الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية قرارات مرتجله (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم تسنيم المرشدي

انت في الصفحة 3 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز

من كلام والده ورد عليه بعدم استيعاب 
حضرتك موافق ترميها وسط مجرمين 
سعيد سحب نفس ورد عليه بثقة 
ثقتي فيها كبيرة وهي قادرة تحمي نفسها 
وليد كان متفاجئ جدا بكلام والده واتكلم بذهول 
ثقة حضرتك فيها مش هتحميها لو أذوها وانا هفضل رافض الموضوع شكلا وموضوعا ولو حصلها أنا آسف في اللي هقوله هيكون في رقبتك
وليد مقدرش يكمل الحوار اكتر من كده وسابهم ومشي آمال خرجت من المطبخ واندفعت فيهم 
وليد بيتكلم صح ثقتك فيها مش هتنفعنا لو عملوا فيها زي فادية وانتي يابت انتي اتلمي لإما ميبقاش في شغل أصلا 
رقية بصتلها بتحدي ورددت 
وانا قدها وهتشوفوا بعينكم أنا هنجح ازاي!
آمال قربت منها وبصتلها بتحذير 
بلاش تكوني نقطة ضعف اخوكي بينهم انا مش لاقياكي علي باب جامع عشان ارميكي الرمية دي وإذا كان ابوكي كل حاجة بيوافق لك عليها فدي بقا واقفة
علي طلاقي منه وانتي علي
راحتك بقا اختاري تخربي بيتنا ولا تعملي اللي في دماغك 
رقية اټصدمت من كلام والدتها ورددت بدهشة 
ايه يا ماما اللي بتقوليه ده!
آمال سابتها وقعدت علي السفرة مع جوزها رقية مقدرتش تفطر معاهم ودخلت أوضتها تحاول تحل الموضوع اللي اتعقد خالص 
بعد فترة من دخول رقية الاوضة والدها خبط علي الباب ودخل قعد قدامها علي السرير مشي أيده علي خصلات شعرها واتكلم بابتسامة 
يمكن موقفي غريب اني موافق ويمكن
أبان مش خاېف عليكي بس انا اكتر واحد بېخاف عليكي هنا الموضوع كله أن لمعة عيونك والحماس اللي بتتكلمي بيه مش
عايزه يتبخر وكفاية ان نيتك مساعدة غيرك يعني في الخير أنا مش هسيبك وسط الناس دي لوحدك ربنا هيكون معاكي وقادر يحميكي اكتر مننا وبعدين في الآخر لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا ولا ايه يا روكا
رقية ضحكت جامد 
بحبك اوي يا بابا 
سعيد ملس علي شعرها بحب ورد عليها بعفوية 
وانا كمان بحبك اوي بس في حاجة!
رقية بعدت عنه وبصتله في انتظار كلامه سعيد اتنهد واتكلم بنبرة مختلفة فيها مزيج من الخۏف والقلق والتحذير 
تبقي في حالك ومتحتكيش في أي حد منهم عرفتي توصلي لحاجة من بعيد لبعيد كان بها معرفتيش ولقيتي نفسك هتقعي تبعدي فورا وتنسي الحوار ده من أساسه تمام
رقية هزت راسها بتلقائية وهي بتضحك سعيد سابها وخرج وهي قررت تتصل بمنال وتبلغها خطتها مهران رجع البيت وزي ما توقع تماما كانوا في استقباله بترحيب كبير 
نورت بيتك يا سي مهران 
دفعتها بعيد عنه وقربت هي منه ورحبت بيه بدلال مبالغ 
وحشتني اوي اوي يا سي مهران 
مهران بصلهم وضحك 
وحشتوني اخباركم إيه
قربت منه اكتر وردت عليه 
وحشة من غيرك يا معلم أنا بس روحي اتردت ليا تاني لما شوفتك تعالي بقا لما أدلعك أحلي دلع مش هتنساه في حياتك 
مهران ضحك لها ورد عليها 
هجيلك حاضر بس نمشي بالدور ميادة الأول ودلال التاني
آه شرع ربنا بيقول كده
دلال اتغاظت جدا وبصتله بعتاب حاولت تبين نبرة صوتها طبيعية 
وماله يا سي مهران اللي تروق لك فينا يا اخويا اقعد عندها واهو كله بالشرع علي رأيك
مهران وهمس لها 
أنا جوزك يا ولية مش اخوكي ويلا بقا حاسبي من قدامي أصل أنا جاي تعبان اوي ومحتاج انام لي شوية 
مهران بعدها بإيده وقرب من ميادة اللي واقفة بتتفرج عليهم في صمت لف دراعه علي كتفها وخدها علي اوضتهم 
وحشني صوابع ايديك اللي بتطبخلي 
ميادة ضحكت بصوت عالي قاصدة تضايق دلال وردت عليه 
ده انت تؤمر يا سيد المعلمين ادخل انت خدلك دوش اكون أنا حضرتلك اجدعها أكلة تاكل صوابعك وراها 
مهران غمز لها بدلع 
مش عايز اكل صوابعي وراها عايز أكلك انتي 
ميادة ضحكت بميوعة وجرت من قدامه خرجت برا وسط نظرات دلال اللي ھتموت من الغيظ من تصرفاتها دخلت
أوضتها وهي بتستحلف لها 
ماشي يا ميادة إما وريتك وفرستك ده انا دلال والأجر علي الله 
مساءا دياب دخل محل والده بيدور علي مسلم اول ما شافه وهو بيضحك 
مش بضيع وقت انت شغل هنا وشغل هناك 
مسلم بصله بطرف عينه ورد عليه بفتور 
ده حقد ولا حسد
دياب ضحك جامد ورفع صوابعه قدام عيون مسلم 
الاتنين 
مسلم ضربه جامد في كتفه وقطع لحظتهم خروج حازم من مكتبه 
أولي يعني أنك تيجي تسلم علي اخوك مش اللي كنت غايب معاه شهر
دياب رفع حواجبه لما فهم أنه داخل علي مشكلة وحب يلطف الجو 
ده انا كنت لسه يدوب بسأل مسلم عليك لقيتك خارج من المكتب عامل ايه يا شقيق 
حازم ضحك بسخرية ورد عليه 
هو عامل لكم ايه عشان الحب ده كله 
مسلم مقدرش يمسك نفسه وبصله بغيظ 
ما تشوف انت عامل ايه عشان يشوفوك هوا!!
حازم عروقه برزت من شدة عصبيته وقرب من مسلم شده من هدومه 
انت حتة حشرة لا روحت ولا جيت فاكر الرؤوس هتتساوي يا ابن العطار 
مسلم ضربه علي وشه جامد لدرجة أن حازم وقع علي الأرض وبصله بتحذير 
سيرة أبويا متجيش علي لسانك تاني وإلا وقتها مش هعمل حساب لحد وهندمك عمرك كله علي كلامك ده!
دياب بعد مسلم بإيده وحاول يهديه 
تعالي معايا كفاية شغل النهاردة 
مسلم بعد أيد دياب من عليه وخرج برا المحل حاول يهدي من نفسه بس بيفشل وبيزيد عصبيه عن الاول وكان الحل الوحيد أنه يختلي بنفسه مدة
عشان يرجع لطبيعته تاني 
دياب رجع البيت وكانت مرات عمه واقفة قدام الباب ومرسوم علي وشها القلق جرت عليه أول ما شافته 
دياب مسلم مرجعش البيت من الصبح هو راح فين تاني يابني 
دياب اتنهد بضيق ورد عليها باحترام 
مش عارف هو اټخانق مع حازم الصبح ومن وقتها مشوفتوش
سهير بصتله بقلق 
هو أنا ياربي مش مكتوب
لي الراحة أبدا روح يا دياب أسأل
أبوك يمكن بعته في حتة كده ولا
كده وطمني ربنا يطمن قلبك 
دياب هز راسه بموافقة وقبل ما يمشي لمح طيف أميرة خارجة من أوضتها وشعرها مفرود وشكلها خطڤ قلبه محسش بالضحكة اللي اترسمت علي وشه بسعادة غير ضربات قلبه اللي زادت جدا سهير لاحظت نظراته من وراها لفت راسها تشوف سر انتباهه واتفاجئت بأميرة واقفة من غير حجاب رسمت الحدة علي وشها واندفعت فيها 
بت يا اميرة ادخلي اوضتك 
أميرة انتبهت لنظرات دياب عليها واتحرجت جدا وجرت علي اوضتها وقفت ورا الباب تاخد نفسها وضحكت بعفوية علي نظراته اللي عجبتها ضړبت راسها بخفة وتمتمت بينها وبين نفسها 
ايه اللي أنا بفكر فيه ده دياب أخويا مش اكتر 
جرت علي السرير وحطت المخدة علي وشها ونظرات دياب مش بتروح من عقلها نهائي دياب طلع بيته واتفاجئ بدلال هي اللي في استقباله بوش جامد سألها بفضول 
مالك في ايه 
دلال قلبت عينها وردت عليه بعصبية 
أمك يا خويا اخدة الراجل من ساعة ما جه لنفسها وهاتك يا ضحك وقلة أدب الولية بتفرسني 
دياب اڼفجر في الضحك حاول يسيطر علي ضحكه اللي نرفزها اكتر 
الشرع بيقول اليوم الأول للأولي ولا ايه يا مرات أبويا 
دلال قامت وقفت اندفعت فيه 
الشرع ده انتوا متعرفوهوش غير في الحريم بس انت وابوك ولا ايه
وبعدين تعالي هنا ايه مرات أبويا دي ده انا اكبر من أخوك بسنتين تقولي يا دلال أل مرات أبويا آل مسم 
دلال دخلت أوضتها وقفلت الباب بعصبية وسط ضحك دياب عليها خبط علي باب اوضة والدته بعد مدة خرجت ميادة

وقفلت الباب بهدوء وبصت لدياب 
عايز حاجة يا دياب 
دياب غمز لها بهزار 
من لقي أحبابه نسي صحابه الله يسهلوا 
اتلم يواد عايز ايه اخلص 
دياب سحب نفس وسألها 
بابا فين 
ميادة خدته وبعدت عن الاوضة وردت عليه بصوت واطي 
أبوك نايم 
دياب أتكلم بنفس نبرتها الهادية 
وانتي بتتكلمي بصوت واطي كده ليه ما احنا بعدنا عن الاوضة 
ميادة نفخت بضيق واتكلمت بعصبية 
بقولك ايه مش وقته رخامتك دي عايز منه ايه 
دياب حكي لها حوراه مع مرات عمه وهي ردت عليه باختصار 
أبوك طول اليوم معايا وقافل موبايله من وقت من رجع ومكلمش مسلم خالص
دياب كان هيتكلم بس ميادة قاطعته بصريخها
يا مصېبتي ايه اللي عمل فيك كده يا حازم 
دياب لف واتفاجئ بدخول حازم انسحب بسرعة ودخل اوضته قبل ما يتخانقوا بسبب مسلم ميادة جرت
علي حازم عايزة تطمن عليه 
يا ضنايا حصلك ايه بس مين اللي ضړبك 
حازم اتنرفز جامد واندفع فيها 
شيفاني عيل قدامك عشان حد يضربني!!
ميادة هدت من نبرتها وردت عليه بعفوية 
مش دي لوكامية برده ولا دي حنة حمرة 
هنشوف مين اللي هيندم التاني يا ابن العطار 
علا مكنتش مصدقة القرار اللي رقية ناوية تعمله وبعد مدة بتحاول تستوعب الكلام 
قولي انك بتهزري ومش هتروحي للمجرمين دول!
رقية اتنهدت بملل 
وطي صوتك أنا بقولك محدش يعرف غيرك انتي وبابا 
علا هزت راسها برفض تام لافكارها 
مش فاهمة ازاي عمو سعيد يوافق علي حاجة زي دي انتي بترمي نفسك في الڼار انتي مش شايفة انتي ناوية علي إيه 
علا أنا قررت خلاص وحقيقي لو بابا مكنش وافق كنت كملت وأثبت لهم إني قدها المهم أبيه وليد ميعرفش حاجة تمام
علا ردت عليها بتلقائية 
ودي حاجة تتقال برده يا رقية أنا حقيقي مش مصدقاكي 
رقية ضحكت جامد وقامت وقفت 
أنا هدخل اشوف مازن وانزل هيوحشني اوي
رقية دخلت بهدوء اوضة مازن بحذر وخرجت اتقابلت مع وليد
وقفت قصاده پخوف قاطع سكوتهم سؤاله 
رايحة فين 
رقية اتفاجئت من سؤاله وعيونها وسعت بذهول ممزوج بالخۏف ورددت 
ها مش رايحة في حتة 
وليد ضيق عيونه عليها باستغراب 
مالك اتوترتي كده ليه أنا أقصد رايحة فين اقعدي اتعشي معانا 
رقية سحبت نفس كبير واتكلمت بعد ما حست براحة 
لأ
أنا هتعشي مع بابا وماما الف هنا 
رقية سابته ومشت بس وليد وقفها لما نادي عليها 
رقية 
رقية لفت له مستنية تعرف عايز منها ايه وهو كمل كلامه 
لو سمحتي شيلي موضوع مهران ده من دماغك أنا خاېف عليكي وانتي اعقل من أنك تعاندي في موضوع زي دا!!
رقية اتوترت تاني وردت عليه بعد سكوت طال لوقت 
هاا اه طبعا هشيله من دماغي تصبح علي خير 
جرت من قدامه وسط نظرات علا عليها عقلها عايز يقول لوليد عن اللي هتعمله خوفا عليها وقلبها متردد عشان علاقتهم متتهزش اتنهدت بضيق لما فشلت تاخد قرار وراحت تحضر العشا 
بعد منتصف الليل 
سعيد دخل لرقية أوضتها كانت بتحضر حاجتها اللي هتحتاجها في
المكان الجديد اللي هتعيش فيه سابت اللي في
أيدها وبصلته بعيون بتلمع 
متخافش عليا أنا هكون كويسة 
سعيد وعيونه فيها رفض لقرارها 
مش هقدر مخافش عليكي انتي بنتي وحتة مني وده شئ طبيعي أنا مش عارف وافقتك ازاي بس انا عايزك تتعلمي وتكبري وفي نفس الوقت خاېف عليكي اوي ورافض انك تروحي المكان ده 
رقية عيطت
وانا كمان خاېفة اوي يا بابا بس حبي لمساعدة فادية وأنها تاخد حقها من المجرمين دول مسيطر عليا وبيقويني اكتر صدقني أنا هكون كويسة بجد لما اشوفهم كلهم في السچن
سعيد مسح دموعه وحب يلطف الجو 
بمناسبة سيرة فادية من بكرة لازم أدور علي واحدة تساعد والدتك عشان لما تعرف انك

انت في الصفحة 3 من 82 صفحات