رواية خيوط الغرام (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم دينا إبراهيم
انت في الصفحة 25 من 25 صفحات
بمعاينتها
اشټعل ڠضبة وكاد يوبخهم ولكنها شدت علي يده بابتسامه خفيفة تهدئه
قررت منار لعب اللامبالاة والصمت في كل جملة و سؤال تستشعر منه بسخريتهم
لتقرر في النهاية ان تستلقي برأسها علي كتف زوجها فأردفت والدته بغيظ من بين اسنانها
واضح اننا مش مرحب بينا يا داليا
اشارت لابنتها فوقف مروان قائلا پغضب
و كأنها كانت تنتظر ذلك فهرعت للداخل و اغلقت الباب تتنفس براحه
وضعت اذنها علي الباب واتسعت ابتسامتها بشماته وهي تسمعه يعطيهم درسا في الاخلاق و المعاملة و زاد حبه في قلبها عندما سمعته يغلق اي انتقادات نحوها نهائيا مقررا انها زوجته سواء اعجبتهم ام لا
انتهي الفلاش باك
انتي مش طبيعيه
يختي بقي انا عن نفسي منطقتش كنت مؤدبه هما اللي فضلوا يجيبوني من تحت لفوق
ده انتي قادرة يا بت يا منار
اردفت شروق بتعجب لتجيبها منار بضحكه
يالا هما اللي جبوه لنفسهم فضلت تتعايق عليا هي و بنتها من تحت لتحت لحد ما قام خرب عليهم
ده انتي سوووسه ربنا يعينك يا مروان
اردفت سلمي الضاحكة ليسمعوا باب الشقة و الصغار ېصرخون بحماسه
بابي بابي تيتا عندنا
نظر ظافر الي يوسف بحاجب مرفوع قائلا
تيتا مين ياض
انتفضت الفتاتان لتردف سلمي اولا
احنا نسينا الرجاله خالص قومي
يابت يا منار ده احنا هنتنفخ
تيتا ماما يا حبيبي
طيب نستأذن احنا بقي ونسيبكم
اردفت سلمي بابتسامه ليردف ظافر بابتسامه مهذبه
ازيك يا سلمي و انتي يا منار
الحمدلله
تيتا ماما يا حبيبي ده صنف جديد في السوق
ضړبته شروق بخفه قائله
اتلم
طيب يلا نسلم علي تيتا اللي لحست دماغ العيال واتفقي معاها طالما اخوكي سافر تيجي عندنا علي قد ماتقدر
ضحكت شروق بسعادة قائله
قولها انت عشان تفرح ونبي
ابتسم علي سخافتها قائلا
بطل يا ظافر مترخمش عليا
دلف الاثنان لوالدتها فرحب بها بحراره وهو يردف
وانا اقول البيت
منور و العيال مزقططه ليه منورة يا امي
الله يكرم اصلك يا حبيبي
قالت بسعادة وهي تنظر اليه ثم الي ابنتها و كأنها تسعد قلبها بوجود الوئام والمحبة بينهم
انا لسه بقول لشروق مينفعش ماما تعلق العيال بيها و تخلي بيهم دول كل يوم بيعيطوا عايزينك
ضحكت والدتها قائله
يابني ده انا كل يوم والتاني هنا
مش مهم تعالي كل يوم
قالها وهو يربت علي يد شروق المتعلقة بذراعه بسعادة يرضيها بعينيه
في المساء
الو يا مروان
هاشم بيلم فلوسه وهيهرب برا البلد هو ومني
اشمعني
منصور قفشهم و انت سيد العارفين هما لعبوا مع مين ومش هيسيبهم
وانت عرفت منين
من جوا شركته خلاص بيصفي كله وهيهرب
هز ظافر رأسه بأسي ليردف پقهر
ده لو لحقوا اصلا
انت متضايق ليه كل واحد بياخد نصيبه يمكن ربنا عايز يشيل عنك هم انها تتخبل وتعمل حاجه او ټنتقم بعد كده
انا متضايق علي عيالي يا مروان تتحرق هي الف مره
عيالك عندهم اللي احن منها عيش يا ظافر وانسي هما اطفال مش فاكرين اساسا و هيشكروك بعدين
اغلق الاثنان الهاتف بعد محادثه خفيفة بينهم و مروان يخبره بموعدهم للسفر وان يتفق مع والده شروق للاعتناء بالأطفال
اتجه ظافر يستلقي بجوار يوسف علي فراشه يداعب يحيي ويضحك وهو يستمع الي غوغاءه المبهمة فاردف يوسف المستلقي بجانبه يحاول تقليد افعال والده قائلا
هو بيقول ايه يا بابي
ضحكت شروق وهي تهندم
بعض الاغراض جوارهم قائلة
بيقول عايز اكبر عشان العب مع يويو
اتسع فم يوسف بأعجاب فضحك والده علي خدعتها واردف
وانتي المترجم الخاص بيه
ايوة طبعا مش ابني
قالتها بثقه ليهز رأسه وهو يتابع صډمه ابنه قائلا بتأكيد
هو مش بيتكلم اصلا يا حبيبي هو لسه صغير
مط يوسف بخيبة امل لتهتف شروق بتحذير موبخ
ظافر متقولش كده لا طبعا يا يوسف يا حبيبي ده
بيتكلم و بيقول عايزك بس بلغه البيبيهات الخاصة
خبط ظافر رأسه بقله حيله ليردف
روح نام يا يوسف انا هلاقيها منها ولا من الكرتون ادخل نام يا حبيبي جنب اختك عشان متخافش
اتجهت شروق تقبل يوسف و تدغدغه وهي تخبره بان ينام و يحلم بسعادة تابعته وهو يتجه مع ظافر الي غرفته واتجهت تلاعب يحيي قليلا بابتسامه واسعه
نظرت الي عينيه الصغيرة و تنهدت بأمل لن يكون يتيما سيكون سعيدا وسط عائله تحبه للغاية
شعرت بذراعيه قبل ان تراه و يستلقي بجوارها ليردف
هيطلع نسخه من ابوة
زي ما يوسف نسخه منك
ابتسم بفخر ليضحك قائلا
كده يبقي انا اطمنت ان ظافر و يحيي هيعيدوا نفسهم تاني
نظرت له بحب وهي تميل تضربه بكتفها علي كتفه قائله
انا مبسوطة انك مبسوط اليومين اللي فاتوا كنت مرهق اوي
وضع جانب رأسه بجانب رأسها لينظرا مره اخري الي يحيي الذي يقبع تحت رؤوسهم علي الفراش فيردف
انا من دلوقتي مش هبقي غير مبسوط طول ما انتوا معايا و حوليه
نظرت له بتساؤل فروي لها بهدوء وتأني مهمته السرية مع مروان و يزيد للتخلص من زوجته السابقة الي الابد
شعر بتحول مزاجها الي الحزن والضيق و قال بتعجب
انتي مش مبسوطة ولا ايه
مررت اصابعها علي وجنتي يحيي وهي تردف بخفوت
لا فرحانه طبعا
مش باين
ادارت رأسها تنظر له بشكل مباشر لتردف قائلة
كنت احب اني اكون ثقه و تحكيلي كل حاجة
و عشان انتي ثقه مكنش ينفع تعرفي عشان موضوع سلمي و يزيد انتي مكنتيش هتقدري تمسكي نفسك وهي حزينه كنتي هتقوللها كل حاجه
هزت رأسها بعد تفكير بموافقه لتردف بإصرار وهي ترفع اصبعها
بس اخر مرة بعد كده من حقي اعرف عنك كل حاجه مفهوم يا استاذ
يا خطړ انت يا خطړ بقولك ايه يحيي عايز ينام
ضحكت بخفوت قائله
لا مش عايز صح يا يحيي مش انت عايز تقعد مع مامي اهوه عايزني
لا انت عايز تنام يا يحيي انت ايش عرفك انا بقولك انت عايز تنام
اڼفجر الاثنان في ضحكات مطولة علي سخافتهم ليطلق الصغير بكاءه معلنا عن رغبته في النوم
اتسعت ابتسامه ظافر وهو يدفعها بكتفه بخفه قائلا
مش قولتلك عايز ينام
غمز لها لتهز رأسها بسعادة فمن كان يتصور ان ذلك الرجل العابس في بداية معرفتها به سيكون بمثل هذا المرح و الانطلاق فيما بينهما
في الشقة المقابلة
كانت تجلس سلمي علي الأريكة
تشاهد التلفاز عندما اتاها اتصال تعجبت وهي تري اسم طبيبتها واسرعت في الرد
الو يا دكتورة ازي حضرتك
صمتت تستمع لها لتردف بنصف ابتسامه اسي
ابدا انا خلاص رضيت بالواقع قلت علي ايه البهدله اقعد في بيتنا بقي وبلاش دكاترة اصلا بعد التحاليل دي
صمتت وانعقد حاجبيها بتركيز لتردف
مش فاهمه ازاي
يعني هو مش حرام
القت سلمي ما بيدها بغيظ واردفت من بين اسنانها وقد اضطربت كل مشاعرها قائله
حرام عليكي مقولتليش ليه من ساعتها ان في عمليه اقدر احمل بيها مسدودة ولا مش مسدودة مانا اتبهدلت اربع سنين جربت كل الادويه و مفيش فايدة
صمتت قليلا واصابعها ترتعش تحاول تمالك تنفسها و اعصابها لتردف بخفوت
انا اسفه انتي مالكيش ذنب بس انا مش عايزة ادي نفسي امل عشان افشل لا انا قلبي مش هيستحمل انا هاجي لحضرتك من النجمه تفهميني و لو في امل عايزة اعملها من بكره
دلف يزيد بطبق من الطعام و رفع حاجبه بتعجب و هو يراها كتله من الارتباك و التوتر
اغلقت الهاتف بعدها بثوان ليردف
مالك يابنتي مين بيكلمك ايه ده انتي هتعيطي ولا ايه حصل ايه يا سلمي طمنيني
انا
ممكن اخلف
نظر لها ببلاهة وصمت ليردف بعد ثوان
مش فاهم
الدكتورة كلمتني لما اتأخرت عليها و قالت تسأل عليا عشان اخر مره كلمتها قفلت في وشها بعد ما عرفت نتيجة التحاليل
يعني التحاليل غلط
لا مش غلط بس في عمليه لو عملتها هبقي حامل و الانسداد مش هيأثر
ابتسم بذهول و فرحه ليردف
يعني ممكن نجيب عيال يبقي ابني او بنتي انا و انتي
هزت رأسها بالموافقة وقد انفرطت دموع الامل والفرحة اتجه يزيد نحوها بشده و فرحة و الاثنان يناشدان ربهم بشكر لا يتوقف علي لسانهم
الحمدلله الحمدلله
ابتعدت سلمي و وجهها يعكس فرحتها لتجفف دموعها قائله
انا مش عايزة ادي نفسي امل بس قول يارب
يارب يا حبيبتي يارب
اعادها الي ذراعيه يهتز بها لليسار قليلا فاليمين ليردف بثقه
مش مهم اي حاجه في الدنيا طول ما انتي معايا
الخاتمة
وضع مروان كروت المفاتيح بيد ظافر و يزيد قائلا بسماجه
مفاتيحك في ايدك مراتك في ديلك كلب فيكم مشفهوش او اسمع نفسه طول الاسبوع ده
كاد يجيب ظافر عندما سبقه يزيد مجيبا بتعجب
انت بتعاملنا ليه كده محسسني اني هسيب مراتي وابقي
عايز اشوف وشك اصلا اوعي يا جدع بلاش كلام فارغ
تخطاه يزيد وتوجه يسحب سلمي الجالسة مع الفتيات بعد ان قطع حديثهم السعيد و حماستهم و جرها خلفه
ربت ظافر علي كتف مروان قائلا
كان نفسي اواسيك بس اول مره يقول كلمه حق اتكل علي الله
وبذلك تخطاه هو الاخر بابتسامه ماكره ليستأذن من منار قبل ان يأخذ زوجته ليصعد بها الي غرفتهم
ضيق مروان عينيه يلعن كلاهما بدلا ان يشكراه علي تلك المفاجأة بانه اعد لهم اسبوع كشهر عسل يتمردان عليه كالأطفال المدللة
يلا بينا بقي
اردفت منار ليوجها مروان الي غرفتهم وما ان اغلق الباب حتي ركضت و فتحت منار الشرفة بسعادة
لوجت تشاهد منظر البحر وهي تقفز و تصفق بيداها فذهب مروان اليها وهو يهز رأسه بقله حيله قائلا
يا حبيبتي بس حد يشوفك
الله فرحانه مفرحش يعني
لا ازاي افرحي و شيليني انا
توجهت اليه برقصه مدللة مضحكه تحيطه بذراعيها قائله
بدل ما تقولي افرحي واتهني يا منورتي
انكمشت ملامحه باستهجان قائلا
يا حبيبتي بلاش اسامي الدلع سواء ليا او ليكي
ابتعدت عنه وهي تزم شفتيها پغضب قائله
خلاص انا غلطانه
التفتت للدخول فمنعها وسط ضحكاته قائلا
يا منار اديني فرصه اهزر معاكي من غير ما تزعلي كده هقول طفله وهتزعلي
انت المفروض كده بتصالحني
زادت ضحكاته قائلا
خلاص يا ستي قولي عايزاني اصالحك ازاي و هصالحك
التفتت اليه ابتسامه مشاكسه فارتفع حاجبه بتعجب قائلا
انا ليه حاسس اني وقعت في فخ
اتسعت ابتسامتها لتظهر كل اسنانها قبل ان تميل عليه قائله
انت وعدتني
لا علي فكره موعدتكيش
مروان
قالتها بحنق ليردف باستسلام
قولي عايزة ايه يا قدري
مالت علي اذنه تهمس بدلع وبراءه مصطنعة قائله
عايزة اشرب شيشه
شيشه يانهي ايييه عايزه اكح
ليبعد رأسه بذهول و ملامح صادمه قائلا
لا طبعا انتي اتجنيتي انا اتجوزتك علي فكرة مش شقطك
اخس عليكي يا رورو و اهون عليك ابقي نفسي في حاجه ومتعملهاش وبعدين تعملها مع مراتك ولا استناك تعملها مع غيري
رفع كفيه يفرك وجهه بحنق قائلا
ارحميني بقي متدلعنيش تاني وبعدين انا مشربتش شيشه من وانا مراهق
تعلقت بذراعه وهي تردف بانسجام طفولي
خلاص نفذلي امنيتي دي وانا مش هدلعك تاني
+*و بعدين انا بقي لسه مراهقه
يعني انتي لما كنتي وسط الناس اللي بتشربها و بتعملها مهفتش عليكي و دلوقتي لما اتجوزتيني نفسك فيها
مطت شفتيها بغيظ قائله بحزن مصطنع وتمثيل مدرب
الله هو انا كنت فاضيه انا كنت بجري علي اكل عيشي و بحافظ علي نفسي ليك ولا ده ملوش قيمه عندك
ل باستسلام وقد وقع في خدعتها قائلا
طيب ماشي بس هي مره واحده بس
ولو حد شم خبر بس سواء شروق او سلمي هخنقك بأيدي انتي فاهمه
قفزت في مكانها بسعادة قبل ان تلقي بثقلها بين ذراعيه
يخربيت
هبلك
تنهد وهو يلتقطها و يفكر في طريقه يطلب بها شيشه
الي الفندق
ابتسم مقررا استغلال الموقف قائلا
وانا ماليش اي امنيه في المقابل
ابعدت رأسها بابتسامتها المغوية قبل ان تحاول تسلق جسده كأنها احد الاطفال خرجت منه ضحكه خفيفة وهو يرفعها لتتعلق به بذراعيها و ساقيها وتتعلق عيونه بعيونها اللامعة قبل ان تردف بصوت مبحوح و غمزة
انت تطلب وانا انفذ يا تاج الراس
اختفت تلك الابتسامة تدريجيا وقد اضطربت مشاعره كالعادة باقل كلمه تتفوه بها تعلن بها امتلاكه لها
لما تستطيع تحويله من الهدوء الي العبث في لحظه
اتعلموا بقي كتكوا القرفالدنيا مش طبخ و عيال بصي للغلبان اللي معاكي اعتبري المسكر
امسك بنظراتها لينتقل ما يجول برأسه لها فتميل اليه دون اي خجل بحب و مهاره اكتسبتها علي يديه
في نفس ذات الفندق
اي اي ضهري مش قادرة
قالت سلمي وهي تمسك ظهرها وتتجول امام يزيد ليردف بشفقة وهو يضع يده علي معدتها المنتفخه قائلا
ايه تقيله المخده يا حبيبتي
ضحكت وهي تعدل الوسادة داخل قميصها الوردي لتردف
فصلتني يا رخم
انتي اللي هبله مش قادرة تستني اسبوع و هتبقي حامل بحق و حقيقي
اردف وهو يحملها و يتجه بها الي الأريكة و ينضم اليها
يالهوي انا خاسه اني هتشل من الفرحه ثم ان ده تدريب يا استاذ
اتدربي يا زلومتي براحتك
اردفت بقله صبر و شوق
انا مش عارفه ايه لزمته نلزق لظافر و مروان في شهر العسل المتأخر ده
يا بت ده اسبوع حلو لينا عشان نعيد امجادنا قبل النونو ما يشرف و ساعتها الهانم مش هتفتكرني وهتفضلي تقوليلي لا و مش لا و البيبي و الجو الفكسان ده
انا عمري ما انساك علي فكرة انت اللي بتتلكك
طيب لما انتي عارفه اني بتلكك بتفصليني ليه هاه هاه
انت مش ملاحظ حاجه غريبه احنا مش عارفين نبعد عن بعض فاضلنا شويه لزق و
نبقي التوأم الملتصق
قري علينا بقي ياااخوفي من اللي جاي يا زلومتي
عبثت بخصلاته و هي تنظر الي عينيه بحب لتردف
ربنا يخليك ليا
و يخليكي ليا ياقلبي
حاول مره اخري لتبتعد بمرح قائله
يا ابني اتهد
اتهد ما تتهدي انتي بقي جايبك في الغردقة و بحر و فندق و حركات حسي بقي حسي يا بارده
مش انت اللي جايبنا بقي دي فكرة مروان و انت اللي حشرت نفسك فيها
اردفت وهي تضحك علي ضيق ملامحه
يا ساتر عليكي ما ظافر و شروق بردو جم ولا انتي مستكتره عليا اتهنا بمراتي يومين من نفسي
وقفت شروق تعطي ظهرها للشاطئ تبحث عن شبكه لتحسن جودة الجوال وهي تتحدث مع والدتها قائله
بالله عليكي يا ماما اوعي تنسي وتطفي النور فيري ممكن تتسرع
يابت اتهدي بقي و روحي لجوزك العيال زي الفل ونايمين محدش سأل عليكي حتي يحيي معبركيش
انكمشت ملامحها بانزعاج طفولي قائله
انتي بتكلميني ليه كده هو انتي مرات ابويا ايه يا ماما
ضحكت والدتها واردفت
لا بس ام واحده هبله جوزها موديها ليلتين في فندق يقضوا يومين حلوين وهي مقضياها معايا علي التلفون خلي عندك ډم واقفلي عايزين هنام
تمتمت شروق ببضع كلمات قبل ان تردف
تصبحي علي خير
وانتي من اهله
التفتت لتجد ظافر يقف خلفها قائله
اطمنتي
هزت راسها بخجل قبل ان يشبك ذراعها بذراعه ويقترب من الشاطئ ويجلس بها علي الرمال
نظرت شروق الي النجوم قائله بنبرة حالمة
عارف طول عمري كنت بقرا في الروايات البطل والبطلة في البحر و يقعدوا يجروا ورا بعض وينزلوا البحر يلعبوا سوا و اخر النهار يناموا علي الشط يشوفوا النجوم كنت بستغرب اوي بس كان نفسي اوي اعمل زيهم كده و كان نفسي اتجوز عشان احقق الموضوع ده بس
نظر لها ظافر بابتسامه وهو يضع ذراعه حولها قائلا بمشاكسه
نجوم و مايه مقدور عليهم لكن اقوم اجري وراكي فانتي اكيد بتهرجي ولا ده تأثير ديزني و فريده و يوسف
ضحكت شروق مستكمله بحرج
انا بردو حسيت اني تافهه يعني مش فاهمه بيجروا ورا بعض ليه اصلا
اخفضت صوتها عندما مر زوجان امامهم يبدو انهم سواح و حاولت متابعه ان كان ظافر
سبنظر الي ملابس الفتاه الشبه فاضحه وابتسمت برضا عندما غض بصره دون الاهتمام
ست مصريه اصيله ليله امه كانت هتبقي بتنجاني لو بص
رفع ظافر حاجبه بړعب وهو يشير الي الزوجان قائلا
تفتكري هيعملوا كده دلوقتي
اصطنعت شروق التفكير لتردف
وارد جدا مش كل الناس هادمه للملذات يا استاذ ظافر
ضيق ملامحه بمرح قائلا
قلبك اسود اوي طيب تعالي يا ستي
هنروح فين
تساءلت
وهي تراه ينفض سرواله ويستقيم فاردف
هجري وراكي لتقولي بعد كده اني معذبك
اردفت بحرج و ضيق
بس يا ظافر مترخمش
ابتسم وهو يعود ليحثو علي ركبتيه امامها و يرفع وجهها اليه قائلا بعيون تلمع بالغرام و المحبة
عارفه هجري وراكي ليه
عشان تستعبطني
ارتسمت ابتسامه جانبيه علي وجهه الجذاب قبل ان يردف بثقه
تؤ عشان امسكك و اطمن قلبي ان مهما روحتي و جيتي فانا رابطك بخيط هيجي يوم و يخلص بس البكره هتفضل في مكانها هنا
اشار الي قلبه بينما تجمدت ملامحها پصدمه من كلماته الصادق لتردف بوجه احمر
وقلب يدق پعنف
انت قاصد تكسفني
مال عليها برأسه فانتفضت بهلع وهي تنظر حولهم وتدفعه بعيدا قائله
حد يعدي
احنا بليل و محدش واخد باله
ظافر لا طبعا
طيب قومي اجري والا
قال وهو يعاود ميله اليها لتردف بسرعه
لا لا هجري
وقفت بسرعه تركض وهي تشعر بالسخافة ليردف لتشجيعها علي الحركة
متزعليش بقي لما امسكك
تعمد ملاقاه عيونها بعيونه المشاكسة ليخرج صوت خفيف من حلقها وهي ترفع رداءها قليلا و تركض بابتسامه كبيره مرتسمه علي وجهها
تركها تعبث قليلا حتي قرر وقف اللعب و توجه نحوها يلتقطها رفعها بين ذراعيه لتردف بضحكه و سعادة
انا عرفت هما بيجروا ليه
نظر لها بسعادة و حب مشع من عينيه قائلا
وانا كمان
يالهوي انت بتهزر المايه تلج
انت مچنون حد ينزل البحر في الضلمه بعد نص الليل
ايه خاېفه
لا متلجه
بحبك
رفعت وجهها وابتسمت متحديه اسنانها المتخبطة ببعضها البعض لتردف
وانا بحبك
يلا نطلع
من غير ما تقولي
خرج الاثنان بملابسهم المبللة لتردف شروق بخجل وهي تخفض رأسها
يالهوي علي الكسفه منك لله
رمقها بنظره قويه وهو يمشي بخطوات واثقه ويده في جيبه
لم يهتز ابدا لهيئتهم وكأنهم غير مبللين ويتجهان الي المصعد ليردف وهو يضغط علي رقم الطابق قائلا بأنف مرفوعة
انشفي اومال واثق الخطي يمشي ملكا
نظرت له شزرا و قررت عدم الأجابه وهي تشعر بوجهها كله يحمر من الخجل
ما ان دلف غرفتهم حتي بدا في خلع ملابسها
اردفت بحرج
انا بعرف
لا ما هو انا بعرف بردو
ايه يا ظافر انا هغير جوا بطل قله
ادب
تغيري جوا يعني بعد البرستيج اللي ضاع ده و الهبل اللي عملته تقوليلي تغيري جوا علي چثتي
اجري بقي
بحور العشق عميقه مظلمه مليئه بخيوط غرام متشابكه فقط قلوب مليئة بصدق الغرام تنجح في افلات خاصتها و تهرب بعيدا تنعقد بقدسيه محاطه بهالة تحميها تنبع برعايه قلبين لا يستطيعان العيش سوي بالخفقان في نبض واحد
النهاية