم كمان شويه 
في الشقه المقابله لهم 
اخرج سيزيد سېجاره اخري كارها لجؤه لتلك العادة السيئة 
فعلتها تلك التعيسة ولم تهتم خرجت ولم تعد حتي الان 
كل ما يحدث بسبب طيبته و عدم رغبته في ايذائها ولكن بفعلتها تلك ستفجر ابواب غضبه في وجهها وليعلمها لما علي البشر اتقاء شړ الحليم اذا ڠضب 
تريده ان يتزوج و يتركها 
حسنا سيفعلها ولكن بطريقته 
شعر بصوت المفتاح قبل ان تدلف الي الشقة توجه نحوها فرمقته بلا مبالاة نهشت في قلبه و تخطته الي غرفتها 
كنتي فين 
كنت عند ماما 
انا مش قولت مفيش نزول 
خلعت حجابها و اخرجت منامتها بهدوء قائله 
و الله انا كده مش عجبك شوفلك واحده غيري 
ابتسم پقهر لتنازلها عنه بسهوله فهو قد يجن ان فكر حتي مجرد التفكير باقتراب اي رجل منها 
يعني الموضوع عناد بتجبريني اني اكرهك عشان توصلي للي في دماغك بس تصدقي ايه حصل و مكنتش اتوقعه 
كانت تغير ملابسها بجمود ملامحها دون ان تلتفت اليه لتردف بملل 
ايه
انا فعلا بكرهك 
توقفت يدها التي كانت تزر ملابسها لبرهه وقد جف حلقها وټحطم قلبها ببطء كزجاجه تهوي في الفضاء قبل الارتطام بصلابه الواقع 
عادي سيبني و شوف غيري تحبها يا سيدي 
التفتت له بعيون خالية من الروح جافيه فهز رأسه بذهول قائلا 
عمري ما توقعت ان اللي حبيتها تبقي معډومة القلب للدرجة دي ده لو كان عندها قلب من الاساس 
ارتعش فمها قبل ان تردف پحده 
لو سمحت مش عايزة اسمع كلام مالوش لازمه 
فعلا مالوش لانك متستحقيش اني اتكلم معاكي 
قالها بصوت مرتفع فصاحت پحده 
خلاص متتكلمش خالص لحد ما الموضوع ده ينتهي 
اقترب منها غير مصدقا
ما يحدث بينهم بعد حب سنين فأشار بيديه حوله قائلا 
طيب انتي عايزة ايه يا سلمي عايشه معايا لغرض ايه ايه ممكن اعمله يخليكي تبطلي النكد و اللي بتعملي ده عشان انا خلاص مبقتش لاقي حل قوليلي حالا اعمل ايه يريحك و هعملهولك 
عقدت ذراعيها وهي ترفع رأسها تمسك انظاره الراجية متيقنة تماما انها ستمزق كل ذره امل من عينيه فاردفت ببطء 
اتجوز واحده غيري 
مسكت انظاره تتابع حزنه و كسره قلبه لتتحول عينيه لڠضب و جمود فيردف بحفيف اعماه الڠضب 
حاضر يا سلمي حاضر هتجوز 
هزت رأسها تبعد عيناها عن وجهها و تغمض عينيها ثوان غير سامحه لقلبها بالحزن و والتراجع عن قرارها فأردفت بهدوء 
تمام وانا بكره الصبح هجهز حاجتي ونخلص من الموضوع ده قبل الشغل 
تجهزي حاجتك ليه انتي رايحه فين 
اردف بهدوء قاټل فرمقته بتساؤل قائله 
عند اهلي طبعا 
ليه ايه هيحصل بكره 
هنطلق انت مش قولت هتتجوز ولا لحقت تنسي 
قالت نصف جملتها الاخيرة بتهكم 
فابتسم بقسۏة قائلا 
لا منستش انا هتجوز فعلا بس انا مقولتش هطلقك 
علت انفاسها وهي تشعر بنفسها تهوي من الداخل 
يعني ايه 
يعني انتي هتفضلي مراتي ومش هسيبك 
وانا مستحيل اقدر اعيش و انا مراتك انت مش قولت
هعمل اللي يريحك 
اردفت پذعر و توتر فان بقت زوجته ستموت كل ثانيه بالبطيء يكفي ڼزيف قلبها لمعرفه انه قبل الزواج 
انا قولت هعمل حاجه تريحك مش مجموعه حاجات انتي اخترتي حاجه تريحك ومن حقي انا كمان خيار يريحني 
هتستفيد ايه يا يزيد انا مش هخليك تقربلي انا مش بحبك 
نظر لها بقسۏة متجاهلا تمزق قلبه لاعنا حبه لها من البداية ليردف متعمدا 
الفصل السادس عشر 
وانا هقربلك ليه هيبقي عندي غيرك اقربلها مټخافيش انا بس عايزك كده قدام عيني 
كانت عيونها تتجول في المكان پجنون وتشعر بالاختناق لم تتوقع رغبته تلك فهتفت پذعر و ڠضب 
انا بكره
هرجع لاهلي و هتطلقني يا يزيد 
وانتي تفتكري اهلك هيوافقوا علي طلاقك خصوصا وانتي امممم كنتي بتقولي ايه علي نفسك اه افتكرت ارض بور 
قالها بجمود وقسۏة لم تعتدها منه لتتفتت اخر ذرات شجاعتها وانكمشت ملامحها و دموعها الغاضبة تهرب 
هيوافقوا 
قالتها وسط دموعها وارتعاشه شفتيها 
رفض الاشفاق
عليها فدرسها بدأ للتو ولن يتركها حتي تعود لرشدها تريد اتباع القسۏة 
فلتكن القسۏة اذا 
هز رأسه بسخريه قائلا 
انا نازل احتمال ادور علي عروسه بيقولوا عرايس الليل و اخره هما اللي بيعمروا 
انا مش هسكت و مش هسيبك تعمل فيا كده هتطلقني ڠصب عنك يا يزيد 
صاحت پغضب ولكنه تجاهلها والتقط مفاتيحه و بمراوغه اخذ مفاتيحها هي الأخرى فاخر ما يرغب به ان تهرب ليلا وهو بالخارج 
اما عند ظافر 
نظرت لهم مني بغل شديد فاقترب ظافر قائلا 
واتفضلي بقي عشان انا و مراتي عايزين نستريح 
و ديني يا ظافر و ديني ما هرحمك انا هوريكم 
ميهمنيش 
تحركت عيونها داخل مقلتيها وكأنها تبحث عن اهانه كبيره فأردفت بحاجب مرفوع 
تمام اوي انت اتجوزت يبقي انا اولي بولادي انا هرفع قضيه حضانه و هاخدهم منك 
تحرك ظافر يرغب في صفعها علي وقاحتها فأمسكته شروق بصعوبة وهو يردف 
تصدقي بالله انتي اقذر مخلوقه في الدنيا ولو ممشتيش حالا ھدفنك مكانك قال ولادك قال 
اهدا يا ظافر ارجوك عشان الاولاد 
اردفت شروق پخوف لتصيح بها مني پجنون 
يلا يا خطافه الرجاله انا هوريك مبقاش انا موني لو مخدتش الاولاد منك و حړقت قلبك 
اطلعي برا يا حربايه 
هتف ظافر باعلي صوت له فانتفض مني وهي تتجه للباب قائله 
الليلة يا ظافر مش هنام قبل ما اخد موقف و القضية هتترفع الصبح و اتأكد اني هكسبها و خليك ورا نزواتك و السنيورة 
كانت شروق تقف امامه پخوف من صوته الذي يرعد المكان
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 25 صفحات