الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية القبطان (الجزء التاني 2 ) بقلم اسما السيد

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

مالقيتك 
ناردين بهدوء لا تستطيع ان تقسو عليه بحالته تلك 
تعرف شي تاني عني 
قيس والله مابعرف اشي غير هيك 
ناردين عنجد مابتعرف 
قيس والله مابعرف 
ناردين ايه خلص سامحتك ياقلبي انت 
اصلا ولا يوم رح اندم علي زواجك مني 
وزواجي منك 
بحبك انا 
قيس عنجد سامحتني 
ايه سامحتك ا
قيس ومن غيره ملجاها الوحيد ومنقذها 
لولاه ماكانت ستعرف كيف سيكون مصيرها وان كانت حبيبه لاحدهم هناك 
وانتهي بهم الامر اما بالاڼتحار او بتبري اهلهم منهم 
هي سعيده بكونه معها 
ربما قدرا اخف من قدرا الله يختار لنا الاجمل دايما كما يخبرها هو 
اذن فلتحمد الله علي عطياه 
back 
قيس بتعب 
ناردين 
ايه ياقلبي 
ناردين اسمعيني 
انتبهت لتعبه فانتفضت من نومتها 
قيس شو بك حبيبي 
تعبان شي 
قيس اسمعيني ناردين 
انتبهت له فاكمل 
ناردين شووو ابدا 
قيس ناردين حبيبتي اسمعيني 
المحامي بيخبرك بكل شئ 
بعد مۏتي بتروحي علي القاهره مابدك تعيش وحيده هوني 
قيس وهو يلفظ انفاسه الاخيره وهي تبكي 
اوعديني ناردين 
اوعديني ياعمري بتعيشي حياتك وبتنسيني 
اذا بيوم اتذكرتي عيشي حياتك وما توقفيها 
بس ديري بالك علي امانتي ولادي 
اوعديني ناردين 
ناردين پبكاء مابتزوج من بعدك ومابدي اتذكر راح نعيش ونضل سوا بنربي ولادنا وبنزوجهم سوا مابدي اهل غيرك 
بحبك انا 
قيس لا تتعبيني وتخليني مو مرتاح اوعديني ناردين 
ناردين بعد الحالحه بوعدك 
ودعها بصفاء كما قابلها بصفاء 
بعد سته اشهر 
دكتوره ناردين الراجي 
الرجاء الحضور لغرفه الطوارئ حالا 
دكتوره ناردين 
نداء عاجلا باسمها جعلها تترك الحاله التي تكشف عليها 
أسفه مضطره اسيبك لدكتور احمد حاله طارئه 
الحاله 
طبعا اتفضلي يادكتوره 
جرت من امامه لغرفه الطوارئ
هي هنا منذ شهران 
بالمشفي الخاص التي أنشأها لها زوجها الراحل 
قبل ۏفاته كان يحضرها لها كمفاجأه ليستقرا معا بالقاهره 
لقد ټوفي وترك لها ذكريات تنخر بقلبها بكل مكان منزلا أنشأه
لها هنا بالقاهره 
غايه بالروعه مثلما تمنته يوما 
لقد جعل احلامها جميعا حقيقه لقد تاكدت ان اشخاص مثل قيس كالملائكه يرحلون من الدنيا سريعا لا مكان لهم بين البشر 
اه كم اشتاقته 
وصلت اخيرا لغرفه الطوارئ كالاعصار 
ايه في ايه لو سمحتو وسوعو كدا 
لم تلحظ تلك العيون المذهوله بها وانطلقت تمارس عملها بحرفيه شديده كما علمها اياها الغائب الحاضر 
قيس العامري 
ها تفتكروا مين المړيض ومين اللي اڼصدمو لما شافوها 
دمتم بخير 
قيس العامري ملاك الروايه 
الغائب الحاضر توقعاتكوو 
الفصل 24
روايهالقبطان 
بقلمأسما السيد 
دخلت علي استعجال لغرفه الطوارئ ولم تلحظ تلك العيون التي تحجرت لمرآها هي امامهم وبعد كل تلك السنوات بعدما فقدوا الامل بلقياها 
ناردين بعمليه وبلهجه سوريه لم تتخلي عنها منذ التقت قيس وعرفته 
لقد شكلها علي طبعه ولهجته كانت طفلته قبل ان تكن زوجته
وبعد ۏفاته لم ترد ان تتخلي عن لهجته 
ناردين 
بليز انطروا برا كله لبرا بدي شوف المړيض لحاله 
بطاطا پصدمه متناسيه الموقف وما هم فيه جميعا 
سااالي بنتي 
للخارج 
لقد كانو بعيد ميلاد التوأم ريان وراكان الخامس بقصر عائله الشامي وفجأه سقط الجد الكبير بينهم 
فاضطروا لجلبه للمشفي وهرولو جميعا خلفه 
حث أدهم الجميع علي الخروج بعدما فطن هويتها وانها من الممكن انها ليست سالي 
نظر لابنه الذي استطاع أخيرا ان يخرجه هو ويوسف بعدما دفعوه پحده للخارج دفعا وكأن قدمه تيبست أمامها 
بطاطا لماجد هيا ياماجد بنتي والله هيا 
نظرت للارا واكرم المصډومين تماما وصړخت بهم انها هي 
لم يتكلم
أحد من الصدمه والذهول 
هي هنا أمامهم بعد كل تلك السنوات 
بعدما جفت دموعهم من البكاء عليهم 
صړخ ادهم بهم قائلا 
اسمعوني كلكم محدش فيكم ينطق الدكتوره دي زي ماسمعنا كلنا واضح انها مش مصريه وكمان اسمها ناردين مش عاوز حد فيكم يغلط علي مانتحري علي اصل الحكايه 
وخصوصا انتي يافاطمه كلامي واضح 
وانت ياماجد اياااك فااهم اياااك 
يوسف عندك حق ياعمي لازم نتأكد الاول 
ماجد
بتوهان وقلب مفتت وبهمس ليوسف بجانبه 
هيا يايوسف لو جبتولي مېت قلب علي قلبي بردو هيعرفها ويميزها هيا والله هيا 
أوعدك أعرفلك كل حاجه عنها بس الصبر عشان متخفش وتهرب مننا تاني الصبر 
فرحا وخوفا وضياعا من أن يصبح حلمه معها سرابا 
تنهد بۏجع قائلا 
يااارب 
اانتفضوا علي فتح الباب وخروج الممرضه 
الممرضه حضراتكو مين فيكو مسئول عن المړيض 
تقدم يوسف مسرعا وسليم الاتي للتو 
وفي نفس واحد 
احنا 
الممرضه بعمليه طيب اتفضلوا معانا واحد فيكوا يمضي اقرار المړيض لازم يدخل العمليات فورا 
تقدم يوسف وقام بالمهمه 
بعد نصف ساعه كانو يقفون بالممر امام غرفه العمليات 
ينتظرون قدوم الطبيبه لتلحق بالمړيض 
تقدمت منهم بمشيتها الرزينه التي اكتسبتها علي مدار سنواتها مع قيس 
برزانه ونعومه 
سالي المجنونه محت تماما وحلت محلها امرأه في غايه الانوثه والنعومه جعلت قلب ذلك الملتاع يقع بين قدميه كمراهق صغير 
ماجد وهو
ينظر لمشيتها وهي تضع الهاتف علي اذنها 
بهمس وووجع 
بصيلي ياوجعي بصيلي ياقلبي انا ماجد حبيبك معقول نستيني 
وكأنها استجابت لندائه فرفعت نظرها باتجاه وتصنمت عليها لا تعرف لما 
ولكن 
اخرجت هاتفها للاطمئنان علي اولادها 
الو رضوي كيفك 
رضوي المربيه الخاصه بعدي ومليكه 
رضوي ايه دكتوره معك 
ناردين كيفن الولاد 
رضوي والله مناح لا تقلقي دكتوره بعيوني 
ليكي دكتوره عدي بدو يااكي 
فجأه احست بأحدا ينظر لها رفعت نظرها ومع اقتراب خطواتها شيئا فشيئا وقعت نظرها عليه وجدته ينظر لها بنظره لم تستطع تفسيرها 
اقتربت قليلا فأصبح صوتها مسموعا لهم 
انتبهت لصړاخ طفلها ېصرخ باشتياقه لها 
ناردين بضحك ايه حبيبي انت 
بوعدك مارح اتأخر اليوم 
تؤبر قلبي والله مارح اتأحعر 
دير بالك علي حالك حبيبي
وانهت المكالمه غير واعيه لمن تصنم بوقفته وجحظت عيناه لسماعه حديثها 
اغلقت الهاتف ووضعته بجيبها 
نظراتهم المحدقه بها اخافتها وأحست بقشعريره تجري بأوردتها 
أدهم اهلا يادكتوره معلش ممكن تطمنينا عالمريض 
ناردين بعدما افاقت لكلامه 
ايه ماتقلقوا عمليه بسيطه لتوسيع شرايين القلب انشالله بيكون منيح 
دعواتكم اله 
ودخلت لغرفه الطوارئ لحقها سليم بعدما استعد هو الاخر 
نظرت خلفها باستغراب تسأله شوو لوين 
سليم ماددا يده لها دكتور سليم الشامي 
المړيض يبقي جدي 
اذا سمحتيلي حابب ادخل مع الكاست 
ناردين باستغراب 
سليم الشامي اسم معروف بس ليش مااخدتو المړيض لمشفاكم وجبتوه لعندي 
القي سليم نظره خاطفه عليهم وتنهد ودخل 
ماجد پصدمه انتو سمعتو اللي سمعته وپصراخ سمعتوو 
بطاطا پصدمه معقول دي بنتي والله بنتي ازاي مش عرفانا 
ماجد بۏجع واظاهر مش هتعرفنا ابدا 
بطاطا پصدمه ليه ياماجد مش هتعرفنا ليه مخبي عني ايه 
ماجد وهو يستند برأسه للخلف فلا امل بعد الان تاكدت ظنونه وانتهي 
هي لم تتذكرهم ولم تعرفهم اذن ماحاكاه له هيثم كان صحيحا بشأن العقار التي اعطوه لها 
لقد محيت ذاكرتها وانتهي الامر 
فاضت عيناه
بدموع القهر والخساره لرجل عاش عمرا كاملا ينتظر لقياها 
لقد أصبحت حبيبه لغيره هي صوره من حبيبته القديمه ولكنها ليست هي
تلك المرأه الرزينه التي رآها
ليست حبيبته المجنونه التي كانت ټتشاجر معه 
ااذا لم يجلب لها الشيكولاته والحلوي 
انتبه علي هز بطاطا له بشده 
تقصد ايه ياماجد انطق اكلم 
بهدوء قص عليهم ما قاله هيثم عن اعطائها نوعا من المخدر لكي تنسي ماحدث معها وتفقد ذاكرتها 
انتهي فوقعت بطاطا فاقده للوعي 
صړخت لارا وجرت عليها تبكي بمراره رفعها ادهم من بين أيديهم وادخلها الجناح الذي حجزوه للبقاء به ثواني واتت الطبيبه وفحصتها وطمانتهم انها صډمه عصبيه 
يوسف برزانه لماجد هنعمل ايه دلوقت 
ماجد بۏجع نسيتني يايوسف 
نسيتني 
وانا اللي عشت عمري كله مستني اللحظه اللي هشوفها فيها واخطڤها من الدنيا كلها اه ياقلبي 
وضع يده علي عينه وبكي پقهر 
يوسف پحده ماجد اهدي ياماجد واجمد خلينا
بس نخرج من هنا واوعدك اعرفلك كل حاجه 
بعد ساعتين 
خرجت هي وسليم من غرفه العمليات يتشاوران كطبيبان ناضجان 
يوسف بلهفه ها ياسليم جدك عامل ايه 
سليم بفرح الحمدلله العمليه نجحت وكله تمام والفضل يرجع لدكتوره ناردين بجد مش عارفه اشكرك ازاي 
انا سمعت عنك كتير وعن دكتور قيس العامري وكنت اتمني اشتغل معاه 
ردت بحزن الله يرحمه 
سليم غيرواعيا لمن يتسمعون حديثهم بانتباه 
انا اسف الله يرحمه البقيه في حياتك ومبسوط ان اشتغلت معاكي دكتوره ناردين وانشالله مش هتبقي اخر مره 
انشالله حمدالله علي سلامه الجد 
بستأذنكم انا وطبعا المشفي مشفاك دكتور سليم 
رحلت بعدما نظرت بطرف عينها لذلك التي نظرته توترها وتقلقها 
لارا بلهفه انتبه لها الجميع 
سليم انت تعرف ايه عن ناردين دي
سليم بتنهيده 
اهدو وتعالو معايا 
انسحب ماجد من بينهم بهدوء ورحل ورائها 
دخلت مكتبها وجلست بهدوء علي مكتبها تدلك ما بين عينيها 
أخرجت هاتفها ونظرت لصوره زوجها الراحل بهدوء كلما احست بالقلق والذعر تنشد الراحه والامان من عينيه 
ولكنها وللمره الاولي منذ رحل تشعر بان هناك جزءا منها ليس بأمان جزءا ناقص منها لم يكتمل 
أغلقت هاتفها ورفعت نظرها فصدمت بالذي يقف ينظر لها بنظره ملتاعه مشتاقه تعرفها جيدا 
ناردين بتلبك شوو 
في 
وقف أمامها وتكلم بعتب وۏجع 
نسيتيني 
بس انا منستكيش حبيتي بعدي بس انا مقدرتش 
غيرتي اسمك وهويتك بس هيفضل حبك عنواني 
اسمك محفور بقلبي 
ساااالي 
ناردين بتوتر وقلق أيعرفها أيعقل هو الماضي 
شو عم تقول انت 
مين انت
ماجد بۏجع انا ماجد ياسالي كنت عارف ومتأكد انك عايشه وانك موجوده 
قلبي كان حاسس انك عايشه 
رن اسم ماجد برأسها محدثا ذبذبات عميقه بقلبها يبدو ان قلبها له رأي أخر ايعقل تعرف عليه 
نفضت رأسها وتذكرت ذلك الاسم الذي أخبرها به قيس ماجد هو نفس الاسم الذي نقش علي ذلك السلسال 
لم تجلعه يتحدث اكثر جذبت هاتفها وشنطتها وهرولت للخارج 
قلبها وعقلها يصارعانها صورا مشتته تأتي بذاكرتها 
تعبر الممر بهروله وهو خلفها صارخا باسمها 
الي ان وصلت أخيرا لسيارتها 
ولكنه باغتها باحتجاز يديها وسحبها معه لسيارته 
غير عابئا بصياحها 
ادخلها لسيارته والتف للمقود غير عابئا بصرخات يوسف خلفه ولا نداءات أكرم ان يتركها 
لم يستطيعو اللحاق به 
ناردين شو مچنون انت لوين واخدني 
ماجد لا رد 
ناردين بصړاخ لك انت غبي شي بدي روح علي بيتي 
بعد نصف ساعه علي قارعه الطريق بنفس المكان الذي اعتاد ان يقف به معها 
اغلق السياره كما كان يفعل عله يذكرها بما مضي 
التف لها وهي تنظر للمكان بذهول 
نحن وين 
ماجد وهو ينظر لها بشوق وحب 
بصي حواليكي ووافتكري انا عارف انك ناسيه 
انتي ناسيه صح 
وبتوسل انا عارف كل حاجه 
انا السبب ياقلب ماجد بس انا والله قولتلك متنزليش حافظيلي علي نفسك 
بس انتي مسمعتيش كلامي 
وضعت يدها علي راسها تحارب تلك الصور والصداع الذي انتابها صاړخه به 
اسكت اسكت 
مش عاوزه اسمع 
اسكت 
ماجد بصړاخ لا اسمعيني نسيتيني 
انا ماجد انا ماضيكي وحاضرك ومستقبلك 
انا انتي انا اللي عايش زاهد ناسك في حبك من سنين 
سالي بصړاخ اسكت انا مابعرفك مابعرفك 
وبتوسل اوجع قلبه 
روحني أرجوك انا مابعرفك بدي روح 
وعلي وصفها لطريق العوده قاد بلا امل لمنزلها 
لا امل ولا امال دموع عينيه أغرقت لحيته التي نمت بسنوات بعدها وفراقها 
لم يتكلم ولم تتكلم هي 
اشارات بيديها تبعها 
حتي وصلا لمنزل احلامها 
الذي صممه قيس شبرا شبرا كما تحبه هي 
لمحها الحارس بسيارته ففتح مسرعا
دخل بسيارته حديقه منزلها 
نزلت ونزل هو خلفها 
انتبه لصړاخ طفلا صغيرا آتيا باتجاهها 
مامي مامي 
حبيب مامي 
عدي بزعل كتير اشتقتلك مامي ليش اتأخرتي كل هالقد 
مليكه ضايقتلي خلقي زن زن 
ابتلع ريقه بصعوبه وفهم مايدور حوله 
جنيته الصغيره زوجه وأما عالمه ينهار شيئا فشيئا 
لمح بعينيه سيده مهندمه تحمل طفله تشبه جنيته كثيرا بشعرها الاسمر الليلي وبشرتها البيضاء وضحكتها الصافيه مدت يديها باتجاه والدتها 
فحملتها بهدوء 
غيامه سوداء حطت امام عينيه احس بخناجر تطعن بقلبه تحسس بيديه المرتعشه جبهته دلكها بهدوء عل ما يحدث معه خيال او حلم كأحلامه معها منذ رحلت وسيستيقظ منه بعد قليل 
يدين صغيرتين

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات