رواية ليلي حلم العمر (كاملة حتى الفصل الأخير) فاطمة الالفي
قال اتفضلي اطلعي بره وماتدخليش الاوضه دي تاني سوا انا فيها او لا مفهوم
شعرت بالاهانه وكظمت غيظها وهي تتوعد له داخلها ثم غادرت الغرفه بخطوات واسعه وداخلها يشتعل ڠضبا لوبه الفج معها وتعمده لاهانتها ..
صفع سيف الباب خلفها بقوه ولم يعود الي الفراش دلف لداخل الشرفه ثم ضړب بقبضه يده السور بقوه وهو يزفر انفاسه بحرقه ثم دس يده داخل جيب بنطاله ليخرج القداحه وعلبه السچائر ثم التقط منها سېجاره وبدء في اشعالها يحاول ان ينفث عن غضبه راء طيفها امامه تنظر له بعينين دامعه سقطت السېجاره من يده دعثها تحت اقدامه پغضب اختفي طيفها من امامه همس مها ليتها تسمعه تشعر به تواسي اوجاعه تحتويه بحنانها همس بصوت مكلوم أنتي فين يا حلم العمر ...
ليلى حلم العمر
بقلم فاطمه الالفي ..
بعدما فرح مراد برؤيه والدته بخير جلس ينظر لكلاهما بمشاكسه ثم همس والابتسامه تعلو ثغره
واضح ان معمولي كمين عشان انزل من رفح
رمقت رضوى زوجها بنظرات قلقه تنهد معتصم بقوه ثم ربت علي كتف مراد قائلا قوم معايا نقعد في المكتب نتكلم شويا
نهض مراد من مجلسه بقلق ثم هتف ده الموضوع بجد بقى خير يا بابا
جلس معتصم بهدوء واشار لمراد ان يجلس بجواره ثم حدثه بصدق مشاعره التي يكنها اليه فهو فلذه كبده حقا قطعه من روحه ثمره شبابه التي ترعرعت تحت ظله وارتوت من يده ..
مش محتاج مقدمه عشان اتكلم عن وجودك في حياتي بس لازم تعرف انك اهم واعظم هديه ربنا رزقني بيها انت ابني يا مراد صحيح اسمك مختلف بس انا ابوك الحقيقي ومهما حصل هفضل ابوك لاخر نفس في عمري
نظر له بحب ثم همس بصوته الحاني عن ماضي والده الذي سوف يظهر للجميع الان بعد اعاده فتح تلك القضيه التي سوف تكون قضيه رأي عام كل ذلك تحت نظرات مراد الصادمه والمندهشه من حقيقه والده الراحل .....
لټقتحم غرفته شقيقته بوجه غاضب وهي تثرثر پغضب جامح
تبا لذلك المعتوه
ترك ما في يده ثم اقترب منها بتسأل ماذا تقصدين
شبكت ذراعيها امام ها وهي تتفوه بضجر ومن برايك سوا شقيقك الاحمق سيف
هزت راسها نافيا لم يكن شقيقي يوما ما وانما هو شقيقك انت
زفر بضيق ثم عاد الي حقيبته يدس بها اغراضه وهو يهمس بصوت خاڤت ماتسبوه في حاله
هتف فلك لم اسمعك ماذا تقول
نظر لها برفعه حاجب ثم عاد يتابع غلق حقيبته وهو يقول عندي طياره الفجر راجع بلجيكا ومن هناك علي لندن عشان البطوله ماعدش في وقت .
ثم سارت بخطوات واسعه تغادر غرفته ليهز هو راسه ف ثم حمل الحقيبه وجرها خلفه يودع تلك الغرفه التي قضي بها عده ايام .
ليلتقي بجدته الحنون التي ابتسمت له برضا ثم ضمته لها بحنان وهي تغمره بكلماتها الحانيه وتتمني له التوفيق في تلك البطوله ودعها بنظرات دامعه ثم هتفت
خلي بالك من نفسك واول لم توصل بالسلامه طمني عليك وقبل البطوله تكلمني عشان ادعيلك واشوفك
احتضن وجنتيها بين راحته وهو يقول لها بلاش تشوفيني مش هتستحملي تشوفيني بن هههه
هتفت بحزن مش عارفه انت ليه مختار الرياضه العڼيفه دي
قبل راسها بحنان ثم قال مودعا اياها بحبها يا آنا عشان صعبه وانا بحب الصعب
عانقته بقوه ثم همست بجانب اذنه سيف هيوصلك
ابتعد عنها برفق بلاش اتعبه
يا سيدي يا ريت التعب كله كده اتعبني براحتك
هتفها سيف وهو يغادر غرفته بعد ان اخبرته جدته بسفر شقيقه
الذي استعد لكي يقله الي المطار .
تقدم منه سيف بخطوات ثابته ثم ربت علي كتفه يلا بينا عشان متتاخرش علي طيارتك وسحب ايضا حقيقبه شقيقه وهو مازال محاوطه بذراعه ليغادرون الفيلا ثم يستقل سيارته برفقه شقيقه الذي انطلق في طريقه الي المطار ...
اما عن دبي وما يحدث بها الان من احتفالات بسب ذلك الفوز غادر احمد الاحتفال بعد بذوغ الفجر .
ليستعد للعوده الي المنزل ثم بعد ذلك يغادرون دبي في ااء للعوده الي القاهره بسبب القضيه التي تم الاعلان عنها من قبل سيف جوده النجاس ويدلون بشهادتهم امام المحكمه ...
اما عن ليلى فكانت تود ان تبقى ولكن علمت بانها يجب ان تخضع لاختبارات نهايه العام فسوف تتخرج بالاخير بعد شهرا من الان ولذلك وجب عليها العوده هي ايضا لكي تجتاز تلك الفتره ومن ثم تفعل ما يحلو لها ....
بعدما علم عبدالله بموعد عوده شقيقه ونؤام روحه هذا ااء قرر ان يحتفل به لذلك صعد الي حيث الغيه الخاصه بشقيقه بجانب الحمام والطيور والعصافير الجميله وبدء في تجهيز حفله استقبال شقيقه وسط تلك الكائنات البديعه وقرر مهاتفه نبأ يطلب منها ااعده وان تاتي لتتعرف علي تلك المخلوقات الرائعه لكي تتخطى حاجز الرهبه وتعاود ان تثق بنفسها وتعطي لمن حولها فرصه لتتجاوز مخاوفها وتعود كما كانت بالسابق القويه العنيده التي لم تخشى شيئا ...
اما عن سيف فبعد ان ودع شقيقه داخل المطار توجه الي مكتب المحاماه لكي يستعد لتلك القضيه التي سوف تكون بدايه ميلاده الجديد .
عوده لمنزل معتصم ..
فبعد ان قص علي مراد كل ما حدث بالماضي انتاب مراد حاله من الصمت التام مازال تحت تأثير الصدمه التي لم يتوقع حدوثها ..
ترك والده بصمت وتوجه الي غرفته يختلي بنفسه يحاول استعاب ما علم به عن حقيقه والده الراحل ..
هتفت رضوى بقلق وهي تنهض من مكانها انا لازم اكون جنبه واشوف هو بيفكر في
ايه مش
معقول هيفضل ساكت وقافل عليه اوضه كده من ساعه ما عرف كده انا خاېفه عليه يا معتصم
خليكي مكانك يا حبيبتي مراد مصډوم وده حقه بعد كل اللي عرفه وده صعب عليه انا عارف ابني كويس بيحب ياخد وقته يفكر بعقل مراد مش متهور وماتخفيش عليه انا واثق لم يهدي ويستوعب اللي حصل هيجي يقعد معانا ويتناقش معانا في كل حاجه .
في ذلك الوقت غادر غرفته بعينين دامعه ثم هبط الدرج ليجد والديه كما تركهم اقترب من والدته ثم انحني امامها وعانقها بقوه لتنساب دموع كل منهما تحت نظرات معتصم الحزينه .
ثم نهض من مجلسه وقبل راسها بحنان وهو يهمس بصوت مبحوح
انا بخير ماتقلقيش عليه
اقترب معتصم منه بخطوات واسعه ثم ربت علي كتفه بحنان ليلتفت اليه مراد ثم ارتمي به ليشدد معتصم علي ظهره بحنو وسار جانبه وهو محاوطه تحت ذراعه مغادرا الفيلا متوجها الي مقعده الخاص بالحديقه اجلسه ثم جلس مقابل له وهو يقول بجديه
محتاج تعرف ايه تاني وانا اوعدك اصارحك بكل الحقيقه
رفع مقلتيه بخجل وهو يهمس بصوت منكسر متسألا هو بابا كان وحش اوي كده عشان تكون دي نهايته
هز راسه نافيا وهو يقول بصدق اوع تطاطي راسك ولا تحس بالخجل باباك مش وحش انت ترفع راسك فوق عشان ابوك ضحي بحياته وهو بينقذ فيروز عشان ما قبلش اللي تيام كان ناوي يعمله فيها خطڤ وعاوز يتجوزها بالاكراه باباك ماكنش مشاركه في الچريمه دي كل ده تخطيط تيام وباباك فاق لنفسه عارف ليه
عشانك انت انت كنت نقطه قوته وفاق لم عرف ان رضوى حامل فيك قرر يتوب ويراجع نفسه وخاطر بحياته عشان يهرب فيروز لكن تيام ماكنش شايف غير نفسه وكان ممكن ې اي حد يقف قصاده ومجدي الله يرحمه ماخفش منه لا واجهه وخلي والدتك تيجي تبلغ عن الشقه وللاسف لم وصلنا كان باباك اللي دفع تمن جنون تيام .
ليه سيف عاور يفتح القضيه دلوقتي هو ما يعرفش ان ابوه مچرم قاټل
اثبت دليل جديد ان تيام ماكنش سوي ولا شخص طبيعي معاه تقرير من دكتور نفسي كبير ان مريض فصام
هتف تهزاء ما هو محامي شاطر ولازم يثبت كده عاوز يعفي والده من القضيه باي شكل واي تمن وعشان كده عاوز يطلعه مچنون ده لا يمكن يكون عدل يا بابا انا كمان مش هسكت وهرفع قضيه بالتشكيك في التقرير ده اكيد مزور وممكن يكون متفق مع الدكتور يشهد قدام المحكمه بمرض والده المزيف ده تضليل للمحكمه عاوز بعد العمر ده كله يثبت براءه والدته من قضيه خطڤ وابتزاز و وكل الجرايم اللي كان بيعملها كده بسهوله سيف لم اتعرف هو ابن مين وابوه ماټ ازاي عاوز يثبت للمجتمع كله ان والده مريض ومايتعقبش علي اي چريمه هو عملها يعني بكل بساطه ابوه يعمل كوارث وعشان هو محامي حابب يخرجه ويخلي الناس تتعاطف معاه يعمل ايه بقي غير ان يثبت ان والده مچنون ما يتعاقبش ويسقط الحكم عنه بعد عشرين سنه لو والده كان مريض بجد كان زمانه موجود حاليا في مصحه نفسيه بيتعالج فيها ازاي مريض الفصام ومتساب بالشكل ده يعمل كل ما بداله من جرايم وفي الاخر نقول عليه لا حرام ده ما يتعاقبش كل الحوار اللي سيف بيعمله دلوقتي مالوش وجود من الصحه وعاوز يثبت ده بس عشان عمو نديم يقبل بيه بعد كل اللي عرفه انا دلوقتي فهمت ليه سيف مرفوض ومايستحقش ليلى وعمو نديم صح معاه كل الحق ان يرفض شخص زيه
تنهد معتصم بضيق ثم هتف للاسف يا حبيبي المحكمه مابتحكمش غير بالادله اللي قدامها وكمان شهاده الشهود والقضيه دلوقتي اتحدد جلستها واعترفت المحكمه بثبوت الادله الجديده
وليلى عندها علم بكل ده
هز راسه مؤكدا نديم قالي ان صارح ليلى بكل حاجه
عقد حاجبيه پغضب ثم نهض من مجلسه منفعلا وركل المقعد بقدمه بقوه وهو ېصرخ ازاي تعرف كل ده وماتقوليش خلاص عندها سيف اهم مني ومن اهلها لدرجه دي حب سيف عامي عينيها انها تشوف حقيقته
نهض معتصم هو الاخر ثم