السبت 12 أكتوبر 2024

رواية من نبض الۏجع عشت غرامي (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 44 من 104 صفحات

موقع أيام نيوز

نضيع عمرنا علشان نجمعها 
وان الاهتمام والقعدة الحلوة مش محتاجة حاجات فخمة وغالية وعلشان نجيبها نتعب ونهمل في اعز الناس 
وتابعت حديثها المغلف بالۏجع والاحتياج لتلك الأشياء وهي تحتضن ابنائها تحت ابطيها برعاية وحب 
بعلمهم بالمواقف إن الراجل مش جيب يطلع فلوس وبس لااا الراجل بحبه واهتمامه بأهل بيته بزرع فيهم حنان علشان احصده اهتمام بيا وباللي هيعيشوا معاها بعد
اكده لما يبقوا رجالة وأصحاب بيوت 
بزرع فيهم حب كبير اكبر ماخيالهم يتوقعوا علشان أحصد ثمرة بيوتهم اللي هيفتحوها ويدعولي علي تربيتي ليهم 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وعارفة ياماما بسقي زرعتي ايه 
ابتسمت اليها والدتها بغرابة من حديثها الم ۏجع وتابعت هي إجابة سؤالها
بسقيها عيون مبتنامش علشان تطبطب عليهم وتغطيهم في عز البرد 
بسقيها تعب جسمي واني بصحى من عز نومي بدري قبل مايصحوا علشان اخلص شغل بيتي قبل مايصحوا واقعد معاهم اهتم
التمعت عيناي والدتها بالدموع ورددت بصوت مبحوح من تأثيرها بكلام ابنتها 
ياه يابتي ده إنتي شايلة هم جبال فوق كتفك محدش يقدر يتحمله 
ليه يابتي متتركيش الوج ع اللي معيشة حالك فيه وتعيشي حياتك عادية وتكبري دماغك ومتبقيش حساسة للدرجة اللي توجع داي 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
نفخت بضيق وهتفت وهي تشيح بيدها 
يووه يااامي يوووه منيكي ! عايزاني انسي اني ليا حقوق واني ست ربنا خلقها تحس كيف الستات !
عايزاني اعيش آلة متحركة واتعلم البرود !
عايزاني ابقي ايه علشان استريح وبردو مش هستريح أني عارفاني بحب نفسي علشان عارفة إن هي تستحق وده لان نفسي مش مقصرة في اي حاجة ولا مع أي حد 
واسترسلت نبض ۏجعها بح رقة قلب 
اني لو كنت مقصرة فعلا فهبقي مقصرة في حق نفسي يا امي 
مقصرة في إني سبتها تتنازل يوم ورا يوم وسنة ورا سنة ومبعدتش 
مقصرة اني ماأخدتش موقف من البداية لحد ماغلطت غلط كبير مبينيمنيش الليل وهفضل ندمانة عليه طول عمري 
ثم انف جرت باكية مما جعل الطفلان يتعلقان بها وحزنوا لأجل بكاء والدتهم 
أما ماجدة هتفت باندهاش ولم يهمها بكاؤها التى تعودت عليه منها 
غلط ايه اللي عملتيه يابتي ومبينمكيش الليل 
سمعت أذناها ذاك السؤال فشهقت اكثر من ذي قبل مما جعل اندهاش ماجدة يزداد ثم أخرجت المنديل الورقي من حقيبتها وجففت ډم وعها وارتدت نظارتها الشمسية ثم ودعتهم وعيناها متعلقة بعينيهم إلى أن خرجت من المكان وهي تاركة قلبها المنقسم إلى نصفين في جحر أبنائها 
بعد نصف ساعة وصلت إلى
المشفى الموجود بها مجدي سألت عن مكان تواجده
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
في استقبال المشفى وذهبت إليه 
وصلت المكان وجدت عامر يجلس على الأريكة وهو يتكأ بجزعيه على قدميه ووجهه بين يداه فور أن وصلت علم تواجدها من رائحتها التي يحفظها عن ظهر قلب فرفع أنظاره إليها قائلا وهو يقف يمد يداه لها يسلم عليها
ازيك ياأم زين حمد لله على السلامة مقلتيش انك جاية كنت جيت أخدتك 
لم تمد يداها إليه كي تضعها مرة أخرى في يداه ولم تستطع بعدها ان تنتزعها منه كفاها مرات فعلتها قبل ذلك من سنوات تتعذب منها إلى الآن وهتفت بأنظار متعلقة بأبواب الغرف
زينة الحمد لله كيفه مجدي دلوك 
أعاد يداه خائبتين بعد أن أصابه الخذلان منها وأجابها
مجدي تعبان قويي وحالته صعبة وربنا يستر 
تنهدت بۏجع من حياتها التعيسة معه فلن يكتفي مجدي منها برود وإهمال حتي أكرهها حالها لااا بل زاد عليه مرضه الصعب تلك الهواجس التى دارت في خلدها جعلتها كارهة لحالها وفيم تفكر به وهي أن تشمئز من مرض انسان 
وحدثت حالها وعيناها متعلقة بالغرفة التى يمكث بها 
انظر أيها الرجل لما أوصلتني إليه ! کرهت حالي بغضت حياتي تمنيت الم وت لك توسلت للحياة أن تنهي أنفاسي بسببك 
عشقت ظلام نومي وودته لأجل أن لاأفكر بك يومي أقضيه ساعات بمشاعر مختلفة فساعات أحبه وساعات أمل منه وساعات أشعر بالوحدة التى تشعر قلبي بالصقيع وأنا في عز القيلولة الحارة وساعات أتفقد السعادة التى اراها في عيون الكثيرين وتأتي حدي وتختفي ألست أنا كمثلي من حقي الحياة التي جعلتني أتمني انتهائها !
ثم فاقت من شرودها على صوت عامر يتسائل وهو يحرك يداه أمام عيناها
يامها يابنتي فينك روحتى اكده 
رمشت بأهدابها بتوتر وقالت
ها في ايه 
إنتي إللي في إيه 
لا مفيش هو أنا ممكن أشوفه وأدخله دلوك ولا ممنوع وحالته ايه بالظبط 
لوي شفتيه بامتعاض وهو يتذكر كلام الطبيب عن حالة أخيه الصعبة 
حالته صعبة ودخل في غيبوبة من امبارح بالليل البرد الشديد جاله من يومين ومسألش في نفسه وخرج في عز السقعة ورجع والمطر شغال مشي نص ساعة بحالها حكالي اكده قبل مايدخل الغيبوبة جت له حمى ومن ساعتها كل شوية يدخل عرض جديد وربنا يستر وهو أصلا عنديه حساسية من صغره وده زود الدور عليه 
اهتز فكها بسخرية وتحدثت وهي تض رب كفا بكف 
هه يا سبحان الله الفلوس اللي هيم وت نفسه عليها نفعته بإيه دلوك !
مرمي جوة اهه بين الحيا والمۏت ولا كنوز الدنيا تقدر تشفيه غير ربنا قادر على كل شيء 
سألها بتفحص 
هو إنتي شمتانة فيه 
نفت كلامه مجيبة 
هشمت في ابو ولادي ياعامر ! انى أه بيني
وبينه مصانع الحداد لكن وقد التعب والشدة سيبت عيالي وجيت له والله العظيم لو هو مهيسأل فيا ولو م وت مش هيوبقى عنديه وقت يقف في عزايا حتى 
نفخ بضيق من كلامها وهتف باستنكار
ليه بتقولي اكده ! إنتي محسساني انك متجوزة شيطان مش إنسان 
لم تريد أن تدخل معه في جدال واستدارت برأسها ناحية غرفته متسائلة
متشغلش بالك بكلامي وخترفتي داي المهم ينفع أدخل له 
هز رأسه برفض
لا مش قبل بكرة الصبح الدكاترة قالو اكده 
حملت حقيبتها وانتوت المغادرة فهي يستحيل أن تنام بعيدا عن اولادها ولو ساعة واحدة 
تمام هبقي اجي الصبح بدري هروح دلوك علشان العيال 
كان لايود ان تمشي فتحدث 
هو إنتي لحقتي تاجي علشان تمشي 
قعدتي دلوك ملهاش لازمة ولا هتفيده بحاجة ولا هتفيدني 
بعيناي متعلقة بوجودها أردف 
طيب استني هوصلك 
كاد أن يحمل مفاتيحه ولكنها منعته قائلة 
لا متتعبش نفسك معاي عربيتي 
أنهت كلامها والقت السلام وغادرت المكان بهدوء كما دلفته ووقف هو ينظر على أثرها بعيناي متمنية 
في منزل سلطان المهدي ظهرا دلف عمران الى حجرة والدته بابتسامته التي زينت ثغره وجعلته أكثر بشاشة مرددا وهو يقبل رأس والدته 
كيفك يازوبة والله كانك اليوم رجعتي عشرين سنة لورا ياحلوة إنتي ياقمرة 
بادلته زينب الإبتسامة قائلة وهي تربت على يداه بحنو
منحرمش منيك ولا من جبرك لخاطري ياولدي ودايما تبقي أحسن الناس 
وضع كف يداه الأخرى على يدها مردفا بحنو 
جبر خاطر ايه ياحاجة داي حقيقة والله شاهد على اللي في قلبي 
ثم استرسل حديثه وهو يخبرها 
طيب أني همشي دلوك هجيب سكون عايزة تاجي تطمن عليكي وعلى حبيبة كماني معايزاش حاجة نفسك فيها أجيبها لك وياي ياست الناس 
بعيناي تنطق حبا وتعلقا بولدها الوحيد وابن عمرها أجابته 
معايزاش غير الستر والسعد ليك ياولدي روح هاتها وأني اهنه مستنياكم 
قبلها عمران من يدها وانتوى الخروج فتحدثت هي قبل أن يخرج من الباب 
عمران 
لبى نداؤها وهو يشاور على عينيه 
عيونه 
ابتسمت بحنو وأردفت 
ربنا يجعل لك في كل خطوة سلامة قلبي وربي راضيين عنك يابن عمري 
دق قلبه برضا وحب لوالدته وأرسل لها قبلة في الهواء كي يعبر عن مدى سعادته بها وبدعائها ثم غادر المكان وأمسك هاتفه وأخبر سكون أن تكون بانتظاره على باب المشفى 
وصل عمران الى المشفى وجد سكون في انتظاره تبادلا السلام بحب نابع من قلبهما ثم صعدت سيارته وانطلقا كليهما الى منزله 
وصلا إلى المنزل وهبط عمران من سيارته ثم تحرك للجهة المقابلة وفتح باب السيارة مرددا وهو يبسط يداه إليها وكأنه يعاملها معاملة الأميرات
وه إيه الدلع ده كلياته اللي من حظك ياسكون 
خلي بالك هاخد على اكده علشان متفكرش إنك تعمل الحاجات الحلوة داي في الاول بس 
لااااا ياسيادة العمران هتعودني على حاجة همسك

فيها بيدي وسناني أنا قلت أهه اللهم بلغت 
ضحك عمران على كلماتها المحببة إلى قلبه مردفا بتأكيد
يحق لك الدلع والدلال يا أميرتي الجميلة 
واسترسل حديثه وهو يشير بأصبعه تجاه عينيه 
من العين داي قبل داي ومن اهنه ورايح مش هتلاقي غير اكده 
سعد داخلها بشدة من طريقة عمرانها التي عشقته ولم ټندم يوما على وهبها قلبها له 
ثم مد يداه إليها حتى تحتضن كف يداها لكي يدلف كلتاهما إلى الداخل ولكنها تحمحمت بخجل وهي تنظر حولها 
أممم ممكن أمشي جنبك علشان بسسس 
هاتي يدك ده احنا فرحنا كمان سبوعين ومتعمليش حساب للناس طالما بنغصبش رب الناس ياحبيبي 
تركت كل كلامه وتشبس عقلها ولسانها بل وكامل كيانها في كلمته الأخيرة ثم مدت يدها بابتسامة وهي تتقوى به ولم تخشى أحدا غير الله في وجوده قائلة 
أهو انت اللي مليون حبيبي يالا بقى ندخل علشان عايزة أطمن على
الحاجة وحبيبة 
سكن كف يداها الصغيرة داخل باطن يداه ثم تحركا بسعادة بادية على وجوههم رأتها من تقف بالأعلى وهي تنظر إليهم بغل نابع من عيناها وحدثت حالها وهي تجز على أسنانها وتربع يدها أمام صدرها وتهز قدمها لأسفل بغ ضب عارم 
وه اهدي ياوجد اهديييييي ولازم تتعلمي البرود علشان تعرفي تلعبي المباراة وتدخلي أجوان كمان اهدييييييي 
وظلت تنظر لأثرهم لحين دلفوا المنزل واختفوا من أمام ناظريها
دلفت الي غرفتها بخطوات تض رب الأرض غلا وحقدا وصارت تدور حول نفسها وهي تجز على أسنانها پغضب وانتوت أن عيناها تتبعهم خفية علها ترى شيئا تمسكه عليهم كي تشفى قلبها المړيض المملوء بالكره لسكون
أقبلت سكون على زينب وهي باسطة ذراعيها لها 
بسم الله تبارك الرحمن وشك ولا وش القمر ياماما الحاجة 
ثم احتضنتها بمحبة وكل منهما تربت على ظهر الأخرى ثم تحدثت
زينب بحنو 
تسلمي لي يابتي ومنحرمش من دخلتك علي 
ثم تحركت ببطء كي تترك لها مساحة تجلس بجانبها وأكملت بحب 
تعالي يامرت الغالي اقعدي جاري اهنه والله اتوحشتك كتييييييير قووي ياداكتورة 
جلست بجانبها وامسكت يدها وربتت عليهما قائلة
والله من القلب للقلب ياماما الحاجة 
ثم تلفتت حولها كي تسأل عن حبيبة 
أمال فين حبيبة وفين ولادها عاد مش شايفاهم 
أجابتها زينب 
سألت عنك العافية يابتي 
حبيبة راحت الحمام وعيالها بوهم خدهم للداكتور علشان عنديهم الصفرا وهو مبيتحملش عليهم الهوا قلبه ضعيف 
أمائت سكون رأسها بتفهم ثم سألتها 
بتاخدي دواكي بانتظام ياحاجة
ثم أكملت وهي تنظر إلي عمران 
اوعى تكون مهمل الحاجة ومبتهتمش بيها ولا بدواها ياعمران ! مابتها الكبيرة نفسة ومهتقدرش على مراعيتها 
مط شفتيه بامتعاض مصطنع وهتف باستنكار
وه ياداكتورة ! أنى أهمل الحاجة زينب وأسيبها لحالها كيف اكده !
ثم أشار إلى والدته مستنجدا بها كي تدافع عنه
طب الحاجة قدامك أهي اتكلمي ياست الدار وعرفيها كيف عمران بيعاملك 
ضحكت زينب ضحكة خفيفة ثم نظرت لسكون وأجابتها
لا يابتي ورب الناس ما هملني واصل وواخد باله مني وبيهتم بيا على الاخر 
ثم نظرت إلى كلتاهما قائلة بتمني 
ربنا يتمم لكم
43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 104 صفحات